منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شعرة في عجين الاتهامات (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18015)

موسى العلوني 09-18-2015 09:29 PM

شعرة في عجين الاتهامات
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني الانضمام لهذا الصرح وان اشارك بهذه القصيدة




(شعرةٌ في عجين الإتهامات)





حتى صدى صوتي عليَّ قد افترى
حتى الثرى أمْلى خُطايَ وزوَّرا


حتى الورى كلَّ الورى
حتى وظلِّيَ كلما التفتوا إليه عليَّ زوراً أشَّرا
وأنا أرى





وأنا لعمريَ لستُ أعلمُ ما جرى
قدُّوا قميصي ثم قالوا منكرا


ألقوا على وجهِ البصيرِ وشايةً
فارتدَّ أعمى واستزادَ وأكثرا


وتخرَّصوا ظناً وتخميناً وهل
سُكبَ السرابُ على اليبابِ وأثمرا!


ودَّت كؤوسُ الخمرِ إذ قُرعتْ نوا
صيها بذنبِ الخمرِ: أن تتكسرا


فبذنبِ مَنْ ألقوا عليَّ سهامَهم
وبذنبِ مَن غرسوا بقلبي خَنجرا


ومتى بهذا الغيبِ تبصرُ أعينٌ
ومتى تلوحُ يدُ الأمانِ وأعبرا


عمرٌ تسوِّرهُ المنونُ ليُرتضى
ليلٌ تشبِّره الظنونُ ليُسهرا


جرحٌ يُقطَّرُ في الدروبِ ليُقتفى
كسرٌ تجبِّره السنينُ ليُكسرا


ولقد وقفت على الغياهب سائلاً
ألكي ينامَ الليلُ أسهرُ يا ترى؟!


ولقد يقولُ العابرون جميعُهم
لولا اعترفتَ بما اقترفتَ لتُعذرا


فهززتُ جذعَ الليلِ أُسقطُ أنجُماً
ونصبتُ من جذعِ البراءةِ منبرا


وصرختُ في أذنِ المدى وملأتُ حنجرةَ
الصدى: أنا لستُ أعلمُ ما جرى


لا تخلِطوا بيني وبين ملامحي
فملامحي بلغَتْ من الكذبِ الذُّرى


أنا خلفَ بُعدَ المشرقينِ مسافةً
مهما بدا للناظرين وأُظهرا


إن تعلموا فأنا سجينُ ملامحي
أو تؤمنوا فأنا وراءَ الماورا


بين الثريا والثرى حرفٌ فهل
يُدني الذي بين الثريا‎‏‫ والثرى؟!


والرعدُ لما صاحَ كان مبشراً
والورد لما فاح كان مُغرغرا


وانا أرى وأقولُ: من منكم درى
وانا ارى واقول: من منكم درى

عبد السلام بركات زريق 09-22-2020 07:56 PM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
الشاعر المتمكن موسى العلوني
أهلا بصوتك الشعري الذي يحلق
عاليا
محبتي وتقديري

ياسَمِين الْحُمود 09-22-2020 09:34 PM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
روعتك وجمال حرفك وبهاء صورتك
ونقاء حسك كفيلة بإجادة اللغة والصورة والتعبير
قصيدة كاملة متكاملة راقية مبدعة

تقبل مروري أخي موسى
ومنابر تتشرف بأمثالك:Untitled-9:

أحمد صفوت الديب 11-16-2020 04:16 PM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
أخي الشاعر / موسى العلواني

نص جميل استهلالا و خاتمةً

أحسنتَ و أجدتَ

خالص الود و عاطر التحايا

ناريمان الشريف 11-20-2020 12:44 PM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
أخي موسى العلواني
أهلاً بك في منابر
نظم جميل حساس ..
أحسنت
بارك الله فيك
وتحية ... ناريمان

ثريا نبوي 11-21-2020 03:03 AM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
قصيدٌ فارِهٌ يضِجُّ بالجمال والعتابِ والأحزان
تتقاطرُ بين سطورِهِ مرارةُ الإحساسِ بالظلمِ والخِذلان
مُعجَمٌ ثريٌّ وعاطفةٌ جيَّاشة وصوتٌ شعريٌّ مائزٌ هادر

ولي عودةٌ بمشيئة الله لتنقيحِ أحرفِ الإبداع

عبدالحكم 11-21-2020 01:32 PM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
ما تلك الروعة وهذا التجلى وبأي طاقة تحلق فتجتاز وتعلو .. دمت في رقي وإبداع

عبدالفتاح الصيري 11-22-2020 12:22 AM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى العلوني (المشاركة 197303)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني الانضمام لهذا الصرح وان اشارك بهذه القصيدة




(شعرةٌ في عجين الإتهامات)





حتى صدى صوتي عليَّ قد افترى
حتى الثرى أمْلى خُطايَ وزوَّرا


حتى الورى كلَّ الورى
حتى وظلِّيَ كلما التفتوا إليه عليَّ زوراً أشَّرا
وأنا أرى





وأنا لعمريَ لستُ أعلمُ ما جرى
قدُّوا قميصي ثم قالوا منكرا


ألقوا على وجهِ البصيرِ وشايةً
فارتدَّ أعمى واستزادَ وأكثرا


وتخرَّصوا ظناً وتخميناً وهل
سُكبَ السرابُ على اليبابِ وأثمرا!


ودَّت كؤوسُ الخمرِ إذ قُرعتْ نوا
صيها بذنبِ الخمرِ: أن تتكسرا


فبذنبِ مَنْ ألقوا عليَّ سهامَهم
وبذنبِ مَن غرسوا بقلبي خَنجرا


ومتى بهذا الغيبِ تبصرُ أعينٌ
ومتى تلوحُ يدُ الأمانِ وأعبرا


عمرٌ تسوِّرهُ المنونُ ليُرتضى
ليلٌ تشبِّره الظنونُ ليُسهرا


جرحٌ يُقطَّرُ في الدروبِ ليُقتفى
كسرٌ تجبِّره السنينُ ليُكسرا


ولقد وقفت على الغياهب سائلاً
ألكي ينامَ الليلُ أسهرُ يا ترى؟!


ولقد يقولُ العابرون جميعُهم
لولا اعترفتَ بما اقترفتَ لتُعذرا


فهززتُ جذعَ الليلِ أُسقطُ أنجُماً
ونصبتُ من جذعِ البراءةِ منبرا


وصرختُ في أذنِ المدى وملأتُ حنجرةَ
الصدى: أنا لستُ أعلمُ ما جرى


لا تخلِطوا بيني وبين ملامحي
فملامحي بلغَتْ من الكذبِ الذُّرى


أنا خلفَ بُعدَ المشرقينِ مسافةً
مهما بدا للناظرين وأُظهرا


إن تعلموا فأنا سجينُ ملامحي
أو تؤمنوا فأنا وراءَ الماورا


بين الثريا والثرى حرفٌ فهل
يُدني الذي بين الثريا‎‏‫ والثرى؟!


والرعدُ لما صاحَ كان مبشراً
والورد لما فاح كان مُغرغرا


وانا أرى وأقولُ: من منكم درى
وانا ارى واقول: من منكم درى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بك أخانا موسى على ضفاف الأدب
وبين أهلك ورفاقك أعضاء منابر جميعا..

لقد جئت بقصيدة فارهة الجمال محكمة السبك
منسابة المعاني والألفاظ..استمتعت بقراءتها

ﻭﻣﺘﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﻴﺐِ ﺗﺒﺼﺮُ ﺃﻋﻴﻦٌ
ﻭﻣﺘﻰ ﺗﻠﻮﺡُ ﻳﺪُ ﺍﻷﻣﺎﻥِ ﻭﺃﻋﺒﺮﺍ

فقط لفت انتباهي في هذا البيت كلمة ..أعبرا..
أليست فعلا مضارعا من حقه الرفع؟

أجمل التحايا لك ولشعرك الجميل

ثريا نبوي 11-23-2020 04:44 AM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى العلوني (المشاركة 197303)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني الانضمام لهذا الصرح وان اشارك بهذه القصيدة


(شعرةٌ في عجين الإتهامات)


حتى صدى صوتي عليَّ قد افترى
حتى الثرى أمْلى خُطايَ وزوَّرا


حتى الورى كلَّ الورى
كلُّ.. مرفوعة لأنها بدل من مرفوع (الورى)
حتى وظلِّيَ كلما التفتوا إليه عليَّ زوراً /زورًا/ أشَّرا
الصحيح لغويا أن نقول عند العطف:
(وحتى ظليْ) وليس العكس( حتى وظلي)
وياءُ (ظليْ) ساكنة لأنه لا مبرر في النحو لتحريكها؛
فما بعدها مُتحرك وهو كاف (كُلما)
أما القاعدة فهي التحريك لمنع التقاء ساكنَين.

وأنا أرى


وأنا لعمريَ لستُ أعلمُ ما جرى
لعمريْ/ الياء ساكنة كما سبق بيانُهُ في ياء ظلي
قدُّوا قميصي ثم قالوا منكرا
[روعةُ التناصّ مع قصة سيدنا يوسُف]

ألقَوا على وجهِ البصيرِ وشايةً
فارتدَّ أعمى واستزادَ وأكثرا
[ولا تزال بلاغةُ التناصّ تستقي من نفس القصة]

وتخرَّصوا ظنًّا وتخمينًا وهل
سُكبَ السرابُ على اليبابِ وأثمرا!
فأثمرَا/ الفاء تُفيد التتابع لأن الإثمار لن يتزامن حدوثُه مع السكب مباشرةً

ودَّت كؤوسُ الخمرِ إذ قُرعتْ نوا
صيها بذنبِ الخمرِ: أن تتكسرا
رااائع! وأكثر ويُمهِّدُ بإبهارٍ للبيتِ التالي


فبذنبِ مَنْ ألقَوا عليَّ سهامَهم
وبذنبِ مَن غرسوا بقلبي خَنجرا؟
لا نزالُ مع روعة التدفق والسبك المؤسّسِ على السببية
ولكن علامة الاستفهام ضرورية هنا حتى لا ينتظر المُتلقي استكمال المعنى لاحقًا
فالمعنى هنا مُرتبطٌ بما سبقه من ردّ فعل كؤوس الخمرِ التي ظُلِمتْ!

ومتى بهذا الغيبِ تبصرُ أعينٌ
ومتى تلوحُ يدُ الأمانِ وأعبرا

الفعل (أعبُر) حقُّهُ الرفعُ بالعطفِ على (تلوحُ) ولكنهُ نُصِبَ في غفلةِ التقفية
لو قُلنا: فأعبُرَا... يُحلُّ الإشكال حيث تنصِبُهُ فاءُ السببية... مع الإشباع لأجل القافية


عمرٌ تسوِّرهُ المنونُ ليُرتضى
ليلٌ تشبِّره الظنونُ ليُسهرا
صورٌ تتوالَدُ من صُور في تلقائيةٍ مُبهرةٍ يرفِدُها طُغيانُ الألم!

جرحٌ يُقطَّرُ في الدروبِ ليُقتفَى
كسرٌ تجبِّره السنينُ ليُكسرا
والجراحُ موصولة بِلا هوادةٍ؛ قُلتُ تفاعُلًا:
جُرحٌ تناسَلَ مِنْ جِراحٍ وَيْحَها ** والعَمْدُ فيها بارزُ الأنيابِ



ولقد وقفت على الغياهب سائلاً /سائلًا
ألكي ينامَ الليلُ أسهرُ يا ترى؟!
طِباقٌ وانزياحٌ في آنٍ معًا، يرسُمانِ بصمةَ وجعٍ فريدةٍ جديدة

ولقد يقولُ العابرون جميعُهم
لولا اعترفتَ بما اقترفتَ لتُعذرا
نلاحظ أن توظيفَ (لولا) هُنا بمعنى(المفروض) كما وردَت في بعض آياتِ القرآن
في سُورِ: البقرة والنور والجن وغيرِها.. فهي بلاغةُ التناصِّ غيرِ المُباشِر


فهززتُ جذعَ الليلِ أُسقطُ أنجُماً /أنجُمًا
ونصبتُ من جذعِ البراءةِ منبرا
والتناصُّ الرائعُ في الصدر مع سورةِ مريم
أما العَجُز فتتوارى كلماتي خلف حواجز الصمت


وصرختُ في أذنِ المدى وملأتُ حنجرةَ
الصدى: أنا لستُ أعلمُ ما جرى
وهُنا تكتمِلُ الخطبة لِتُقامَ صلاةُ البراءة لكنها في الأغلبِ لمْ تُقَمْ

لا تخلِطوا بيني وبين ملامحي
فملامحي بلغَتْ من الكذبِ الذُّرى
عندما يتبرّأُ المظلومُ من ملامِحهِ ويتهمها بالكذب، في مُرافعةٍ شِعريةٍ ولا أروع لإثباتِ براءتِه!

أنا خلفَ بُعدَ المشرقينِ مسافةً
(بُعدِ) مُضاف إليه وهي بالتأكيد من أخطاء الكيبورد
مهما بدا للناظرين وأُظهرا


إن تعلموا فأنا سجينُ ملامحي
أو تؤمنوا فأنا وراءَ الماورا
جمالُ النسجِ حينَ يكونُ: خيطًا من ألم وخيطًا مِن صِدق

بين الثريا والثرى حرفٌ فهل
يُدني الذي بين الثريا‎‏ والثرى؟!
لا يُدني شاعرَنا المُبدع؛ فالخَطبُ جَلَل

والرعدُ لمّا صاحَ كان مبشراً /مُبشِّرًا
والورد لما فاح كان مُغرغرا
وهكذا أطفأتْ غرغرةُ الوردِ بشارةَ الرعد.. للهِ شَهدُ البلاغةِ في كؤوسِ المُرّ

وانا أرى وأقولُ: من منكم درى
وانا أرى وأقول: من منكم درى


حيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ شاعرَنا المكلومَ أينما كنتَ ودُمتَ بخيرٍ وشِعرٍ جميل
وعَدتُ بالعودةِ لتدقيقِ الجمال
بَيْدَ أنني انخرطتُ في قراءةٍ لجمالِ النصِّ وسَبرِ أغوارِه دون قصد!
لعلِّي بهذه السطور المتواضعة، وفّيتُ إبداعَكَ بعضَ حقِّهِ من دهشةِ الإعجاب

:43:

محمد عبد الحفيظ القصاب 11-23-2020 06:38 AM

رد: شعرة في عجين الاتهامات
 
صور مبتكرة وقصيد شجيّ
سررت بالمرور والقراءة


هنا غير مقبول والخروج عن عدد تفعيلات الكامل ..أم هذا تجديد؟!
حتى الورى كلَّ الورى
حتى وظلِّيَ كلما التفتوا إليه عليَّ زوراً أشَّرا
وأنا أرى


هذا البيت مكسور الوزن في عجزه
وصرختُ في أذنِ المدى وملأتُ حنجرةَ
الصدى: أنا لستُ أعلمُ ما جرى


والله أعلم
شكراً لسعة الصدر

تحياتي والمحبة


الساعة الآن 12:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team