|
الزمن الغريب
هل لك من بداية؟؟؟؟
الحرف يبتدئ الكلام ويسألك!!! في أيِّ يومٍ طلَّ رأسك وأبصرت عيناك هذا الكون؟؟ ومتى فطامك؟؟ اكتب لي التاريخ... شاركني قليلاً في البداية... بدايتك... روايتك... وضمير بيئتك التي جاءت بشاعر.... وضميرك المغمور في عمق الشعور.. وغايتك... ماذا جنيت؟؟ من سنين الصبح.. هل رسمت كما قد كنت ترجو أن تكون ملامحك؟؟ وهل اكتفيت من الطفولة.. والسماء الزرقاء.. والالوان؟؟ هل شاهدت قوس قزح؟؟ قل لي... كيف مرت معظم الساعات والأيام؟؟ والأحلام... والنغم الذي سارت عليه بدايتك... وكل شيء.. هل كنت وحدك؟؟؟ ................................................. الرواية.... هل لك من رواية؟؟ هذا السجل.. وهذه الصفحات.. فاكتب إن أردت روايتك... قد يحكمون... فاحرص.. واكتب الأشياء بالشكل المناسب... فالآن.. قد تكتب يديك صحيفتك... وصفحتك.. فكن على قدرٍ كبيرٍ من الذكاء.. والشعور.. والضمير الحي.. كي تستلهم القانون.. كيف سيحكمون؟؟ ويعدلون.. وبعد ذلك.. لا تلم من بعد ذلك غير نفسك.. ودائماً تصدر الأحكام بالاسم المحدد.. وتخصُ شخصاً واحداً لا غير.. هل كنت وحدك؟؟ ............................................... العيد قادم... المناسك والحجيج يهللون ويكبرون... وأنت وحدك.. لم تكتب الأقدار إلا أن تكون بمفردك.. جئت وحدك.. عشت وحدك.. وكتبت أنت قصيدتك... اسمك.. وحمضك النووي.. منفرد بذاته.. وخطوط إبهامك.. وكل خصائصك.. وكل شيءٍ من فعالك.. لا يُثاب بها صديقك.. أو ينال عقابها أبداً أخوك.. هكذا.... ما جاء في التوراة والإنجيل والقرآن.. حتى في الزبور... .............................................. وحدك ستلقى ما صنعت... هذا الذي بُنيت عليه حياتنا ومماتنا.. وحسابنا.. وعقابنا.. وثوابنا.. ذاك في أسفارهم.. وكتابهم.. وكتابنا... وحتى في قوانين البشر.. وفي نواميس الشجر... في المنطق المعقول.. والأخبار.. والأحبار.. والرهبان.. والفرسان.. والطغيان.. في كل الدقائق والثواني.. في كل شيءٍ.. في النوازل والقدر... وكل من كتب القانون قد أوصى بذلك.. الأنبياء.. والأولياء.. والأتقياء.. ساروا على هذا الطريق ولم يميلوا.. كي لا تُجر بغيرها وبوزرها وبإثمها شاةٌ ولا إبلٌ.. ولا شيءٌ من الأنعام والإنسان حتى الجان.. ما حملوا لغير ذواتهم من شيء... ............................................. هل قرأت من القصص.. والأنبياء؟؟ اقرأ... نوحاً.. وابراهيمَ.. وبعد ذلك كان يوسفُ.. ثم لوط.. عبرٌ من التاريخ والقرآن.. تنطق.. نوحاً وابنه: لن أغنيك شيئاً.. فاذهب مع الطوفان وامضي غير مأسوفٍ عليك.. الخليل وأبيه آزرَ: يا أبي لا تعبد الأصنام.. إنّي لست أشفع في ذنوب المشركين.. يوسف وشقيق يوسف: ما كان أن يأخذ بجرم أخيه من أحد سواه.. لوط: امرأةٌ له عجوز.. كانت تلك ضمن الغابرين.. ما يُزار الآخرين بذنب وزرك.. ذاك حكم العادلين.. فلا تحيد.. كي لا تحيد بك الحياة.. كي لا تظل عليك أطواق النجاة... ............................................ يا صديقي... نحن في الرمق الأخير من الوجود.. تاهت بنا الطرق التي قد سار فيها الأولون.. اضمحلت من شرائعنا الحدود.. فهوت بنا الأيام واستهوت ضمائرنا القبيح... الظلم أضحى منسك الفجار... يسري في ضمائرهم ويمكث.. والحب يشكي من ظلام نفوسنا والقهر.. والورود تبكي على الأطلال في الزمن الغريب. |
أستاذ علي
عميق في معناه جميل في مبناه نصك* فكر متأمل سبر أغوار ما حوله وبسطه* موفق هذا التلميح القرآني الذي وضف لمعنى هو مبدأ من مبادئ الدين الإسلامي (لاتزر وازرة وزر أخرى) جميل ما ختمت به نصك يستحق نصك أستاذ علي أكثر من قراءة لتعطيه حقه* |
سلمت يداك يا اخوي
|
اقتباس:
|
| الساعة الآن 01:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.