منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   أجمل حكايات الحب من تراثنا العربي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1058)

ناريمان الشريف 09-03-2010 02:57 AM

أجمل حكايات الحب من تراثنا العربي
 



أحبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

في هذه الزاوية سأختار لكم قصة من أجمل قصص الحب التي عرفها التاريخ العربي ...

وحكاية اليوم عن (( ولاّدة بنت المستكفي ))

عندما قام الحكم الجمهوري في قرطبة وتولاّه ابو حزم بن جهور -
جعل ابن زيدون واحداً من وزرائه - وفي فترة وزارته عرف ولادة ..
فصار يحرص على أن يغشى مجلسها ..
وقد كان أشبه بالصالون الأدبي
ولم يكن ابن زيدون وحيدا في حبه ل (ولادة )
بل دأب على منافسته في حبها آخرون
وكانت ولادة جديرة بحبهم جميعا فقد توافر لها الحسن والظرف والأدب
فضلا عن انتمائها للبيت الأموي وهي بعد ذلك أديبة وشاعرة
جزلة القول
مطبوعة الشعر
تمالط الشعراء .. وتساجل الأدباء
حتى أنها كانت تختلس القلوب والأكباد ..
وتعيد الشيب إلى أخلاق الشباب
ولو تتبعنا أوصافها لوجدنا أنه يجتمع فيها محاسن الخلق ومقومات الجمال عند العرب
وأمام هذه الخصال لم يلبث ابن زيدون أن وقع في حبها
لكن أجواء المحبين كانت تتلبد بالغيوم
على أن أيام الوصل كانت تجود بأرقّ الشعر ..
فها هو يلتمس بقاءها على المودة ودوام الوصل فيقول فيها :

سأقنع منك بلحظ البصر *** وأرضى بتسليمك المختصر
ولا أتخطّى التماس المنى *** ولا أتعدّى اختلاس النظر
أصونك من لحظات الظنون *** وأحميك من خطرات الفكَر
وأحذر من لحظات الرقيب *** وقد يُستدام الهوى بالحذر

هذه الكلمات تشف عن حب عميق وكلف شديد ما يجعله يرضى منها بالنظرة العجلى والسلام المختصر ..
وإذا ما انقطع الوصال بين ابن زيدون وولادة ..
هب مذعوراً يبوح بالشكوى

أغائبة عني وحاضرة معي *** أناديك لمّا عيل صبري فاسمعي
أفي الحق أن أشقى بحبك أو أرى *** حريقا بأنفاسي غريقا بأدمعي
ألا عطفة تحيا بها نفس عاشق *** جعلت الردى منه بمرأى ومسمع
صليني بعض الوصل حتى تبيني *** حقيقة حالي ثم ما شئت فاصنعي

وهكذا انتهت قصة العاشقين بالفراق فيودعها بأرق القول :

ودّع الصبر محبّ ودعك *** ذائع من سره ما استودعك
يقرع السّنّ على أن لم يكن *** زاد في تلك الخطا اذ شيّعك
يا أخا البدر سناء وسنى *** حفظ الله زمانا أطلعك
إن يطُل بعدك ليلي فلكم *** بت أشكو قصر الليل معك
أرجو أن تكون قد أعجبتكم



ألتقيكم في قصة أخرى

تحية ... ناريمان

عبدالرحمن آل ماضي 09-04-2010 05:53 PM

الأخت / ناريمان الشريف

أحسنت الأختيار وأمتعتينا . بورك فيك . فقط أشير إلى خطأ مطبعي

في البيت : إن يطل بعدك ليلي ( فلكم بت أشكو . بدلا من ملكم .

أبو تركي .

ناريمان الشريف 09-05-2010 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن آل ماضي (المشاركة 17174)
الأخت / ناريمان الشريف

أحسنت الأختيار وأمتعتينا . بورك فيك . فقط أشير إلى خطأ مطبعي

في البيت : إن يطل بعدك ليلي ( فلكم بت أشكو . بدلا من ملكم .

أبو تركي .

أشكرك أخي عبد الرحمن
بورك فيك .. قمت بتصحيح الخطأ
حضورك يشرفني


تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 09-05-2010 01:26 AM

حكاية ( شهيد الحب )



حكى الأصمعي فقال :
بينما كنت أسير في بادية الحجاز
اذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت :

أيا معشر العشّاق بالله خبـّروا ** اذا حلّ عشق بالفتى كيف يصنع ؟

فكتب الأصمعي تحت هذا البيت :
يداوي هواه ثم يكتم سـّره ** ويخشع في كل الأمور ويخضع

ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه
فوجد تحت هذا البيت بيتا آخر يقول :
وكيف يداوي والهوى قاتل الفتى ** وفي كل يوم قلبه يتقطـّع

فكتب الأصمعي :
اذا لم يجد صبرا لكتمان سره ** فليس له سوى الموت ينفع ؟

قال الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة
فوجدت شاباملقى تحت تلك الصخرة ..
وقد فارق الحياة
وقد كتب في رقعة من جلد هذين البيتين :

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي** الى كل من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم ** وللعاشق المسكين ما يتجـرّع


....... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

ساره الودعاني 09-05-2010 04:09 AM



السلام عليكم..

موضوع جميل ورشيق

تصدقين يا ناريمان ؟

أني قد بدأت موضوع عن هاؤلاء المحبين وقد كانت البداية

بـــــولادة وابن زيدون


وبعدها كانوا البقية التالية..




قيس مجنون بني عامر وليلى

قيس بن ذريح و لبنى


توبة بن الحمير و ليلى الأخيلية


كثير و عزة


جميل بن معمر و بثيينة


عروة بن حزام و عفراء


ذو الرمة و مية

قابوس و منية



المخبل السعدي و الميلا



حاتم الطائي و ماوية


وضاح اليمن و أم البنين



الغمر بن ضرار و جُمل




بشرو هند



عمر بن أبي ربيعة والثريا



الأحوص و سلامة



أسعد بن عمرو و ليلى بنت صيفي





سحيم عبد بني الحسحاس وعميرة



عبيد الله بن قيس و كثيرة



أبو العتاهية و عتبة


العباس بن الأحنف و فوز


ولكن اتضح لي انكِ أقدر مني على إكمال الموضوع

وحبذا لو أكملتيه..

مودتي لكِ صادقة..

ناريمان الشريف 09-09-2010 11:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 17336)

السلام عليكم..

موضوع جميل ورشيق

تصدقين يا ناريمان ؟

أني قد بدأت موضوع عن هاؤلاء المحبين وقد كانت البداية

بـــــولادة وابن زيدون


وبعدها كانوا البقية التالية..




قيس مجنون بني عامر وليلى

قيس بن ذريح و لبنى


توبة بن الحمير و ليلى الأخيلية


كثير و عزة


جميل بن معمر و بثيينة


عروة بن حزام و عفراء


ذو الرمة و مية

قابوس و منية



المخبل السعدي و الميلا



حاتم الطائي و ماوية


وضاح اليمن و أم البنين



الغمر بن ضرار و جُمل




بشرو هند



عمر بن أبي ربيعة والثريا



الأحوص و سلامة



أسعد بن عمرو و ليلى بنت صيفي





سحيم عبد بني الحسحاس وعميرة



عبيد الله بن قيس و كثيرة



أبو العتاهية و عتبة


العباس بن الأحنف و فوز


ولكن اتضح لي انكِ أقدر مني على إكمال الموضوع

وحبذا لو أكملتيه..


مودتي لكِ صادقة..


لأنك توأم الروح
فأنا أنتظرك أن تساعديني ..
فأهلاً بك يا الغالية


......ناريمان

ناريمان الشريف 09-20-2010 10:39 PM


رسائل حب :


على أجنحة متكسرة انسابت مفردات الإعجاب لتنسج أروع وأجمل قصة حب

رومانسية بين "مي زيادة" وجبران خليل جبران.

ثلاثة وعشرون عاماً بقي الحب مخبأ في العيون وفي قلبيّ العاشقين وبين

سطور الرسائل التي حملتها طيور الدوري عبر أشجار الأرز والسرو وبين الوديان

لتوصلها من عاشق لآخر. كان جبران يسأل مي عن رنة التوجع في كلماتها الجميلة...

كيف لا وهي تعيش لوعة الحب الممنوع آنذاك وعندما اعترفت كان ذلك على الورق قائلة:

ولكني أعرف أنك محبوبي، وأني أخاف الحب واستدركت في لحظتها وقالت:

كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا؟ الحمد لله أنني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به ولو كنت

الآن حاضراً بالجسد لهربت خجلاً... نعم هذا الخجل الجبلي الجميل الذي يعطي لحب "مي"

قدسية ويضعه في محراب يصلي به العاشقان في مدى الأزمنة.

ولعل هذا التواصل الروحي هو الذي أوحى لجبران بذلك الحلم الذي رسم فيه معالم النهاية

بتراجيدية لحياة حبيبته مي زيادة عندما كتب لها "مي.. يا ماري.. يا صديقتي استيقظت

من حلم غريب، ولقد سمعتك تقولين لي في الحلم كلمات حلوة ولكن بلهجة موجعة،

والأمر الذي يزعجني ويزعجني جداً، هو أنني رأيت في جبهتك جرحاً صغيراً يقطر دماً".
وبعد عشرين عاماً تتحقق نبوءة جبران... أي نفحة روحية تلك التي تجعل الحبيب قادراً

على مشاهدة مصير الحبيبة، وأي شعلة حملت نبأ هذا الحب الأسطوري وطارت به في

الأفق بعيداً، لا شك أنها "الشعلة الزرقاء"،

الكتاب الذي تحدث لأول مرة عن تلك القصة الملحمية وحمل رسائل مي زيادة وجبران

خليل جبران لتسمو بلغة الأدب العربي وتسمو بلغة الحب الإنساني العميق،

وفيما يلي الرسائل بتواريخها ودون تدخل منا، ننشرها كما هي موضحين للقارىء كيف

ومتى نشأ هذا الحب ولماذا لم يلتق المحبان :




جبران ما معنى هذا الذي أكتبه؟؟ إني لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي،

وأني أخاف الحب... أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير، الجفاف والقحط واللاشيء

بالحب خير من النزر اليسير.

كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا وكيف أفرط فيه؟؟ لا أدري،

الحمد لله أنني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به، لأنك لو كنت الآن حاضراً بالجسد لهربت خجلاً

بعد هذا الكلام، ولاختفيت زمناً طويلاً، فما أدعك تراني إلاّ بعد أن تنسى.
مي زيادة
بتاريخ
1924/1/15-

ــــــــــ

ناريمان الشريف 09-20-2010 10:40 PM

يا ماري...كنت في السادس من هذا الشهر أفكر فيك كل دقيقة بل كل لحظة، وكنت أترجم

كل ما يقوله لي القوم إلى لغة ماري وجبران... وأنت تعلمين طبعاً أن كل يوم من أيام السنة

هو يوم مولد كل واحد منا.

إن "الامريكيين" أرغب شعوب الأرض في إرسال الهدايا والحصول عليها، ولسر خفي عني

يعطف "الأميركيون" عليّ، وفي السادس من هذا الشهر أوقعني عطفهم في عرفان الجميل،

ولكن يعلم الله أن الكلمة الحلوة التي جاءتني منك كانت أحب لدي وأثمن عندي من كل ما

يستطيع الناس جميعهم أن يفعلوا أمامي، الله يعلم ذلك وقلبك يعلم.

ولقد هيأ لي اننا جلسنا أنا وأنت، بعيدين إلاّ عما بنا وتحدثنا طويلاً، وقلنا ما لا يقوله سوى

الحنين، وقلنا ما لا يقوله سوى الأمل، ثم حدقنا بنجم بعيد وسكتنا، ثم عدنا إلى الكلام

فتحدثنا حتى الفجر.

والله يرعاك ويحرسك يا مريم، والله يسكب أنواره عليك، والله يحفظك لمحبك.
جبران خليل جبران
بتاريخ 12كانون الثاني عام
1925

ناريمان الشريف 09-20-2010 10:41 PM


هذا الكلام الرقيق صادر عن اثنين من أهم كتّاب العربية في النصف الأول من هذا القرن.

المرأة التي كتبت تعلن خوفها من الحب، الكاتبة الرومانطيقية البائسة التي كانت من

أوائل طالبات جامعة القاهرة والتي كان عذابها كبيراً، حيث قضت آخر سنّي عمرها في

مصح عقلي في لبنان، هذه المرأة فتنت آنذاك أهم رجالات الأدب والثقافة في عاصمة

الشرق -القاهرة- بدءاً من لطفي السيد وانتهاءً بِ طه حسين، مروراً بالعقاد وبآخرين أقل

شهرة.

أما الرجل، فهو جبران خليل جبران الشاعر الرومانطيقي الأكثر شهرة بين أبناء جيله،

والرسام والناثر، والثائر والمجدد...الذي طبقت شهرته الآفاق، والذي استطاع بتجديده في

النثر العربي والشعر أن يغطي بظله معظم شعراء المهجر في عشرينات هذا القرن، ويكفي

أن نقول أن كتابه "النبي" الذي كتبه بالانجليزية ما زال حتى الآن من أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة الأميركية.




منقول...

ناريمان الشريف 11-16-2019 08:54 AM

رد: أجمل حكايات الحب من تراثنا العربي
 

قصة عمر بن أبي ربيعة ومعشوقته الثريا



كانت الثريا ابنة عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر من شهيرات نساء قريش وأبرعهن جمالا وكمالا، وكان عمر بن أبي ربيعة مستهاما بها وكانت تصيف بالطائف، وكان عمر يغدو إليها كل غداة إذا كانت بالطائف على فرسه فيسائل الركبان الذين يحملون الفاكهة من الطائف عن أخبارها فلقى يوما بعضهم فسأل أحدهم عن أخبارهم فقال: ما استطرفنا خبرا إلا أنني سمعت عند رحيلنا صوتا وصياحا على امرأة من قريش اسمها اسم نجم من السماء، وقد سقط علي اسمه فقال عمر: الثريا. قال: نعم، وقد كان بلغ عمر قبل ذلك أنها عليلة فوجه فرسه على وجهه إلى الطائف يركضه ملء فروجه وسلك طريق كداء وهي أحسن الطرق وأقربها حتى انتهى إلى الثريا وقد توقعته وهي تتشوق له وتتشوف، فوجدها سليمة ومعها أختها رضيا وأم عثمان، فأخبرها الخبر، فضحكت وقالت: والله أنا أمرتهم لأختبر ما لي عندك في ذلك فقال هذا الشعر:

تشكي الكميت الجري لها جهدته … وبين لو يستطيع أن يتكلما
فقلت له أن ألق للعين قرة … فهان علي أن تكل وتسأما
لذلك أدني دون خيل رباطه … وأوصي به أن لا يهان ويكرما
عدمت إذا وفري وفارقت مهجتي … لئن لم أقل قرنا إن الله سلما
يتبع ....


الساعة الآن 10:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team