( عزيزتي غادة .. يلعن دينك
ما الذي حدث ؟ تكتبين لكل الناس إلا لي ؟
... أيتها الشقية ماذا تراك تفعلين الآن ؟
أعَوَّضتِ غسانك ؟
هل وُفِقْتِ في استبدال سذاجته وضيق أفقه وسخافاته
( واستقامته الطفلة ) بشيئ أكثر جدوى ؟
أتعتقدين أنك نجحتِ في طمري تحت أوراق ( سقوطهم إلى القمة )
هل نجحت قطع الضباب بلندن في تكوين نعش لذكرياتنا ؟
هل جف مرج الشوك الحلو ؟
هل ستعودين ؟

سألته :
مامعنى أن تكون يائسا ؟
أجابني :
أن تفقد الأمل
أن تكون بلا خيارات عندما تواجه العثرات
إلا أن تشعل الحرائق
أن تفقد معالم القرار الذي يجب أن تتخذه
لأن توابعه أقسى منه !!

خذيني إليكِ
للحنان في مقلتيك
للدفء بين جناحيك
فإني بعيدا عنك
لاحق لي في نبضي
ويجلدني الشوق إليك !!

ياشهد
أشتاق إليك
وبدونك ليلي طويل
ياشهد
أنت الهوى
وأنتِ غايتي منه
والسبيل

أي قلب قامر به .. ثم تركه وحيدا ؟؟
لم يكن يحكي أو يروي ... يتدثر بالصمت
تحاول ان تكسر محارة صمته لتبوح ... فيكتفي بأن يعيد على مسامعك مقولة " أدونيس ":
( الحقيقة التي تعيش تحت لساني هي التي تربطه بحبل متين من الصمت ) !!

أيتها التائهة
ليس الزيف بمنجاة
من الخطايا الآثمة

لعل زمن القبح
أينع
في رباك الراقصة !!

قالت :
تبا لعمر
تأرجح بين لجج الحياة
ينادي الحب
فلا يجيبه
حتى باح القصيد بالسر
وحملني إليه كالأسيرة

من أين جاءنا الوهم
أننا نرتدي عباءة الحياة
بينما الموت يترصد
خلف النعوش الخالية
وتوابيت الرحيل

الأيام
ماضية في غيها
لا تقرأ وجع القلوب أو تعتبر
تُرى
ألأننا من أديم الأرض
وإليه
أم لأنها لاعبة للنرد
لا ترى ولا تسمع من حولها
أو من نأت بهم الدار