|
|
|
للرجال فقط !
نسخر من الحياة المريضة بين أيادي قلوبنا العملاقة في صخب الألم، واحتضان الصخب، وممارسة الرذيلة في ظلام الظلام، حينما تكون الخفافيش سابحة فوق العنق العربيد، ووجه نبتت في ملامحه عناقيد الشر المتمكن من نصف الزمان وكل عثرات المكان..
نقف بين أوراقنا المبعثرة في أدراج الرياح، وفوق أرفف الجدران الهمجية ومقابض الأبواب المعدنية.. كل ذلك - فقط - لأننا نختنق ألما واضطرابا ونحيبا وشوقا، وعشقا أيضا ! عشقٌ قيّد المستحيل، وتوغل في جسدنا زمهريرا يطأ أنفاسنا تحت سقف الجحود الممتد من الجدار إلى الجدار، ومن الوريد إلى الوريد، في خطوات ناعمة لحصار قلب أنثى في قلب رجل في قلب أنثى.. كفنوني أيها العابثون؛ فقد أعلنت وفاتي، واتركوا يدي بلا كفن، وقلبي ممزق النبض بين أصابعي، يغرس في جوفه حبر الانهزام وراية التحدي المزيفة.. كلكم كذلك أيها الرجال !.. تلعنون امرأة الحب مئة مرة، وتعشقونها "مئة" ألف مرة ! تظهرون التصبر والجلادة، وتبكون فوق الظلام بقايا عطرهن الذي تدثرتم به حتى زكمت أنوفكم.. أظافرهن مغروسة في شريان أكبادكم، وأنتم تعربدون فوق نحورهن.. أشقياء، أغبياء، تعساء، سعداء.. متهالكين أراكم.. مترددين، متعثرين، متناقضين، مستبعدين، مستعبدين. هل تعلمون؟! سأقف غدا أمام سحابة صمتي كي أهجو صمتكم، وألعن كبرياءكم، وأصفق طويلا طويلا لكرامتكم المهدرة، و...أموت !! احفروا لي خندقا صغيرا أموت فيه بقية "حياتي" ! زوروا خندقي الذي حفرتموه صباح مساء.. أحضروا لي ورودا حمراء لم تبك على يدي رجل قط، ولم تعانق نحر امرأة قط ! ضعوها تحت قدمي حتى يقال عني رجل سعيد، ذكي، غبي، أنيق يدوس احمرار الورد بنعليه غيرة من الشوك الوردي، وخوفا منه ! كلنا معاشر الرجال نحب اللون الوردي، والشوك الوردي، وكل شيء وردي ! نتألم حتى نَبكي ونُبكي من حولنا. ونفرح حتى تتفتق خدودنا، وتزرق شفاهنا، وتدمع أعيننا، ثم نطيل الصمت، والبكاء، ونتحسر على أنغام حرقة الكبت المكلوم.. للرجال فقط ! أبوح بحب امرأة، وعشق امرأة.. أعلن حدادي احتراما لها، وشوقا إليها.. أكتب من قطرات دمي بعضا من بعضي، حتى ألتحف كلي دفئا وحنانا من فم الشيطان، وألعنه بعدها ! أستيقظ مع أحلامي، أجلس قريبا منها، أرتب شَعرها، أنفض غبار كلماتي على شفتيها العطشى للكلمات، وللأحلام، وترتيب الشعر أيضا ! للرجال فقط ! استيقضوا مع أحلامكم، شاركوها صباحاتها كل شيء يمنح لها الدفء والحنان والأمان، ويشعرها بالحب الذي نجهل تعابيره وتعبيره، والعشق الذي لم يعد ممنوعا ! تقديري لكم جميعا. أبو أسامة |
سيدي الفاضل /حسن
اعذرني ان تطفلت على موضوع خصصته للرجال ... ولكن شدني العنوان فلجم لساني المحتوى..رجل يتحدث عن النساء بكل شفافية ..يصرخ في وجه بني جنسه ..عندما وأدوا الأنثى بطريقه عصريه!! هم الرجال هكذا ياسيدي يفتنون بالمرأه وعندما تقع في حبائل غرام أحدهم يظل يلتف حولها الى أن يملها ويدعها لأخرى ومايدمي قلبها انها ان سألته لماذا تركها يجيب بكل برود أنه لا يثق بها !!! عجباً لأمركم !! لماذا يبقى مقياس الشرف عند الرجل ان يكون قلب المرأه عذري لم يتذوق طعم الحب وكأنه وصمة عار ولعنه تلاحقها إلى آخر نفس من حياتها !! سيدي ... شكراً وليتها تكفي لهذا الجمال. |
إيمانا مني بأن الرجولة لا تلزمها الذكورة دوما دخلت هذا المتصفح الرجولة ليست جندرا معينا و إنما منظومة أخلاقية متكاملة من اتصف بها أطلقت عليه حتى لو كان أنثى يبقى هذا رأيا شخصيا و تبينت هنا أن الاعتراف الذي أدلى به أخونا الكبير أبو أسامة يحتاج لشجاعة و إنصاف و موضوعية لا يتصف بها حقا إلا الرجال الرجال أخي علي بن حسن الزهراني تحيتي لك |
أخي ألفاضل علي حفظه الله
فاجأني هذا الحضور الانثوي الانيق لشقيقات الرجال مع ان المقال اشوسي خالص لكن البوح الشفاف يا صاحبنا هو الراقي تقبل مرور اشوسي حقيقي مع حفنة من جوري القدس البهية الجميل/ عبدالحكيم مصلح.. هل أشرقت الرياض بتواجدك؟ اعذرني أيها الجميل. احترامي وتقديري. أبو أسامة |
... صَدقت .. في كل ما أطلقته من رصاص ... ... وأبدعت في تعرية واقعٍ مُعاش ... ... أخي / علي تمتلك أسلوباً إختزالياً مميزاً ... ... وكم أحب هذا الأسلوب ... أتمنى أن أراك في منبر المقالة ... ... هذه تحياتي ... |
كفنوني أيها العابثون؛ فقد أعلنت وفاتي، واتركوا يدي بلا كفن، وقلبي ممزق النبض بين أصابعي، يغرس في جوفه حبر الانهزام وراية التحدي المزيفة..
كلكم كذلك أيها الرجال !.. تلعنون امرأة الحب مئة مرة، وتعشقونها "مئة" ألف مرة ! تظهرون التصبر والجلادة، وتبكون فوق الظلام بقايا عطرهن الذي تدثرتم به حتى زكمت أنوفكم.. أظافرهن مغروسة في شريان أكبادكم، وأنتم تعربدون فوق نحورهن.. أشقياء، أغبياء، تعساء، سعداء.. متهالكين أراكم.. مترددين، متعثرين، متناقضين، مستبعدين، مستعبدين. هل تعلمون؟! ربما يعلمون غدا أو بعد.. كم من الحزن زار نفوسنا كم من الألم غرس فوق سفوح أحلامنا كم الوجع قد مضجعنا ما بين لوعة وفراق وقلب يخفق... وعين باكية وأطلال كانت لنا مزار... . . الزهراني...سيدي الفاضل وضعت يدك على موقع الجرح فكنت خيرا من مبضع الف جراح وجراح... كتبت تداعيات قلم لواقع مؤلم لكن في نفوسنا يبعث الفرح في لحظة انتصار الذات على هذا الواقع.. أكتفي ... تقديري... وتحياتي |
سلام الله على أخي القدير المشرف أ.علي الزهراني صار للحرف معنى هنا انساب من بين كلمات رجل الحكمة والعقل قرأت النص مرات ومرات ولم أكتفِ بهذه النفحة وجمال شيم الأخلاق التي تمتلكها من الصور المتعدد لصفات الرجل التي رأيت معناها اليوم من قلب خافق بالجمال وروح ماطرة بالنقاء نطقت بالحكمة بين ضجيج أفكارك قلتها للرجال فقط تحيتي وتقديري |
اقتباس:
صدقت مع كل "قطرة" حرف سطرتها هنا ! الرجال هكذا... وأكثر ! كل التقدير والاحترام. أبو أسامة |
اقتباس:
حضور يشبه المطر أستاذة ريم. احترامي وتقديري. أبو أسامة |
اقتباس:
وأنت تملك خلقًا قلما رأيت مثله. كل الحب والتقدير. أبو أسامة |
| الساعة الآن 11:56 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.