|
سحابة سوداء !
كيف أبدأ؟!
ماذا أقول؟! هل أبتر الكلام، وأمزق الحروف، وأقتل السحاب، وأستبيح المطر؟! هي كذلك ! إنها ترقد في سريرها الأبيض لونا فقط ! وهو أسود قاتم، مُرّ، ممل، سئمتْ منه، وربما هو كذلك.. جلستُ إلى جانبه المتحرك، وجانبها مشلول لا يتحرك ! حدثني طويلا عن معاناتها، ولوعتها، ودموعها، واشتياقها إلى رؤية السماء، والسحاب، والمطر، والناس، ووجوهنا التي ظلتْ زمنا تفتقدها بعد كل زيارة عابرة، باهتة، لا طعم، لا لون، ولا رائحة.. تنظر إلى ملامحنا في خوف ووجل أن تكون قد تغيرت، أرهقت، أو أصابها مكروه.. تخشى على أطرافنا من النقص، وطرفها ناقص !.. باتت تتفقدنا.. تدعو لنا.. تحبنا.. تبكي علينا..!! آه منك أيها السرير الأسود إلا من بياض خديها وقلبها، والغرفة المظلمة إلا من نور وجنتيها وابتسامتها المخنوقة عندما تدعو لنا بسعة الرزق والبركة في المال والزوجة والولد.. " راضية عنك يا ولدي".. قالتها وهي تبكي عجزها، وحسرتها، وطول الانتظار، وبعد الانتظار، وضعف الحيلة والحال.. أرجوك لا تبك يا أماه.. توقفي أيتها الدموع.. كوني بردا وسلاما على قلبها المكسور من ألم العجز، وانتظار الربيع.. كل الفصول.. أدميت قلبي يا أماه.. أقسم لك أن السماء هي السماء، والمطر هو المطر، والناس هم الناس، وملامحنا هي صورة من ملامحك؛ بل أنت أجمل ! أقسم لك أن سواد السماء "إشاعة" نقلها المغرضون إلى مسامعك وصدقوها، والغبار أول المطر فقط ! الأرض هي الأرض، وأقدام الناس هي من أزعج سكونها، وهدوءها، ورصانة عقلها الذي يزن الأرض نفسها..! أماه.. يا أماه.. لا تبك على جناحك المكسور في الدنيا، فهو سيحلق بك في الجنة التي مازالت تحت قدميك النحيلتين.. قدماك تحتهما الجنة يا أماه فادعكي برائحة الجنة وجوهنا، وملامحنا، والناس، والأرض والمطر.. ضميني إلى صدرك كما كنت طفلا بالأمس، ضميني إلى الصدر الذي تمردت عليه اليوم عندما كبرت.. أصبحتُ متلهفا إلى رؤيتك أكثر من ذي قبل، وكأني سأموت بين يديك، فأنا أحس بمنيّتي تقترب مني.. فلا تخافي، ولا تجزعي، ولا تبك عليّ؛ بل ادعِ لي يا أماه.. لأنني أحبك.. أحبك.. ولدي يحبك.. زوجتي تحبك.. وجوهنا وملامحنا تحبك.. أبو أسامة |
كم أرهقتني جعلتني أبكى هي حالنا أحولنا تجعلنا نعيش في شتات اليوم والغد لا حياة لمن فقد أغلى شىء وقعت عليه عيناه وندامه على الوقت الذى سفك في الجرى خلف الظلمات برها تبرك الدنيا والأخرة قبل أن ينقطع حبل الدعاء تقديري zhrh123qw يثبت مع التقدير ولك خمس نجمات لتدلك إلى طريق قد تشتاق إليه كثيرا |
لله يا ولدي ما أطيب هذا القلب !! لله ما أروعك يا بني وأنت تحس بي .. تشعر بما أشعر وأنا أرقد على سرير أبيض اللون أسود الطعم كلمات كلها وفاء .. وهل تستحق الأمهات إلا الوفاء خاصة وهن في لحظات الضعف أشكرك من القلب على كلمات الايفاء هذه وبورك فيك من ابن بار وأشكر من ثبت هذه الكلمات وتحية ... ناريمان |
الله عليك ياأخي
أبا أسامه رائع هذا النص المتدفق المشاعر الجياش بالعواطف الرائعه من الأم الحنون الرقيقه برغم عجزها الجسدي ألا أن قلبها ملئ بالحنان ولاتسأل عن حالها ولكن عن بنيها وتخاف عليهم من عواصف الدنيا . وعن الولد البار الذي يحب والدته ويتمنى لها البقاء والرضا . دمت مبدعا . لك خالص الود والتقدير . |
اقتباس:
العم الغالي جميل.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته.. أشكرك على مشاعرك ونبلك وتفاعلك، وأعدك بأن تكون هي ومن أحب معها قرة عين لي، وأحمد الله أن القطار مازال متحركا لم يتوقف، ولن يتوقف - بإذن الله - مادمت حيا.. كل إنسان مؤمن بالله يعلم أن غفلته لها نهاية سعيدة بعد توفيق الله ودعاء والديه، ولعل الله جعل لنا مسببات تدلنا إلى الخير وترشدنا إليه.. نسأل الله العفو والعافية. أسأل الله العظيم أن يجزل لك الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، وأن لا يحرمنا بهاء كلماتك التي أثّرت في نفسي حقا، ودموعك التي خالطت بعض دموعي على من أعطتنا كل شيء.. كل شيء.. ولم نعطها إلا اليسير اليسير.. اللهم احفظنا بحفظك ودعاء والدينا، ومن أدرك والديه، أو أحدهما، ولم يبرهما فوالله لقد خسر بابا من أبواب الجنة، وطريقا واسعا من طرق السعادة الحقيقية.. دمت في خير يا كريم الخَلق والخُلُق zhrh123qw.. أبو أسامة |
اقتباس:
أدعو الله لك أن يرزقك بر أبنائك وبناتك ومحبيك.. نحن مقصرون، غافلون، عن كنز من كنوز الدنيا والآخرة.. فعندما تضيق بنا الدنيا نتجه إلى صديق نصوح، أو قريب لاه، أشغلتهم دنياهم عنا، ومن نحن بالنسبة لهم؟! وننسى من تحت أقدامها الجنة، وفضلها عظيم، ودعاؤها ليس بينه وبين الله حجاب.. دعاؤها لنا راحة للبال، وفيه استقرار للنفوس، وتطمين للقلوب وهي صحيحة معافاة، فما بالنا نبخل عن مريضة، أو مريض، سهر علينا سنوات، ومازال ساهرا.. والله - يا سيدتي - إنني أرجو، وأدعو، من خلال هذا المنبر أن تنظم حملات تحث على بر الوالدين؛ وبخاصة الأم ثم الأم ثم الأم، وكبار السن بشكل عام.. لدينا كل الإمكانيات لكل ذلك، ولا نريدها شعارات فقط؛ بل أقوال مقرونة بأفعال نبتغي بذلك وجه الله.. عندها سنكون سعداء حقا ! تقديري لك يا فاضلة. أبو أسامة |
سيدي الفاضل /حسن
الام هي الوطن والحب والامان والرعاية والحب .. هي النبضة الصادقة .. هي العطاء اللامتناهي ..العطاء بلا حدود ولا منفعة.. حفظ الله لنا والداتنا من كل سوء ومكروه ورفع الله عنك والدتك الاذى والسوء بألف ألف لاحول ولاقوة إلا بالله وأقر بعودتها لكم سالمة معافاه أعينكم . تقبل مروري مقرونا باعجابي بهذه الروح وهذا الجمال . |
ألأم محارة تضم في قلبها لآلئ العطاء فمهما قدمنا لها سنبقى مقصرين لأنها وهبتنا عمرها ولم نقدم إلا القليل ...والبعض منا إلا من رحم الله يستكثر حتى القليل ولا حول ولا قوة إلا بالله أستاذ حسن زادك الله برا بوالدتك ولا بأس طهورا لها إنشاء الله دمت مع فائق الإحترام |
ما هذا يا أستاذ علي ؟ أهذه الحروف هي ما ينقصني هذه الليلة كي تأتي على ماتبقى في عيني من ماء يشبه الدماء هن شركاء في أمتحان الصبر ونحن شركاء في إجترار الغصات حين تنسلخ اكفنا من اكفهن لا شي يغنيهن منا سوى دموع تحرق القلب قبل الخد ونحن لسنا في غنى عن رضاهن ودعواتهن.. اخي علي. سحائب الرحمة ستغسل الوجع وتجلو الغم.. دعواتنا لكل من احتل مساحة من مشفى واحتل جسده من مرض بان الله قريب ورحيم.. ودعواتي لك بكل خير.. |
آه منك أيها السرير الأسود إلا من بياض خديها وقلبها، والغرفة المظلمة إلا من نور وجنتيها وابتسامتها المخنوقة عندما تدعو لنا بسعة الرزق والبركة في المال والزوجة والولد.. " راضية عنك يا ولدي".. أرجوك لا تبك يا أماه.. توقفي أيتها الدموع.. كوني بردا وسلاما على قلبها المكسور من ألم العجز، وانتظار الربيع.. كل الفصول.. أدميت قلبي يا أماه.. أماه.. يا أماه.. لا تبك على جناحك المكسور في الدنيا، فهو سيحلق بك في الجنة التي ما زالت تحت قدميك النحيلتين.. قدماك تحتهما الجنة يا أماه فادعكي برائحة الجنة وجوهنا، وملامحنا، والناس، والأرض والمطر.. ضميني إلى صدرك كما كنت طفلا بالأمس، ضميني إلى الصدر الذي تمردت عليه اليوم عندما كبرت.. أصبحتُ متلهفا إلى رؤيتك أكثر من ذي قبل، وكأني سأموت بين يديك، فأنا أحس بمنيّتي تقترب مني.. سلام الله على أخي الفاضل أ.علي الزهراني كم أتوق إلى ذلك القلب الأبيض بهي الطلعة وحنو الصوت وتموجات تجاعيد مرتلة بعمر السنون ونظراتك تحتضنني بأصابع دافئة إذا ما داهمني المرض آه يا أمي غيبكِ الموت عني أحن إلى هلعكِ عليّ وابتهالك المبلل بالدموع بين ثنايا الليل بوح شفيف أبيض وأحاسيس نقية اكتنفت هذا الزخم الرخيم لابن بارّ لامس بحكمته الوتر الحساس فسكنت حروفه قلوبنا تحية بعطر الياسمين أزال الله عنك الغمام الأسود واستبدلها ببياض روحك ودي وتقديري |
| الساعة الآن 06:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.