نعمة الإسلام
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أخي المسلم : هل تعرف أن الإسـلام نعمـة من أعظم نعم الله عليك , و أنه ليس كما يظن الكثيرون أنه مجرد تكاليف و تشاريع و هموم و أن الربط بينه و بين النعمة شيء لاعقلاني و غير منطقي و هو الذي جاء بالأوامر و النواهي , بالعقوبات و بالزجر ؟!!! أخي المسلم : اعلم أن الإسـلام هو نعمـة من أعظم النعم , كيف لا , و هو الذي جاء بإنصافك من الظالم و رد حقك إليك , جاءك بحفظ بيتك و عرضك و نفسك و مالك من اللصوص , لصوص الليل و النهار , جاء بحفظ حقوقك , حقوقك الآدمية و البشرية , حقوقك الإنسانية في المأكل و المشرب و الملبس و المعيشة , جاءك بالزوجة البارة الطاهرة العفيفة التي تصون بيتك و عرضك و مالك , جاءك بالأطفال البررة و بالشيخوخة المعززة المكرمة بين أولادك و أحفادك , و ليس في دور العجزة بين الأغراب بعيداً عن الأحباب , جاءك بهدوء القلب و الروح و النفس و بسكينتهم و طمأنينتهم , جاءك بمكارم الأخلاق , بالشهامة و النبل و المروءة , بالكرم و التعاون و التعاضد , بالتكافل و الحلم و الرحمة , بصلة الرحم و الجار , بالطهارة و النظافة و البشاشة , بالغنى , غنى القلب و بكرم المجتمع الإسلامي معك , بالجنة بعد ذلك و الرضوان و النعيم الأبدي , جاء برفع شأنك و جَعلِ الفضل بينك و بين غيرك بالتقوى و ليس بالمال و الحسب و النسب , و التقوى هي أن تتقن عملك و تعطي كل ذي حق حقه , حق الله و حق العباد . أما الفرائض و الواجبات التي افترضها و أوجبها الشارع الحكيم فإن هذا لمصلحتك بالكلية و الجزئية , و ذلك لأن الرياضي لا يتأفف عندما يتدرب ليصبح بطلاً أو رياضياً قوياً , و أنت إن أردت أن تسعد في دنياك و آخرتك فعليك بالقيام بالواجبات و الفرائض المنوطة بك , فإن منعك الشارع الحكيم من التمتع بنساء الآخرين فقد منع بالمقابل كل رجال العالم أن يتمتعوا بزوجتك , و إن منعك من سرقة حقوق و أموال الآخرين بالرشوة أو غير ذلك فقد منع بالمقابل كل الناس , أبيضهم و أسودهم , أصفرهم و أحمرهم من سرقة مالك و تعبك و حقوقك و منصبك و علمك و ذكاءك , و إن منعك من اللعب بأعصاب الآخرين و ابتزازهم فقد منع بالمقابل كل الناس من ابتزازك و اللعب بأعصابك , و إن منعك من القفز فوق رؤوس الآخرين فقد منع كل الآخرين من جعلهم لك مطية لهم و القفز فوق رأسك , و إن منعك بالتمتع بحق الآخرين من دون وجه حق فقد منع الآخرين من التمتع بحقوقك ظلماً و عدواناً طوال الدهر , و إن افترض عليك الصلاة فقد جعلها حبلُ وصلٍ بينك و بينه , جعلها راحة لك و طمأنينة , تسأله فيها فيعطيك , و إن افترض عليك طاعات أخرى , من صوم و صدقة و زكاة و حج و قراءة قرآن فقد أخفى و أظهر فيهم من العطايا ما لا تحصيه الألسن , من صحة و قوة و تكافل و رحمة و محبة و ... ربنا لك الحمد على ما أنعمت علينا من نعمـة الإسـلام و من نعم نعرفها و نعم لا نعرفها , اللهم لك الحمد حتى ترضى و بعد الرضا , ملء السماوات و الأرض و ما بينهما و ملء ما شئت بعد يا رب . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل16تشرين2 2013 |
اللهم لك الحمد ولك الشكر دوما -------- جزاك الله ألف خير وجعله الله في ميزان حسناتك --- سلم عطاءك
|
اقتباس:
شكراً لك أ. أماني على الاهتمام , رزقك الله رضوانه و جنانه و غفر ذنبك بعفوه و مَنّه و إحسانه . |
اللهم أمين وأنت بمثله
|
الساعة الآن 05:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.