|
هل يمكن وقف المد الدعوي الاسلامي؟
لا شك ان وسائل الاتصال الاجتماعي ومن قبلها التلفزيون ساهما مساهمة كبيرة في نشر الاسلام في بلاد لم يكن يتصور احد انها ستشهد مثل ذلك المد. ولا شك ان الحركة الدعوية الحديثة والتي تقترن الى حد كبير بظهور يوسف استوس قد تحولت الى ظاهرة واضحة وواسعة الانتشار. كما كان لديدات ومن ثم ذاكر نايك دورا مهما وبارزا في هذه الحركة الدعووية المؤثرة. حتى ان الاسلام وصل الى اقصى صقاع الارض وبقاعها والى قلوب أوناس من طبقات برجوازية تعتبر نخبة في أوطانهم لم يكن احد يظن انها ستتأثر بهذا المد الاسلامي ، ودخل في الاسلام مطربين وفنانين وأساتذة جامعات نساء ورجال ومن كل فئات المجتمع. وبرز من طبقة الانتلجنسيا دكتور الرياضيات الامريكي الشهير جفري لإنج. ولا بد ان هذا المد اثار حفيظة الجهات المحافظة من تلك المجتمعات التي اصبحت تخشى على مكانتها في المجتمعات وصارت تعتبر انتشار الاسلام الدعوي تهديد لها. ولمنط الحياة عندهم. ويبدو ان هذه المخاوف افرزت خطة لوقف هذا المد الدعوي وهذا ما يفسر الحراك ضد ذلك الانتشار بعدة وسائل. السؤال الان هو : -هل يمكن وقف ذلك المد الدعوي الاسلامي وقد خرج المارد من قمقمه؟ -وهل يمكن السيطرة على ذلك الانتشار في ظل وفرة وسائل الاتصال الجماهيري؟ - ام ان عمليات التشويه والتضيق المدروسة والمبرمجة والإجراءات المتخذة مثل احتجاز ذاكر نايك ستنجح في نهاية المطاف في وقف المد الاسلامي الدعوي الحديث؟ - ثم ما سر انتشار الاسلام بذلك الاتساع وهل وصلت تلك الظاهرة الى نهايتها ؟ * |
لا شك ان انتشار الاسلام في البلاد الغربية جاء كنتيجة للفراغ الروحي الذي يعاني منه الانسان الغربي في ظل الحياة المادية المقيتة التي افقدت الانسان هناك الراحة النفسية ولذلك كان الاسلام بالنسبة للمسلمين الجدد حل روحي لازمة روحية يعاني منها الانسان الغربي وفي نفس الوقت فان الاعجاز في القران الكريم وقدرة الاسلام على الصمود امام تحديات العقل ثم قدرتة على الاجابة على كل التساؤلات العقلية وعلى عكس المنظومات الفكرية الاخرى جعلته البديل المفضل لدى قطاع عريض من الناس الذين وصلوا الى حالة من الاغتراب الروحي الذي افلس مع الزمن في الاجابة على ما كان يدور في أذهانهم من شك وتساؤلات وفي نفس الوقت وفر البديل العقلي فكان الاسلام هو الخيار. * |
ان دخول عدد لا باس به من رجال العلم والادب والفن والسياسة والفكر من الغرب والشرق غير المسلم في الاسلام يعطي الزحف الاسلامي في الغرب قوة دفع لا يستهان بها ولا يمكن مقاومتها او وقفها. ويكفي في هذا المقام ان نذكر مايكل هارت الذي وضع كتاب صار من اوسع الكتب مبيعا وادرج فيه اعظم مائة شخصية من حيث التأثير عبر التاريخ ووضع سيدنا محمد على راس قائمة اعظم العظماء. فكان لهذا الكتاب اثرا في قلوب وعقول الملايين كثير منهم توسعوا في البحث والاستزادة حول ذلك النبي العظيم وذلك الدين فانتشر الاسلام بينهم كانتشار النار في الهشيم. * |
المؤلف مايكل هارت الذي الف كتاب اعظم 100 شخصية في التاريخ وأعظمها تأثيرا أمضى 28 سنة وهو يعد في الكتاب حتى انجزه. وقد اختار سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على راس قائمة المائة شخصية التي ضمنها كتابه المذكور. وبينما كان يلقي محاضرة في لندن تمت مقاطعته والاحتجاج عليه وكان الحضور يشتكون لماذا وضع محمد صلى الله عليه وسلم في راس قائمة اعظم 100 شخصية. فقال : النبي محمد وقف في وسط مكة في611 م وقال للناس " أنا نبي الله " فآمن به اربعة من الناس اقرب أصدقاؤه وزوجته وطفلين. الان بعد 1400 سنة ارتفع عدد المسلمين الى مليار نسمه وما يزال يزداد، وهو لا يمكن ان يكون قد كذب لان الكذبة لا يمكن ان تستمر 1400 عام. كما انك لا تستطيع خداع مليار انسان مرة واحدة. شئ اخر عليك ان تفكر به وهو انه على الرغم من مرور كل هذا الوقت ملايين من المسلمين لن يترددوا في التضحية بانفسهم بسبب كلمة واحدة يمكن ان تؤذي النبي محمد عليه السلام . فهل هناك مسيحي واحد عنده الاستعداد للتضحية بنفسه دفاعا عن عيسى اليسوع عليه السلام؟ بعد ذلك ساد القاعة صمت رهيب !!!!* فمن يستطيع ايقاف امتداد هذا الدين اذا كانت هذه شاهدة شخص مسيحي نظر الي الامور بموضوعية وتجرد علمي ونشر آراؤه في كتاب اصبح على راس قائمة اكثر الكتب مبيعا وأوسعها انتشارا؟!؟!؟ |
| الساعة الآن 09:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.