|
تالـا
تالـا
على نافذتي تقفُ زهورٌ وحمائمْ ورسائلُ حبٍ للذكرى .. بعضُ رسائل.. طابورٌ من كلماتْ أسطولُ الحبرِ الغجريّ يحثّ الشفتينِ على البوح، لكن أفتقدُ الطفلة، وأفتقدُ في ذات الطفلةِ وطني .. يا وطني أينَ رحلتَ بحبيبة عمري، أينَ اغتالوكَ لأعلم أينَ أصلّي .. وكيفَ أصلّي، ومتى أمنحُ للبحرِ الدمع، يا وطني ،، هل تسمعُ صوتَ الناقوس المنفيّ! كانت تالا تفترشُ الوطنَ حينَ تصلّي وتباركُ أرض الله حينَ تصلّي.. تقدّس أسماء الشهداء .. تحتضنُ بقيّة عُمْرْ ،، تالا كانت تلعبُ كبقيّة أطفال الحارات .. لا تعرفُ رائحة البارود .. لا تعرفُ شكلَ رصاصة أمريكا، تالا لا تستنشقُ إلا ورود.......! وأمريكا تعرفُ تالا .. تعرفُ كيفَ قتلوا تالا .. تعرفُ جداً .. أينَ يقبعُ جسدُ الطفلةِ تحتَ الأنقاضِ .. لكن تالا ما زالت تلعبْ ، حتى الموتُ لتالا لا يعني شيئاً أكثرَ من لعبة، أذكرُ لعبةَ إستخفاء ، واستخباء، وألعابَ الفرّ كثيراً لعبناها .. كنّا نعودُ دوماً يا وطني .. وما عادت تالا.. تالا لا تعرفُ بأنّ الموتَ سيأخذها أبعدَ من وجهِ البحر، وأعمقَ من عينيّ ماما، أصعبَ من فكّ الدبّابات .. تالا كانت تلعبُ حجلة، تقفزُ، تركضُ، تصرخُ، تضحكُ، تَثِبُ كأرنبةٍ حرّة، ثمّ تنامُ بأحضانِ الماما، رحلت تالا .. رحلت بالفرحِ .. وبالبسمات وبشقاوة طفلة.. كلّ الحيّ أحبّها تالا .. بائعُ وردِ الحيّ، أحبّها تالا .. صانِعُ بُكَلِ صبايا الحيّ .. أحبّها تالا .. عصفورٌ كانَ إذا ما حزنَ ، يتوضّأ بعينيّها تالا .. تالا ... سمةُ العصري العربيِّ الخائفِ من دبّابة .. حضارةُ زعماء المؤتمرات .. وآخرُ أغنيةٍ للوطنِ كانت تالا |
رد: تالـا
أكادُ أتحسّسُ نبض أناملك
وهي تخطو على أرضِ القصيدة لتكتب هذا النصّ الشعريَ النثريَ الجميل النصُّ هنا يحمل مضامين فكرية وإنسانية رفيعة . صيغت بأسلوبٍ شعريٍ بديع . حزننا على تالا حزن يهز أركان الوجود. ، حمى الله فلسطين وأطفال فلسطين🙏 |
رد: تالـا
اقتباس:
والنعم منك ومن أصلك الطيب ومنبتك الطاهر تالا ابنتكم كما هي ابنتنا وأختكم كما هي أختنا ومصابنا مصابكم ومصابكم مصابنا فلا نامت أعين الجبناء.. الحضور مذهل والمشاعر أمينة صادقة نحتفلُ أنا وكلماتي دائماً إذ تحضرين تحياتي |
رد: تالـا
قصيدٌ وطنيٌّ راعِفٌ هادر
جاءت كلماتُهُ طلقاتِ بارودٍ توقظُ الضمائر تُعرِّي الصمتَ واللُّواذَ والهروبَ الجبان وكُلَّ مُتغافلٍ لا تؤزُّهُ عيونُ تالا وأخواتِها تشكو إلى الله في لُجةِ الدمعِ والهوان ما كان من خِذلان حين اغتيلَتِ العصافيرُ: في أراجيحِ الأعياد أو تحت الأنقاض، رِفقَ الدُّمَى أو زجاجةِ الحليب أو في نومِها قبل اكتمالِ الأحلام بلُعبةٍ جديدةٍ أو وطنٍ يُستعاد شاعرنا الوطني الأبيّ الثائر كلنا تالا إلى أن تستيقظَ العروبةُ من سُباتِها العميق وتعرفَ العدوَّ من الصديق "ويقولون متى هو قُل عسى أن يكونَ قريبا" |
رد: تالـا
على هامش النشر:
أتذكرُ أنني قرأتُها هنا في المنابر ذات يومٍ وعقبتُ عليها بحثتُ عنها فلم أجدها؛ لأوافيك بالرابط غير أنني أتذكرُ أنني أوصيتُ الشاعرَ بالاهتمام بمراجعتها لأنها كما أراها الآن تستحق كليهما وحريٌّ بكَ ضبطُها على التفعيلة الغالبة؛ ففيها من الموزون الكثير لتكون هادرة الإيقاع كما هي زاخرةٌ بالمشاعر مع خالص تمنياتي بالتوفيق |
رد: تالـا
اقتباس:
لم أنشر هذا النص من قبل على منابر ولا أذكر أنني فعلت ولكنه نص نشر في أكثر من موقع ومن ضمنهم ديوان العرب. يبدو ان من نشرها هنا أحب أن يقرأها أعضاء المنابر ولكنه لم يخبرني بذلك. حقيقة نصيحتك في محلها وقد أصبت قلب الحقيقة هي تحتاج إلى مراجعة. تحياتي واحترامي |
رد: تالـا
ولئنْ خانتْ جُمَلُ الموسيقا
فلقد وفَّى الحرفُ الثورة أشعلَ رفضًا .. أجّجَ نارا خَلَّدَ أطفالَ فلسطين بقصيدٍ باكٍ عن تالا : هذا هو تعقيبي السابق عليها عندما قرأتُها منشورةً هنا في المنابر |
رد: تالـا
لا شك أن الشعراء والمثقفين لهم حساسية الشعور أكثر من غيرهم من العامة ودورهم تعرية الحقيقة المغطاة بأوراق المؤتمرات والمؤامرات نحن الفلسطينين طريقنا وعرة، وسياجنا متهتك ، وقضيتنا باتت مغدورة رغم أننا نكره رائحة البارود، ونشمئز من رائحة الدم ، إلّا أننا نسعى للحرية تالا هنا رمز الوطن وتعبر عن مئات الآلاف من الأطفال بعمرها راحوا ضحية الغدر والتعنت لكنني أستشرف المستقبل بعين التفاؤل وأقول : قر عيناً أيها الثائر فالمحتل وكل من تآمر على طفولة الأرض واغتيال ابتسامتها إلى الهلاك إما عاجلاً أم آجلاً طاب المساء .. |
رد: تالـا
اقتباس:
شكراً على حضورك مرة أخرى ولا أعلم من نشرها حقيقة .. |
رد: تالـا
اقتباس:
قراءة بديعة أذهلتني شكراً على حضورك الجميل تحياتي لكِ |
| الساعة الآن 09:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.