منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر شعر التفعيلة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=83)
-   -   كَالصَّيْفِ عَارٍ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29836)

أحمد صفوت الديب 03-28-2022 08:21 PM

كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
كَالصَّيْفِ عَارٍ

فِي حُقُولِ الأُغْنِيَاتِ
تَتَدَلَّى السُّنْبُلَاتُ الصُّفْرُ مِنْ جَدْبِ الحَيَاةِ




(1)
شَعْرُهَا كَالصَّيْفِ عَارِ
كَانْصِبَابِ النَّهْرِ مِنْ نَبْعِ النَّهَارِ
لِانْسِيَابٍ كَانَ يَخْضَلُّ جِوَارِي
يَا بَعِيداً أَيُّ بُعْدٍ عَنْ حَيَاتِي وانْتِحَارِي!
(2)
ذَهَبِيٌّ تَرْتَدِيهِ الشَّمْسُ فُسْتَاناً بَرَيئاً
فِي تَفَاصِيلٍ أَدَّقُ... مِنْ حَيَاتِي... هَلْ يَرِقُّ؟! يَا حَيَاتِي!
إِنَّهُ خَمْرٌ لِكَأْسِي... وَأَمِيرَاتِي وَأْحَلامِي وَأَمْسِي
زَارَنِي فِي الحُبِّ إِحْسَاساً جَرِيئاً.
(3)
شَارِدٌ أَسْمَعَنِي فِي غَفْوَةِ البَحْرِ صَهِيلاً
رَكَضَ العُمْرُ اشْتِياقاً شَاطِئاً كَانَ طَوِيلا
جِئْتُهُ أَذْرَعُ أُذْنِي دَهْشَةً ... أَقْطُرُ فَرْحاً مُرْعِباً
جَافاً كَمُوسِيقَى انْتِظَارٍ
كُنْتُ عِطْراً فِي مَرَايا ذَاهِلَةْ؟!
مَا كُنْتُ إِلّا كَالزُّهُورِ الذَّابِلَةْ.
(4)
جَاءَ قَبْلِي
وَتَأَخَرَّتُ قَلِيلاً
وَأَنَا أَخْفُتُ نِسْيَاناً وَأَنْسَابُ رَحِيلا
جَاءَ قَبْلِي سَارَنِي مِيلاً فَـمِيلا.
(5)
صَيْفُهُ لَا يَنْتَهِي
مَوْسِمُ إِغْرَاءٍ يُعَزِّي... صَائِدَ الحُسْنِ بِغَابَاتِ النِّسَاءِ!
كَالتَشَظِّي بَيْنَ أَنْيَابِ العَرَاءِ
انْدِلَاعُ الشِّعْرِ مُوسِيقَى الحَيَاةِ
يَتَخَلَّى الكَوْنُ عَنْ وَضْعِ الثَبَاتِ... رَاقِصاً حَوْلِي يُغَنِّي...!
شَعْرُهَا العَارِي وأَسْرَارُ الغِنَاءِ...
(6)
غَفْوَةً فِي ظِلِّهِ مُسْتَلْقِياً فَوْقَ احْتِرَاقِي
لَهَبَاً يَصْرُخُ فِي صَحْرَاءِ رُوحِي لَا تُسَاقِي
وَنِدَاءُ المَوْجِ لِلغَرْقَى عَلَى شَطِّ التَّلَاقِي
مِثْلُ طِفْلٍ كُنْتُ أَحْبُو بَيْنَ سَاقَيَّ ذِهَاباً وَإِيَاباً
تَارِكاً حَلْوَايَ فِي ثَغْرِ انْطِلَاقِي.

الصَّيْفِ المَاضِي

القاهرة
28/08/2021 مـــ

أحمد صفوت الديب 03-28-2022 08:23 PM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
https://www.youtube.com/watch?v=4oA_knglnSc

بصوتي أتمنى أن تروقكم خشونته :45:

ثريا نبوي 03-30-2022 06:12 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
أسجل إعجابي وانبهاري بهذا الألق الذي تدفق من نبع الدهشة
بقصيدةٍ وُلِدت لِتُغنّى بصوت قيثارةِ السماء فيروز

قرأتها مراتٍ؛
ولم أرتوِ من إيقاعِها الرهيف ومُعجمِها المُنسابِ
جدولًا رقراقًا يصافحهُ نسيمُ النغمات
وفي كل مرةٍ؛ تحضرني أصواتُ الشعرِ المهجري
الممتزجة فيه ألحانُ الكونِ وخَلَجَاتُ الذَّات
في شاعريةِ الحوارات

تحياتي و
:43:

ثريا نبوي 03-30-2022 06:18 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
لي عودةٌ بمشيئة الله

ثريا نبوي 04-01-2022 10:08 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صفوت الديب (المشاركة 336975)
كَالصَّيْفِ عَارٍ

فِي حُقُولِ الأُغْنِيَاتِ
تَتَدَلَّى السُّنْبُلَاتُ الصُّفْرُ مِنْ جَدْبِ الحَيَاةِ

وهذا استهلالٌ يعدِلُ قصيدة .. ثم تتوالى فقراتُ الياقوتِ والمَرجان

فِي تَفَاصِيلٍ (أَدَّقُ)... مِنْ حَيَاتِي... هَلْ يَرِقُّ؟! يَا حَيَاتِي!
حقُّها النحْوِيُّ: الكسر أو الخفضُ (أدقَّ) لأنها صفة لمكسور(تفاصيل) وعلامة كسرِها الفتحة؛ لأنها ممنوعة من الصرف، على وزن أفعل التفضيل
ولكنني حرصًا على القوافي الداخلية أقترحُ الإبقاء عليها مرفوعة لتبقى داعِمةً لِجَرسِ (يرِقُّ)
فلتكن: ((والتفاصيلُ تَدِقُّ .. في حياتي.. هل يرِقُّ؟))

(3)
جِئْتُهُ (أَذْرَعُ) أُذْنِي دَهْشَةً
هل تأكد شاعرنا أن الفعل بالذال؛ حيث يختلف المعنى عنه بالزاي؟
(مَا كُنْتُ إِلّا) كَالزُّهُورِ الذَّابِلَةْ.
هل ترى معي أن الإيقاع بين القوسين، خرج عن الرمل؟
لو كان السطرُ ((كنتُ بعضًا من زهورٍ ذابلة)) .. لانصلح الوزن والأمرُ إليك

(5)
(انْدِلَاعُ) الشِّعْرِ (مُوسِيقَى) الحَيَاةِ
تُجيزُ الضرورةُ قطع همزة (اندلاع) أو الاستعاضة عنها بكسرةٍ تحت الألِف ( اِندلاع )
ويُقال: هي الموسيقا/ بالألِف لأن أصلها أعجمي لا يعرف الألفَ المقصورة أو اللينة

(6)
(مِثْلُ) طِفْلٍ كُنْتُ أَحْبُو بَيْنَ سَاقَيَّ ذِهَاباً وَإِيَاباً
حقها (مثلَ) بفتح اللام لأنها خبر كان المُقدم ، الترتيب بعيدا عن الوزن (كنتُ مثلَ طفلٍ)


الصَّيْفِ المَاضِي
الصيفَ... منصوبة لأنها ظرف زمان

القاهرة
28/08/2021 مـــ

ولا تُنقِصُ الملحوظاتُ من روعة إبداعِك؛ فكأنما اغترفتُ غَرفةً بيدي من نهرٍ جارٍ؛
لأبقى على شواطئ الانبهار والانتصار للجمال في أعينِ الشعرِ ساحراتِ الِاحوِرار

مع تحياتي؛ باقاتُ الرَّنْدِ والرَّيحان

ثريا نبوي 04-05-2022 02:24 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
التثبيت
5/4/2022

لروعة الشعر وجزالته وفرادة المعجمِ والأفكار

أحمد صفوت الديب 04-05-2022 02:53 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 337038)
أسجل إعجابي وانبهاري بهذا الألق الذي تدفق من نبع الدهشة
بقصيدةٍ وُلِدت لِتُغنّى بصوت قيثارةِ السماء فيروز

قرأتها مراتٍ؛
ولم أرتوِ من إيقاعِها الرهيف ومُعجمِها المُنسابِ
جدولًا رقراقًا يصافحهُ نسيمُ النغمات
وفي كل مرةٍ؛ تحضرني أصواتُ الشعرِ المهجري
الممتزجة فيه ألحانُ الكونِ وخَلَجَاتُ الذَّات
في شاعريةِ الحوارات

تحياتي و
:43:

سيدتي الشاعرة المتألقة: ثريا نبوي

طبتِ من شاعرة وناقدة أعتزّ بمرورها على قصائدي
هذه شهادة وهذا وسام
أخجلني ثناؤك على قصيدتي المتواضعة
سعيد كل السعادة، فهذه دفقة شعورية نبيلة ومعنوية بالنسبة لي
شكراً جزيلاً لقلبك النبيل وشخصك الكريم

كل عامٍ وأنتِ بخير، مبارك عليكِ الشهر، رمضان كريم

أحمد صفوت الديب 04-05-2022 02:55 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 337221)
ولا تُنقِصُ الملحوظاتُ من روعة إبداعِك؛ فكأنما اغترفتُ غَرفةً بيدي من نهرٍ جارٍ؛
لأبقى على شواطئ الانبهار والانتصار للجمال في أعينِ الشعرِ ساحراتِ الِاحوِرار

مع تحياتي؛ باقاتُ الرَّنْدِ والرَّيحان

انتظرتُ العودة بشغف وعذراً على التأخر في الرد والتعقيب
ملاحظات وإشارات داعمة وبناءة للنص والناص

تحياتي لكِ سيدتي كل الشكر والودّ لشخصك الكريم

أحمد صفوت الديب 04-05-2022 02:56 AM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 337486)
التثبيت
5/4/2022

لروعة الشعر وجزالته وفرادة المعجمِ والأفكار

:20::20::20::21:

ناهد شبيب 05-20-2022 06:26 PM

رد: كَالصَّيْفِ عَارٍ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صفوت الديب (المشاركة 336975)
كَالصَّيْفِ عَارٍ

فِي حُقُولِ الأُغْنِيَاتِ
تَتَدَلَّى السُّنْبُلَاتُ الصُّفْرُ مِنْ جَدْبِ الحَيَاةِ




(1)
شَعْرُهَا كَالصَّيْفِ عَارِ
كَانْصِبَابِ النَّهْرِ مِنْ نَبْعِ النَّهَارِ
لِانْسِيَابٍ كَانَ يَخْضَلُّ جِوَارِي
يَا بَعِيداً أَيُّ بُعْدٍ عَنْ حَيَاتِي وانْتِحَارِي!
(2)
ذَهَبِيٌّ تَرْتَدِيهِ الشَّمْسُ فُسْتَاناً بَرَيئاً
فِي تَفَاصِيلٍ أَدَّقُ... مِنْ حَيَاتِي... هَلْ يَرِقُّ؟! يَا حَيَاتِي!
إِنَّهُ خَمْرٌ لِكَأْسِي... وَأَمِيرَاتِي وَأْحَلامِي وَأَمْسِي
زَارَنِي فِي الحُبِّ إِحْسَاساً جَرِيئاً.
(3)
شَارِدٌ أَسْمَعَنِي فِي غَفْوَةِ البَحْرِ صَهِيلاً
رَكَضَ العُمْرُ اشْتِياقاً شَاطِئاً كَانَ طَوِيلا
جِئْتُهُ أَذْرَعُ أُذْنِي دَهْشَةً ... أَقْطُرُ فَرْحاً مُرْعِباً
جَافاً كَمُوسِيقَى انْتِظَارٍ
كُنْتُ عِطْراً فِي مَرَايا ذَاهِلَةْ؟!
مَا كُنْتُ إِلّا كَالزُّهُورِ الذَّابِلَةْ.
(4)
جَاءَ قَبْلِي
وَتَأَخَرَّتُ قَلِيلاً
وَأَنَا أَخْفُتُ نِسْيَاناً وَأَنْسَابُ رَحِيلا
جَاءَ قَبْلِي سَارَنِي مِيلاً فَـمِيلا.
(5)
صَيْفُهُ لَا يَنْتَهِي
مَوْسِمُ إِغْرَاءٍ يُعَزِّي... صَائِدَ الحُسْنِ بِغَابَاتِ النِّسَاءِ!
كَالتَشَظِّي بَيْنَ أَنْيَابِ العَرَاءِ
انْدِلَاعُ الشِّعْرِ مُوسِيقَى الحَيَاةِ
يَتَخَلَّى الكَوْنُ عَنْ وَضْعِ الثَبَاتِ... رَاقِصاً حَوْلِي يُغَنِّي...!
شَعْرُهَا العَارِي وأَسْرَارُ الغِنَاءِ...
(6)
غَفْوَةً فِي ظِلِّهِ مُسْتَلْقِياً فَوْقَ احْتِرَاقِي
لَهَبَاً يَصْرُخُ فِي صَحْرَاءِ رُوحِي لَا تُسَاقِي
وَنِدَاءُ المَوْجِ لِلغَرْقَى عَلَى شَطِّ التَّلَاقِي
مِثْلُ طِفْلٍ كُنْتُ أَحْبُو بَيْنَ سَاقَيَّ ذِهَاباً وَإِيَاباً
تَارِكاً حَلْوَايَ فِي ثَغْرِ انْطِلَاقِي.

الصَّيْفِ المَاضِي

القاهرة
28/08/2021 مـــ

هذا الإبداع كان في يوم مولدي
٢٨/٨ تاريخ أحبه ويشرق كل مافيه بالجمال
تصالحت يوما مع نفسي بعد طول عذاب
وأحببتها وتمنيت لها الحياة بعد ان طالما تمنيت لها نهاية سريعه

ابداع في يوم أحبه
تحيتي لصهيل بوحك


الساعة الآن 11:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team