|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَرْجُلَكُمْ والعُرْفُطَ ....
قالوا : حديثه أن عامر بن ذُهْل بن ثَعلبة كان من أشدِّ الناس قوةً ، فأسَنَّ وأقعد ، فاستهزأ منه شَبَابٌ من قومه ، وضحكوا من ركوبه ، فقال : أَجَلْ والله إني لَضَعِيفٌ فَادْنُوا مني فاحملوني ، فَدَنَوْا منه ليحملوه ، فضمّ رجلين إلى إبطه ورجلين بين فَخِذَيْهِ ، ثمّ زَجَر بَعيره فنهض بهم مسرعاً ، وقال : بني أخي أرْجُلَكم والعُرْفُطَ ، فأرسلها مثلاً ، وضمهم حتى كادوا يموتون . يضرب لمن يَسْخَر ممن هو فوقه في المال والقوة وغيرهما . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
الجميل هنا
أننا نقرأ الأمثال وبعضها يرافقها قصص وهذا ما يجعل التواجد هنا ممتعاً أسعد الله صباحك |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
نعم قصص وشعر ولغة تقديري |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ ....
يروى هذا المثلُ لِلُقمَان بن عَاد ، وذلك أنه أقبل ذاتَ يومٍ فبينا هو يسير إذ أصابه عَطَشٌ ، فَهَجَمَ على مِظَلَّةٍ في فنائها امرأة تُدَاعب رجلاً ، فاستسقى لقمان ، فقالت المرأة : اللبنَ تَبْغِي أم الماءَ؟قال لقمان: أيهما كان ولا عِدَاء ، فذهبت كلمته مثلاً ، قالت المرأة : أما اللبن فَخَلْفَك وأما الماء فأمامَكَ ، قال لقمان : المَنْعُ كان أوْجَزَ ، فذهبت مثلاً ، قال فبينا هو كذلك إذ نظر إلى صبي في البيت يَبْكي فلا يُكْتَرَثُ له ، ويَسْتَسْقِي فلا يُسْقى ، فقال : إنْ لم يكن لكم في هذا الصبي حاجة دَفَعْتُمُوه إلي فكَفَلْتُه ، فقالت المرأة : ذاك إلى هانئ ، وهانئ زوجها ، فقال لقمان : وهانئ من العَدَدِ ؟ فذهبت كلمته مثلاً ، ثم قال لها : مَنْ هذا الشاب إلى جَنْبك فقد علمته ليس بِبَعْلك ؟ قالت : هذا أخي ، قال لقمان : رُبَّ أَخٍ لم تلده أمك، فذهبت مثلاً ، ثم نظر إلى أثر زوجها في فَتْل الشَّعَر فعرف في فتله شَعْرَ البِناء أنه أعْسَر ، فقال : ثكَلَت الأُعَيْسِرَ أمه ، لو يعلم العِلْمَ لطال غَمُّه ، فذهبت مثلاً، فذُعِرَتِ المرأة من قوله ذعراً شديداً ، فعرضت عليه الطعام والشراب ، فأبى وقال : المبيت على الطَّوَى حتى تَنَالَ به كريمَ المَثْوَى ، خيرٌ من إتيان ما لا تَهْوَى ، فذهبت مثلاً ، ثم مضى حتى إذا كان مع العشاء إذا هو برجل يسوق إبلَه وهو يرتجز ويقول : رُوحِي إِلى الحيِّ فَإنَّ نَفْسِي رَهِينَةٌ فِيهمْ بِخَيْرِ عِرْسِ حُسَّانَةُ المُقْلَةِ ذَاتُ أُنْسِ لا يُشْتَرَى اليومُ لَهَا بِأَمْسِ فعرف لقمان صوته ولم يَرَه ، فهتف به : يا هانئ ، يا هانئ ، فقال : ما بالُكَ ؟ فقال : يَا ذَا البِجَادِ الحلكه والزَّوْجَةِ المُشْتَرَكَهْ عِشْ رُوَيْدَاً أبْلُكَهْ لَسْتَ لِمَنْ لَيْسَتْ لَكَهْ فذهبت مثلاً ، قال هانئ : نَوِّرْ نَوِّرْ ، لله أبوك ، قال لقمان : عليَّ التنوير ، وعليك التَّغييرُ ، إن كان عندك نكير ، كل امرئ في بيته أمير ، فذهبت مثلاً ، ثم قال : إني مَرَرْتُ وبي أُوَام فَدُفِعْتُ إلى بيت فإذا أنا بامرأتك تغازل رجلاً ، فسألتها عنه ، فَزَعَمَته أخاها ، ولو كان أخاها لجَلَّى عن نفسه وكفاها الكلام ، فقال هانئ : وكيف علمت أن المنزل منزلي والمرأة امرأتي ؟ قال : عرفت عَقَائِقَ هذه النوق في البناء ، وبوهدة الخلية في الفِناء ، وسَقْب هذه الناب ، وأثَرِ يدك في الأطناب ، قال : صدقتني، فِدَاك أبي وأمي ، وكذبتني نفسي، فما الرأي ؟ قال : هل لك علم ؟ قال : نعم بشأني ، قال لقمان :كل امرئٍ بشأنه عليم، فذهبت مثلاً ، قال له هانئ : هل بقيَتْ بعد هذه ؟ قال لقمان : نعم ، قال: وما هو ؟ تَحْمِي نَفْسك ، وتحفظ عِرْسَك ، قال هانئ : أفعلُ ، قال لقمان : مَنْ يَفْعَلِ الخير يَجِد الخير ، فذهبت مثلاً ، ثم قال : الرأيُ أن تقلب الظهرَ بَطْناً والبَطْنَ ظَهْرَاً ، حتى يستبين لك الأمر أمراً ، قال : أفلا أعاجِلُها بكَيَّةٍ ، توردها المنية ؟ فقال لقمان : آخرُ الدَّواءِ الكَيُّ ، فأرسلها مثلاً ، ثم انْطَلَقَ الرَّجل حتى أتى امرأته فقصَّ عليها القصة ، وسلَّ سيفه فلم يزل يضربها به حتى بَرَدَتْ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَأْيُ الشَّيْخِ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِ الغُلَامِ ....
قاله علي رضي الله تعالى عنه في بعض حُرُوبه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَرْغُو لَهَا حُوَارَهَا تَقِرَّ ....
وأصله أن الناقة إذا سمعت رُغَاء حُوَارها سَكَنَتْ وهَدَأَت . يضرب في إغاثة الملهوف بقضاء حاجته ، أي أعْطِهِ حاجَتَهُ يَسكُنْ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَئِمْتُ لَهُ بَوَّ ضَيْمٍ .... الْبَوّ : جلد الحُوَارِ المحشوّ تِبْنَاً . وأصله أن الناقة إذا ألقت سَقْطَهَا فَخِيفَ انقطاعُ لبنها أخذوا جلد حُوَارها فَيُحشَى ويلطخ بشيء من سَلَاهَا فَتَرْأَمه وتَدِرُّ عليه ، يقال : ناقة رائم ، ورَؤُوم إذا رَئِمتْ بَوَّها أو ولدها ، فإن رئِمَته ولم تدرَّ عليه فتلك العَلُوق ، وينشد : أَنَّى جَزَوْا عامراً سَوْءَى بفعلهمُ أم كيفَ يَجْزُونَنِي السَّوْءى مِنَ الحَسَنِ أمْ كَيفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِي العَلُوقُ بِهِ رِئْمَانُ أَنْفٍ إِذا مَا ضُنَّ بِاللَّبَنِ وأنشد المبرد : رَئمتُ بسَلْمَى بوّ ضَيْمٍ وإنَّني قَديماً لآبِي الضَّيْمَ وابْنُ أُبَاةِ فَقَدْ وَقَفَتْنِي بينَ شَكٍّ وشُبْهَةٍ وما كُنْتُ وَقَّافَاً عَلَى الشُّبُهَاتِ يضرب المثل لمن ألِفَ الضيمَ ورضي بالخَسْف طلباً لرضى غيره . واللام في " له " معناه لأجله ، واستعار للضيم بوَّا ليوافق الرِّئمَان ، يريد قبلت وأَلِفْتُ هذا الضيمَ لأجله . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَرْخَتْ مَشَافِرَهَا لِلْعُسِّ وَالحَلَبِ .... يضرب للرجل يطلب إليك الحاجة فترده ، فيعاود ، فتقول : أَرختْ مَشَافِرَهَا ، أي طَمِعَ فيها . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَمَّدَتِ الضَّأْنُ فَرَبِّقْ رَبِّقْ ....
التَّرْميد : أن تَعْظُم ضُروعُها ، فإذا عظمت لم تَلْبَث الضأن أن تَضَعَ ، ورَبِّقْ : أي هيئ الأرباق ، وهي جمع رِبْق ، والواحدة رِبْقَة ، وهو أن يعمد إلى حَبْل فيجعل فيه عُراً يشدّ فيها رؤوس أولادها . يضرب لما لا ينتظر وقوعُه انتظاراً طويلاً ، وفي ضده يقال : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رَمَّدَتِ المِعْزَى فَرَنِّقْ رَنِّقْ ....
الترنيق والترميق : الانتظار ، وإنما يقال هذا لأنها تُبْطِئُ وإن عَظُمتْ ضروعها . |
الساعة الآن 11:49 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.