منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ++ الموعد ++ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1486)

أحمد فؤاد صوفي 09-23-2010 08:23 PM

++ الموعد ++
 
++ الموعد ++



ظهرت أمامـه صدفة . .



فخلبت لبه . . بجمالها. . وما تلبسه . .


بما يكشـف ولا يسـتر . .


مشت فتبعها . . مثل خيالها . .


خـاف أن تضيع وسـط الزحام . .


دخلت سوقاً تجارياً . . فدخل وراءها . .


* لديك زوجة وأطفال . .


* إنها جميلة جداً . . لا أستطيع . .


* زوجتك لم تقصر معك يوماً . .


* إنها مثيرة جداً . . لا أستطيع . .


* أولادك صغار . . إنهم في البيت ينتظرونك . .


* لا أستطيع . . لا أستطيع . .


ومضى خلفها ثانية . .


دخلت بيتاً . . انتظر ساعتين أمامه حتى خرجت .


قابلت صديقتها . . جلسـتا تتناولان العصير . .


وهو يراقب الحدث من بعيد وينتظر كالصيـاد . .


* هنا . . ! !


* كلا ليس هنا . . !


افترقت الصديقتان . .


ومضت الجميلة وخلفها الصياد. .


لم يتركها تغيب عن ناظريه لحظة واحدة . .


وهو جذلان مستبشر . .


دخلت المكتبة العامة . .


فدخل وراءها . .


* أو ليس هنا أيضاً . . ! !


* كلا . . ليـس هنا . . !


* أين إذاً . . ! !


* ستعرفون حين يئين الأوان . . ! !


ومضى الصياد خلف الجميلة . .


ولم يتذكر إلا سـعادته الغامرة بوجودها . .


وهي قد حركت خلاياه . . وتشبثت في مخيلته . .


ولم يدر بنفسـه شـيئاً . .


* هنا . . أليس كذلك . . ! !


* كلا . . ليس هنا أيضاً . .


إنما عند نهاية الدرج . . !


في المكتبة ، صعدت الجميلة إلى الدور العلوي . .


تتهادى في مشـيتها وتتمختر . .


وصاحبنا وراءها،يعيش بعالم وردي من صنع مخيلته . .


زلقت قدمه . . فسقط على الدرج العريض . .


حاول التمسك بأي شيء قربه . .


لكن محاولاتـه باءت بالفشـل . .


عند الدرجة الأخيرة . . يصطدم رأسه بحرف الدرج الناتىء.


ولا يقوم بعد ذلك أبداً . .





** أحمد فؤاد صوفي **

ريم بدر الدين 09-25-2010 06:50 AM

كان على موعد ختم له بما لم يكن يتوقع
أ. احمد فؤاد الصوفي
أعجبتني هذه الحوارية الداخلية التي تخللت السرد بين قوة الخير و الشر في ذاته
تحيتي لك
فقط أريد أن أسأل عن
يؤون الأوان .. هذه المرة الأولى التي أقرؤها هكذا أشكلت علي
تحيتي لك

أحمد فؤاد صوفي 09-25-2010 07:17 PM


أديبة المنابر ريم بدر الدين المحترمة . .

في البداية أنا سعيد بمرورك وبأن القصة أعجبتك . .
وثانياً أنا سعيد لأنك جعلتني أبحث في القواميس . .
حتى وجدت مبتغاي في القاموس المحيط ، وفيه :
آن.. يئين . .أيناً . .
وطيلة السنوات كنت أظنها يؤون
وهي كلمة لم نعتد على سماعها ورؤيتها إلا بصيغة الماضي
أي : آن الأوان . .
فشكراً لك . .

تقبلي مني التحية والتقدير الدائمين . .
على الخير نلتقي . .

** أحمد فؤاد صوفي **

أمل محمد 09-25-2010 07:29 PM

تذكرت ُ الآية الكريمة ( وعسى أن تحبّوا شيئـًا وهو شر ٌّ لكم )

سرد ٌ رائع يا أحمد

سلـِم لنا هذا القلم وهذا الفـِكر ~

طارق الأحمدي 09-25-2010 10:59 PM

تأبط شره وشهوته وتدحرج بين غيّ النفس ووسوسة شيطانه يلهث خلف السراب

لم يسمع لناقوس الضمير الذي ذكره بزوجته وأبنائه .. كتم النصيحة ووأدها في أعماق الشهوة

انتفضت حيوانيته فجأة , هاجت وصارت كثور الحلبة ...

وأنى لمن غاب عنه العقل أن يتدارك الأمر أو يعي الخطر أو يعمل حسابا للعواقب؟

تمكنت منه غرائزه فصارت تستعجله , وتسأله متى ينقض ؟

واندفع يتبع غرائزه حتى سقط في هاوية الخسران

خسر دنياه وآخرته

اللهم أحسن خواتمنا

أ - أحمد فؤاد

لابد من وقفة مع النفس في كل حين لمحاسبتها لعل الله يرحمنا جميعا

همسة أخوية :


وددت لو لم تعتمد تلوين تلك التداعيات التي راوحت بين تأنيب الضمير

ووسوسة النفس .

ودمت بود دائما


أحمد فؤاد صوفي 09-28-2010 11:04 AM

أديبتنا الكريمة أمل محمد المحترمة

مهما كان تعليقك مقتضباً . .
فإن زيارتك تسعدني دوماً . .
وأما الإنسان فصاحب الحظ من يختم له بالخير . .
ويكون نصيبه الجنة . .

تقبلي مني كامل المنى . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

أحمد فؤاد صوفي 10-08-2010 08:10 PM

الأديب القريب الصديق طارق الأحمدي المحترم

دوماً وأبداً فإن تعليقاتك تكون بأهمية القصة . .
ولبس بأقل منها . .
وهذه موهبة من الله . . مغايرة لموهبة القص . .
هنا . . فإن فلسفة القصة ببساطة . .
أن المرء يمكن أن يكون قد عاش بشكل معتدل عادي . .
ولكن نصيبه أن يختم له بسوء . .
فلنتمسك دوماً بحبل الله . .
ونكثر من الدعاء . .
طالما أننا قد عرفنا الطريق . .

أيها العزيز . .
تقبل مني ودي وتقديري . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **


الساعة الآن 11:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team