منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   إلى وَطَني (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7493)

وليدالتبعي 12-13-2011 01:43 AM

إلى وَطَني
 
أقدم لكم مشاركتي الثانية في هذا المنتدى الراقي وهي عبارة عن قصيدة كتبتها عن الوطن في أيام القصف العشوائي العنيف على تعز عموماً وعلى منطقة الروضة (منطقتي) خصوصاً، فأرجو منكم أن تكرموني بآرائكم وتفاعلاتكم التي تزيد من محبتي لكم أكثر وبالوطن الجديد (منابر ثقافية) أكثر وأكثر..

إلــــى وطنـــــي
----------------
أيا وطني، ويا نور المكان ِ
ويا إسماً يردده لساني
أيا من صرت في قلبي أميراً
يعلمني المحبة باتزان ِ
على كبر البقاع - فلم ألاقي -
بعمري من يفوقك بالحنان ِ
أحسك في دمي تسري كنور ِ
فتملؤني بإحساس الأمان ِ
أيا قلباً ألوذ إليه لما
أراني حائراً في بعض شاني
ومن في قربه أشفى تماماً
ومن في بعدهِ يعيا زماني

أيا وطني، أنا ظلٌ حزينٌ
يعيش الخوف في هذا المكان ِ
فهذا البيت في حيٍّ خطير ٍ
يُهَددُ بالفناء بكل آن ِ
فبعض الناس لا ذنبٌ عليهم
وماتوا كالذبابة في القنانيِ

أيا وطني بما أشكو، وماذا
أقول فإن تعبيري جفاني
يمر اليوم أعواماً علينا
نحاول أن نعيشه بامتنان ِ
ونبقى كلنا في قاع قبوٍ
ومنتظرين خاتمة الزمان
يقول أخي الصغير مع ارتعاش
ترى للموت قد حان الأوان
فأبقى عاجزاً عن نسج ردٍ
جميع الناس تسأله لثاني
فلا خبرٌ يبشرنا بخير ٍ
ولا أملٌ يشاركنا الأماني
فأهل الحي في قلق ٍ ورعبٍ
وعائلتي على نفس الصوان ِ
بقايا الصبر قد سحقت وماتت
وأصبحنا كأشتات الجواني
فلا ندري إذا كنا سننجو
من القصف العنيف إلى الأذان ِ
ولا إن ظل في الأعماق صبرٌ
يساعدنا على قتل الثواني

هنا الأحداث لا تدعو لخير ٍ
هنا الأحداث قاتمة المعاني
هنا نحيا كأنا وسط حربٍ
تُشيِّعُ في الدقيقة جثتان ِ
هنا قلقٌ، هنا إعصار فوضى
هنا شعبٌ من الوالي يعاني
نحاول أن نصيغ لنا حياةً
وسلطتنا تطيح بنا المباني
قبائلنا تمادت في خطاها
وغرتها ملاحقة الرهان ِ
وكل شيوخنا انطفأت هباءً
مشاعلهم وصارت في هوان ِ
فلا حزبٌ يفكر في بلادي
ولا في ذلك الفرد اليماني
فتباً للمجاهد في أذَانَا
وسحقاً للمخربِ والجبان ِ

نبيل أحمد زيدان 12-13-2011 02:12 AM

الأخ الفاضل وليد التبعي الموقر
نبرة حاكت الوطن بآلامه وأحزانه
جميلة جاءت على الوافر
دمت بخير

وليدالتبعي 12-13-2011 03:57 AM

شكراً لك ياأستاذ نبيل وعاش اليمن سالماً سعيداً وموحداً خالياً من الآلام والأحزان وقاهراً لمن يحاول أن يصيبه بأي أذىً صغيرا كان أو كبير ، من بعيد أو من قريب .. شكراً لك مرة أخرى
وليد التبعي

تركي عبد الغني 12-13-2011 01:04 PM

أخي الأستاذ الشاعر
لقد أعطيت الحدث حقه
تحية لقلبك على هذا النبض الرقراق لهذا الوطن الحبيب
أرجو أن تنزاح الغمة ويظفر شعب اليمن العظيم بالنصر القريب
حقيقة هناك بعض الملحوطات أردت إدراجها وليتسع صدرك لي أيها العزيز للفائدة العامة

.
.






اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليدالتبعي (المشاركة 99242)
أقدم لكم مشاركتي الثانية في هذا المنتدى الراقي وهي عبارة عن قصيدة كتبتها عن الوطن في أيام القصف العشوائي العنيف على تعز عموماً وعلى منطقة الروضة (منطقتي) خصوصاً، فأرجو منكم أن تكرموني بآرائكم وتفاعلاتكم التي تزيد من محبتي لكم أكثر وبالوطن الجديد (منابر ثقافية) أكثر وأكثر..




إلــــى وطنـــــي
----------------
أيا وطني، ويا نور المكان ِ
ويا إسماً يردده لساني
أيا من صرت في قلبي أميراً
يعلمني المحبة باتزان ِ
على كبر البقاع - فلم ألاقي -
بعمري من يفوقك بالحنان ِ
فلم ألاق مجزومة ولا يجوز إشباعها إلا في الروي
أحسك في دمي تسري كنور ِ
فتملؤني بإحساس الأمان ِ
أيا قلباً ألوذ إليه لما
أراني حائراً في بعض شاني
ومن في قربه أشفى تماماً
ومن في بعدهِ يعيا زماني

أيا وطني، أنا ظلٌ حزينٌ
يعيش الخوف في هذا المكان ِ
فهذا البيت في حيٍّ خطير ٍ
يُهَددُ بالفناء بكل آن ِ
فبعض الناس لا ذنبٌ عليهم
وماتوا كالذبابة في القنانيِ

أيا وطني بما أشكو، وماذا
أقول فإن تعبيري جفاني
يمر اليوم أعواماً علينا
نحاول أن نعيشه بامتنان ِ
هنا استخدمت الخطف..نعيشه بامتنان ِ.. ويستحسن عدم الخطف فالحرف الذي سبق الهاء متحرك فوجب إشباعها ولو كان ما سبقها ساكنا لما وجب إشباعها
ونبقى كلنا في قاع قبوٍ
ومنتظرين خاتمة الزمان
يقول أخي الصغير مع ارتعاش
ترى للموت قد حان الأوان

حان الأوان وجب رفع النون في الأوان فهو فاعل
فأبقى عاجزاً عن نسج ردٍ
جميع الناس تسأله لثاني
فلا خبرٌ يبشرنا بخير ٍ
ولا أملٌ يشاركنا الأماني
فأهل الحي في قلق ٍ ورعبٍ
وعائلتي على نفس الصوان ِ
حقيقة لم أفهم صوان
بقايا الصبر قد سحقت وماتت
وأصبحنا كأشتات الجواني
فلا ندري إذا كنا سننجو
من القصف العنيف إلى الأذان ِ
ولا إن ظل في الأعماق صبرٌ
يساعدنا على قتل الثواني

هذا أجمل بيت في القصيدة رائع

هنا الأحداث لا تدعو لخير ٍ
هنا الأحداث قاتمة المعاني
هنا نحيا كأنا وسط حربٍ
تُشيِّعُ في الدقيقة جثتان ِ
حسب ذائقتي لا يجوز تسكين السين في وسط
هنا قلقٌ، هنا إعصار فوضى
هنا شعبٌ من الوالي يعاني
نحاول أن نصيغ لنا حياةً
وسلطتنا تطيح بنا المباني
قبائلنا تمادت في خطاها
وغرتها ملاحقة الرهان ِ
وكل شيوخنا انطفأت هباءً
مشاعلهم وصارت في هوان ِ
فلا حزبٌ يفكر في بلادي
ولا في ذلك الفرد اليماني
فتباً للمجاهد في أذَانَا
وسحقاً للمخربِ والجبان ِ



الساعة الآن 07:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team