منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر قصيدة النثر (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   ،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،، (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30681)

أحلام المصري 01-28-2023 10:20 PM

،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،،
 
،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،،
.
.
.



مدخل:


القصيدةُ صلبُ روحٍ على مذبح الوقت،
دماؤها نبضُ قلبٍ حائر..



كقطعةٍ من سُكّرِ الحزن،
تذوبُ في ماء القلب،
آهتُك التي عذبتني!

أنت!
سماءٌ مفتوحةٌ على الفرح!
بحرٌ عميقٌ من الوجع!

أنا!
حلمٌ يتأرجحُ في مهدِ الأمل،
نبوءةٌ، لا تتحققُ في كتب العرافات!

كقبضةٍ للحزنِ، لا تُفلِتُ حلمي،
كانت آهتُك، كانت دموعي!

كنبضةِ نورٍ في قلبِ العتمة،
شمسُك التي تضحك لي!
مطرٌ يروي ابتساماتي المتشققة عطشا لحضورك!

كمهرجٍ قديم الحيل،
يتبختر الغيابُ بيننا.. خائبَ الخطى،
على حبل الضغينة يتقن السيرَ،
قليلا، و يسقط!

بعضُنا المسروق منّا على درب العمر،
ما يزال يحملُ تفاصيلَه المترعة بالعشق،
بالشوق،
و الحنين..
متكفلا بالذكرياتِ يسير..

تحت مطرنا القديم،
تغتسلُ أوجاعُ الروح..
و القصيدةُ التي أرهقت المجازات،
ترقص على لحن الماء حين يضحك!

في سماء الهوى يحلقُ قلبي،
متوجها لاستواء نبضك،
حيث يتساوى ليل الحزن و نهار الفرح..
حيث لا طغيان لشيء،
و الضحكاتُ الطازجة شلال!



مخرج:

تبقى متاهةُ هواك،
هي الأحلى..


ثريا نبوي 01-30-2023 06:05 AM

رد: ،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،،
 
الشاعرة الجميلة جدا وجدا وجدا، بل الأجمل مما عرَّفت به نفسها
وتشهدُ لها - معي - إبداعاتُها وقصائدها وخواطرها وهمساتها

وهذه القصيدة التي قرأتها مراتٍ؛ أعترفُ بأنها:
حملتني على بساط السحر
وطافت بي أربعَ جهاتِ الكونِ وآفاقَ الشعر
وأرتني مواطن الجمال الموشحة بألوان الطيف
وشلالاتِ دهشةٍ يصنعها الحرف
لتبقى هادرةً في الوِجدان

تتضاءل كلماتي أمام روافد أشعارك وأنت:
تخصخصين المطر بقولك: مطرنا القديم
وتوظفين حتى خط الاستواء
ليتساوى ليل الحزن ونهار الفرح؛ بلا طغيان!
وتموسقين لحن الماء، لترقص القصيدة
وتربطين الأرضَ بالسماء والنبضَ بالبهاء
في هذه القصيدة العصماء

دُمتِ شاعرةً ساحرةً مُبهرة




موسى المحمود 01-30-2023 03:50 PM

رد: ،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،،
 
الأستاذة الشاعرة أحلام المصري
تحية طيبة،
كنت قد مررت على هذا النّثر البليغ منذ أيّام فقرأت ما تيسّر لي منه ثمّ غادرت بسبب انشغالي واليوم أعود من جديد وأمعن النّظر في كلماتك فأجدني ألزم النّص وأعيد القراءة مرة تلو أخرى فلا أجد ما يدفعني إلى إغلاق الصفحة، ولا أجد من الكلمات ما يسعفني لأترك تعليقًا يليق بهذا الجمال. فكيف بربك للماء أن يضحك وللضحكات أن تكون طازجة وللغياب أن يتبختر خائب الخُطى ..
ولقد أدركت ممّا فتح الله عليّ في تحليل هذا القصيد النّثريّ العميق أنّ اللغة قد طوّعت فيه رغم جموحها الذي عهدناه منها، وأنّ البلاغة قد انتشرت في كلّ ناحيةٍ من نواحي قصرك النّثريّ الشامخ، وأنّ الأغاني قد عَلِقْنَ نجماتٍ على أغصان شجيرات بستانك الوارف ..
فلا فضّ فوك، هذا قصيدٌ لا يتصدّر إلا فكرًا ناضجًا ومخزونًا أدبيًا غير منقطع النّظير.

تحياتي واحترامي

ثريا نبوي 02-05-2023 06:54 AM

رد: ،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،،
 
كيف فاتني ذلك؟
لو عجزتُ عن تحقيقِ حُلمي في التعقيبِ عليها: فقرةً فقرة؛
فلا يفوتُني الواجبُ في حضرة الجمالِ، وحقُّه:


التثبيت

ثريا نبوي 02-05-2023 06:55 AM

رد: ،، ضحكاتُ الماء! // أحلام المصري ،،
 
https://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30687

أرجو الاطلاع على المحمول ونقل الرابط والتعقيب إلى أكاديمية الفينيق
تحت القصيدةِ الما ورائيةِ المنشورةِ هناك مع خالص تحياتي
وشكرًا لجمالِك


الساعة الآن 11:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team