|
|
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
مراهقٌ يافعٌ..
سألتهُ عن هدفهِ.. قال اللاهدف طريقي.. قلتُ أتقصدُ التيهَ.. قال.. التيهُ هو الهدف..!! وكيف يكون .. وأنت بلا هدف..!!؟ وهل الهدف اختيار..؟؟ وهنالك أهداف مفروضة..!! قلتُ.. وهل التيهُ اختيار..؟؟ قال.. في التيهِ اختياراتٌ وفي الهدفِ اختيارٌ واحد فأيهما أفضل.. ؟؟ فَشَلُ الهدفِ غمائمٌ.. وفَشَلُ التيه نسائمٌ.. للهدفِ عنوانٌ واحدٌ.. وللتيهِ عناوينٌ تساعد.. للهدفِ جهودٌ تُبذَلُ.. تضحياتٌ..انتظاراتٌ همومٌ.. ظروفٌ مصاعبُ..متاعبُ أثمانٌ تُدفَعُ.. والتحقيقُ مُبهمُ.. للتيهِ خياراتٌ.. لاهمَّ.. لا تعبَ لا جهدَ.. لا انتظارَ لاثمنَ.. لا تضحيةَ نتيجتهُ قد تكون أفضل كلاهما قد يتساويان بالفرصة وبالنتيجة.. قلتُ يا بنيّ تفكيرك غريب ولكنه لا يخلو من بعض المنطق والفلسفة |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
ليسَ بيدي..
أن أعكس عقارب الزمن.. ليسَ بيدي.. أن أغيّر الظروف.. أن أنهض.. لأتساوى مع الوقوف.. أن أحمل سيفي.. لأتبارى مع السيوفِ..!! زمني ولّى.. أنا حرفٌ مستترٌ.. لا يستطيع مزاحمة الحروف..؟؟ العجلةٌ تمضي.. لا تَقِفُ.. علاماتُ لا حصرَ لها.. كُتِبَ عليها.. ممنوع الوقوف..!! قطيعُ اليدينِ.. يبحثُ عبثًا عن كفوفٍ..!!! تُسرَقُ الاحلام.. علانيةً.. والسارقُ لصٌّ مكشوفٌ.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
بالنايِ تعزفني الأيام..
اللحنُ لحنُ الزمن.. فيه حفنةٌ من ألمٍ.. فيهِ خِصلةٌ من شَجنٍ.. فيهِ أثرٌ من دموعٍ.. فيهِ فَقْدٌ فيهِ حزن.. طلاسمُ الممنوعِ تُنَشِّزُهُ.. تلابيبُ العِفةِ تُلَطّفهُ.. قواعدُ اليقينِ تُثَبّتهُ.. بضعُ لحظاتٍ.. تُجَمّلهُ.. عصاباتُ الشوق تسرقهُ.. هربَ اللحنُ.. توقفَ.. استمرَّ.. عزَفَ النايُ.. أبكى.. مزَّقَ.. اِحتضَر.. سمفونيةُ الحياة تُعزَفُ.. لا استراحة.. لا توَقف.. تُرفعُ أو تنزلُ الأكفُّ.. تصفيقٌ والدمعات على الخدِّ.. بين ضِحكةٍ أو ذكرى.. أو موقف.. يستمرُّ.. العزفُ بين دمعةٍ وابتسامةٍ.. الكفُّ بالكفِّ.. أهوَ تصفيقٌ..؟؟ أهوَ تحسّرٌ..؟؟ أهوَ تأَسفٌ..؟؟ أهوَ تكَبّرٌ..؟؟ أم تعَسّفٌ..؟؟ قد أعيشُ لأعرف.. أو أموتُ فيتأسّف.. حينها ينتهي اللحن.. ويُحفَظُ الملَفُّ.. في أرشيفٍ مؤقت.. مصيرهُ النسيان.. لن تلمسهُ كف.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
حين تتسلّلُ الكلمات ..
تخترقُ صندوقَ الصدرِ.. تتسامرُ الحكاياتُ.. وتتصارعُ الذكرياتُ.. والغلبةُ للمزاجِ.. يسيطرُ.. يهيمنُ.. كيف لا وهو المُسَيطِرُ تعبثُ بهِ ذاتُ الحكايات والذكريات.. ولكنَّ الواقع هو المسيطرُ والمهيمن..!! تتحكمُ فيه ميولُ وطبيعةُ نفسٍ وأحداثٌ تفرضُ نفسها.. ولكن..! ثمَّةَ اعتراضات قدَّمها الايمان والخبرة والصُحبة ..!! اعتراضاتٌ أخرى من القراءةِ الابتسامة الضحكة الدمعة .. وأخرى من النغماتِ والأغاني والظروفٌ.. العلاقاتُ بأنواعها..؟ وأخرى وأخرى ...... وكلّ منها هو المُسيطرُ والمهيمن على النفس نفوسنا كالقَشّةِ بين رياح عاتية.. مُتقلبةٌ بتقَلّبِها .. هل هي حكمة ربانيّة..؟ هل هي هوية شخصية..؟ هل نحن في تغيرٍ لا ينتهي..؟ هل المزاجُ محِق..؟ ومن نحن بين هذه المؤثرات..؟ هل العُزلة هي الحلّ..؟ هل العرفان والتصوف هما الحلّ..؟ ربما التوحدُّ نعمة نجهلها..؟ كيف نَسيرُ والمزاجُ هو المُسَيِّر..؟ نُسافرُ لتحسينهِ.. البعضُ يتعاطى الممنوعات لتغييرهِ..؟ وبعضُ يُجنّ ولا يحتمل..! البعضُ اِلتجَأَ الى الدينِ والعبادةِ.. وآخرون تركوها من أجلهِ.. مَن أنت أيّها المزاج..؟؟؟ تقلباتكَ.. أعزت.. ذلّت.. ظَلمَت.. أنصفت حَكمت.. حاربت.. سالمت.. قطعت.. وصلت.. .............. ...... ............. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
يا سيّدَ الوجع تمهل..
خاصرتي ملأى بالنصالِ.. طعنٌ إثر طعنٍ يتناوبان.. والسيفُ انتحل شخصية الظروف.. غابةٌ من الاحزانِ صار صدري.. واحةٌ من ظُلماتٍ.. تمنياتٌ تغوصُ بالرمالِ.. انتظرها وتنتظرُ رحيلي.. دمعي يبكي كالسرابِ.. واللظى أيقونة عمري.. يا زحامات الهمِّ هذا نداءٌ.. هذا رجاءٌ هذا اكتفاءٌ.. هذا بَصَرٌ هذا نَظرٌ.. هذا جسدٌ يحتضرُ.. هاهنا نارٌ تستعرُ.. هنا روحٌ هنا نَبضٌ.. هنا احساسٌ خلف السِتار.. ومن وراءهِ برزخُ عُمرٍ.. أتعلمين أنَّ هذا جسد.. من لحمٍ ودمٍ يوم وِلِدَ.. تُرِكَ حيًّا وما وِئِد.. تتكاثرين كجَرادِ الحقول.. وحقلي خاوٍ ولا سَند.. الضيافةُ ثلاثةُ أيامٍ.. وليست قرونًا.. هل إدعى بذلك أحد..؟ ضيَّفتكِ سنيني وكفى.. فارقيني بحقِّ الواحد الأحد.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
بجنبِ كأسها..
يعبثُ ريقي.. الكأسُ يحدثني.. يسألني..يعاتبني لاهٍ أنتَ.. عن طريقي..!! لاهٍ أنتَ.. وما تدري بحريقي.. معجزاتٍ سبعًا أعلونها.. وأنا أحلمُ بالثامنةِ.. أيا أحلامي.. انتهى النوم.. أفيقي.. ما عِلتي.. ما شكوايَ.. ما ألمي.. ما فحوايَ.. النهرُ يفخرُ بالماءِ.. والماءُ يتباهى بالنهرِ.. وحين الجفاف.. يتخلى كلاهما عن كليهما..!! يا كأسُ ضيّعتكَ.. غاب عني طعمكَ.. مدَدتُ يدي إليكَ.. فما وجدتُ يدي.. وما وجدتُ يدكَ..!! |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
حــــــــــــــــــوارٌ مع الحروفِ
ألِفٌ.. معناها ألفُ أحبكِ.. باءٌ.. بقلبي باقٍ مسكنكِ.. تُحَيِّرَت يا تاءُ كلماتي.. ثملةٌ يا ثاءُ حروفُ الفَقْد.. جَمرٌ أيها الجيم بين الثنايا.. حبٌّ يا حاءُ سَرَقَ روحكَ.. خوفٌ يا خاءُ سَرَقَ سَكِينتي.. دالُ دموعٍ تجرحُ جفنَيَّ.. ذنبٌ يا ذالُ أني عشقت..؟ راءُ روحي تهددني رحيلًا.. زايُ زماني عطشى لفراقٍ.. سينٌ.. سيفُ الاحزانِ شينٌ.. شيَّع وجداني صادٌ.. صمتكِ قاتلتي ضادٌ.. ضيّع عنواني طاغوتُ يا طاءُ هو الهجرِ ظلامٌ يا ظاءُ حَجَبَ النور عينٌ أبصرَت .. غينٌ غدرَت.. فاءٌ فجّرَت.. قافُ قَتلَت.. كافٌ كَفرَت.. لامٌ لا تهزم حبي ميمٌ تَجَبَّرَت .. تريد موتي نونٌ نادَت آمالي هاءٌ.. هوىً يتلَظَّى في مهجتي واوُ الوصل ما زالت باقية يا ربّ لاتفرقني عن حبيبتي |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
بين سِجالاتِ النفس..
وغيابِ الأماني .. تنحدر صور الطفولة.. يتضاعفُ الاحساس.. بالندمِ.. بالعدمِ.. بالتلاشي بين طيات الهمِّ .. ترانيمٌ تُعزَفُ.. أبواقٌ تصدَحُ.. والخطيئة الكبرى.. أجسادٌ تترنحٌ.. على بواباتِ السنين.. تدقُّ طبول الأنين.. كحُمرةٍ مشرقيةٍ.. لوَّنت خدود الشمس.. تبحثُ عن الخفايا.. وما خفيَ كان أعظم.. في عالمٍ نعيشُ.. كالغرباءِ.. لا نعلم الأسرار.. لا نعلم الحقيقة.. وثمة حقائق اختفت.. وراء عمق الحقيقة.. وكأننا صدى أشياء.. وكأننا من الظلال.. وكأننا بلا صوَر.. نتغلغَلُ مع السرابِ.. نُشَكِّل الدوامةَ.. نحركُ الإعصار.. نتماهى مع النارِ.. نتطايرُ كالشَرارِ.. الزمنُ يدورُ.. أغنية الطيور.. الشعورُ واللاشعور.. يُحَلِّقُ في الفضاءِ .. يراقبُ النجومَ.. قمرٌ عاد كالعرجونِ.. ما غابَ أكثر.. ما نجهلُ أعمق.. ما نرى يخدعُ.. الحقيقةُ تسخرُ.. ضياعنا هو حقيقتنا.. |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
اقتباس:
الأخ الأديب مازن .. ما أروع قلمك :31: |
رد: سأكتب على ذرات الرمال...
اقتباس:
ممتنٌ جدا لكِ عزيزتي :45: |
| الساعة الآن 08:45 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.