|
غرور
أتقولُ لا؟ ولمَن نَظَمتَ وقُلتَ أبياتَ الغَزَل؟ ولمَن بَعَثتَ مع العصافيرِ القُبَلْ؟ ما زالَ مِن عَهدِ الدراسةِ في كتابي ذِكرياتْ ودفاتري مَلآى بخطّكَ أغنياتْ والمقعدُ الشرقيُّ سَلهُ فإنَّهُ باقٍ هناكْ كم مَرَّةٍ حفَرَتْ عليهِ اسمي بأشياءٍ يداكْ؟ وتقولُ لا.. ألتستَرِدَّ الدَّينَ منّي؟ يا مُغَفَّل! ألأنني ما كنتُ أجرؤ أن أجيبَكَ حينَ تسأل؟ إذ كنتُ أخشى أن يعمَّ السرُّ إني كنتُ أخجلْ أن يلهجَ الطلاّبُ باسمي أو تسمَعَ الأخبارَ أمّي فيكونُ حَبسي داخلَ البيتِ المقيتْ وتعيشُ نفسي في دُجى السّجنِ المميتْ وتموتُ مِن شوقٍ إليكْ روحٌ غَدَتْ تخشى عليكْ وتقولُ لا؟ كابِرْ وَعانِدْ أيها المغرورُ وَيلي مِن غرورِكْ قُلْ كَم نذَرتَ وكَم حرَقتَ ليومِ وصلي مِن بخورِكْ؟ وتردّني إذ جئتُ ظمآى أستقي؟ أتردّني؟ وتقول: لا، لن نلتقيْ! وغدًا إذا صَدّقتُ قولَكَ وارتَحَلْتْ وصحوتَ بعدي مِن غُروركَ واعتَدَلْتْ، ورجعتَ تسألُ يا مُغَفَّلْ أتظنّني سأعودُ أقبل؟ واللهِ... لا! (من مجموعتي الشعرية الأولى "بدء الحصاد" الطبعة الأولى 1985، الثانية 2003) |
رد: غرور
سلاسة الشعر وواقعيته المُتَّشحة بالرومنسية العذبة
تحياتي وتقديري |
رد: غرور
كابِرْ
تمادى أيها المغرورُ : حقيقةً لا أدري مع كل هذا التمكُّن اللغوي والنحويّ؛ كيف فاتتك هذه الهفوةُ شاعرنا؟ لعلي على خطأ أو لعلك تتداركُ الفعل تمادى؛ في الطبعة الثالثة بعون الله لأنه بصيغة الماضي، وحقه الجزم (تمادَ/ تمادَيْ) كفعل أمر عطفًا على (كابر) ويمكن استبداله لأن الجزم يكسِر الوزن ، ولو على هذا النحو: كابرْ وعانِدْ أيها المغرور والأمر إليك |
رد: غرور
اقتباس:
ومرور يتَّشحُ بالرّقة والعذوبَة. شُكري ومودّتي. |
رد: غرور
لهذا السَّهو حكاية، لكنه في كل الحالات محسوب عليَّ ولا أغفره لنفسي.
التعديل الذي تفضَلتِ به مناسب جدًّا ومرحَّب به. وتقبّلي شكري وامتناني. :45: |
رد: غرور
اقتباس:
ولا عليك؛ كلنا نسهو وحتى كبار شعراء التراث، وردت في قصائدهم أخطاءُ سهوٍ أكبر، حدَّ الإقواء ولما سُئلَ أحدُهم في ذلك، قال والله لا أدري كيف اختلفتِ حركةُ القوافي على هذا النحو! تأخُذُنا الانفعالاتُ لأننا داخل النص نُترجِمُها؛ بينما يتلقى الناقدُ بلا انفعالٍ؛ فيلتقط السهو تحياتي وتقديري |
| الساعة الآن 01:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.