تتركني...رمادا منثورا
==========
حسام الدين بهي الدين ريشو
============
شيئ ما يشدني اليها
مع أني أدرك أن نهايتي معها :
الشهادة حبا
أو الموت عشقا .
ولو أن الدمشقي الذي يرسم بالكلمات
رآنا قبل أن يبدع بقارئة الفنجان
لتجلي بها
تهيم روحي في فضاء هواها
التقط طيفها من خيالي السابح في ملكوت نورها
تتألق ذاتي
وتنطوي المسافات
وكأنني في حضرتها
!!
عندما تمنحني جواز السفر الي عالمها
تستحوذ علي كل توهجي .
وحينما تهل علي كالبدر
تحل في سمائي النجوم
والحمائم
ويتفتح الياسمين
تفيض الرومانسية أمواجا تغسلني
تطيبني كلمات فمها الصغير
من فرط سعادتي
تترقرق عبرتي
تود لو تسجد بين كفيها الصغيرين
حاملة عطر مودتي
يسكرني وجودها
تغيبني عيناها
انسياب الأحرف من بين شفتيها
ثورتها
جنونها المحبوب
اذا احتوتني مقلتاها أو لا مستني يداها !!
لكنها
كثيرا ما تضن بصفاء التداني
فأنسحب علي ذاتي المسكونة بالوجع
تمزقني الآهات المخنوقة بين حنايا القلب.
ولأنها هاجسي
يحرقني حبها
يحيلني رمادا منثورا
تطيره الريح في كل الأماكن
التي استعذبت وقع خطانا
وأدمنت مثلي هواها
وتطول غربتي علي شاطئ الظلمات
حتي
تظللني سحائب تجلياتها من جديد
تلملم الأقدار ذاتي
ورغم تباعد الأمسيات
تبقي الذكريات
وأصداء الكلمات
سحائب ممطرة
للدموع والابتسامات
في لحظة جنون قالت لي :
ا م و ت ف ي ك
همست لها : اذن ضميني
خذيني تحت جناحك الأيسر لأسمع نبض قلبك
قالت :
اذاغابت عنك الأمسيات
وتخلي عنك حديث الذكريات
تذكرني
كلما هزك صوت عاشقة تبكي
حبها الذي ذهب ولم يعد !!
قد تكون رفيق وحدتي
ولولاك مت بلوعتي
لكني أشفق عليك مني !!
ففي قلبي جمر نار لم ينطفئ
أخشي معه الحب
كما تخشي الأم الثكلي القطار
الذ ي اغتال وليدها
مع أنه مامن مرة التقيت فيها بك
الا ونامت جراحي وخمدت نيراني .
وأغادرها
لكن شيئا ما يشدني اليها مرة أخري
مع أنها تتركني رمادا منثورا
تطيره الريح من جديد

في كل الأماكن التي أدمنت مثلي هواها !!
==================
حسام الدين بهي الدين ريشو