منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر قصيدة النثر (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   في غرفة العناية الخاصة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3049)

مريم جبران عودة 01-12-2011 05:07 PM

في غرفة العناية الخاصة
 
( في غرفة العناية الخاصة )



بينَ أنا وأنا
صَمْتٌ من قُبَلٍ تعادِلُ الكون
وكأسٌ تختصرُ مسافاتٍ
يضحكُ لها نابُ الربيع
يصوغُ رِداءَ العطرِ
ويتنفّسُ مروجاً بِمِلْءِ الشَوْكِ
إذِ الشوْقُ يختزِنُ احتِضارَ الزهرِ
والزهْوُ يُلْقي عتباتِ المرض.

وَيُحَدِّثُ الأماكنَ طِفلٌ
حملَ إلى أمّه ورْدةً
بِلُغَةِ الرصاصِ والـ ( tnt )
يزيلُ همَّها لِتُحْرِقَ الشمْسُ تابوتَ الألَم.

وما أنا إلاّ سماءٌ
تغفو على جبْهَتي رَوابٍ تسْتَحِمُّ بِعَبَقِ الندى
يتّكئ الطيرُ على ذراعِ النسيم
يحلُمُ بِغُصْنٍ
يكادُ يمسحُ تَعَبَ العناقيد
ويُسَرِّحُ شَعْرَ السنابِلِ عذارى
يُداعِبْنَ الموْتَ بِرائحةِ الكرز
يَسْتَقينَ عِنَباً يَنْسَدِلُ بِحرارةِ الثلج
وَيُغذّي شِفاهَ التفاحِ اكتِئابا.

وَأُخَبِّئني عُمْراً تحت كلِّ حصى
أتشرَّدُ سُهولاً مُتماوِجةً على بقايا الزمن
ألْتَحِفُ صلاةَ قدّيسٍ يصبغُها الفجر
ونَكْهَتُها السنديان.

وَما استَيْقَظْتُ إلاّ صُبْحَك
وتفتّحتُ نجمةً فوقَ شُرْفَتِك
أنسابُ نهرَ عبيرٍ من صوبِك
وأرْتَدي مساءاتِكَ بِلَوْنِ الحكايا
فأصيرَ دروبَ مراكبِ سَفَرِك
وَأراني رفّاتِ غُنْجٍ ذائبةً
تتناوَبُ على حَمْلي
إغْفاءَتُكَ ويقظَتُك.



مريم عودة


10-1-2011

أحمد فؤاد صوفي 01-13-2011 01:12 AM


وَما استَيْقَظْتُ إلاّ صُبْحَك
وتفتّحتُ نجمةً فوقَ شُرْفَتِك
أنسابُ نهرَ عبيرٍ من صوبِك
وأرْتَدي مساءاتِكَ بِلَوْنِ الحكايا
فأصيرَ دروبَ مراكبِ سَفَرِك
وَأراني رفّاتِ غُنْجٍ ذائبةً
تتناوَبُ على حَمْلي
إغْفاءَتُكَ ويقظَتُك.



الجمال يدل بنفسه على نفسه . .
لا يحتاج إلا إلى إغفاءة حلم وردي . .
حتى تتغلغل المعاني في الروح . .
وترفعه نحو المدى . .

بوركت يا مريم . . وبورك قلمك . .
تقبلي تحيتي وتقديري . .
دام يومك مزهراً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

عبدالسلام حمزة 01-13-2011 09:29 AM

مريم عودة

عندما تعزفين على لحن الكلمات , ترقص الآذان فرحا ً

ويبتهج القلب بالإبداع

شكرا ً لك على هذا الجمال الرقيق , كمريم .

هالة نور الدين 01-15-2011 11:33 AM

وما أنا إلاّ سماءٌ
تغفو على جبْهَتي رَوابٍ تسْتَحِمُّ بِعَبَقِ الندى
يتّكئ الطيرُ على ذراعِ النسيم
يحلُمُ بِغُصْنٍ
يكادُ يمسحُ تَعَبَ العناقيد
ويُسَرِّحُ شَعْرَ السنابِلِ عذارى
يُداعِبْنَ الموْتَ بِرائحةِ الكرز
يَسْتَقينَ عِنَباً يَنْسَدِلُ بِحرارةِ الثلج
وَيُغذّي شِفاهَ التفاحِ اكتِئابا.




ما أجْملَ هَذا القَوام يَا مريم
يَغْتابُ الضَّوءُ اسْتقامَته تَرَفاً


شَتى القَسمَات تَوهجتْ بـ تَقمصِ الـ هو
انبَلجَتْ بَياضَاً يُصافحُ نَبضَ التَّوحُدِ عَلى مَشارفِ الإغْفَاءة



تثيبت

لـ روَاياتِ العَبق


مَحافلُ تَقدِير

مريم جبران عودة 01-17-2011 12:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 52931)
وَما استَيْقَظْتُ إلاّ صُبْحَك
وتفتّحتُ نجمةً فوقَ شُرْفَتِك
أنسابُ نهرَ عبيرٍ من صوبِك
وأرْتَدي مساءاتِكَ بِلَوْنِ الحكايا
فأصيرَ دروبَ مراكبِ سَفَرِك
وَأراني رفّاتِ غُنْجٍ ذائبةً
تتناوَبُ على حَمْلي
إغْفاءَتُكَ ويقظَتُك.



الجمال يدل بنفسه على نفسه . .
لا يحتاج إلا إلى إغفاءة حلم وردي . .
حتى تتغلغل المعاني في الروح . .
وترفعه نحو المدى . .

بوركت يا مريم . . وبورك قلمك . .
تقبلي تحيتي وتقديري . .
دام يومك مزهراً . .

** أحمد فؤاد صوفي **







الاخ الفاضل أحمد فؤاد صوفي

شكرا لربيع مروركم وجميل توقيعكم

تقديري واحترامي

مريم جبران عودة 01-31-2011 09:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة (المشاركة 52970)
مريم عودة

عندما تعزفين على لحن الكلمات , ترقص الآذان فرحا ً

ويبتهج القلب بالإبداع

شكرا ً لك على هذا الجمال الرقيق , كمريم .


حين يتحدّث الوجع

لا مجال لغير الاصغاء بمتعة



الاخ الفاضل عبد السلام حمزة

شكرا لمروركم وتوقيعكم في صفحتي

تقديري لكم

رقية صالح 02-04-2011 12:33 AM




وكأسٌ تختصرُ مسافاتٍ
يضحكُ لها نابُ الربيع
يصوغُ رِداءَ العطرِ
ويتنفّسُ مروجاً بِمِلْءِ الشَوْكِ
إذِ الشوْقُ يختزِنُ احتِضارَ الزهرِ
والزهْوُ يُلْقي عتباتِ المرض.


وَيُحَدِّثُ الأماكنَ طِفلٌ
حملَ إلى أمّه ورْدةً
بِلُغَةِ الرصاصِ والـ ( tnt )
يزيلُ همَّها لِتُحْرِقَ الشمْسُ تابوتَ الألَم.





الأديبة الفاضلة أ. مريم عودة
أتكئ في صمت بينَ قسمات الوجع
على رداء مروج أشواك العمر
وشوق يختزن احتضار الزهر
انساب على عتبة مساءات دروب الحكايا
تغلغل داخل نفوسنا في غرفة العناية الخاصة
محبتي وتقديري بحجم السماء


مريم جبران عودة 02-14-2011 06:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة نور الدين (المشاركة 53524)
وما أنا إلاّ سماءٌ


تغفو على جبْهَتي رَوابٍ تسْتَحِمُّ بِعَبَقِ الندى
يتّكئ الطيرُ على ذراعِ النسيم
يحلُمُ بِغُصْنٍ
يكادُ يمسحُ تَعَبَ العناقيد
ويُسَرِّحُ شَعْرَ السنابِلِ عذارى
يُداعِبْنَ الموْتَ بِرائحةِ الكرز
يَسْتَقينَ عِنَباً يَنْسَدِلُ بِحرارةِ الثلج
وَيُغذّي شِفاهَ التفاحِ اكتِئابا.




ما أجْملَ هَذا القَوام يَا مريم
يَغْتابُ الضَّوءُ اسْتقامَته تَرَفاً


شَتى القَسمَات تَوهجتْ بـ تَقمصِ الـ هو
انبَلجَتْ بَياضَاً يُصافحُ نَبضَ التَّوحُدِ عَلى مَشارفِ الإغْفَاءة



تثيبت

لـ روَاياتِ العَبق


مَحافلُ تَقدِير



للبهاء أهله ،،

كما أنّ للوجع مختصّيه


الاستاذة الراقية والحبيبة

هالة نور الدين


مساؤكِ الغار المندّى

وشمس الحرية تنيركِ أنى ارتحلتِ


لكِ من الاحترام أرفعه ومن الشكر أكثره


مريم


الساعة الآن 06:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team