|
حبيبي .. تعال أرسل إليّ سـِفر الروح للأعماق أشتاق عينيك ....! فهل تــُرى أنت تشتاق ؟ وأنا على حرف الألم أنتظر اتأبــّط روحك .. أتوسـّد صمتك.. تعال وخـُـذْ جمـرَ آهاتي بصدرك اصنعْ منها قـُصاصاتٍ بسيف صمتك وانثرها برفق ٍ على جراحاتي كن ردائي وأنا عاريـة ٌ من أي دفء إلاّ من حنينك فأيّ دفء في عظامي .. لا بد آت من لهيبك تعال .. جـدّد الحركة َ في رحم ِ السكوت اسق ِ نداك لنبتة قد تموت لا تهبط ْ حبيبي من غير سبب إلى قاع النهايات وأنت لا تدري غيابــُك عني يجُـرّني قسراً إلى موت الهنيهات ف...... تعال |
حبيبي تعال .. وحدك تقرأ صمتي أنتَ الدرّ في شفتي أنتَ الربيع في سنتي تعال .. أرجمْ حصاتـَك في فمي أفرغ حنانك في دمي .. ردَّ روحي وقد توجعت لموطنها ويكفي شتات فالروح يا روحي تراوح بين جرس الحياة .. وقارعة الوفاة هل تعرف شيئاً عن النهايات ؟ أهون الممات .. حاجتي إليك وأنت بعــدُ لا تدري ! حبيبي .. قل بربك .. كيف لي بالثبات حبيبي .. اذا ما حـَـنّ قلبك إلى رئتي وأراد أن يعتمر بقلبي .. تعال .. أحرم داخل عيوني واغسل خطاياك بدمعي ولتكن أحداقي هي الميقات حبيبي .. مللت الانتظار . . . . . . ف .. تعال ******************* |
تعال .. فحين تغيب عني أختنق أقف أمام مرآتي لأراك في عيوني وأطبق جفنيّ حتى لا يراك أحد تغتسل بدمعي ف .. تعال |
حبيبي ... تعال فأنا الآن أغرق بدمعي أتصبب وجعاً .. فأسأل عنك أشيائي أينك أنت ؟ ف .. تعال |
حبيبي تعال ولا تتردد في الحضور فالعقل يهذي والقلب تفتت في البعاد العين تركض في سراب سراب يلاحقه السراب .. حبيبي .. الوقت يمضي وربيع العمر هرب من بين أصابعي وأنت تسافر في الغياب ها قد مضت أعوام وأعوام وأنا على حالي .. ف .. تعال |
الآن .. أبحث عن ضمادة صبر تقيني وجع الغياب عملت لكل شيء حساب ولم يخطر ببالي يوماً أني سأجلد بسوطك سوط مغموس بالعذاب تعال .. أو أرسل خطاباً فيه ما شئت من العتاب أرسل أشياءك الصغرى أو تعال |
حبيبي .. تعال أنظــر في عيوني .. وارسم ماء .. هواء .. سماء .. واكتب ألفاً .. وحاء .. .. بــاء .. وكافاً وتهجى حروفي حرفاً حرفـــــاً علك تعرف القراءة وتقرأ في عيوني .. كم أحبك !!! كفى .. و تعال |
وذات يوم .. جاءني من الغائب خطاباً فكتبت له بعنوان ( كلمات متقاطعة إلى مهاجر ) : وعدتك أن أكتب .. والآن أحاول أن أفي بوعدي فأرجو أن أوَفَـّـــقَ في أن أمنحـَك كلمـات تـُترجمها إلى متعة وسلوى بكل ما في هذه الأمنية من صدق فإنها خطرت على بالي مبللة بدموعي هذا المساء وأحببت أن أكتب فقبل أن تيأس من عدم استجابتي وقبل أن تأخذك ظنونك بأنني كأي امرأة لا تفي بالوعد سارعت لتوي وبعد قراءتي كلماتك أحضرت ورقة وقلماً .. وهربت عن عيون الناظرين إلى مكان بعيد عنهم كقطة تهرب بصغارها خلوت وحدي ..بقلمي وأوراقي وجلست ها هنا أستحضر روحك قرأت كلماتك .. فوجدت صاحبـَها مثقلاً بهموم أهل الأرض تحمل عنوانأً واحداً لا غير ( الغربة ) أفلتُ راجعة الى كـِنـّي أحملُ بين أوراقي ومعها جراحاتِ انسان له سكنى في القلب |
عـدتُ أستطيبُ من ذاكرتي ما استطعتُ أن أحسنَ ولم أفلحْ ! في أستخرج منها حدثاً جميلاً أحـّدثك عنه في رسالتي يكون مسلاتـَك في غربتك أنفضُ به عن مقلتيك القلق.. وأنثرُ عن مخيلتك صديد الغربة ما أعجزني ! وأنا أقف مكتوفة الأيدي أقارعُ حباتِ الفرح في ذاكرتي أقتبسُ منها هنيهة ً لأرثي بها غربتك وطالتْ حيـْرتي .. ما ذا أكتب للمهاجر ؟! هل أكتب عنك ؟! أم أكتب اليك ؟ ولم أعرف جواباً لأسئلتي |
أخذتِ الأفكارُ تتقاطر ُعلى مخيـّلتي دونما ترتيب وزاحمتْ مسامعي بعضٌ من كلمات ٍ كانت أذناي قد وعتـْها منك قبل الرحيل فأحسستُ لحظتها بأنني مسؤولة أمامَ مشاعري عن كيان يتعذب وعليّ ما استطعت أن أزيلَ عن عينيك الجميلتين غشاوة غطـّت عليهما لتجلوَ الرؤيـا ماذا أفعل ؟ كرهت أن أراكَ تنوءُ هارباً عن مركز دائرة الأمل وأنتَ تتأبـّط الهموم .. وتمضغ ُ التعاسة َ وتلوكُ العجزَ و و و و |
| الساعة الآن 01:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.