منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   فلسفات غبيه1 (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6140)

أحمد لعبودي 09-13-2011 11:03 PM

فلسفات غبيه1
 
صحوت ذات صباح فوجدت سلسلة حلقاتها مُبعثرة

قد تبدو من الوهلة الأولى بأن بعثرتها جاءت بفعل رسام احترف بعثرتها لترسم للمتلقي لوحة وهمية يتوهم العامة من خلال النظر لها بأن حلقاتها مُكتمله

وتساءلت
هل أنا الشخص الوحيد المُدرك للخطى أم هل أنا الشخص الوحيد المخطئ في هذا العالم؟!

حاولت النوم بعد تعبٍ طويل من نهار يوم صيفي أتعب جسدي فيه عدم أخذي للقيلولة في منتصفه

ولكن النوم جانب عيني ولم يغشاني حتى قطع الليل صوت شيخ كبير قد رق عظم لسانه بعد طول انتظار للمطر الذي قالوا بأن خيره قادم في الطريق

نظرت إلى السلسلة واكتشفت بأن حلقاتها قريبة جداً من بعضها البعض ولكن الحداد لم يُتقن وصلها ببعضها البعض

تساءلت
هل من الممكن بأن الحداد قد تعمد عدم وصلها أم أنه لم ينتبه إلى الحلقات!

أمسكت بحلقة وقررت المُضي لايصالها بالحلقة التي تليها

وإذ بالمُفاجأة وبالإجابة تأتي من الحلقتين:
قالتا بأنهن لم يُصنعا لأجل أن يُوصلا

وإنما صُنعتا ووضعتا إلى جنب لكي يظن الناس بأنهن موصولات

وفاجأني أكثر قذف الحداد باللوم على مطرقته التي أقسمت بالله بأنها أُكرهت على فصل الحلقات

واكتشفت بأن المطرقة والحداد كاذبان
لأن المطرقة أقسمت بالله لتوهمني بأنها مسلمة

ولأن الحداد أوهم الناس بأن ضياع تفسير الحديث سببه عدم مصداقية المطرقة بطرحها للموضوع بموضوعية مسلمة كافرة


إذاً لماذا لا نستبدل الحداد؟!
ولماذا لا تدخل المطرقةُ في الإسلام؟!
ولماذا لا تُستبدل الحلقات؟!
ولماذا لا تُسن القوانين لحماية المطرقة من القذف بكلام الحداد وحماية الحلقات عن سلبية الالتحام وحماية الحداد من إنكار الحلقات لمحاولة الحداد لوصلها وحماية الحداد من هيمنة المطرقة على المكان؟؟؟

والسؤال الأكثر حرقة والذي نزفت عيني بدموع حمراء بسببه وبكى قلبي بقطرات بيضاء مالحة من سُقمه:












إلى متى سيظل الرجل العجوز وهو يشُق الليل بالنداء متوهماً قدوم خيرات المطر؟!

هل سيعيش العجوز أم سيفقد سنوات عمره وهو يعيش تحت سحابة الصيف الواهمة للناس بحملها للمطر؟

ريم بدر الدين 09-14-2011 03:42 PM

كثير من الاسقاطات حفل بها هذا النص المتميز و غلب عليه الطابع الفلسفي العميق
ربما يكون لي عودة إن مكنني ربي
أ.أحمد العبودي
سلمت و دام النبض في قلمك و فكرك
تحيتي لك

أحمد فؤاد صوفي 09-17-2011 01:55 PM

الأديب الكريم أحمد لعبودي المحترم
أرحب بك في منابرنا الخضراء . . راجياً أن تجد فيها الخير والفائدة . .

أما بعد . .

هكذا هي تداعيات النفس في دنيا الواقع . .
يجرفنا سيل السرعة في كل شيء . .
وفي اللحظات القليلة التي نجد فيها أنفسنا . .
تتداعى إلى أرواحنا فلسفات الحياة واستفساراتها . .
لماذا . . وكيف . . ومتى . . ! !

ليس لنا في الدنيا إلا الصبر والدعاء . .
أما الحقيقة الحقة . . فهي ليست من نصيب بني الإنسان . .

عزيزي . .
جئت أهلاً وحللت سهلاً . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

أحمد لعبودي 09-17-2011 10:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 85603)
كثير من الاسقاطات حفل بها هذا النص المتميز و غلب عليه الطابع الفلسفي العميق
ربما يكون لي عودة إن مكنني ربي
أ.أحمد العبودي
سلمت و دام النبض في قلمك و فكرك
تحيتي لك



لك كل الشكر على مرورك الكريم على نصنا المتواضغ

أحمد لعبودي 09-17-2011 10:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 86066)
الأديب الكريم أحمد لعبودي المحترم
أرحب بك في منابرنا الخضراء . . راجياً أن تجد فيها الخير والفائدة . .

أما بعد . .

هكذا هي تداعيات النفس في دنيا الواقع . .
يجرفنا سيل السرعة في كل شيء . .
وفي اللحظات القليلة التي نجد فيها أنفسنا . .
تتداعى إلى أرواحنا فلسفات الحياة واستفساراتها . .
لماذا . . وكيف . . ومتى . . ! !

ليس لنا في الدنيا إلا الصبر والدعاء . .
أما الحقيقة الحقة . . فهي ليست من نصيب بني الإنسان . .

عزيزي . .
جئت أهلاً وحللت سهلاً . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **



نعم أستاذي الكريم
الواقع سيئ
والقادم أسوء

و
لي الشرف بالتواجد في منبركم الشامخ الذي اسأل الله أن يجعله حجة لنا لا علينا

أحمد لعبودي 09-26-2011 09:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 85603)
كثير من الاسقاطات حفل بها هذا النص المتميز و غلب عليه الطابع الفلسفي العميق
ربما يكون لي عودة إن مكنني ربي
أ.أحمد العبودي
سلمت و دام النبض في قلمك و فكرك
تحيتي لك

يكفي النص شرفاً تطرق كلماتك الراقية له

محمد السبر 09-27-2011 04:24 PM

اهلا بالاستاذ احمد..

استمتعت بقراءة النص واسترساءه لافق التميز وشخصياته المؤلمة : الحداد والمطرقة والحلقات والعجوز.
يبقى الامل المنتظر ، وتبقى إستنتاجاتنا عنه قدرية.
قال الله تعالى:
(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) (الأنبياء 47)


*

أحمد لعبودي 10-07-2011 05:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السبر (المشاركة 87267)
اهلا بالاستاذ احمد..

استمتعت بقراءة النص واسترساءه لافق التميز وشخصياته المؤلمة : الحداد والمطرقة والحلقات والعجوز.
يبقى الامل المنتظر ، وتبقى إستنتاجاتنا عنه قدرية.
قال الله تعالى:
(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) (الأنبياء 47)


*



شكراً على مرورك الكريم أخي العزيز

ناريمان الشريف 10-07-2011 07:41 PM

صحوت ذات صباح فوجدت سلسلة حلقاتها مُبعثرة

قد تبدو من الوهلة الأولى بأن بعثرتها جاءت بفعل رسام احترف بعثرتها لترسم للمتلقي لوحة وهمية يتوهم العامة من خلال النظر لها بأن حلقاتها مُكتمله

وتساءلت
هل أنا الشخص الوحيد المُدرك للخطى أم هل أنا الشخص الوحيد المخطئ في هذا العالم؟!

حاولت النوم بعد تعبٍ طويل من نهار يوم صيفي أتعب جسدي فيه عدم أخذي للقيلولة في منتصفه

ولكن النوم جانب عيني ولم يغشاني حتى قطع الليل صوت شيخ كبير قد رق عظم لسانه بعد طول انتظار للمطر الذي قالوا بأن خيره قادم في الطريق

نظرت إلى السلسلة واكتشفت بأن حلقاتها قريبة جداً من بعضها البعض ولكن الحداد لم يُتقن وصلها ببعضها البعض

تساءلت
هل من الممكن بأن الحداد قد تعمد عدم وصلها أم أنه لم ينتبه إلى الحلقات!

أمسكت بحلقة وقررت المُضي لإيصالها بالحلقة التي تليها

وإذ بالمُفاجأة وبالإجابة تأتي من الحلقتين:
قالتا بأنهن لم يُصنعا لأجل أن يُوصلا

وإنما صُنعتا ووضعتا إلى جنب لكي يظن الناس بأنهن موصولات

وفاجأني أكثر قذف الحداد باللوم على مطرقته التي أقسمت بالله بأنها أُكرهت على فصل الحلقات

واكتشفت بأن المطرقة والحداد كاذبان
لأن المطرقة أقسمت بالله لتوهمني بأنها مسلمة

ولأن الحداد أوهم الناس بأن ضياع تفسير الحديث سببه عدم مصداقية المطرقة بطرحها للموضوع بموضوعية مسلمة كافرة


إذاً لماذا لا نستبدل الحداد؟!
ولماذا لا تدخل المطرقةُ في الإسلام؟!
ولماذا لا تُستبدل الحلقات؟!
ولماذا لا تُسن القوانين لحماية المطرقة من القذف بكلام الحداد وحماية الحلقات عن سلبية الالتحام وحماية الحداد من إنكار الحلقات لمحاولة الحداد لوصلها وحماية الحداد من هيمنة المطرقة على المكان؟؟؟

والسؤال الأكثر حرقة والذي نزفت عيني بدموع حمراء بسببه وبكى قلبي بقطرات بيضاء مالحة من سُقمه:












إلى متى سيظل الرجل العجوز وهو يشُق الليل بالنداء متوهماً قدوم خيرات المطر؟!

هل سيعيش العجوز أم سيفقد سنوات عمره وهو يعيش تحت سحابة الصيف الواهمة للناس بحملها للمطر؟


أخي أحمد
سلام الله عليك ومرحباً بك في منابر الخير
قرأت النص أكثر من مرة لأفهم الرموز التي يحتويها
وأخيراً .. وصلت الرسالة ..
أشكرك .. نص فلسفي من الطراز الأول
وأرجو أن تعذرني حيث قمت يتصحيح ما سقط منك سهواً من أخطاء ينبغي أن تصحح ليبقى نص كهذا في القمة



تحية ... ناريمان

أحمد لعبودي 10-11-2011 11:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 88507)
صحوت ذات صباح فوجدت سلسلة حلقاتها مُبعثرة

قد تبدو من الوهلة الأولى بأن بعثرتها جاءت بفعل رسام احترف بعثرتها لترسم للمتلقي لوحة وهمية يتوهم العامة من خلال النظر لها بأن حلقاتها مُكتمله

وتساءلت
هل أنا الشخص الوحيد المُدرك للخطى أم هل أنا الشخص الوحيد المخطئ في هذا العالم؟!

حاولت النوم بعد تعبٍ طويل من نهار يوم صيفي أتعب جسدي فيه عدم أخذي للقيلولة في منتصفه

ولكن النوم جانب عيني ولم يغشاني حتى قطع الليل صوت شيخ كبير قد رق عظم لسانه بعد طول انتظار للمطر الذي قالوا بأن خيره قادم في الطريق

نظرت إلى السلسلة واكتشفت بأن حلقاتها قريبة جداً من بعضها البعض ولكن الحداد لم يُتقن وصلها ببعضها البعض

تساءلت
هل من الممكن بأن الحداد قد تعمد عدم وصلها أم أنه لم ينتبه إلى الحلقات!

أمسكت بحلقة وقررت المُضي لإيصالها بالحلقة التي تليها

وإذ بالمُفاجأة وبالإجابة تأتي من الحلقتين:
قالتا بأنهن لم يُصنعا لأجل أن يُوصلا

وإنما صُنعتا ووضعتا إلى جنب لكي يظن الناس بأنهن موصولات

وفاجأني أكثر قذف الحداد باللوم على مطرقته التي أقسمت بالله بأنها أُكرهت على فصل الحلقات

واكتشفت بأن المطرقة والحداد كاذبان
لأن المطرقة أقسمت بالله لتوهمني بأنها مسلمة

ولأن الحداد أوهم الناس بأن ضياع تفسير الحديث سببه عدم مصداقية المطرقة بطرحها للموضوع بموضوعية مسلمة كافرة


إذاً لماذا لا نستبدل الحداد؟!
ولماذا لا تدخل المطرقةُ في الإسلام؟!
ولماذا لا تُستبدل الحلقات؟!
ولماذا لا تُسن القوانين لحماية المطرقة من القذف بكلام الحداد وحماية الحلقات عن سلبية الالتحام وحماية الحداد من إنكار الحلقات لمحاولة الحداد لوصلها وحماية الحداد من هيمنة المطرقة على المكان؟؟؟

والسؤال الأكثر حرقة والذي نزفت عيني بدموع حمراء بسببه وبكى قلبي بقطرات بيضاء مالحة من سُقمه:












إلى متى سيظل الرجل العجوز وهو يشُق الليل بالنداء متوهماً قدوم خيرات المطر؟!

هل سيعيش العجوز أم سيفقد سنوات عمره وهو يعيش تحت سحابة الصيف الواهمة للناس بحملها للمطر؟


أخي أحمد
سلام الله عليك ومرحباً بك في منابر الخير
قرأت النص أكثر من مرة لأفهم الرموز التي يحتويها
وأخيراً .. وصلت الرسالة ..
أشكرك .. نص فلسفي من الطراز الأول
وأرجو أن تعذرني حيث قمت يتصحيح ما سقط منك سهواً من أخطاء ينبغي أن تصحح ليبقى نص كهذا في القمة



تحية ... ناريمان




شكراً لنيرمان على الرد الجميل
وشكراً على التصحيح الذي وقع مني سهواً في هذا النص المتواضع الذي أتشرف بتطرقكم الكريم له



الساعة الآن 12:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team