منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   أنوثة مؤجلة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=26166)

الساعي 01-14-2020 06:55 AM

أنوثة مؤجلة
 
والأن فلنلعب لعبة عروسة وعريس.....
هكذا كانت تلعب دائما وهي صغيرة كانت هذه لعبتها المفضلة تلعبها دائما مع الأطفال بالحي ترتدي علي رأسها قطعة صغيرة من القماش وكأنها طرحة الزفاف ويقف بجانبها احد اطفال الحي فتمسك بيده ويلتف حولهما الأطفال يزفوهم وهم يهللون فرحين وكأنه زفافا حقيقيا وكانت دائما هي الفائزة بمكان العروس في كل مرة كانت تجري قرعة علي من تكون العروس فكانت تفوز لم تخسر مرة واحدة في حين ان في كل مرة يتغير العريس لقد كانت تشعر فعلا بأنها العروس لقد تحولت معها اللعبة الي حلما نعم لقد اصبح حلما قررت ان تعيش لتحقيقه إنها تعلم أنها لا تمتلك كل مقومات جمال المرأة ولكنها تعلم انها تملك اهم شيء يجب ان تمتلكه المرأة كانت تمتلك النضج والأنوثة وكانت تكبر ويكبر معها حلمها كانت اسعد لحظاتها حينما كانت تخرج مع امها لتشتري جزءا من الجهاز كانت تشعر انها تبني بيتها قطعة قطعة كانت تختار كل قطعة بعناية شديدة فهذا طقم الشاي لوقت الغروب حين اجلس مع زوجي بعد عناء اليوم نحتسي الشاي معا في جلسة سمر وود وهذا الطقم للإفطار وهذا للغداء وهذا للضيوف وهذا وهذا وهذا لم تكن تمل لم تكن تتعب حتي لو سارات اليوم كله تبحث بين الباعة وبضائعهم عن مكملات جهازها كانت تسعد كثيرا حينما تحضر زفافا وكانت تسعد اكثر حينما يقال لها عقبالك كانت تنظر الي الكوشة للعروسين وتتخيل نفسها مكان العروسة الي ان جاء هذا اليوم لم تكن تصدق نفسها حين دخلت عليها أمها وهي تبتسم وتقول لقد تقدم اليوم لخطبتك جارنا فلان طارت من الفرحة وكانت سعيدة ، سعيدة جدا انها لا تعرف جارها هذا جيدا ولكن لا يهم فسوف تحقق حلمها سوف ترتدي الفستان الأبيض سوف تجلس بالكوشة ويتحقق الحلم .. وحضر العريس واهله الي منزلهم لقراءة الفاتحة والإتفاق علي كافة تفاصيل الزواج وجلست في حجرتها في إنتظار الخروج لتقديم الشربات ودخلت إليها امها تنظر إليها يمينا وشمالا وكانها تدرس هندامها تشد طارة الفستان يمينا وطارة اخري شمالا ثم اخذت تقول لها عندما تخرجين لا تنظري إلا في الأرض ولا ترفعي عينيك ابدا ولا تقولي سوي السلام عليكم في صوت يكاد لا يسمع ثم تقومي بتقديم الشربات للضيوف دون ان يرتفع نظرك من علي الارض ثم تستديري مسرعة الي الداخل مرة اخري .......... أخذت تسمع كلام امها وهي مذهولة ما هذا الكلام ألن اجلس معه ألن تمسك يديه يدي ألن ألن ألن توقف عقلها عن التفكير مع صوت امها بالدخول لتقديم الشربات حاولت ان تفعل ما طلبته امها قدر إستطاعتها فكل ذلك لا يعنيها فكل ما يعنيها هو فستان الزفاف والكوشة ودخلت فعلا وقدمت الشربات ووقعت عينها علي من سيكون زوجها ولم تستطيع ان تنظر للأرض كما طلبت امها فنظرت إليه كثير ولم تفق إلا مع صوت امها فأكملت تقديم الشربات ثم عادت الي المطبخ مسرعة ودخلت علي اخيها وهو يسألها ما رائيك لم تجب لأنها لم تكن تعلم عندما نظرت إليه لم تشعر بشيء بأي شيء ولكنها فرحة فرحة بحلمها الذي سيتحقق ....انصرف الحضور ورحل العريس وعائلته علي وعد بالرد وجاءت امها وهي تقول سننتظر ردهم فنظرت لها وهي تقول ماذا الرد علي ماذا فقالت الأم عليك طبعا هل اعجب بك ام لا فنظرت الي امها وهي لا تكاد تستوعب ما تقوله فقالت الأم هذا هو ما يحدث يا حبيبتي في زواج الصالونات ياتي العريس ويري العروس فإذا اعجبته تقدم وطلب يديها فقالت وماذا اذا لم اعجب به انا فقالت الأم مشفقة علي ابنتها يا بنيتي هذه عادتنا الرجل هو من يختار ..... ومرت الأيام وهم منتظرون الرد الي ان كان يوما تجلس في حجرتها فدخلت عليها امها وهي تقول مفيش نصيب ثم خرجت .. مرت عليها الليلة حزينة لم تنم فيها وكان كل ما يدور بذهنها هو هل ضاع حلمي بهذه البساطة هل تبخر الفستان أنني لم اذنب في شيء لماذا رفضني انه حتي لم يتحدث معي لم يعرف عني شيئا لماذا رفضني وأخذت تبكي ..... ومرت الأيام ونسيت ما مر فحلمها اقوي من اي شيء الي ان جاءت امها تزف البشري لقد عاد حلمها الي النور لقد تقدم عريس أخر وفرحت كثيرا ولكنها قررت ان تفعل كل ما طلبته امها في المرة السابقة حتي يتحقق حلمها وبالفعل استعدت ونفذت تعليمات أمها ورحل العريس مع اهله علي وعد بالرد وجاء الرد مثل سابقه وهي لا تكاذ تصدق لقد فعلت كل ما طلب منها لماذا رحل واخذ عقلها يشرد ويطرح الأسئلة هل انا قبيحة هل يدل مظهري علي انني غبية او انني لا استطيع ان اكون اما او زوجة وتاه عقلها وحار بين هذه الأسئلة التي لا إجابة لها فالرد عند العريس الذي يرحل دون إبداء اي اسباب دون ان يتحدث معها دون ان يقيم عقلها وتفكيرها ومرت الأيام وجاء عريس ثالث ثم رابع ثم خامس وفي كل مرة نفس الرد مفيش نصيب الي ان جاء يوم دخلت عليها امها حجرتها وهي تقول مبروك لقد أتي عريس لقطة وانا حاسة أن المرة دي العريس دا هيكون من نصيبك إن شاء الله فنظرت الي امها وهي تقول لا يا أمي اسفة فنظرت الأم في دهشة لأبنتها وهي تحاول استيعاب الرد فقالت الإبنة يجب قبل ان اراه ويراني ان اعرف عنه كل شيء ثم اقرر هل يناسبني أم لا وحينها سأقرر إن كنت سأقابله أم لا ، كانت الأم تسمع ابنتها وهي لا تصدق هل جنت ابنتها ام انها اصابتها عقدة من الزواج ولكنها في النهاية ومع تصميم ابنتها وافقت علي شروطها وبالفعل طلبت الام ما طلبته ابنتها ورفض العريس ورحل وعادت الأم غاضبة وهي تصيح في وجه ابنتها ارتحتي لقد رحل فقالت الأبنة فليرحل كما يشاء اذا فهو غير مناسب ثم قالت لأمها ، يا أمي لا تحزني علي رحيله فهذا نصيب والله وحده أعلم بمن سيكون من نصيبي لكني لن اجعل من نفسي بعد اليوم سلعة للفرجة ياتي كل من هب ودب يتفرج ثم يرحل دون حتي ان يعرف عني اي شيء لمجرد أنني لست علي هواه ان الزواج شراكة بين طرفين يجب ان يوافق كلا منهما علي الأخر ، ومرت الأيام وجاء عريس اخر وحاولت الأم ان تثني ابنتها عما في عقلها ولكن الإبنة كانت مصممة علي شروطها وامام هذا الإصرار طلبت الام ما طلبته ابنتها ولكن في هذه المرة وافق العريس وارسل معلومات عنه وصورة له انه موظف باحدي الهيئات الحكومية وحاصل علي مؤهل متوسط وجلست الإبنة مع ابيها وقالت ما رائيك يا ابي فقال الأب انا اعلم يا بنيتي انه اقل منك في المستوي العلمي ولكنني اري ان تجلسي معه وعندها تقرري فقلت حسنا يا ابي وجاء العريس ولكن هذه المرة لم تنفذ ولا كلمة من كلمات امها وطلبت من والدها ان تجلس مع العريس وتحادثه وجلست وتحدثت ورحل العريس وجاء رد الأبنة سريعا ابلغيه رفضي انه غير مناسب يا أمي وهنا ثارت الأم وهاجت وهي تقول مش لما تشوفي الأول هيوافق هو بيكي ولا لا فقالت الإبنة لا يهمني رده فأنا اراه لا يصلح ان يكون زوجا لي فقالت الام خليكي بدماغك لحد ما تعنسي ومر يوما واحدا فقط وجاء الرد العريس وافق ويرغب في التقدم وتهللت اسارير الأم وهي تقول لإبنتها لقد وافق الف مبروك يا ابنتي فنظرت لها الإبنة وهي تقول يا امي سبق وابلغتك الرد انه لا يصلح ان يكون زوجا لي انا ارفض بهتت الأم من الرد ولم تستطع الحديث لكنها قالت لا كدا مش هينفع ابوك لازم يشوفلك حل وبالفعل ذهبت للأب وهي في ثورة عارمة مطالبة الأب بإيجاد حلا مع هذه الإبنة العنيدة وهنا خرجت الإبنة من حجرتها متحدثة لأبيها وأمها واخيها الوحيد قائلة .. انا اعلم ان امي تتمني ان تطمئن علي وتراني في بيت الزوجية وكذلك ابي واخي لكن انتم تعلمون ان الزواج شراكة بين زوجين لتأسيس اسرة سعيدة ناجحة ولكي يكون كذلك يجب ان يكون به تفاهم وتوافق وقبول بين الطرفين لا ان تكون المراة مجرد بضاعة ياتي الرجل فيتفرج ثم يقرر هل تعجبه أم لا ثم يرسل الرد لا يا ابي ويا امي انتم تعبتم في تربيتي واحسنتموها وعلمتوني افضل تعليم وزرعتم بي الأخلاق والقيم والمباديء وعلي من يأتي ليتقدم ان يكون علي مثل ما قمتم به وهذا هو التكافؤ انا اعلم تماما انكم لا تبحثون عن الغني كما انكم لا تغالو في المهور بل انتم تبحثون عن رجل يحافظ علي وتأتمنوه علي لذا فلننتظره ولا نتعجل فإن انتظر وافوز برجل أفضل من اتسرع وابلي بشبيه رجل وصمتت الإبنة فنظر الأب إليها ثم قام وقبلها من جبينها وقال لقد احسنت تربيتك فعلا ولن يأخذك الا من ترضين عنه ويستحقك ونظر الي أمها ثم قال ان هذا نصيب مقدر من عند الله لا دخل لنا فيه الا بالتعقل والتوكل والأخذ بالأسباب وما قالته بنتك عين العقل لن يدخل البيت شخصا الا بشروطها والأمر لله أولا واخيرا ... مرت الأيام وهي مازلت تحلم ولكن الحلم هنا لم يصبح الفستان بل اصبح برجل وضعت له صفات ومقومات وفي نفس الوقت قررت هي الأخري ان تكون علي قيمة وقدر هذا الرجل لقد بدأت تتعلم كل شيء الطبخ الخياطة كي الملابس بدات تقرأ عن الرجل وكيف تعتني به المرأة كيف تسعده واخذت تتعلم من امها كيف تدبر وتقتصد في بيتها حتي تربية الأبناء ورعايتها لم تتركها وقررت إكمال الدراسة في مجالات التربية والإقتصاد المنزلي حتي تكون خبرتها عن دراسة وليس تعلم من أمها فقط ومرت الأيام وهي تتعلم وتحلم بالرجل الذي ياتي لتبني معه بيتا تعطيه كل ما تعلمته ولكن مع مرور الوقت كان العمر ايضا يمر لقد وصلت الي الثلاثين من عمرها لقد رفضت مقابلة الكثير من العرسان لأنهم ليس بهم الرجل الذي حلمت به الرجل الذي يحتويها ويشملها بحنانه وتشعر معه بالأمان ويفهمها ويقدر إحتياجتها وبدأ الياس يتسرب اليها وبدات تفكر هل أخطئت فيما فعلته إن كل اصدقائي واقربائي تزوجو وانجبوا وانا مازلت ابحث عن حلمي تري هل ما ابحث عنه وهم لقد مر العمر بي فهل لو اتي حلمي هل سيسعفني الوقت لتحقيقه وبناء الأسرة التي حلمت بها وأنحدرت من عيناها دمعتين وهي تقول تري هل كانت امي علي صواب هل لو كنت قبلت اي عريس يتقدم كان زماني تزوجت ومش مشكلة فكل من حولي تزوجو بنفس الطريقة ولديهم بيت واولاد وأخذت تبكي دون ان تشعر بوجود والدها بحجرتها فنظرت اليه وهي تحاول أخفاء دموعها فجلس الأب بجانبها ثم قام بمسح دموعها وهو يقول في حنان ورفق يا بنيتي انا اعلم ما تشعرين به ولكن يجب ان تعلمي انك إخترتي الطريق الصعب فنظرت اليه في حيرة وكأنها تقول لا أفهم فقال الأب يا بنيتي إن الألماس غالي ونفيس ومن يتقدم لشرائه ليس بكثير ولكن من يشتريه يحافظ عليه جيدا فهو يعرف قيمته اما الفضة فعدد من يقبلون علي شرائها كثيرا ، فنظرت الإبنه لأبيها وهي تبكي وكأنها تقول أفهم يا ابي فأخذها ابيها بين زراعيه وهو يقول ما انتي فيه يا بنيتي وما تشعرين به وتفكرين فيه طبيعي جدا فنحن بشرا ثم رفع وجهها ونظر الي عينها وهو يقول أنتي علي صواب وما تفعلينه هو الصواب اصبري وتوكلي علي الله وادعيه فهو عادل وما يحمله لكي ايا كان نوعه فهو خيرا ولا تهتمي بمن حولك ولتؤمني بحلمك وتاكدي ان الله سيخلف عليك ولن ينساكي ، ضحكت الأبنة ضحكة سعادة وقفزت في حضن ابيها وهي تقول أن اجمل شيء في حياتي هو وجود اب مثلك فيها .... ومرت الأيام وهي متمسكة بحلمها وقد كانت كلمات ابيها كالشعلة التي الهبت كيانها وزادت ثقتها في نفسها كثيرا وجعلتها تؤمن اكثر بحلمها وفي احدي الأيام جاءت امها وهي تقول في سخرية في عريس اتفضلي هي دي بيانته ياريت تبقي تحددي بعد كشف الهيئة نحدد له ميعاد ولا نصرفه كمن سبقه ، ولأول مرة تخطف البنت الورقة من يد امها حتي ان الأم تعجبت واخذت تقرأ انها أحست انه هو من تنتظره انه هو الرجل الذي تمنته وبالفعل قالت لأمها اطلبي من ابي ان يحد له موعدا فرحت الأم وتهللت اساريرها وقالت ربنا يهديكي ويكون من نصيبك فقد قالو عنه كلاما جيدا وجاء الموعد وحضر العريس وحده فقط دون اهله وجلست معه وتحدثت ووجدت نفسها تتحدث معه عن كل شيء دون حذر دون خوف حتي انها لم تشعر بابتسامته لها وهو يقول مقاطعا ممكن اتكلم شوية فابتسمت في خجل وحياء وهي تنظر لإبتسامته لقد شعرت معه بأحساسا غريبا احساسا لم تشعر به مع غيره لقد شعرت بالأمان .... ورحل العريس وخرجت الأم علي ابنتها وهي تقول فلننتظر الرد وهنا قالت الإبنة سريعا سيوافق يا أمي سيوافق ونظرت الأم متعجبة من ثقة ابنتها ومرت ساعة فقط ساعة واحدة وإذا بالأم تاتي متهللة فرحة وهي تقول لإبنتها لقد وصل الرد فنظر الأب الي ابنته وهو يحضنها ويقول الأن يا بنيتي تستحقين ان تفرحي بتحقيق حلمك وهنا قالت الأم وهي تمسح دموعها بل الفرحة الأكبر هي فرحتي انا ثم حضنت ابنتها وهمست في أذنها لقد كنتي علي صواب واخذت تزغرد.

فيصل الغامدي 01-15-2020 02:02 AM

رد: أنوثة مؤجلة
 
لقد كانت على حق فعلا

شكرا لك ...... قصة جميلة

الساعي 01-15-2020 06:03 AM

رد: أنوثة مؤجلة
 
اشكرك اخي علي مرورك الكريم وقراءة القصة
لقد كانت علي حق ، ولكن هل الكل يستطيع الوثوق بذلك الحق وتنفيذه؟؟ ام انها مثالية المدينة الفاضلة؟

العنود العلي 01-15-2020 06:19 AM

رد: أنوثة مؤجلة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساعي (المشاركة 250400)
اشكرك اخي علي مرورك الكريم وقراءة القصة
لقد كانت علي حق ، ولكن هل الكل يستطيع الوثوق بذلك الحق وتنفيذه؟؟ ام انها مثالية المدينة الفاضلة؟

المدينة الفاضلة أستاذي الساعي ليست إلا أسطورة في عقر السماء
لم يستطع أفلاطون ولا حكام التاريخ أن يبنوا مثلها ولن يستطيعوا
لكن الماس المدهش موجود حقيقة ولا يحوزه إلا من يقدره
رغم السرد المباشر الطويل الذي أفقد القصة بناءها الأدبي
إلا أن الصياغة الإنسانية غلبت على ذلك وبدت قصة رائعة
أرحب بك في صرح منابر الثقافي .. لك مني فائق التقدير

الساعي 01-15-2020 03:52 PM

رد: أنوثة مؤجلة
 
أولا اشكرك اختي علي قراءة القصة
ولكن إسمحي لي أولا أن اخالفك الرأي فالمدينة الفاضلة ليست أسطورة بل هي موجودة وقد أوجدها نبينا الكريم عليه أفضل الصلوات مع الصحابة الكرام ، لكن الفارق بينها وبين مدن أفلاطون أو توماس مور أو الفارابي أو غيرهم ممن حلمو بها أنهم وضعو لفظ الفضيلة بمفهوم الكمال وتناسو طبيعة النفس البشرية.
أما بالنسبة للسرد المباشر الذي أختلف معك أيضا فأنا أقصده لأني أبعث برسالة مباشرة من خلال الفكرة والمتمثلة في أنثي تتمرد علي جلوسها لتنتظر دورها حتي يقرر الخاطب الزواج بها دون إرادة منها ولا رأي فتتمرد علي هذا الواقع وتقرر تغييره تحت ضغوط الوقت والسن ومن حولها وبالنسبة للإطالة فانا لم أجد جملة أستطيع تكثيفها دون أن تخل بسياق الفكرة إلا وحاولات إختزالها.
أما بالنسبة للبناء الأدبي للقصة والذي إختلف فيه الكثير والكثير حتي أصبح له العشرات من التعريفات فأسمحي لي أن أتمرد عليه فأنا أراه ببساطة ينحصر في نقطتين هما الشكل والمضمون .... فالشكل عندي هو عبارة عن سرد قصصي ينحصر بين ثلاث نقاط بداية وسط نهاية والمضمون عندي هو الفكرة التي أصيغها من خلال الشخصية أو الشخصيات سواء أردت أن تكون مباشرة أو قررت موارتها وهذا ما أتبعه في سردي دون تعقيدات.
أشكرك مرة أخري علي قراءة القصة وعلي تعليقك الذي سمح لي بمناقشة الفكرة.

خولة الرومي 01-15-2020 10:34 PM

رد: أنوثة مؤجلة
 
قصة جميلة استاذ الساعي .. يعطيك العافية

الساعي 01-17-2020 08:37 AM

رد: أنوثة مؤجلة
 
لكيي مني جزيل الشكر علي قرائتك للقصة دمتي سالمة

خالد الزهراني 01-17-2020 02:51 PM

رد: أنوثة مؤجلة
 
الأخ العزيز والأستاذ الراقي الساعي
أجدت سيدي بناء قصة بدت واقعية جدا
وتخيلناها حقيقة ماثلة بين جدران المجتمع العربي
شكرا لك .. وتقبل احترامي
خالد الزهراني

الساعي 01-18-2020 09:41 AM

رد: أنوثة مؤجلة
 
اخي الأستاذ الفاضل خالد الزهراني اولا اشكرك علي قراءة القصة بهذا العمق وعلي هذا الرأي الذي أراه صائبا وأتفق معك فيه فهو فعلا حقيقة ماثلة بين جدران المجتمع العربي ..... لك مني كل التقدير والإحترام والشكر

بتول الدخيل 02-05-2020 11:21 AM

رد: أنوثة مؤجلة
 
موضوع رائع وجميل استاذي الساعي

باقة ود


الساعة الآن 11:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team