|
هاتوا الصّغار أضمّهم
هاتوا الصّغارَ أضمُّهُم
هاتوا أياديكُمْ إذا تَعِبَتْ وأضناها العَمَلْ هاتوا أقَبِّلْها وأغسِلْها بدمعٍ في المُقَلْ هاتوا كواهِلَكُمْ فقد حمَلَت مدى العُمرِ الثِّقَل والأرضُ منكُم لم تَزَلْ مِعطاءَةً منذُ الأزلْ هاتوا معاوِلَكُم أزيِّنْها بشاراتِ الظَّفَرْ هاتوا مناجلَكُم فأسقيها الطلَل هاتوا مواجِعَكُم أطيّبْها بزيتٍ من شجَرْ زيتونِنا الطفّاحِ من جوفِ الحجَر! هاتوا صِغارَكُمو أضمّهمو إلى الصدرِ العَطِرْ هاتوا لأطبعَ فوقَ جبهَتِهِم قمَرْ فهُمُ البدايةُ والنهايةُ والحكايةُ والخبَرْ وهمُ القضيَّةُ والهويَّةُ والمسيرةُ للأمَلْ! |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
شرف الحضور الأول
إني الآن أوشكُ أن أسلِّم راية الإبداع إليك.. تحيتي لقلمك:45: يُثبت لما يحتويه من قيم إنسانية 26 يناير2022 |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
اقتباس:
حضور غمرني غبطة وسعادة. شكرًا لجميل إطرائك وتثبيت الموضوع. لا عدمتُ جمال مرورك. |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
اقتباس:
عزفًا على وترِ الوطنية الخالد والإنسانيةِ العابرةِ للقارّات فقط: هاتوا أقَبِّلْها وأغسِلْها بدمعٍ في المُقَلْ الفعل أقبلْ ومثله أغسل؛ لا موجِبَ لتسكينهما فليس أي منهما جوابَ طلب يقولُ نزار: دعيني أنادي عليكِ بكل اللغاتِ التي تعرفينَ ولا تعرفين دعيني أضيفُكَ حرفًا على أحرفِ الأبجدية لم يجزم أنادي أو أضيفُك |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
اقتباس:
على اعتبار أن تعالَوا فعل أمر يشكّل طلبًا جوابه أتلُ. ولا اختلاف في نظري ما بين الفعل تعالَ وهاتِ. وأعتقد أن النحويين يختلفون في هذا. مودتي وتقديري |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
اقتباس:
وقولُكَ أن النحويين يختلفون في هذا؛ يمنحُ الرأيَ الآخرَ مُتنفَّسًا ودَعمًا: ذلك أن الإعراب الذي سُقتَهُ للفعلينِ: تعالَوا - أتلُ/ كطلبٍ وجواب طلب ينطبقُ على شيئين واقِعيينِ؛ داخلَ حِوارٍ عَقَدِيٍّ فيه دعوة حقيقية للمجيء أو الحضور للاستماعِ إلى ما يتلوهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلّم، من أوامرَ إلهية بصيغةٍ أخرى: الطلب وجوابُه هنا شبيهانِ بالشرطِ وجوابه، ولِذا كان الجزمُ واجبًا، والله أعلم. ستقول وما الفرق؟ في كل الأحوال هما طلب وجواب طلب فأقول: الطلبُ وما تلاه في قصيدتك أو قصيدة نزار؛ كلاهما مَجازي بمعنى: أنها كلها تعبيراتٌ لوصفِ المشاعر داخل نسيجٍ شعريّ فليس كل فعلٍ تالٍ للطلب؛ جوابًا للطلب يستحق الجزم إذْ تستطيع أن تُقبِّلَ أيادي الصغارِ وتغسلها - كمجازٍ - دون أن يأتيكَ بها أحد كما يستطيع نزار أن ينادي على محبوبته بكل اللغات، وأن يُضيفها على أحرف الأبجدية؛ دون أن (تدَعَه) أو تسمح له! وهذا ما يخلِقُ الفرقَ المُوجِبَ للجزمِ من عدمِه، وما يُشارُ إليه بالاختلاف بين النحْويين لن يختلفَ الوزنُ إذا لم نجزم الفعلين؛ فتفعيلاتك (الكامل) وليست (الرجز) كما لا يفسِدُ الاختلاف في الرأي للودِّ قضية :) تحياتي واحترامي |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
ومنك نستفيد شاعرتنا الأديبة الراقية.
احترامي وتقديري. جورج |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
"زيتونِنا الطفّاحِ من جوفِ الحجَر!"
صورة بديعة أدهشتني، وكوني من أصول ريفيّة فقد أثّر هذا الإبداع فيَّ حتى تخيّلتُ خلّتنا الممتدّة على جبال قريتنا الصغيرة في فلسطين، ولقد صدقتَ شاعرنا في وصفك الدقيق لشجر الزيتون المبارك الذي يشقّ الصّخر نمواً ويُعادُ عصر ثماره في الصّخر أيضاً، وكأنّما الصّخرُ هنا كان المبتدا والمنتهى. المودّة والتّقدير وعطر زهر البرتقال وكثيرٌ من الحبّ تحياتي |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
هي أنشودة للأمل
سعيد بمصافحة كلماتك أخي الشاعر جورج جريس فرح كل المحبة |
رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
اقتباس:
ونبقى كالزيتون في دوام اخضراره ورسوخ جذورة وسخاء عطائه. أجمل التحايا. |
الساعة الآن 04:15 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.