غبار الرفوف ..؟
 

وأنا أتجول بين أزقة الحروف .. أبحث عن مفردة تعبر عن مودتي لها ..
كي ألونها بصبغة قلبي المتعطش لقبلتها .. وجدتها ترسم بثغرها شفاه من كانت على قارعته ..
وجدتها لم تزل تئن له .. تشتاقه بكل خفاياه .. وجدتها تنحني على أرصفة ذاكرتها تشم أتربة الطريق نحوه ..
ذلك الطريق الذي مزقه القدر ..
لم أكن أعلم أنها مرت به ذات حين .. ولكن في سويعة حب شرسة جمعتني بها ..
نفضت عن رفوف ذاكرتها غبارا كنت أشم فيه عطب عشق قديم .. وجدت ضالتي ..
وتعرفت على إجابات لأسئلتي وغلب عليّ الصمت ..
ظننت أنه غبار لا روح فيه ..
وأنا أتجول وجدت نبض ذلك الغبار .. يتراقص فرحا ويرسل للذاكرة قبلات من الشوق ..
ويطرق نوافذ أمسيات عمياء .. لم تبصر ما الحب .. فاحترقت بقلبي مفردة خضراء ..
وصلتني منها أول فجر محبتي لها .. ( أحبكَ .. وأعلم إنها قيلت لكَ من قبل ، ولكني أحببتكَ أكثر )
صفعتني دمعة ساخنة .. وفتحت على وجنتي فم سوط من العتاب ..
ويحكَ ما أرخصكَ .. وأنتَ محطة استراحة لذكرى لا تزل تنبض بين الغبار ..
ويحكَ ما أرخصكَ .. وأنتَ دمية تتسلى بها قلوب العذارى .. كي تنسى وجع الشوق لمن تحب ..
أذهب وداعب أنوثتها .. ليس لمحبتها لكَ .. بل لمحبتكَ لها ..
ألست تحبها .. أصنع لها السعادة مع ذكراها لمن تحب ..
كن نردا لطاولتها .. تقذفك آنى تشاء ..
هي قالت لكَ يومها .. إنها ستغلبكَ ..
كن كأسا ترتشف به رحيق غيرك ..
ألست تحبها .. دعها تعريك من ذكورتك .. دعها تسلخك من وقارك ..
كي تشبع رغبتها لذلك البعيد عنها جدا .. رغم قربها إليه ..
أجعل من قلبكَ منديلا تجفف به أدمع عشق منصرم ..
رمم لها بأضلعكَ أريكة حبها السابق .. فلا لاحق له ..
أنتَ ما أنتَ .. صعلوك استوقفته عقارب فورتها ..
وامتدت عليه تلسعه بشيطان أنوثتها وتوسعه سما كان يتذوقه رحيقا عذبا ..
أنتَ ما أنتَ .. لوح شمعي أبيض رخيص .. سرقتكَ كي تنقش عليكَ ما تشتهي هي .. لا ما تشتهي أنتَ ..
نعم كانت تتلوى تحت ردائك .. وأنفاسها تمر بثغور رغبتكَ ..
لكن خيالها .. هناك حيث ذلك الذي لم تزل ترسمه فارسا ورقيبا ..
وأقول .. هل أنفض باقي الغبار عنها .. هل اترك رفوفها كما هي ..؟
هل أبقى صريع رغبة ونشوة ليس لي بها خيط متين ..؟
ليتني استطيع أن ألعنكِِ .. ليتني استطيع أن أقذفكِ من ذاكرتي ..
ليتني استطيع أن أمزق قصائدي أليكِ ..
ما أقساكِ .. ليتني استطيع أن أقول .. ما أبشعكِ ..
لأنكِ بقلبي ملكة جمال العشق ..

نصوص فلسفيه تنساب من أرواح تلتصق بغبار الذكريات وتحلق بنا وتنقلنا كيفما شاءت
هي الحب الروح الذكريات الأهات الونات أنظر اليها بكل حرف وتسمع له صهيل كله ذكريات
بورك لنا هذا القلم المتجلى برحابنا وكم يبخل القلم من سردأجمل الحروف
لك تقديرى
ويثبت مع كل احترام

الشاعر
احمد القلعاوي

نص جميل مكتمل الفكره ينهل من مواضع الاقتدار
وصدق الاحساس ز
ومواطن الشاعريه
يسرح الخيال مع افق خيالك عبر مفرداتك السلسه
التي تقطر عذوبة المذاق
فما اجمل التيه بين سطور الحب
دمت قلما واسما يقتفيك الذوق
تحياتي لك وكل التقدير
التميز يرافقك دائما واشكر زميلي للتثبيت

يعد التعامل مع نص كهذا من النوع السهل المتتنع سواء كان إبداعيا أو إنسانيا .. لا نستطيع أن نكون حياديين إزاءها خصوصا أنها حالات تلامس الروح و بصدق شديد مما يجعلنا مدفوعين لارتشاف آخر قطرة منها و في ذات الوقت تستوقفنا براعة كاتبها و دقة رؤيته فتكون الصور مميزة و بأبعاد ثلاثية
أ. احمد القلعاوي
عودتنا التميز و هذا ليس عنك بمستغرب
دام ألقك
همسة : أوصيك بالهمزات
تحيتي لك

الجميل

جميل

محبتي وباقات من الياسمين

أتركها هنا

شكرا لما نثرت

أخي الفاضل أحمد حفظه الله

ما قرأته هو إنسياب رفيف عذب من المفردات ،
أحس في نصك سُلطة قوية للمفردات على النص ذاته ،
نوع من القوة المهيمنة الصاخبة الجاهزة للإنقضاض عليها ،

تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم