|
مَحْبُوسٌ ... بَيْنَ السُّطُورِ .. !
قبل سنين من اليوم كنت أضحك على من يتحدثون عن حبسة الكاتب ... و عن كونه ﻻ يقدر بيانا عما يغلي في صدره ... و اليوم بت أضحك بسخرية فنعم أعاني من حبسة الكاتب و هو شيء صعب فعلا و لن يعرف ألمه إﻻ من جربه .. فما هي حبسة الكاتب ؟ و كم مدة هذا السجن الجائر؟ و هل من وسائل لفك هذا اﻷسر ؟ حبسة الكاتب أو متﻻزمة الورقة البيضاء هي عدم قدرة الكاتب على الكتابة رغم ما يملأ رأسه من أفكار و مشاعر و حروف و هي معروفة أكثر عند الغرب إذ تكثر مع تحول الكتابة لمصدر للرزق و كثرة الضغوط التي يواجهها الكاتب سواء كانت مادية أو نفسية أو روحية . قد تمتد من أيام لشهور لسنين دون قدرة الكاتب على بيان سببها أو مصدرها فيشعر بالضعف و العزلة ف الكتابة المنسابة هي الشيء الوحيد الذي يحيي الكاتب و يخرجه من عزلته الاختيارية إلى فضاء النص و يشعر بعدها بخفة الوزن ! هناك من يقول لكل نص أوان ف احتفظ دائما بمفكرة صغيرة و اكتب متى بدأ التدفق و ﻻ تتوقف فستختفي الفكرة و تذوب كفص من الملح! و هذا صحيح فمن المعروف أن كل كاتب يحتفظ بورقة ..بمفكرة .. بهاتفه النقال .. و يسجل عليه ما يتوارد عليه من أفكار قبل انسحاق الفكرة و موتها ! شخصيا ابتدأت عندي هذه الحبسة عندما أخذت أفكر ماذا سيظن بي القارئ إن أخبرته كل شيء؟ و عدد المشاهدات أيضا يلعب دورا .. نعم يقرأ لي الكثير هل ما سأكتبه سيكون بالمستوى المتوقع مني أم أنني سأحطم سقف توقعاتهم ؟ و ماذا إن خذلت من يتابعني؟ كأنها دوامة من اﻻحتماﻻت تجرفني نحو الخرس ! فكيف نتخلص من هذا السجن ؟ و كيف يتدفق الحرف من أناملنا بلا قيد أو حبس ... على المستوى الشخصي المشي في الطبيعة يحررني و لو كان الجو قائظا و لو كانت الشوارع مكتظة بعد المئة خطوة تتدفق الكلمات كسيل ﻻ قدرة لي على حصره و عندما يبدأ التدفق اكتب من ثلاثة إلى أربعة نصوص أختار منها واحدا للنشر و البقية تترك للتنقيح ..أيضا الحمى تجعلني أفرخ نصوصا بلا عدد و هذا غريب بالفعل لكنه الواقع و ﻻ تفسير عقلي لدي ! اﻻستماع للموسيقى تخرج نصوصا جميلة بالفعل .. الابتعاد عن جو الكتابة أيضاً يساعد و اﻵن أجرب أن أكتب عن حبسة الكاتب علها تزول عني فعليا ! بالنهاية ليس كل من يتمنى أن يكون كاتبا يحصل على هذا التشريف إنها موهبة و تصقل بالقراءة والكتابة و الحوار لذلك أدعوكم هنا للحوار .. ما رأيكم ؟ أنتظر تفاعلكم .. ! |
الكاتبة والاديبه القديره ..
هذا واقع بالفعل وهم مشترك ..وخصوصا الكتابه الابداعية اما التقريرية فلا تحتاج مجهود وعقل يبدع اكثر من حاجة في نفس صاحبها .. كلنا نعاني احيانا من جمود الفكره وعدم سيلان وتدفق المعاني ..ورأي شخصي .. وان كنت اعتبر نفسي مازلت مبتدئ ولكم الباع الطويل .. الكتابة اولا ..مجموعة افكار مقترنة بعزلة للتأمل .. ثانيا ..الكتابة حصيلة تجارب ومواقف وقراءة ثالثا..بوح نفسي قد يعتصره ألم رابعا ..ان اكتب لنفسي وأفرغ مكوني اقوم قيلا.. فالناس مشارب واهواء وان كان يطربنا الثناء الا ان الكلمة ستصل يوما ما حتما ...ان خرجت من رحم للصدق والابداع ممزوجه بصفاء روحي صادق ..لصاحبها ..من تجارب ومشاهدة وخبره اخيرا جرب ان تكتب اي شي واتركه حتى يختمر وعد اليه بعد فتره ستجد له افكارا وبنيانا !! تحياتي لك اﻻديبه القديره ..وفائق الاحترام |
اقتباس:
نعم معك حق فيما تقول فأي عبارات نكتبها عادة ما تتحول إلى نصوص بعد فترة كأنها تحتاج وقتا للاختمار .. و جربت مرة أن أهرب من حبسة الكاتب عن طريق تأليف عنوان ثم كتابة النص عن هذا العنوان لكن النص يخرج مقيدا بالعنوان فقط و ﻻ أجنحة له أو أن سقفه منخفض عكس النص الكامل الذي تبحث له عن عنوان .... العزلة موجودة .. التأمل موجود ... لكن القلم يعاندك و يتحداك ف تنظر إليه كعدو لدود و تهرب ! الكتابة تقتات من المعاناة فإما أن تزهر و إما أن تحترق عليك أن تختار ﻷن كل ما تكتبه أنت و انعكاساتك .. فمهما هربت يجبرك اﻷلم أن تكتب كي ترتاح .. لكن أين الراحة و أنت تشعر بالقيد حولك ؟ أ. العاطفي ممتنة لرأيك .. أشكرك .. احترامي الجم ... |
قلمك يا أستاذه المبدعة يتألق كل يوم دام نبض قلمك بالامتياز دائماً أحيانا يعاندنا القلم ولا ندرك ما نكتبه وفي بعض الأحيان بالأحاسيس والمشاعر نكتب حروف نسطره هنا وهناك ،،،، أستاذه جليله سلم عطاءك تقبلي مني كل الود والاحترام والتقدير @@@@@
|
شعور صعب جدا أن تتزاحم الأفكار و الكلمات في وعي الكاتب ثم لا يجد مسارا يقودها من خلاله إلى بياض الصفحة
أمر بهذا بعد انجازي عملا كتابيا و يؤلمني كثيرا لأنني أنتظر طويلا قبل أن أستعيد ذاتي اخترت موضوعا مهما صديقتي الأديبة جليلة ماجد و كان عرضه أنيقا جدا محبتي لك |
من ناحيتي اتصور ان السبب الاساسي في حسبة الكاتب هي وضع نفسه في موقف المتلقي الناقد والمقيم للعمل والخائف من ان تكون النصوص اقل من الطموح او المستوى المطلوب.
وقد يكون السبب تزاحم الافكار الى حد انه الكاتب لا يعرف من اين يبدأ. الحل يكمن في الكتابة من دون تقييم واختيار موضوع وجعله اولوية ثم الانطلاق. واهم شيء هو ثقة الكاتب بقدرات عقله الباطن اي لا يحاول تصور العمل الابداعي جاهزا قبل ولادته فهذه عمليةواعية والاعمال الابداعية الاكثر روعة تولد من خلال العقل الباطن. لندعه يتحكم في النصوص المتولده. |
اقتباس:
|
اقتباس:
فهذا الشعور بالخواء مؤلم ... ﻷن القلم هو الذي يرسم العالم رغم كونه أخرس ... ممتنة ﻹشراقتك الراقية و الحب موصول بود ﻻ ينقطع ! |
اقتباس:
نعم .. متى حاسب الكاتب نفسه على حروفه صار عصي الانهمار ... و وقع في قحط اللغة و تأنيب الذات ... متى فكر في سواه تأرجحت لديه العاطفة و لم ينصفه حرف ! مداخلة راقية منك أستاذي الفاضل ... لك اﻻحترام أبداً ... |
| الساعة الآن 06:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.