منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   القلق السابع ! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12239)

مها الألمعي 10-21-2013 02:36 AM

القلق السابع !
 
جسور الضياع امتدت فهوت راحتي لسابع قلق!
وحين أُسَرِح شعري صباحا يزيد التبعثر ..
فأجدني خائفة أضع كفي حول عيني حتى لا أُصاب بفاجعة .
وتطمئنني حيوية الشمس فأتبادل سلاما حارا مع صديقتي ..

ولأنها صديقة تستفهم عما تراه من تعب
ويخذلها استسلامي له حين أجبتها بسؤال لا يشفي حيرة سؤالها
بل يصفعها ليستنطق منها سؤال ثان (وهل ترين حولنا غير التعب) !
:لم التعب ووجه أمكِ لكِ مستقبل حين تفيقين؟
وسماؤنا لا تمطر نارا ,وقلب والدكِ يرافقكِ بمكالمة هاتفية منذ أن تغادرين المنزل وحتى العودة!

يؤلمني أنها تراني متعالية على النعم وتعتقد أن أكف الرخاء دللتني حتى أسدلت ستارا على عيني !

وابتسم لعل ابتسامتي تشفع لي وتكون بداية لأن أدافع عني وأكون ضد ما تراه .
ولأني أعلم أنها تحب حديثي المطوَّل انسكبت

( لا تكوني أنانية سقف الأرض واحد وحين لا يمطر السقف الذي يظللنا نارا
فهو يمطر نارا على جزء آخر
يرتعد عُنفاً فيمطر نارا .. نارا تقتل أبا فتحرم فتاة مثلي من قلب يرافقها بمكالمة هاتفية إلى أن تعود !
نارا تُحرق أمان منزل مثل منازلنا التي خلق فيها شغبنا ألف ألف ذكرى
أتتخيلين بأننا هنا نستمتع ونُرسل الضحكات حين نسمع حروف أطفالنا المتكسرة ونعتقد بأنانية
أن كل الأرض تضحك معنا !
لكن الحقيقة التي تُغيبها تلك الأنانية أنهم يبكون أطفالا مثل أطفالنا ويدسونهم في التراب
فتولد لهم ألام هَرِمة !

)

ثم تُخرسني عيناها المتلألئـتـان
ولأن عيناها جوهرتان يؤلمني أن يُدس بريقهما خلف الدموع
سكبت ماء على نبرتي الحارة

: إذاً كنتُ بقلب سيء لا يسمع إلا نبضه !
"تحاول باستفهامها أن تستنطق مني ما يُسكت عتبها على نفسها ."
: لا عليكِ فكلنا نحترق !
: كيف؟
:لأن السماء واحدة .

*مها

حسام الدين بهي الدين ريشو 10-21-2013 08:52 AM

: إذاً كنتُ بقلب سيء لا يسمع إلا نبضه !
"تحاول باستفهامها أن تستنطق مني ما يُسكت عتبها على نفسها ."
: لا عليكِ فكلنا نحترق !
: كيف؟
:لأن السماء واحدة .
-------------------
كلنا نحترق
لأننا تحت سماء واحدة
لكن بعضنا يمشي
على الجمر حافيا
وهبه الله رقة الاحساس
سعة الفؤاد ليتسع لتك الآلام
والأوجاع
ولو لو تكن عنه شخصيا

-----------------------

المبدعة المتألقة / مها الألمعى
عذرا
لو قلت بعد خاطرتك
التى اوجعتنى في بدء اليوم
انك من هؤلاء
تحياتى لمساحة الانسانية لديك
وكونى بخير

عبدالحكيم مصلح 10-22-2013 11:55 AM

أختي الفاضلة مها حفظها الله

رسمتِ قلقاً فريداً يتناغم وحالة الضياع السائدة في النص ،

أجمل ما في النص الرائع النهاية ( لأن السماء واحدة )

تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

مازن الفيصل 10-23-2013 07:26 PM

كلنا يعرف أن السماء بمعناها الذي تقصدينه .....واحدة
ولكننا مليارات....
وجوه أخذت التعاسة ..بهجتها
وأخرى اشترت لهو الدنيا...
وأخرى أدمنت البكاء
وأخرى تعاهدت مع الفراق والحزن
وأخرى تآخت مع الرخاء
قلوبٌ قاسية
وقلوب لاهية
وقلوب مثكلة
وأخرى....حنينة...ويا ويلك لو كان قلبك يسكنه الحنان....فأنت في قلق سابعٍ .....بعد الألف
أسعدتني حروفك رغم ألم معناها..الذي لامسني............كثيرا

حمود الروقي 10-24-2013 08:28 PM

بوح مع الشمـس وللشمس .. وهي وحيدة سمائنا الواحدة ..

وكأنها تحمـل لكل من تراه رسالة من قـلـق ..

ما بال الناس أصبحوا هكـذا ؟

فقدوا الدفء ، وأخرجوا الحنان من قلوبهم ، ولم يعترفوا بالحـب بعد !

فقط الأرض مليـئة بفوضى الجبـابرة الذين يعتقدون أنّ كل شيء لهم !


أ. مها الألمـعي .. يا صديقـة الشمـس والحيـاة .. ويا أنثى من كوكب الزهـرة !

حديث القـلق يملأ كل الأمكنـة ، والظـلام يستفـزّ النـور ويحجـب عنه بياضـه ..

|| هنا ارتفـاع لا حدود لـه من الوهـج ، و احساس ينبعث لـ يتسامى ، وشعور ينسكب لـ يغمر أهل الأرض ..

شكرًا لقلمك ، ولحروف ابتدعهـا ..




\
/
\
ثم تُخرسني عيناها المتلألئتان
ولأن عينيها جوهرتين يؤلمني ...
فقط :)

حيدرالاديب 10-26-2013 06:35 AM

نص وارف بالضياع ويبصر بالأسئلة من خلف زجاج المتاه ... الصديقة تلك المعادل الفلسفي الذي يصد كرات القلق ويبررها .. الثراء / الوالدان / الأنانية / اللا فعل / الحرائق / معادل واقعي ينطلق بمحركات الحوار والقص ليعرض افقيا محطات الأنكسار وعموديا يقف ليرشق السماء ويحاول اخراج الضمير من قلقه السابع مادامت السماء واحدة ...
هنا ذكاء بلاغي في حدود اللغة للهرب وترك القلق يلعب لعبته حيث تركت تأويل السماء وفعلها للمتلقي وقد فعل خيرا مازن الفيصل حين اسند المتغيرات للفعل الأنساني ومسؤليته عن هذا الخراب ... والسماء هنا مقيدة بفعلنا لا من حيث هي فملاكها الأصل (انه كان بكم رحيما ) والطارئ على الأصل ( فبما كسبت ايديكم ) ...
بناءا على الرؤية الموضوعية يكون الأدب عارضا وكاشفا عن الواقع باللغة في خلق وتوليد مغاير لمناقشة القيمة وليس نقلا وما اروع قوسي النص ( هوت راحتي لسابع قلق / لاعليك فكلنا نحترق فالسماء واحدة )
يشي النص باشارة لطيفة وهو ان الأنانية هي من تسبب بهذا وهذا واقع ولأن هناك قلقا فلسفيا في عمق الذات تصادر السبب الى السماء بفعل المعادل الفلسفي ( الصديقة وهي تكشف المكنون الثاني للذات ) ويبدو ان النص يحيل للأنانية كونها السبب بدليل استعراضه الواقع ومن اصدق من الواقع دليلا

شكري وتقديري للرائعة مها الألمعي

ناريمان الشريف 10-26-2013 02:14 PM

القلق السابع ..
عنوان جميل
أعطيته هذا التسلسل الرقمي
فقد تعدى القلق الأول والثاني وووووو
لأنه فعلاً لا داعي له .. ولأن السماء واحدة

أبدعت أيتها المتألقة ولمعت فعلاً مها



تحية ... ناريمان الشريف

مها الألمعي 12-06-2013 05:01 PM

أستاذ :حسام

آسفة لما سببته لك من وجع .
وتحياتي لقراءتك الرقيقة

شاكرة لكرمك :)

مها الألمعي 12-06-2013 05:07 PM

أستاذ :عبدالحكيم مصلح

فعلا هي حالة ضياع :)
أكرمك الله من فضله .

صفاء الأحمد 12-06-2013 10:53 PM

عميقة أنت مها ..

حديثك والشمس حارق ،
لكن .. السماء ليست عادلة إلا بالسواد !

كوني بخير عزيزتي ..
ولك من قلبي ألف ياسمينة ..


الساعة الآن 04:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team