خواء
 

الخواء
وقفت أمام المرآة تحدق في ملامح وجهها، ثم تنتقل إلى تفاصيل جسدها، الذى كسته بفستانها الأبيض المخملى، يمر بمنحنيات جسدها الفقير إلى الأسفل، يُقبل الأرض على هذا الهبوط السريع من علٍ.عكست المرآة جدران حجرتها المزينة بلوحات صنعتها لنفسها، كتبت عليها (كل عام وأنت بخير ياروحى....و) صورةٌ زاهية الإطار تتوسط المنضدة، بجانبها زجاجة عطر أنيقة، وشمعة تهدر الدمع مدرارا، حولها أوراق مصفرة، ورسائل قديمة، وكل أشيائها السجينة التي تعتز بها، تشاركها صمت الوحدة في مسكنها. عندما دقت الثانية عشرة بعد منتصف الليل، أطفأت المصابيح، وتناولت زجاجة عطرها الفارغة، ضمتها إلى صدرها بحنان وقبلتها دامعة، وهمست لها وهى تتحسسها بأطراف أناملها المرتعشة: كل عام وأنت ميا يازجاجة عطري الغالية. وضعتها بعناية على الوسادة الخالية قربها، وتمتمت: بماذا كان يفكر حين أهداك لي؟.ثم شهقت مودعة العام والذي مضى.

نعم هنالك بعض الأشخاص التي تتوقف حياتهم عند فقد
حبيب، ولا يستطيعون الإستمرار بعدها...

شكرا لك غاليتي سعاد، أمتعني نصك.

وأهلا وسهلا بك في رحابنا،،

تحيتي وتقديري.

العزيزة الاديبة ريما
تحية عطرة
لكم إفتقدت تعليقاتك الثرة وهانذى أجد قلمك يستقبلني شكرا على مرورك البهى..سعدت بوجودى بينكم..نص رأس السنة عندما وجدت قلبها خاليا عاودتها الذكرى لأيام ولت هكذا الحياة أحيانا موحشة.

عجيبٌ تشبّثنا بالذكريات !!

قد تُودِي بالبعض لـ حتفهم وهم مازالوا على الذكرى !!

عزيزتي ~ سعاد

طابَ مساؤكِ ولكِ أجمل تحيّة تقدير وباقة ياسمين ~

الاديبة أمل
تحية عطرة
أسعدنى مرورك شاكرة لك التحليل أتمنى أن أراك دوما معلقة على نصوصى بما تريه بوركت مودتى