منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 07-13-2021 06:13 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2851

.... قَبْلَ عَيْرٍ وَما جَرَى ....


أي أولَ كل شَيء ، يُقال‏:‏ لقيته أولَ ذات يدين، وأولَ
وَهْلَةٍ، وقَبْلَ عَيْرٍ وما جرى.
قَال أبو عبيد‏:‏ إذا أخبر الرجلُ بالخبر من غير استحقاق ولا ذكر
كان لذلك قيل‏:‏ فَعَلَ كَذا وكذا قبل عَيْر وما جَرَى.
قَالوا‏:‏ خص العَيْر لأنه أحْذَر ما يُقْنَص وإذا كان كذلك، كان
أسْرَعَ جريًا من غيره، فضرب به المثل في السرعة.
وقَال الأصمعي‏:‏ معناه قبل أن يجري عَيْر وهو الحمار، وقَال
غيره‏:‏ يريد بالعَيْر المثال في العين، وهو الذي يُقَال له اللُّعْبَةُ،
والذي يجرى عليه هو الطَّرْف، وجَرْيُهُ حركته، فيكون المعنى
قبل أن يطرف الإنسان، قَال الشماخ:

وتعدو القَبضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى
وَلَمْ تَدْرِ مَا بَالي ولَمْ أدْرِ مَا لَهَا


ويروى‏:‏ القِمِصَّى، والقِبِصَّى، والباء بدل من الميم، وهما ضرب
من العَدْو فيه نزو، ومن روى بالضاد فهو من القباضة وهي
السرعة، ومنه *يعجل ذا القباضة الوحيا*
ويقَال‏:‏ جاء فلان قبل عير وما جرى، وضرب قبل عير وما
جرى، يريدون السرعة في كله.

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:41 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3521- لاأُحِبُّ رِئْمَانَ أنْفٍ وَأُمْنَعُ الضَّرْعَ

هذا مثلُ قول الشاعر‏:‏

أمْ كَيْفَ يَنْفَعُ مَا تُعْطِى العلُوقُ بِهِ * رِئْمَانَ أنْفٍ إذا مَا ضُنَّ بِاللَّبَنِ

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:41 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3522- لا تُبْطِرْ صَاحِبَكَ ذَرْعَهُ

أي لا تُحَمِّلْه ملا يُطِيق، وأصل الذَّرْع بَسْطُ اليد، فإذا قيل ‏"‏ضِقْتُ به ذَرْعاً‏"‏ فمعناه ضاق ذرعى به، أي مَدَدْتُ يدى إليه فلم تَنَلْه، ولا تبطر‏:‏ أي لا تُدْهِش، ونصب ‏"‏ذرعه‏"‏ على تقدير البدل من صاحب ، كأنه قال‏:‏ لاتبطر ذرع صاحبك، أي لا تدهش قلبه بأن تَسُومَه ما ليس في طَوْقه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:41 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3523- لا تَجْعْلَ شِمَالَكَ جَرْدبَاناً ‏(‏أنشد الفراء‏:‏

إذا ما كنت في قوم شهاوى * فلا تجعل شمالك جردبانا‏)‏

وهو الذي يَسْتُر الطعامَ بشِماله شَرْهاً‏.‏ ‏[‏ص 217‏]‏

يضرب في ذَمِّ الحِرْصِ‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:42 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3524- لا يَدَيْ لِوَاحِدٍ بِعَشَرَةٍ

أي لا قُدْرة، قَال الشاعر‏:‏

اعْمِدْ لمَا تَعْلُو فَمَا لَكَ بِالَّذِي * لاَ تَسْتَطيعُ مِنَ الأمُورِ يَدَانِ

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:42 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3525- لا يُرْسِلُ السَّاق إلاَّ مًمْسِكاً ساقا

أصل هذا في الحِرْبَاء يشتدُّ عليه حَرُّ الشمسِ فَيَلْجَأ إلى ساق الشجرة يستظلُّ بظلها، فإذا زالت عنه تحوَّلَ إلى أُخْرَى أعدَّهَا إلى نفسه، ويقَال بخلاف هذا، قَال بعضهم‏:‏ لا، بل كلما اشتد حر الشمس ازداد نَشَاطا وحركة، يعنى الحرباء فإذا سقط قرص الشمس سقط الحرباء كأنه ميت، وإذا طَلَعَتْ تحرك وحيى، وإنما يتحوَّلُ من غصن إلى آخر لزوال الشمس عنه

يضرب لمن لا يَدَعُ له حاجة إلا سأل أخرى‏.‏

وقَال‏:‏

بلت بأشْوَسَ مِنْ حِرْبَاء تَنْضُبَة * لا يُرْسِلُ السَّاق إلا مُمْسِكاً سَاقَا

‏(‏المحفوظ في صدر هذا البيت‏:‏ أنى أتيح له حرباء تنضبة*‏)‏

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:43 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3526- لا مَاءَكِ أَبْقَيْتِ، وَلا حِرَكِ أَنَقَيْتِ

ويروى ‏"‏ولا دَرَنَكِ‏"‏

أصله أن رجلا كان في سفَر ومعه امرأته، وكانت عَارِكَا فَطَهُرَتْ، وكان معها ماء يسير فاغتسلت، فلم يكن يكفها لغسلها وأنْقَذَتِ الماء فبقيا عطشانين، فعندها قَال لها هذا القول

وقَال المفضل‏:‏ أول من قال ذلك الضب بن أروى الكلاعى، وذلك أنه خرج تاجرا من اليمن إلى الشام، فسار أياماً، ثم حاد عن أصحابه، فبقى مفردا في تيهٍ من الأرض حتى سقط إلى قوم لا يَدْرى من هم، فسأل عنهم، فأخبر أنهم هَمَدَان، فنزل بهم، وكان طريراً ظريفاً، وأن امرَأة منهم يُقَال لها عمرة بنت سبيع هَوِيتَه وهَوِيَهَا، فخطبها الضب إلى أهل بيتها، وكانوا لا يزوِّجُون إلا شاعراً أو عائفاً أو عالماً بعيون الماء، فسألوه عن ذلك فلم يعرف منهم شيئاً، فأبوا تزويجه، فلم يزل بهم حتى أجابوه، فتزوجها ثم إن حَيَّا من أحياء العرب أرادوا الغارة عليهم، فتطيروا بالضب فأخرجوه وامرأته وهى طامث، فانطلقا، ومع الضب سِقَاء من ماء، فسار يوماً وليلة، وأمامهما عين يظنان ‏[‏ص 218‏]‏ أنهما يصبحانها، فَقَالت له‏:‏ إدْفَعْ إلىَّ هذا السقاء حتى أغتسل فقد قاربنا العين، فدفَعَ إليها السقاء، فاغتسلت بما فيه، ولم يكفها، ثم صبحا العين فوجداها نَاضِبة، وأدركهما العطش، فقال لها الضب‏:‏ لا ماءك أبقيت ولا حِرَكِ أنقيت، ثم استظلا بشجرة حيال العين، فأنشأ الضب يقول‏:‏ ‏(‏هذا ليس بشعر؛ لأنه ليس مستقيم الوزن على بحر واحد‏.‏‏)‏

تَالله مَا طَلَّةٌ أصَابَ بِهَا * بَعْلاً سِوَاى قَوَارِعُ العَطَبِ

وأيُّ مَهْرٍ يَكُونُ أثْقَلَ مِنْ * مَا طَلَبُوه إذاً مِنَ الضب

أنْ يَعْرِفَ الماء تحْتَ صُمِّ الصَّفا * وَ يُخْبِرَ النَّاسَ مَنْطِقَا الخطبِ

أخْرَجَنِي قَوْمُهَا بأنَّ الرَّحَى * دَارَتْ بِشُؤُمٍ لَهم عَلى القُطْبِ

فلما سمعت امرأته ذلك فرحت وقَالت‏:‏ ارجِع إلى القوم فإنك شاعرٌ، فانطلقا راجعين فلما وصلا خرج القوم إليهما وقصَدُوا ضربهما وردُّوهما، فَقَال لهما الضب‏:‏ اسمعوا شعري ثم اقتلوني، فأنشدهم شعره، فنجا وصار فيهم آثَرَ من بعضهم‏.‏ قَال الفرزدق‏:‏

وكُنْتُ كَذَاتِ الحَيْضِ لَمْ تُبقِ ماءَهَا * ولا هِي مِنْ مَاءِ العَذَابةِ طاهِرِ

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:43 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3527- لاَ أبُوكَ نُشِرَ وَلاَ التُّرَابُ نَفِدَ

قَال الأحمر‏:‏ أصلُ هذا أن رجلاً قَال‏:‏ لو علمت أين قُتِل أبى لأخَذْتُ من تراب موضعه فجعلتُهُ على رأسي، فقيل له هذه المقَالة، أي أنك لا تُدْرِكُ بهذا ثأرَ أبيك ولا تقدر أن تنفد التراب‏.‏

يضرب في طلب ما يُجْدِى

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:44 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3528- لاَ يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفَاً وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفاً‏.‏

ويروى عن بعض الحكماء أنه قَال‏:‏ لا تكن في الإخاء مكثراً، ثم تكون فيه مدبراً، فيعرف سرفك في الإكثار، بِجَفَائك في الإدبار، ومنه الحديث ‏(‏ينسب هذا الكلام إلى علي بن أبى طالب كرم الله وجهه‏.‏‏)‏ ‏"‏أحْبِب حبيبَكَ هوناً ما، عسى أن يكون بغيضَكْ يوماً ما، وأبْغِضْ بَغيضَكَ هَوْناً ما، عسى أن يكون حبيبَكَ يوماً ما‏"‏ ومنه قول النِّمِرِ بن تَوْلَب‏:‏

أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُويْداً * فَلَيْسَ يَعُولَكَ أنْ تَصْرِمَا

وَأبِغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْداً * إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أن تَحْكُمَا

وقَال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏إنما المرء ‏[‏ص 219‏]‏ بخليله، فليَنْظُرِ امرؤ من يُخَالل‏"‏ وقريب منه بيت عَدِىّ بن زيد‏:‏

عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْألْ وَأبْصِر قَرِيْنَهُ * فإنَّ القَرِينَ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِى

ياسَمِين الْحُمود 07-13-2021 12:44 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3529- لاَ يُدْعَى لِلْجُلَّى إلاَّ أخُوهَا

أي لا يُنْدَبُ للأمر العظيم إلا مَنْ يقوم به ويصلح له، ويضرب للعاجز أيضاً، أي ليس مثلك يُدْعَى إلى الأمر العظيم‏.‏


الساعة الآن 03:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team