منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   <<< على جدار يوم مكسور >>> (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=661)

سحر الناجي 09-21-2010 12:45 AM



* قلدني .. وأطلقني .. وأعتقني ..
قالت رقية صالح :
أيها المتهادي إليّ نسيما ً عليلا ً
والشادية روحي في بساتين عشقك نغمات
حنيني بحر متلاطم الأمواج
وشوقي جامح في صدري
قلّدني وساماً على صدر حروفك
وأطلقني زورقاً يجوب نهر مدادك
وازرعني وردة في بستان روعتك
أو نجمة تبدد شمل أحزانك
انهلني عبقاً كما نهل
قيس ..ليلى .. وجميل.. بثينة

وأقول :
أيها المجلل بالحنين ..
لستُ أنا الخطيئة ..
ولا يشرخني شبها لامرأة العزيز ..
لا ألون عشبي اليابس بوريقات صفراء ..
وأنت الذي تجمهر المطر في عينيك ..
ولاذت الغيوم إلى خميلتي بنية السكب ..
وأنت تمائم القربى ..ومياسم المزج المجنون ..
أعتقني في نقع أنوثة شرقية ..
تنتقب الحياء .. وترتكب الإحمرار خجلا ..
أيا طقسي الجرئ ..
أطلقني علوا وصعودا برحلة مضيئة صوب مجرة الحلم ..
هناك كوكبنا يمشط بنا الأفلاك ..
ويترقبنا مليا ..

سحر الناجي 09-21-2010 12:49 AM



** كم أشتاق ..
إلى عصافير الفجر وهي تلوح لي بجناحين لا تتوانى عن الرحيل ..
وإلى عبوسك الذي تكتنفه بضحكة تجعلني أجفل ..
فأخفي لهفتي في عينيك .. وأغمض عليهما بكفي ..
حتى لا تلفحنا شمس المغيب

كم أشتاق إلى ذاك المساء ..
وثوب الحلم الأحمر يكسو الأنجم التي كانت على موعد مع القدر ..
وأمام العيون المتشبثة بالجدران ..
قام الثلج من ميناء الغيوم يندف ويرقص على تغريد الريح ..

كم أشتاق ..
إلى لقياك رباه .. ولذة النظر إلى وجهك الكريم ..
أحن إلى نهاية .. تجعلني في مسلاخ الذين آمنوا ..
وتحشرني مع الأطهار .. حين تقوم الخلائق كالفراش المبثوث ..
وإلى خطوتي الأولى في الجنة ..
كي أنتهل من فيض الراحة ..

كم أشتاق ..
إلى رسغي أكوره تحت رأسي ..
وأحلم بفراشات .. وياسمين .. وريحان ضاحك سمين ..
وفوق المرج تخطو الفتاة إلى أميرها .. الذي شاكسها على ظهر حصانه ..
ويأخذها بعيدا .. حيث النعيم ..
أجل .. كم أشتاق أن أكونها

كم أشتاق ..
إلى جنون ..يشكل صلصال حلمي إلى سبعة عشر سماء ..
أرتقي إليها على درجات النور .. واستبق الطير .. والنسيم المهووس ..
وفي السماء السابعة .. أضع ظلي بجوار الغيب ..
وأعتنق الحبور في حياة لا موت فيها ..

كم أشتاق ..
إلى جسدي .. وكومة من خلاياي التي خلفتها وراءي على طريق الكان ..
وإلى قلبي العليل .. الذي فوض أمره إلى شفقتي ..
وإلى الطين المنقوش على كينونتي ..
فلم يعد يكفيني .. وحده النور ..

سحر الناجي 09-21-2010 01:01 AM



* قلوب مبعثرة على جدار الحياة
هناك ثمة أنواع عديدة ومتباينة من القلوب نذكر منها :
قلب أبيض ووامض كقطعة من در لا يشع إلا بضوء المشاعر النقية التي لا تعرف السواد أبدا ..
القلب الهواءالذي تغزوه الريبة والظنون فلا هو يرتاح ولا يريح من حوله ..,
قلب متخم بالألم ولا يخفق إلا بالذكرى ويعتاش على فتات الحزن وبقايا حكاية بالية..
قلب معلق بالله لذا تجده دافئا ساطعا كشمس تمنح الحياة على أرض قاحلة وتزرع في تربتها الخير..
قلب ساخر يتلمظ الألم ولا يستسيغ طعمه فيبصق الحرف جمرات ..وربما يتجشأه لسعات تلدغ أحداقنا بالدهشة ..
قلب حاقد لا يحب من هو خير منه وينبض بالشر ويحيك الدسيسة للإيقاع بمن يتقدم دونه تقدم سواه ..
قلب سئ الظن , لا يرى في سواه غير البشاعة التي تصورها أوهامه العابث بتفاصيلها الشيطان ..
قلب نرجسي لا يحب إلا نبضاته ولا يرى في القلوب عاشق سواه
قلب صياد , يتوارى وراء كلم كالشهد ويضع الطعم بدهاء ليقتنص أول فريسة ساذجة ..
قلب جاحد , لا يقر بالجمال والعطاء , ويسعى جاهدا لإقصاء الحسنات والمزايا مهما تكاثرت وعظمت ..
قلب خجول كنسمة تمر بالخير ولا تطيع همهمات الريح السوداء ..
قلب متقلب فمرة يخفق لوجه جذاب ومرة يكرهه ومرات لا يعرف لما هو يخفق أساسا
قلب ضائع , يجوب الزمان بحثآ عن قلب يشبهه وعندما لا يجده يهب خفقاته لأول قلب يلوح في الطريق
قلب مشاكس يحب المرح ويطلق الضحكات وقد يكون أكثر القلوب تألما ..
قلب عنيد مهمته فقط تنحصر بنبضات عنيفة مجادلة ويجعل قلب محاوره يبدو في أسوأ حالاته ..
قلب صامت لا يجيد الكلام , وخير ما يفعله هو مراقبة ما يحدث دون تدخل ..
فلب منيب يرتجف عند كل زلة يقترفها ويلهج بالإستغفار أملا بالرحمة ..
قلب أسود لا يعيش إلا في الظلام ولا يحبذ الأنوار على اختلاف بريقها ..
القلب الشفاف هو الذي يقرأ القسمات وما تخفي الصدور بفراسة منحها له القدير ..,
قلب مغرور , يظن بأنه الوحيد القادر على إتيان العجائب .. وينظر لسواه بدونية ..
قلب غاضب , ويتدثر بالنيران ولا ينبض إلا بالحريق ..
قلب متهور , لا يحسب خطواته ولا ينظر إلى سلوكياته بعين العقل والحكمة ..

سحر الناجي 09-21-2010 01:07 AM



** عندما نكون أوفياء ..

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نخلص ونعطي ونبذل
بدون توقف وبدون مقدمات
ولكن نقف في منتصف الطريق نتألم
لان الوفاء اليوم صار هباء

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نحب بصدق .. نبحث دوما بصدق
نخبو للحزن ونكتم كل معاني الشوق
وندخر كل مزايا الحب لمن نحب
ولكن بلحظه صدق نجدالمقابل غدر

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نتعلم بجد لاننا نتألم بجد
ويكون العطاء بلا انتهاء
ويكون الاخذ بلا مقابل
وتكون الدموع اصدق ما تكون
ونصحو بيوم فلا نجد الصديق

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
ننسى جرح الصديق وغدر الحبيب
ونزرع دوما بذور الامل
ونهدم دوما شعله الفراق
ونقول بصوت حنون
الغد سيكون اجمل

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نبكي ليلا بألم ونضحك نهارا بصخب
ونحمل بقلوبنا الاخلاص لهم
ونسهر ارقا لخوفهم
ونجن جنونا لسرورهم
تمطر قلوبنا حبا لهم
وتخضر اوراقنا دوما لهم

°°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
قلوبنا تنبض دوما
ولغتنا صمت دوما
وفرحنا ابتسام دوما
وحزننا غموض دوما

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نمارس دوما دور الشمعه
بقناعه تامه فنشتعل ... بقوه
ونحترق ... بسرعه
وننصهر ... بالم
ونمنحهم نورنا بلا مقابل

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نهجر انفسنا ونعيش لاجلهم
وتكون مساحه النقاء بملئ الكون
ويتمثل الايثار زهوا بنفوسنا

°؛©][ عندما نكون أوفياء ][©؛°
نحب دوما ونشرق بهاءا
وياتينا صباحنا نورا
ويزورنا عيدنا عطرا
ونعشق الورد الاحمر عشقاً

°؛©][ عندما نكون أوفياء بمعنى الكلمة ][©؛°
كل همسة حب همستها
وكل رقة قلب تشعره
وكل بسمة شوق تضيئها
ستخبرك بانك وفي
بقلم :عزالدين لبرايجي

سحر الناجي 09-22-2010 03:15 AM



* إنتباهة
أيها المار في ضباب الزمن .. أيها الشارد ..
سنواتك العجاف , مضت .. تسربت إلى محافل النسيان ..
نحو أحراش وغابات .. بلا هدف أو غايات .. مآسيك ,
باتت جثث في لحود الكان , فلم تكترث .. لما تحزن ؟؟
آن لك سيدي .. أن تنزع عنك أسمال الحزن .. وتدنو ,
أجل اقترب .. من عالم الحياة البهيجة .. لتنظر في مرآتك بفأل ..
فماذا ترى ؟

** تمهل ...
كي تواجه ألمك ..
قد نهرت ذاتك ..وجبت فلاتك ..
واجم أنت ..تصفع مشاعرك
تخدرها ..
وتستحضر الذكرى ..
أطياف بلا عيون ..
أحداق .. وجفون
وتنهدات ..
لم تكن نسيا ..
العذاب ماثل .. في روحك ..
جليا
وحلمك
الذي يستجديك رحمة ..
بلا شفقة تميته ..
أحاسيس مقيته ..
وعلى أشواك السفر
تلقي بجثمانه ..
تشعل نيرانه ..
لتسير وحيدآ .. لاتبالي
في صخب الليالي ..
وذاك القتيل يلهث وجهه وراءك ..
يتوارى بردائك ..
رويدك سيدي
فلا سنوات عجاف ..
ولا أحزان
أو عمرك الذي أحرقه الزمان ..
ولا ربيع ..
علام تضيع ..!
بين مرافئ النسيان ..
وفوق المراكب
تصطاد أصداف .. ومحار ..
وحفنة من أشجان ..
ومرجان
رويدك ..
وحده الشرود ألم ..
متأبطآ لوعيك ..في نزف القلم
محلقآ بك ..
بجناح من الخنوع ..
بخطى تشتاق الرجوع
لرعشة السقم ..
تمهل ..
فارس أنت ..
تقاتل .. النور .. والرياح ..
محارب ..
على ميدان الأشباح
والهزائم .. والجماجم
تغرقك في النواح ..
في مدينة أنت حاكمها .. ومحكومها ..
في ذكرى .. أنت .. هاجسها .. ومجنونها ..
فتمهل ..

سحر الناجي 09-22-2010 03:17 AM



* هناك دائمآ فرصة أخرى ..

أدرك وعلى نحو ما بأن هناك ثمة فرصة أخرى متوارية في كل المآزق التي تحيط بنا ..
خلقت تلك العارية عن المثول - أحيانا .. لتكون توأمة المحنة وهسيس الحزن ..
تمتطي شظايا النفس ببريق وردي , وتطل من كوة الخواطر لتقول : إليك بي ..
وتتمارى بين تخمر الألم وتخثر الشؤم .. فيهنيهة نحسبها سانحة وهم وهذيان ..
بذات المنطق .. لو أحسنا التبصر وقننا البصيرة لعثرنا على أكداس من الفرص الملقاة على رصيف معاناتنا ..
بطبيعة الحال لا نجرؤ على انتزاعها من أحضان رؤيتنا الضبابية لهشيم الموقف ..
ولا نقدر على استجلابها بروية من أذهاننا المتصحرة بفعل اللعجز والقصور العقلي المؤقت ..
فقط بممارسة الذوبان والانصهار بلهيب المغامرة ومن ثم الانسلاخ عن الشؤم نستطيع أن نراها بأم أعيننا ..
هناك ثمة فرصة لأي شئ قد وضعها الرحمن ضمن تدابيره الإلهية العظيمة ..
هناك فرصة للتطهير وغسل الذنوب قبل السفر إلى الآخرة ..
هناك فرصة للنجاح مرات عديدة حتى وإن كان الفشل حليفنا ..
هناك فرصة للإبداع رغم اضمحلال الموهبة في ذواتنا , بصقلها واكتشاف منابعها الخضراء فينا ..
هناك فرصة للنهوض بعد العثرات والإستمرار في طريق الحياة
هناك فرصة لتحقيق الحلم بل والمعجزات أيضآ إذا آمنا بأنه لا مستحيل تحت الشمس ..
وهناك فرصة لأن نكون عظماء باستنبات قوانا الخارقة وتسخيرها لإرادتنا النشطة ..
أجل .. هناك دائمآ فرصة أخرى وما عليك سوى استغلالها جيدا ..

سحر الناجي 09-22-2010 03:23 AM



* قبل شروق الشمس ..
*يتسكع ظل بلا جسد .. وخطاه هشة الوقع رتيبة كدبيب الصمت ..
يستند حينآ إلى عمود النور .. وحين آخر يتلمظ بالقهر وينفث الغضب ..
ينتظر طويلا جسد يمسك بتلاليبه ..
وحين تتوقف الأبدان عن العبور ..
يتلحف بالرصيف ويغفو حتى تسرقه شمس الصباح ..

* ثمة نبض خلف قلب تائه ولا يتنفس الطريق ..
وتجاعيد الوقت تنقش على رحيل الظلام وشوم بلهاء ..
والزمن بغتة .. بات سراب ..

* أهدهد مبسمي بتعويذة فرح مدببة الأطراف .. لأغلق فمي على تنهيدة واجمة ..
ألملم أعواد الظلام وأدسها تحت وسادتي , حتى أنام ..
وقبلها أزج في صوتي بتمتات بيضاء وصلوات مقدسة ..
تبعد عني اشباح الشؤم

* وحده هو الجور ما ينكش تراب لحظة كسيرة ..
يغرب حنيني .. وأعود للتسمر في ذاك الركن ..
كتمثال ثلجي .. ينتظر الغسق ..
وهطول العتمة كي تسري به عروق الحياة من جديد ..

* أهمس إلى العصافير بشقشقة الفأل ..
وأجمع طهر المآذن في مسامعي ..
كي أغسل أتربة الذنوب عن حواسي الملطخة بالرماد ..

* أتفقدني .. أتحسس قلبي بعد ليلة من الشوق ..
وأفتش وجهي عن ملامحي ..
كي أتيقن بوجودي في حيز الزمن بعد زحام الظلام

* أرتدي خشوعي .. وأتمضمض بقطرات من الذكر ..
أستنفر قواي للوقوف في حضرة النور .. وألجم أطرافي عن العبث ..
وأحلق بقلبي إلى معراج الطهر .. وأصحب معي نوارس الفأل ..
التي راحت تحوم حول كل غيمة محتضرة ..

سحر الناجي 09-23-2010 11:52 PM



* من ذاكرة الأساطير
قيل بأن هناك ثمة حكاية لا زالت معلقة في جيوب الزمن .. وتتدلى تفاصيلها بالحكمة ..
ويروى أنه قبل أزمان غائرة في القدم , وقبل أن يخلق الله الإنسان , كانت الرذائل والفضائل تسكن الأرض وتتعايش بسلم وسلام فيما بينها..
حتى جاء يوم وشعر فيه الجميع بالملل قفال "الإبداع" وهو من فريق الفضائل :
- مارأيكم أن نبتكر لعبة جديدة ونمضي بها وقتنا ونستمتع معا ..!
سأله الخيال بحماس : وما هي لعبتك .. ماذا تقترح ؟
أجابه الإبداع : إنها لعبة مسلية تعتمد على الإختباء بحيث يقوم كل منا بالنزواء عن الآخرين ثم نختار أحدنا ليقوم بالبحث عنا .. : ا
راق الأمر للجنون , فقال لهم بحماس : حسنآ قوموا أنتم بالإختباء .. وسأقوم أنا بالبحث عنكم ..
فأغمض الجنون عينه و إختبأ الكل إلا الحب فلم يجد مكانا ملائما لذا ذهب واختبأ بين الأعشاب ...
وبعد انقضاء مدة المهل عند فتح الجنون عينيه وبدأ بالبحث عن رفاقه ...
فكان أول من وجد الكذب حيث كان يتوارى وراء مكب من النفايات , أما الخيال فوجده الجنون في البحيرة .. ووجد السراب في بقعة ماء ..
والإحساس تحت الورود , وهكذا حتى عثر عليهم جميعا عدا الحب ..
فوشى به رفاقه وهمسوا للجنون بأنهم شاهدوا الحب يختبئ تحت الأعشاب ’’’
فمضى اليه وراح الجنون يضرب العشب بقوة بعصاه الغليظة متعمدآ إيذاء فقيده.. والحب صامت صامد حتى لم يستطع الاحتمال في نهاية المطاف ..
فخرج اليهم جريحا مدموم الوجه والجسد ..
فحزن الجنون عليه وآلمه ما فعل به , فذهب إلى الحب وقال له : ماذا أفعل حتى أخفف عنك وتقبل اعتذراي لتكون صديقي ؟
قال الحب : لا أريد منك غير أمر واحد فقط إن أردت رفقتي ..
سأله الجنون بدهشة : ما هو ؟
قال الحب : أن تكون دليلي في كل مكان أذهب إليه ..!
ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا أصبح الجنون يقود قصص الحب ويدلل كل عاشق الى سبل متفرقة
ولهذا تعددت اتجاهات الحب واتسمت بالغرابة والشتات لأن الجنون هو ما كان وراء اندفعاته العجيبة ..
( منقول بتصرف )

سحر الناجي 09-23-2010 11:54 PM



* جوع .. ونفحة حرمان ..
لا لظل للأفياء.. ولا شجر .. أو ريحان ..
لا صوت لهزيع البؤس .. بين أكداس النعيم ..
مساء الأرض كالجحيم متناثر .. الشرر ..
والشموع تقترف أجسادها الذوبان ..ولا سُدى من الضوء ..
حضور الهلع وأخيلة تلوذ إلى ركن الصمت وتمارس الارتعاش..
تتوشح العري .. والوعي بالموت متسربل ..
ثمة وجه منتفخ تخمة ويمسك بحظه العظيم مختال ..
وثمة ملامح غائرة , تتسول الحياة من الظلال ..
وبين الكائنات ليس هناك من رحمة أورحيم ..
غير الباري الذي أقسط البر بسلطانه القديم ..
لا تؤدة ولا مهل .. ولا عظة ..
حتى النملة التي نسير عليها بخطانا العملاقة ..
لا نصنع منها هشيم ..
والكائنات من حولنا .. زحامها حفيف ..
وكيدها طفيف / أو عنيف ..
وعندما .. تمضي الرجفات في أوصالنا ..
يقتلنا الألم ..
ورائحة النحيب ..

سحر الناجي 09-23-2010 11:56 PM



* ويسترقون السمع ..
قالت ناريمان الشريف ..
غداً تميـدُ الأعمدة
ويمرضُ الشوق
فحــذار ِ .... حــذار ِ
مـِنْ أن يموتَ الشـــوق ُ في جوفــي وأنتَ القاتل
حــــذار ِ من أن تـُقطــّـع في ذاتي دقيقات ِ المراحل !!
غــداً .. تميـدُ الأعمدة
ويأتي الخريفُ
غداً تنتابنـي هنيهاتُ الممنــوع
فأحــنّ إلى الرجـوع
وقد أبــكيك ..
وأبكي ..
وأبكي ..
أمـامَ الخلائق بصوت مسموع
ويسترقون السمعَ .. فيدركون همساتي وهذياني
ويُـكشـَفُ أمري ويقولـون :
نحن نعرفُ مـَنْ أنـتِ ومـن تكونين !
نحن نعرفُ من ذاك الذي تعشقين !
هو للماضي امتداد
غيـابه .. يعني الحـِداد
ذاك الفدائـيّ المؤرّخ في الضمير
شعـرُه بلون الرماد
يسيح فيـك ِ اجتهاداً ..
ويصـْقل جرحك بالسواد

وأقول :
غدآ هو نُزر من سوء ..
وذل بإثمنا ..
وببقايا حيرتنا .. يبوء ..
وإلاكَ يا مطلع الفرح ..
أطيافنا تصول ..
أمانينا تمسك لفيف من أحجية .. وتصول ..
ولن أرثيك ..
لن أبكيك ..
يا مهجة الضوء .. يا نصيف العزاء ..
لن أجمع في كفيّ .. ندم ..
أو وهم ..
أو خواء ..
ولن أعيرهم .. فإليكم عني أيتها الجموع ..
دعوني وما ورثته من حزن ..
ومن قلب مفجوع ..
دعوني وحدي أنتظر ..
أو أحتضر ..
بعودة دون .. رجوع ..

سحر الناجي 09-24-2010 12:00 AM



** أحيانا ..
أنحدر بحلمي نحو الشؤم .. وأبلل أنسام السخط بالرماد ..
وقبل أن أسمع صهيل الإمتعاض ..
وحفيف القهر وهو يتلمظ شبح شهقة ..
أربت على كياستي .. وأطلب منها الغفران ..

* أحيانآ ..
أفقد بضع جرامات من الفأل .. فيعود حلمي خفيف الوزن ..
مسكين هو قلبي حين يرتدي لباس الفرح ويتبهرج بالإنتظار ..
وإذا ما وقف على جدار الزمن ينتظر صدى الخطوات المأمولة ..
ينزلق .. ويسقط مغشيا عليه ..!

* أحيانآ ..
أبتسم للأشياء من حولي ..
وأناكف السراج بوخزة من سبابتي ..
فيطفق ضاحكآ بقهقة ضوء طازج ..
وليت الكرسي يكف عن ضجيجه الخشبي ..
لربما أمكنني أن أتلمس الأطياف ..

* أحيانآ ..
أرتد إلى الوراء أحد عشر خطوة متعثرة ..
تدعوني دومآ تلك الزاوية المليئة بالعتمة للتقوقع فيها ..
هذه المرة .. لم أعبأ بها ..
بل ركلت ظلالها بإشاحة من رأسي ..
وارتديت حذاء العزيمة وأنا أسير في دهليز الدنيا ..
ولم أعد أدراجي .. أو أتعثر ..

* أحيانا ..
أتخيل الحروف كحبات عنب مكورة باللذة ومطعمة بالسكر ..
أرتبها في طبق أوراقي كفاكهة لا ممنوعة ولا مقطوعة ..
وأضع بجانبها مزهرية بيضاء , وورود ثلجية يخطها اليراع كأجمل باقة ..
في هذا الأوان .. لا أحبذ الكتابة ..
وإنما تأمل الجمال في مزرعة الكلمات الخلابة

* أحيانا ..
أشمر حدسي عن وقع غريب لهاجس مستطير سيشاع في المدى ..
لكزة من فم الغيب .. إشارة مبهمة بما سيحدث ..
غالبآ ما يصدق ظني .. غالبآ ..
وفي أوقات يكون فيها يقيني أعرج منهدل القامة ..
لا يتحقق ما أنا بصدده ..
فيبارحني الزهو معلنا الخصام معي حتى اشعار آخر..

سحر الناجي 09-25-2010 01:24 AM




* يا مغيث أغثني ..
زمهرير قارص .. وقطرات من الغيث تنهمر على محياه الواجم , يرفع رأسه إلى السماء , ويوزع نظرات تائهة على ركام السحب ,
كان المدى قد أظلم بمجئ الغيوم الرمادية التي حطت على جبين الأفق فبدت الشمس وكأنها قطعة من الجمر تتوارى وراء ستائر الغمام ,
أعاد البصر خاسئآ حسيرآ , ثم سرعان مارفعه الى الأعلى , كان قلبه يرتفع إلى السماوات محلقآ بين أرجاء الكون .. كان يلهث وجده ..وأنفاسه .. وحتى ذكرى حلمه ,
قلبه الآن يتوقف هنيهة عند مشارف العرش .. ينظر في مدن خياله إلى تلك الأنوار العجيبة .. إلى زحام ودوي وهمهمة تسبيح وتهليل ..
هيبة المشهد أثارت الرعب في نفسه , ففكر أن يقفل عائدآ .. ولكنه بدلا من ذلك خر صعقآ وسجد أمام الكرسي .. أغرورقت أحداقه بالبكاء .. تذكر الغيث .. فهتف :
- يا مغيث أغثني
اشرأب عنقه من جديد ينظر إلى الظلام الذي هيمن على الأفق . كانت قطرات المطر تمتزج مع عبراته في سيل عجيب على طرقات وجهه ..,
شعر بمرارة في حلقه فابتلع ريقه وهمس : يا مغيث أغثني ..
عاد بذاكرته إلى الوراء .. إلى أيام كان يقضي أوقاتها منكمشآ بين الكتب والمراجع .. أو متسمرآ أمام شاشة الحاسوب ..
يذكر جيدآ أنه بذل الجهد والسبب ..وأنه لم يتوانى في دراسته ولم يتخاذل ,
أجل .. لقد عمل وأتقن عمله .. فلم عليه أن يستمع إلى هواجسه الآن .. لما لا يتوكأ على إيمانه .. فلكل مجتهد نصيب ..
- يا مغيث أغثني ..
غدآ هو موعده مع المصبر .. غدآ صباحآ سوف يأتيه الخبر إما بالبشرى أو ... ينفض رأسه من أشباح الهزيمة ويتمتم :
- يا مغيث أغثني ..
فجأة يعلو رنين ملح لهاتفه , فيسرع إلى حجرته يجيبه .. نظر إلى الرقم وقال لاهثآ :
أهلآ يافيصل ..
صمت قليلآ يستمع . حتى أخذ وجهه شكل الذهول والفرح والبكاء , خليط عجيب من المشاعر اكتنفه فصاح :
- هل أنت متأكد ياصديقي ؟
ضحك وقال : أنا أصدقك بالطبع .. نعم حسنآ .. لا لم أنسى وعدي .. الليلة عشاؤك على حسابي ..
رمى الهاتف من يده وقام يرقص طربآ في أرجاء المكان , هتف وهو يحتضن حلمه القادم :
- أخيرآ سوف أصبح الفلكي العظيم ..
ونظر إلى جداران حجرته يبحث عن مساحة يضع فيها اللوحة المضيئة .. فتوقفت أحداقه على مساحة مناسبة .. فقال هامسآ :
نعم .. هنا سيكون مكانك ياشهادتي العزيزة ..
وأضاف يحلق مع الحلم في حدائق الزمان :
- وبعد سنوات قليلة ان شاءالله .. سألحق بك شهادة الدكتوراه ..
ثم تذكر أهله .. أمه .. أبوه ..أخوته .. فغادر الحجرة بسرعة .. وهبط الدرجات يزف الفرح إلى ذويه ..
فقد نال للتو شهادة " الماجستير " في علوم الفلك ..ويجب أن يفخر الجميع به ..

سحر الناجي 09-25-2010 01:27 AM



* قوس قزح


في تصوري .. أن للحوار- كما الحياة ذاتها - معالم وتضاريس تماثل حدود عالم من الروعة .. حدائق .. ومروج .. وموانئ .. وسفر ,
وربما شئ من الرونق الذي يشبه إنحناءات قوس قزح في يوم ماطر تشاكسه خيوط الشمس .. في سفرنا الحواري ,
قد تغوص أحرفنا في تربة الجدل .. يتجذر مدادنا في رمال المعاني المدهشة .. لكن رائحة مطر المعاني بين أدغال الكلام , هو ما يحفزنا على المضي والمتابعة ..
ولكننا في لحظة ملل .. قد يفاجئنا الزمهرير ..وثلوج تهطل بالذهول .. بل قد تعصف بنا رياح الفتور ,
لتتحول السهول إلى أسوار .. وتدك الجسور .. وتنهض في عمق الطريق هوة سحيقة منذرة بالهلاك ..
حينها فقط .. يلملم كل منا بلاغته .. حروفه .. ومعانيه , ليمضي وحيدآ إلى مدينة أفكاره البعيدة , حيث يستظل هناك بدفء يقيه البرد القارص ..
وهنا .. تبدأ النهاية .. نهاية الحوار .. والحياة ربما .. والتسكع بين جنبات الوجدان ..

** و ..نهاية ..
وكانت ..
ترتسم على ذواتنا .. ذات أصيل ..
متغلغلة
في كنف الرحيل ..
قاتمة .. رمادية .. حزينة
تلك النهاية
حين أزفت بوادرها ..
وتجهمت .. نوادرها ..
حين تجلى ..
من همسها .. القليل
جاثمة على أحرف هنا ..
ومعاني ..
وأماني
ملبدة بتراتيل الهم ..
وخوف ..
بلا كيف .. أو كم
قد اعتراني ..
نهاية .. كروح ..
في إصرار تنهض ..
وتلوح
نهاية تغمرنا بغرق ..
فراق .. ووداع .. وقلق
لا .. ورب الفلق ..
أدركت للتو .. الآن
للحظة .. خلتها ,, دهور
وأزمان
أن للهزيمة .. وجه .. ومخلب
وجثمان ..
وأن أدغال الصمت ..
قد ينعت .. وأثمرت
فيها .. حجارة .. وبنيان
وأنه ليس كالطهر .. والأمل ..
مثل .. أو مثيل ..
وإن تكالب الهوى
بإغواء هزيل ..
لا .. لا انتظار .. أو وقوف ..
فقد أصمت .. وعينا
تلك الدفوف ..
أجل .. لنرحل
وتفرقنا الدروب
وعند مغيب الشمس
أثناء الغروب
سوف .. تلفحنا .. أنسام
من ثغر الخريف ..
وأحلام ..
ونمضي ..
نغيب في الأفق البعيد ..
بحضورنا .. وغيابنا ..
والآلام
لندع كل هذا خلفنا ..
فقط .. نفترق ..
بإيماءة .. وسلام ..

سحر الناجي 09-25-2010 01:36 AM



دائمآ ..
ما أشطر يومي إلى ستين يقظة ..
واحدة منها فقط .. أنظر بها إلى قلبي ..
الذي تعرى من الفرح وقام يمشي حافيآ أعرج ..
بين دهاليز صدري ..

دائمآ ..
أحتبي من خارطة الكون .. بقعة تضاريسها ضباب ..
مدينة أقصت الشمس واتخذت الأقمار دروب وأزقة ..
والسدم هزت نجومها .. فتساقط أضواء شهية ..

دائما ..
يتلبسني الحدس بأن الأنهار تسافر صوب البحور لتغرق فيها ..
وأن الأشجار تمشي نحو الصحراء منكسرة بعد أن أرهقها كائن جشع ..
والأرض تخرج كنوزها .. فتسقط الأحياء بين قتيل وجريح ..
حتى تذوي الخلائق وتعود الأرض عذراء

دائما ..
أنظر إلى العنب بريبة .. والتفاح يعج بخطيئة حمراء تمزجها بطعم السكر ..
وللبرتقال حكاية ليل .. مع ذاك الطيف الذي استقل التنهدات ومضى ..
وحيدآ صوب المسافات .. والقلب بعده .. أعمى ..

دائما ..
وبعد الرشفة الخامسة من يقظة البن ..
أجازف بلعق المرار من قاع الفنجان الذي يرمقني ممتعضا ..
قالت الأريكة للطاولة : دعوها .. فمازالت مبتلة بالحلم

دائما ..
ما أشعر أني بخير .. رغم السماء التي اكفهرت بغضب الشمس ..
والأطيار التي فرت إلى المدى فزعة من صوت الليل ..
والأخيلة التي تجوس جمجمتي بهمهمات مريبة ..
والأرض التي استحالت إلى كوكب محتضر ..
أجل .. أنا .... بخير ..!!!

سحر الناجي 09-25-2010 01:51 AM




* أنت .. أنت من .. وماذا؟
1- أنت فريد ..!
عندما يكون الإنسان غيره فانه يشعل حربا لقتل إبداعه ..
كن نفسك تكون أقوى من أي شيء"كل ميسر لما خلق له" ولذلك افهم نفسك واكتشف إبداعك

2- أنت جاهل ..!
في اللحظة التي تشعر فيها انك عالم وتفهم كل شيء تبدأ خطوات السقوط تتسارع إليك،
مهما وصلت إلى قمة العلم والنجاح فأنت جاهل في جوانب كثيرة،وحينها تلتهب شعلة
الإرادة للتعلم في نفسك فتعشق الإبداع ..

3- أنت أقوى بأخيك ..!
خاصة في وقت الكبت والوحدة والغربة ،
عندها اقض وقتك مع معين مبدع يساندك ويعينك ويقويك.

4- الشعور بالألم والمعاناة
الشعور الجاد بالألم والشعور الصادق المحترق على الأمة،
وان تحترق على ابتعاد الناس عنك لنظرتك القاصرة،عندها يشع النور تجاه عشق الإبداع.

6- كن حرا
أنت تقرر ماتريد وتقرر ماتفعل ،
فأنت لست مجبورا،واعلم أن الذي يجبرعلى الجلوس في مكان ما لن يبدع

7- كن طموحا
صاحب أحلام وليس خيال واسع الأفق يقبل على المستقبل بقوة ولا يخاف من المجهول ..
لأنه يعلم أن البديل المستقبلي لن يكون أفضل مما هو متاح0

8- الانعزال المؤقت
الابتعاد عن الضجيج والملهيات والمشاغل ويترك الميدان لوقت يلمس الهواء قلبه وعقله ..
يستشعر عجزه وذله ويكثر السجود لله تعالى ويلهج لسانه بالدعاء ويشحذ من ذهنه ويقوي من فكره متأملا ومتفكرا فيمن حوله0

9- النظر من الزوايا المختلفة
فالإبداع مثل الشكل الهندسي له جوانب متعددة وليس له شكل معين أو منظم ..
فالنظر من زاوية واحدة يولد الجمود والكسل في طلب الابدااع
10- صبر الجبال
الصراعات الذهنية والداخلية والصراعات مع الآخرين من قتل المألوف وتحطيم الأفكار وتصعيب تطبقها ،
كل ذلك يحتاج إلى صبر ممزوج بالتوكل على الله عز وجل وممزوج بالرضي بأمره سبحانه0
وللجميع أراكم في قمة الابداع والتالق ،،
منقول عن : حياة الغامدي

الجيلالي محمد 09-25-2010 01:51 AM



بورك النبض والمداد
أخت سحر
نحن لجمال نبضك
نتابع في صمت
تحياتي سيدتي

سحر الناجي 09-27-2010 06:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيلالي محمد (المشاركة 26138)


بورك النبض والمداد
أخت سحر
نحن لجمال نبضك
نتابع في صمت
تحياتي سيدتي

الجيلالي محمد ..
وبورك في العبور الذي كان سحاب كالضوء ..
يبهجني أيها اللبق متابعتك ..
دمت كنورس يحلق بالبهاء ..
تقديري أخي .. وعرفاني

سحر الناجي 09-27-2010 06:17 AM



* الشيطان .. وقطرة العسل
يروى في الأساطير الهنديه .. أن رجلا كريما لقي الشيطان في عرض الطريق و لم يقدم له التحيه, فغضب وسأله : لما لم تحييني .
فأجابه الرجل : لأنك علة كل شقاء و شر في العالم!
فقال الشيطان : أخالك مخطئا يا صاحبي في هذا الزعم, فأنا لست كذلك .. تعال معي وأنظر بعينيك ..
و سار الأثنان الى مكان السوق الغاصه بالبيع و الشراء و دخل الشيطان دكان بائع الحلوى, وكان على الأرض وعاء من العسل الأسود.
فوضع الشيطان أصبعه فيه و رسم علامه بالعسل فوق جدران الدكان وفي الحال أخذ الذباب يتجمع حول العسل ثم خرجت السحالي من مخابئها لتفترس الذباب ,
و بعد ذلك راحت قطه صاحب المحل تطارد السحالي و تطردها, وأبصر كلب الجيران القطة, فهم هو الأخر بمطاردتها,
وقلب وعاء العسل و أساله فوق الأرض فاستشاط صاحب الدكان غيظا من جاره صاحب الكلب, و انقلب النزاع باللسان شجارآ و ضربا,
وانقسم أهل الحى فريقين مع الخصمين , ودارت معركه عنيفه بين الطرفين انجلت عن عدد من القتلى و الجرحى وخسائر مادية!
والتفت الرجل الهندي الي الشبطان و قال له: أرأيت؟ ألم أقل لك انك علة كل شقاء و شر في العام؟,
فأجابه الشيطان : أنا لم أفعل شيئا غير نقطه العسل التي رسمتها بأصبعى على الجدار! )
فقال الرجل : ولكنك كنت تعلم منذ البداية بما سيحدث , وتعلم ان هذه المعركة بين الحيوانات ستجر في أذيالها أهل القريه جميعا, و الشيطان فأنت ماكر خبيث,
تجربنا دائما وتدخل على بني الإنسان بالأشياء التي يحبها و لسنا نسقط في أي تجربه إلا إذا وجدته فينا شيئا يلجأ إلى إثارته فينا ,
أو منفذا سهلا يدخل منه ..
إذن الحكاية بكل بساطة تدعونا إلى الحذر من الأشياء التي نميل إليها ونحبها لئلا ُنجرب منها .. ومن ثم الإستعاذة من ذلك الخناس ..
( منقول بتصرف )

سحر الناجي 09-28-2010 12:48 AM



** لماذا ؟
يغمرني القنوط وأنا أُحسن الظن بالله ..
وهذا الخوف الذي يسكن أورتي .. لم تعد تُجديه همسات الرجاء ..
ربي اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ..

* لماذا يصمنا صرير الإحباط عند العثرة الأولى ..
فلا نعود نمارس السمع .. أو نرتكب الوقوف ..
لا نزداد سوى إنكماشا حتى تدفنا الحفرة التي تعثرنا فيها ..

* لماذا تغور ملامحنا في بعد سحيق من الفزع كلما تذكرنا المجهول ..
ذاك المنصرم .. المنفلت من العدم بكومة غيبيات ..
وحين يمكث في مصيرنا .. نتوخى عنه كليآ .. فزعآ ..
رغم أنه قد يأتينا بضحكات الفرح

* لماذا الغدر والكذب والنفاق والغش والخداع والحسد والرذائل ..
لما .. التسلق .. والتزييف .. والتزلف ..
لمخلوقات تماثلنا في الكينونة ..
أو ..................
لماذا ليس بعضنا إنسانا ؟

* لماذا
لا تتخلص كينونتنا من شوائب الدونية التي تنزلق بنا إلى منحدر الكائنات البوهيمية ؟
كائنات نراها تحوم حولنا وكأنها ظلال للشراسة ..
أنانية .. وغطرسة .. وبغي ..
فمتى نعود إلى فطرتنا الإنسانية ؟

* لماذا لم يعد يطربنا صوت البلبل ولا شقشقة العصافير في انبلاج الصُبح ؟
حتى الزهر نتوهمه واجمولا نرى من نضرته سوى لون الألم .. والعطور قد تشربت بالعفن ..
وكلما نظرنا إلى القمر .. وجدناه مجرد قنديل أبكم قبيح الضوء ..
لماذا لم نعد نقترف الفرح ؟

* لماذا .. هذا الإغراق في الوهم ..
حتى تنعدم رزانتنا ونمسي على قاب قوسين من الجنون ..
وتخور بشريتنا .. فنتدنى إلى طوء التراب المبلل بالقنوط ..
كلما صادفتنا المحن ؟

* لماذا .. لا نتعظ مما قد مر بنا ..
هل ينبغي أن ننحني للريح عند مرورها بدلا من أن نبذل مساعينا للإستفادة من إيجابياتها ؟
دون أن نتعلم منها أن تكون قامتنا أقوى وأجلُّ من الخنوع للرزايا ..

سحر الناجي 09-28-2010 12:50 AM




* جدار على الرصيف ..
وتلك الطريق ..
لم تكن لـ" تصعّر " خدها للناس .. ولي ..
نطأها بأقدامنا .. ونتقاذف عقولنا تارة .. وننتعلها تارة ..
ثم تخبرنا الحقيقة ..
لكننا وحدنا نكتشف أننا لسنا سوى حفاة يحسبون الطريق حذاء !!

ونعود نردد أسطورة لم نسمع بها من قبل ..
ونتشابه ..
وحين نلتحف الشمس فإننا لا نخاف إلا من كل شيء !!
وحين نخلعها ونسير عراة فإننا "لا شيء " إلا مما نخاف !!

وتنام الشمس ..
ثم ندرك أننا لسنا سوى عراة .. أعتقدوا أن الشمس كانت ثياباً !!
بقلم : سهيل اليماني

سحر الناجي 09-28-2010 12:53 AM



* بين الأمل والقنوط
في هنيهات عصيبة قد يجترح الإنسان منا خليط مبهم من الإنفعالات التي تتراوح غالبآ ما بين الفأل والقنوط أو بين الخوف والطمأنينة وربما بين الفرح والحزن , ولكن أكثر هذه المشاعر حراكآ في أغوار النفس البشرية , وأشدها تأثيرآ على ركود الماء الآسن في قلوبنا مما يدفع برواسب عديدة تظهر على السطح هو ذلك الإحساس المريع بالعجز والضعف .. قد تكون في أحسن قوتك الجسدية وفي أبهى صورتك الجمالية ورغم ذلك تشعر بالوهن وقبح طيفك ولعلك لا تشعر بمرض أو سقم الا انه ينتابك إحساس مريع بأن أمراض الدنيا برمتها تسكن بدنك , ولعل الأدهى من ذلك والأمر هو أن يعتليك وسط هذه الأمواج من المشاعر المتلاطمة .. إحساس حاد بأنك كائن غير مجدي ,,,,
فجأة تتصاغر كل أحزانك وكوارث الزمان البالية .. لا تصدق أن عذابات العمر بكل دقائقها الموجعة وتفاصيلها الرمادية .. باتت الآن نسيآ منسيآ ..
كل الألم والمعاناة والإنكسارات التي مضت في عمرك .. تجدها تختزل في أحداقك بحدث واحد فقط .. وقد تتقزم جميعها أمام هذا الهول القادم بالويلات ..
هنا يظهر لك جليآ معنى إيمانك العميق بالله .. وحدود صبرك وتحملك .. وقبل كل شئ مدى توكلك على الإله العظيم ..
في هذا السواد قد تشعل ضوءآ من الفأل ليدلك على الطريق ونهاية درب العذاب , أو قد تستسلم بكل بساطة لهذه العثرة المميتة وتبقى في غياهب الحفر حتى يقدر الله فيك أمرآ كان مفعولا ..
ترى لو تعرض أحدنا لهذا الإبتلاء - وأسأل الله السلامة للجميع - فأي النموذجين قد نكون سيما وإن حاصرتك وجوه تدعي مؤازرتك وتعطيك خلاصة تجاربها الواهية ونصائحها الهشة التي قد تزيد من تخبطك وحيرتك ..!!
*** لا ..
بلا صخب .. تدنو
أو دأب ., دون دمار ورأب
غيمة .. من الأفق .. آتية
ندية .. نقية .. بيضاء
تلثم وجه الصمت ..
وعبوس المساء
ترمق قلب البحر ..
صراخ النهر ..
وصخب الميناء ..
من بوابة الغروب تقبل
تطل على المروج وتهطل
وتضحك ..
في انصهار الزمن ..
متهادية ..
وتأجج الشجن
في انسكاب الذكرى ..
ورقاد المدن..
حيث هناك في البعيد
طفل يلهو على نواصي المدى ..
بالقفز .. والحبور
تحت عناقيد الكرم
والنخل .. والريحان
بين طيات النور ..
يحلق مبتهجآ ..
مع أسراب .. الطيور ..
غلام .. يسكن الروح .
هنا .. بين أضلعي ..
على موانئ .. عمري ..
يهيمن ..
يجئ .. ويروح
رمز للشباب .. هو
طموح .. وجموح ..
كالخير ..
زاهيآ .. يتسلق الدنيا ..
وسياج .. وسفوح
كرجل ينمو قبل الأوان ..
رجل .. وباقة من الأماني
وعيد ..
وسانحة للرحمة .. والتنهيد
جميل فتاي .. كالزهور
يشب
كحلم من عمق أجفاني ..
يهب
عذب رسمه ..شهي اسمه
شاب يجوب الأنحاء
يمضي زهوآ ,,
يعدو سهوآ
بين مدن البهاء
ولكن ,,
طيف .. وطعنة ..
هناك
وحضور غريب
يتبع الفتى بدأب عجيب ..
قدوم .. كرائحة الموت
لا لون له ..
لا صورة
لا صوت ..
مجئ .. لا يزلزله الذهول ..
أو الدموع
لا يعنيه .. انكسار
أو خنوع ..
قال الغريب .. أنا مجرد رسول
وحان لعمر الفتى
بعد يوم .. أو عام ..
الأفول ..
يا ويح نفسي ..
من هذا الهطول ..
بؤس .. وشقاء ,, ووداع
حزن مايحتويني ..
وللسقوط أوجاع
قال الغريب .. وقالوا
أناس على جثمان كربتي
انهالوا
وأصوات ..
بهمهمة الويل تصيح الحناجر ..
ومياه باردة تهرق ..
من شفير المحاجر
أصوات .. ونظرات..
وزفرات
وكلمات ..
تنهش وعيي ,, تعبث بألمي
هكذا .. يجيئون
ويقولون
لا تذرفي الدمع ..
لا تطفئي الشمع
يتمتمون ..
يتهامسون .. ويشفقون ..
لا .. ويحكم
ما أنا الا هامة للصعاب
قامة .. عنيدة
في عواصف .. الويل .. وشح السحاب
خانعة أنا .. خاضعة
أمة ..
لرب الأرباب
قوية .. أبية
لا يكسرني الموت ..
وإن تعالى ذاك الصوت ..
يالك من فاجعة يا أنت
كالنار تشعلي همس
الاحزان
وصفعات الهوان
باتت العيون ترمقني
والأكف تضرب ..
حسرة
وعطفآ ترشقني ..
لا ..
لن أكون .. أو أهون
لن تهزمني المنون
حتى وإن أجهدني الألم ..
ولطمات الظنون ..
سأظل صامدة بك يا الله
يا رجاء كل عبد ..
وغاية منتهاه ..

سحر الناجي 09-28-2010 12:56 AM




* ماذا أيها الفيلسوف ..!

* وقف ينظر إلى رفيقه بذهول .. يوزع أنظارآ غائمة فقط على صمت المكان , على الفراغ من حوله .. وصوب الشاب المنكمش على مقعده .. نحو لوحة معلقة على الجدار ومكتظة بألوان الثلج وبياض الشتاء , حتى قطته التي أخذت تتمطى بكسل وترسل مواء ناعسآ , لم يدعها تمر دون أن يبحلق فيها ..وعند حدود عبوسه , التقط أنفاسآ هائمة من فضاء حجرته واستنشقها بعمق متنهدآ ثم أزلقها إلى صدره كي يستمد منها قوة تعينه على الجدال .. عاد من جديد يتسلق بحدقتيه وجه عامر المتجهم بالشرود , حيث رفع إليه ضيفه أهدابآ ملبدة بالحيره وسأله :
- ها ما رأيك ..؟
تململ خالد في وقوفه ببطئ بعد أن ارتسمت على محياه ملامح غريبة , ثم قام يسير رويدآ وهو يتساءل :
- هل أنت متأكد مما تقول ؟؟ ..
قال ذلك متسللآ إلى المقعد المجاور لصديقه ليلقي عليه بكل ثقله ..
- أقول لك لقد رأيتها بأم عيني ..
صاح عامر يدافع عن قناعته , ثم تابع ملتفتآ ومقطبآ جبينه :
- وكأنك لا تصدقني يا خالد ..
- أنا لم أقل ذلك ..
علق خالد بهدوء .. راميآ بجسده إلى الوراء في محاولة لإستجماع كل إدراكه :
- ولكن ما تقوله يصعب تصديقه .. بل هو مستحيل !..
ثم أضاف حائرآ :
- أجل.. مستحيل.. بل هو ضرب من الخيال .. فلماذا تراها وحدك فقط .. وهل خلت المدينة من البشر حتى تنعدم الشواهد , ثم لما لم نسمع شيئآ عما تقوله في وسائل الإعلام .. ولو حتى خبر عابر ..؟؟
أجاب عامر باستياء :
- قلت لك كان الوقت قريبآ من الفجر .. والظلام حالكآ .. حين ظهرت ورأيتها ..!
- حتى إن كان الأمر كذلك , فلابد من وجود من كان مستيقظآ في ذلك الوقت .. ورأى ما رأيت .. فلماذا لم يتحدث أحد غيرك في الأمر ؟؟
- لا أدري .. وها أنت تعود للتشكيك بي مرة أخرى ..
هتف عامر بحنق .. فاستقام خالد في جلسته والتفت إلى صديقه يشبك أصابعه وهو يومئ بصدره إلى الأمام .. ثم قال يسكن غضب ضيفه :
- قلت لك أنا لا أكذبك ..
- إذن ما هذا الذي تفعله ..؟
سأل عامر .. فأجابه :
- أنا أعرفك جيدآ يا صاحبي .. إنك شخصية حالمة وتتأثر كثيرآ بالقصص والحكايات الخيالية ..
صاح عامر معترضآ :
- لا .. لا يمكن أن يكون ما رأيته وهمآ , لقد كان حقيقة ..وكنت بكامل قواي العقلية ..
- ربما كان حقيقة .. وربما لا ..
- ماذا يعني هذا يا خالد ؟.. إنك تفقدني صوابي ..
- اهدأ يا صديقي .. واسمعني جيدآ ..
وأضاف يشرح فكرته بهدوء :
- أنت لا تعرف أبدآ ما يمكن للعقل البشري أن يصنعه بالإنسان !!..
- ماذا أيها الفيلسوف ؟..
علق عامر بمرارة , بينما استطرد خالد قائلآ :
- عندما ينفصل العقل عن الواقع , وينكمش ضمن دائرة الخيال فقط .. يمكن أن يدفع بصاحبه لأن يعيش في حالة شبه دائمة من أحلام اليقظة .. أحلام يراها الإنسان حقيقة مؤكدة ..
هنا هب عامر واقفآ , والتفت بقامته النحيفة يواجه رفيقه .. صرخ بغيظ :
- ماذا .. أتتهمني بالجنون يا خالد ؟
- لا .. أنا أتحدث بصفة عامة ومن منطلق نظرية علمية ..
- ما شاء الله .. أأصبحت الآن متخصصآ في علم النفس .. ؟
تساءل عامر بحنق .. في حين أطلق خالد ضحكة مجلجلة مزقت ستائر التوتر التي انسدلت على المكان .. قال يشاكسه
- لما أنت غاضب هكذا يا صديقي .. إهدأ.. إننا نتحدث فقط ..
- نتحدث !.. لقد جعلتني شخصآ معتوهآ .. لمجرد أني أخبرتك ...
لم يكمل خوفآ من سخرية مضيفه .. فقال خالد :
- أنك رأيت سفينة فضائية تحوم في سماء المدينة .. أليس كذلك ؟
وتابع باهتمام : أخبرني عن هذه السفينة يا عامر ..
- هل أنت جاد يا خالد ؟
- أجل .. صفها لي ..
سار عامر متسكعآ في أنحاء الحجرة .. يحاول أن يتذكر تفاصيل غائبة :
- كانت اسطوانية الشكل .. كبيرة جدآ هيكلها معدني .. غريبة التصميم و ....
- ويخرج منها ضوءآ أخضر هائل .
همس عامر باندهاش : كيف عرفت ذلك ؟
- لأن هذه مواصفات سفينة الفضاء في الفيلم الذي شاهدناه مؤخرآ ..
- ماذا .. ؟
علق عامر مشدوهآ .. فأردف خالد :
- ألم أقل لك أن المسألة كلها من صنع خيالك .. !
صاح من جديد : لا .. لا .. إنها الحقيقة ..
أصر عامر .. فقال خالد ضاحكآ :
- حسنآ كما تريد ..
وتابع يخرج من ضوضاء الجدل :
- ما رأيك أن نخرج قليلآ .. فحديثك فتح شهيتي للطعام .وأشعر بالجوع ..
خرج كل منهما وقد صفقا الباب وراءهما .. في حين بقيت الحجرة تضج بحوارهما الذي لم يكتمل ..

سحر الناجي 09-29-2010 01:23 AM



* احتياج إلى النور
قالت هيا القحطاني :
أحتاج
إلي
كومة فرح كي أدفن فيها حزني
إلى
جرعة حياة كي ازفر فيها موتي!!
أحتاجني أنا
لأدفن تفاصيل وجعي
واتقيأ خيبتي التي ارتشفتها ذات دموع!!
أحتاج ربآ كربي يقترب مني في جوف الليل
ليسألني حاجتي
يا الله،،
كم أنا بحاجة لك،،
فقط ..

وأقول :
هزيم الوجع أرجوحة تماطل الريح ..
ذاك المساء حائر
تخور عتمته
ولا يلجه الضوء
ذاك البهيم
قطعة من الجحيم
كم نحتاج إلى نور على نور
وليس غير مشكاة فوق مسامات القلوب
في زجاجة الخشوع
والشجرة المباركة تنبت الخضوع
لا شرقية .. ولا غربية
وإنما حاجة الإله .. ملاذ
ووطن ..

خالد الزهراني 10-03-2010 07:11 AM


من أنا؟؟؟؟ وماذا أريد؟؟؟؟....

مقاطع من خاطرة كتبتها الجوري :

أيها السائل عني من أنا ؟؟؟


مللت.... ضجرت.... والسؤال لم يعد يفيد....

قرأت.... بحثت.... سعيت لكل جديد....

عن كل حب.... عن كل شوق.... لعلي بالحياة أكون سعيد....

صمت.... وفكرت.... وقلت لم التعقيد؟؟؟؟....

سأبدأ حياتي.... نعم سأبدأ ولكن من أي طريق؟؟؟؟....

فقلت أعزائي.... لم كل هذا؟ فها أنا سأبدأ الحديث....

فيكفيني ما رأيت.... يكفيني ما عانيت من تعذيب....

اذن....

من أنا؟؟؟؟....

أنا؟.... أنا يا أنا.... خلقت لكي أكون أنا....

أبحث عن حب.... يرويني ويحميني على مر الزمان....

أنا زهرة بدأت تذبل وتأججت بها عاطفة الحرمان....

أنا.... أنا هي.... لا بل هو.... أنظروا فتجدوني في كل انسان....

أنا من يبحث عن الحياة.... المحبة.... الحرية.... والعيش في امان.....

أنا من كواه القهر.... سحقاً أما لأحد يشعر بما أعاني؟؟؟؟....

بكيت.... تألمت.... عانيت.... فالام الصبر ولجرحي الالتئام....

أخذوا حبيبتي.... صاحبتي.... أما ليوم أجد فيه الاطمئنان؟؟؟؟....

أنا من سافر.... رحل.... وهاجر.... وبقي يحمل لحبه جميع المعاني....

فما لأحد أدرك من انا؟؟؟؟....

أنا من خلقت على العناد....

أنا من زرع الحب في الوجدان....

سحر الناجي 10-13-2010 09:47 AM




* من سندس واستبرق ...
يمكث هدب منشطر على الجفن والأحداق عليلة .., وصولة الدموع لا تكف عن الهذيان سيلا على أخدود الوجه ..
تكهنات القلب بالفرح باءت .. وتوارت خلف جدار سميك لقلعة الروح ..
ماذا دهاني حتى ألجم النوارس .. وأحد من صراخ الشمس ..
مالذي اعتراني .. حين أمسكت بتلابيب الورد وأرديته هزيلا ..
ثمة هاجس يلوكني ويلقي عظامي هشيمآ على أزقة الليل ..
وأكتافي ترتعش تحت ثقل الرزايا ثم تصل بمنكبي إلى حد الإلتصاق على حافة عنقي ..
و " جنات عرضها السموات والأرض " .. أعلقها سراجآ في مخيلتي أستظل بنوره من عتمات الفناء ..
وكي أضم إلي نفحة من السكينة أضع على شفتي تمتمة " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ... "
رباه .. كم يوجعني صدى القدسية المغمور بأضواء العرش ..
أنى لأنوار الأبدية أن تجود علي بالمكث والخطايا قد نخرت كينونتي ..
أنّاي .. في زخم فوضوي لاعتراكات الظنون ..!!
أسراب من الشتات تجهش في رأسي المعتر الفقير ..
وفي أوردتي سال الخوف مخثرآ .. يحابي الدماء والخفقات كي لا تفتته إربآ ..
وبين إغلاقة رمش .. وشهقة احتبت المثول على رصيف صوتي ..
كنت أناكف قلبي بأن يلوذ إلى السكون .. غير أنه اعتزلني وراح يتمتم بجنون ..
اللوم هو ديدني منذ أن التصقت بأصابعي رقعة " وأن عذابي هو العذاب الأليم "
ويعاودني الحنين إلى التراب .. كينونتي التي ماطلت التحجر لتسبك مني كائن بدون نور ..
تجهمي قليل هذا المساء .. وان تعجنت ملامحي بخطوط عريضة من الذهول ..
طينتي المتكورة بالدم والعظام .. هل ستكسوها الصالحات باستبرق البقاء الأبدي ..
أم ستفوح منها روائح الشواء حين تتميز السعير غيظآ لرؤياها ..!
رباه .. أجرني ..

سحر الناجي 10-13-2010 09:52 AM



* لغة أهل المريخ
الأشياء عن بعد تبدو هزيلة بلا ألوان حين ننظر إليها بامتعاض ..
في سلة الوقت أطايب الدقائق يصيبها الخمج للتذوق الطويل ..
وفي معيتي .. ذكرى لجزء من ليلة مريخية ..
أقرضني هو شعر بالشعبي ..
فقلت : كأنك تتحدث لغة أهل المريخ ..
صوته المتكسر فرحآ .. أطلق ضحكة امتدت إلى ناحية اليسار صعودآ من وعيي ..
سألني مشاكسآ : وهل أهل المريخ يتحدثون هكذا ؟
قلت : لا أدري .. هو مضرب مثل وتوقع ..
قال : إذن سأكون أنا مترجمآ لكِ لديهم ..
ومضت ليلتنا .. ولم نمض إلى زحل حيث القمر كان يحتفي بنا ..
ويقيم أضواء صاخبة لانطلاقتنا ..!

سحر الناجي 10-13-2010 10:04 AM




* * ترانيم عاقلة ..
* إذا قيل لكَ بأنك شخص استثنائي ..
فتذكر أن الرحلة شاقة .. وأن صعود القمم يحتاج إلى قدمين متفردتين ..
وعزيمة تقهر الجبال

* بين تنهيدة ودمعة ووكزة ألم .. تكمن فكرة ..
قد تجندك بالفأل لتواري سوأة أحزانك ..
أو تبعث في نفسك إصرار على أن تكون ..
في الحضيض ..

* السيادة لا تعني بالضرورة أنك القائد المناسب في المكان المناسب ..
ولكنها تتمحور قبل أي شئ في أن تكون محبوبا جدا من أهل الأرض ..
وسكان السماء ..

* سيان أن تكون محبطآ أو فاشلا ..
فكلاهما أولى الخطوات نحو عواقب مريرة ..
أنت استسلمت لها ..

* في عالم الخيال كل شئ مباح وساحر ..
المهم أن تقبض من هناك قبضة مضيئة تحولها إلى واقع ..
لتنبهر بإنجازاتك .. وتزهو بنصرك ..

* الحزن أحيانا كالنار المطهرة ..
تشذب النفوس التي تميل إلى العبثية والبغي ..

* بين الروح والقلب رابية تزهر بعناقيد الأمل ..
إن شئت جعلته بستانا زاهرآ ..
أو حائط أجدب تنعق فيه غربان البؤس ..

* القوم الذين سبقونا واقتنصوا المجد من براثن الزمن ..
كانوا يشبهوننا في التكوين ..
لكننا لا نشبههم أبدآ في الإيمان وتحديد الهدف ..

* الفرق بين أن تكون إنسانآ .. أو مخلوق بلا سُدى ..
هو أن تحترم أفكارك ..
وتحدد لك هدفآ مثاليآ في حياتك ..

سحر الناجي 10-13-2010 10:08 AM



* حبتان من القمح ..

قال حسن الشيخ ناصر :
حبتان من القمحِ وعصفوران
اِتحدا , وأنا افتتحُ الربيعَ
بمسبحتي ونهدين بائسين جفَّ لبنُهما
كما جفَّتْ مآقينا على الطريق.
وخنجرٌ يذبحني يُرقِّعُ خاصرَتي
يتهجّى عربيّتي وعروبَتي
تئنُّ خلفَ قميصٍ صنعَه الأغراب
في قريتي, والحرابُ
تقتنصُ الطيورُ والأفراحُ والأعراس
لتزفرَ رعونتَها في المآتم
ولمّا يأتِ بعدُ ذلك الرصيفُ
الذي ترنو إليه طفولتي
وفي ردهةِ الصبرِ تتسابق
سماواتٌ ليست كالتي تمطرُنا الغيثَ
فبسطْتُ راحتي
وتوجهتُ إلى ساقيةٍ تحفُّ بجوانبِها سبعَ حَماماتٍ ...

وأقول :
جُبتان .. وألق وريحان ..
ونظم .. وهمهمة صدى صريع ..
يكتنفان .. يصطليان في ذات لُجة ..
حين التقى عتمة ذاك البريق ..
وللشمس فروع .. / ودموع / وشموع ..
للقمر هزال .. مسكوب
وسكرة موت تحتبي ..
الضلوع ..
تكز على رحيلها وتجوع ..
تئز بصمتها بين العويل ..
وبين دهليز واجم السبيل ..
في شهقتها ندم ..
ورزمة ألم ..
في سطوتها ويل مشروع ..
وذاك الذي ترنو إليه طفولتك ..
عاث في الصدر مشمرآ .. منهمرآ
ككف مثلوم الأصابع .. حزين ..
إلاكَ وساقية غانية شحيحة ..
وتراب حلمكَ .. وحنين ..
وحمائم تنظر للزمن إنكسارا ..
وسقف منبعج ..
وفوج أحمق الأنين ..
حمائم .. وأمنية تقهقه ..
عل الصبح آت ..
عله قاتل الشتات ..
الثمين ..

أحمد صالح 10-15-2010 06:09 AM

على جدار متهالك
 
على جدار أيام تهالكت فيها أشعة الضوء البارقة بنور باهت الزرقة تتحاور فيه الساعات الصامتة صريخا لا صوت له مكتوم تلفه دقات الرياح المتوالية على الطريق .
مازال هناك لحظ من شهيق .
انتبه
جاءت المفاجأة مسرعة على طريق
مفروش بالزجاج المكسور عمدا مع سبق الإصرار
تدمي و تزيد حدة الدموية فيه
لتلطخ جنبات الأرصفة الداكنه
بأحمرها الذي ربما... ربما
سيعطي للضوء بعض من حرارة مفقودة في العدم

أحمد فؤاد صوفي 10-15-2010 12:57 PM

ما هذا الجمال . .
ديمة معطاءة أنت . .
من عيون الذكاء والفكر تهطل . .
تنعش أرواحنا . .
وتدفع فينا الحب الحقيقي . .
حب الإله . .
لا يهمنك الحساد . .
فإن توكلك على رب العباد . .

أيتها الأديبة . .
ما كتبته هنا جميل جميل . .
وذو معانٍ عظيمة . .
فشكراً لك . .

تقبلي مني كامل المنى والتقدير . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

سحر الناجي 10-19-2010 07:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد صالح (المشاركة 35122)
على جدار أيام تهالكت فيها أشعة الضوء البارقة بنور باهت الزرقة تتحاور فيه الساعات الصامتة صريخا لا صوت له مكتوم تلفه دقات الرياح المتوالية على الطريق .
مازال هناك لحظ من شهيق .
انتبه
جاءت المفاجأة مسرعة على طريق
مفروش بالزجاج المكسور عمدا مع سبق الإصرار
تدمي و تزيد حدة الدموية فيه
لتلطخ جنبات الأرصفة الداكنه
بأحمرها الذي ربما... ربما
سيعطي للضوء بعض من حرارة مفقودة في العدم


أحمد صالح ..
أنا مخلوق لا يمتلك ذاكرة الفرح .. ولكني استشعرها ..كلما أدارت الفجأة لي مبسمها ..
هنا على جدار الكلمات المتراصة بحفنة من الشروخ ..
ألقيت القبض على فرحة قهقهت سرورآ لمجيئك ..
حرفكَ كان يردم الفتق بمعاني من البهاء ..
أهلا بك سيدي

سحر الناجي 10-19-2010 07:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 35228)
ما هذا الجمال . .
ديمة معطاءة أنت . .
من عيون الذكاء والفكر تهطل . .
تنعش أرواحنا . .

وتدفع فينا الحب الحقيقي . .
حب الإله . .
لا يهمنك الحساد . .
فإن توكلك على رب العباد . .

أيتها الأديبة . .
ما كتبته هنا جميل جميل . .
وذو معانٍ عظيمة . .
فشكراً لك . .

تقبلي مني كامل المنى والتقدير . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **



أحمد فؤاد الصوفي
هنا .. أستشعرني وكأني على جناح الفأل قطرة تفر خجلا من وجه الغيوم ..
على الجدار نحتَ سيدي برائحة عطرة من أزاهير لباقتك ..
وعلى حدقي .. نكستُ البصر مليا .. وأنى لي أن أحذو حذوك ..وكيف للقلم الذي وقف ذاهلا أن يفيك عرفانا ..!
أمطارك والبلل هو ما جعل العشب يتراقص إخضرارا ..
وليتني كنت فيها حرفآ تلك العبارات البهية ..
لا عدمتك ..
تقديري

سحر الناجي 10-19-2010 07:23 PM



أنت .. وأنا .. نحن ( جميعنا .. هُم .. وشؤم )
أنت الرحيل .. في بلاد السِحر .. وخارطة الكون الخفية ..
أنت الفيئ الملبد بالنخيل ذات غروب ويفر من أصابع الشمس ..
وأنا النعاس الذي يتعذر عليه النوم كلما ارتفع شخير السقم وأيقظ خلايا الأرق ..
وهناك .. ثمة زيجة قد أكل عليها الزمن وشرب وغدا الرجل هيكلا وشبحه إمرأة اتخذت أخدان ..
أنت .. الطريق الممتد عبر الزمن .. والزقاق المهووس بالظلام ..
وأنا كجزيرة عانقت خطاك .. ذات حبو .. ثم ألقت على هامتك بالتعب ..
أنا ..التضاريس الغارقة بطلاسم الأخاديد .. على شاطئ منكوش الرمل ومتجهم الموج ..
غاباتنا يتوارى خلفها المصير .. وينشب في تبرعمنا أظفار الصفير ..
صفير وصليل .. وهمهمة تلفظها البذور والبتلات في تربة تحذو حذو رحيلك ..
في هذا الصخب المجنون .. شهور وأعوام تمر بك وبي محتبيان خطايانا ..
ذنوبك المتعلقة بعنقك .. كلما أشحت بنظرك عن وجه الفضائل .. وأغوتك الرذائل بغناء الطالحات ..
أنت بضاعة مزجاة في رحل لن يمكث في الدنى مليآ ..
وأنا الأمة الكسيرة على أعتاب المحراب انتحب الطهر .. وأبحث عن طرف خيط للبياض ..
نحن سعير الجشع .. نحن هم .. ونهم ..
وجوع اليتامى في زمهرير لا يلفه غير وشاح مهترئ للفقر العابس على وجه الليل ..
نحن الشؤم .. إذا ما اعترتنا مثل هذه الأفكار ..

د/ محمد الزهراني 10-21-2010 02:29 AM

. كُنت سآوي إلى مضجعي إلاّ أن هذا العقد المنثور
أمام بصري سلب نومي مني خلسة
وأنا أضع يدي على لؤلؤاتك
المنثورة.لاأدري أي آنية
تليق بها .؟ لك الله
سحر

خالد الزهراني 10-28-2010 08:08 PM

الجمود
في كثير من الأحيان , أحتمي بصدر الجدار كونه أقرب كيان صامت يبتلع ما في من حروب باردة !
أصبح ذلك الجدار ملاذي رغم الكثير من الأجساد حولي !
لا أدري لربما استطاع ان يبرهن لي كيف لذلك الصامت أن يكون قادراً على احتواء جسدا مليء بفوضى الحياة و العاطفة
لم يكن أبداً بالنسبة لي ضرباً من ضروب الخيال ! ولم اختلق حكاية معه تجعلني أعبث بمفردات لا تعدوا كونها فلسفة غارقة في الخيال
إنني هنا أرمي لكم عناقيداً من لهب ملت من جسدا محترق لا يغري أبدا للمكوث فيه !
لم تعد الخيارات متاحة لي كأيام مضت ولم تعد الكلمات تتراقص على جبيني كما كان !
عندما أتعرى أمام الجمود، أدرك حينها ان الخطوط أصبحت جميعها على مسار مستقيم لا تتقاطع اطلاقا بأي جديدِ من الأحوال !!
و ان كل ما اختزنته من ذكريات و حكايا و مغامرات مجنونة لم تعد تفاصيلها واضحة لي كما كان !
فقد استجديتها كي تحرضني على الهذيان و الانعتاق من تلك الأقنعة الرمادية التي نقابلها كل يوم فلم تستجب
هنا أقف صامتا أمام الجمود رغم يقيني انه لن يقبل بالتعري و الصمت لوحدهما ما لم انزع عن وجهي تلك الحواس التي زرعت الثبور أمامي !
بعد ان كنت زارعاً لتفاصيل اللون الأبيض أمامهم !
كنت قبل أيام أعبث في دفتري أمام نافذة أغلقت نصفها كي لا تلتهمني عصافير الجبل
لم يكن بمقدوري ان انهض بجسمي أمام ذلك المنظر
وكأن الجدار من حولي يرقص رقصة الذئب حزنا على موت خليله
وكأنه يختزن ذكريات الأيادي و الدموع التي هوت على جسده الصامت!
هنا ايقنت ان الجدار أجدر بمشاعرنا !
فلما لا وهو يبتلع جمودنا رغم انه صامت في أعين الكثيرين !
أعيتني تلك النقاط التي أخطها على عجل في ذلك الجدار إذاناً بانتهاء قلب و انتهاء مرحلة و سقوطاً في خاتمة!
نافست أنفاسي في “جرة” القلم كي أصل للنهاية ! فقد كان مميت ذلك الوجع !
أي عمرٍ سيبقى و أي محطة ستنتظر ؟!
فصالات الانتظار أغلقت و ضاعت الملامح و الخطوات تتسارع بعدها للفناء !
و العيون التي كانت لم تعد كما كان يهوى المكان ..
أه كم تمنيت أن أرسم لوحة بهاوية ..
و اسقط من داخلها !
و تتبخر الألوان من بعدي!
وتنتهي بي تلك اللحظة !
(( منقول باختصار من مدونة العرين بقلم فيصل))

سحر الناجي 10-29-2010 03:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ محمد الزهراني (المشاركة 37102)
. كُنت سآوي إلى مضجعي إلاّ أن هذا العقد المنثور
أمام بصري سلب نومي مني خلسة
وأنا أضع يدي على لؤلؤاتك
المنثورة.لاأدري أي آنية
تليق بها .؟ لك الله
سحر

د. محمد الزهراني ..
بدأ الزهو بدبيب مرتبك يتسلق سياج وعي ..
حين ألقيتُ على الجدار نظرة باهتة فوجدت منحوتتك الرائعة ..
وعقدي الثمين أهديه ودآ لكل عابر من رصيف وجداني ..
شكرآ كبيرة سيدي ..
كبهرجة الشمس ذات صباح منعش ..
تقديري

سحر الناجي 10-29-2010 03:46 AM




** ماذا لو ..
عبست القلوب بحفنة خطوط من المكر ..
والتهمت الشفاه بقايا البسمات بتنهدات الخبث ..
إلى أي مدى ستبقى الأرواح نقية ..!

* ماذا لو استلقت البساتين على روابي القمر ..
واعشوشبت تربة المريخ بإخضرار يصفع اللون الأحمر فيه ..
وغردت الأطيار على صواري سفن الفضاء ..
ثم هبت الريح بين دروب التبانة لتغرس بتلات الحياة ..
ترى .. هل سنظل سجناء للأرض بعد ذلك ؟

* ماذا لوفقدت الطيور أجنحتها ..
وتوقفت القطارات عن انتعال الرحيل ..
وغضبت الشمس حد الهول ..
وسقط القمر عن سفح السماء ..
هل ستبقى الحياة في أنظارنا .. بهية ندية..!

* ماذا لو..ألقينا القبض على الزمن وزججنا به في زنازين السحاب ..
وطوعنا الوقت ليكون خادمآ كسيرا لرغباتنا ..
وأوقفنا الدقائق عند الذكريات البيضاء في حياتنا ..
ترى أسنظل نستشعر روعة الحدث كبادرته الرائعة مع تكراره ..
ألن نضجر في نهاية المطاف ..!

* ماذا لو تماهت الروائح ولم نعد نتنفس شذى الأزهار ..
وذابت الألوان .. حد أن قوس قزح يمسي رمادي الدرجات ..
وبات الأفق خاليآ من ظل الشمس وطيف القمر ..
هل سنندم على فقد هذه النعم الجليلة ؟

* ماذا لو .. أصبحنا بلا سيقان ..
وتاهت خطواتنا على الدروب وغرقت في رمال الأزقة ..
وأصبح الحراك أسطورة نتغنى بها كحلم أبيض فقدناه ..
وغصت بنا الجدران .. وازدحمت بأكداسنا الحجرات ..
أي شأن يمسي للطرقات التي ستخلو من رحيلنا !!

سحر الناجي 10-31-2010 01:53 AM




* الخطوة الضائعة
عاد أدراجه إلى خطوته التي نسيها على الرصيف ..
كان نعله يلكز كاحله بأن يدعها ويكمل رحيله نحو الدكان القديم للعم عثمان ..
والحصاة الملقاة إلى جانب الإسفلت كانت تغويه بالإقتراب كي تدغدغ أصابعه ..
ليته ما أضاعها تلك الذاوية بين كوم من الخطوات ..
تذكر أنه انتعلها ليمم حظه صوب الفأل الذي أشار إليه من بوابة الجنوب حيث مقر الشركة العظمى للإستثمار ..
ذلك الأمل الذي داعبه بأمنية أن يحظى بوظيفة مرموقة في مكتب المدير العام ..
في قلبه كان الفرح يزهر والطيور تشقشق حكاية عن الألم التي بات وشيكا أن يرحل ..
شرع في البحث من جديد .. أمسك بيديه خطوات كثيرة تبعثرت على الطريق ولم يحظى بخطوته بعد ..
أرادها بشدة كي يذهب إلى الغد بسير مستقيم غير أعرج ..
ليزداد ثقة بنفسه وقوة في إتجاهاته ..
تمتم وهو يلتفت يمنة ويسرى : أين تركتها .. كيف تاه عني أن أحضرها ..
وقبل أن يصلب قامته من جلوس القرفصاء همس بارتياب : لو ضاعت ضاعت فرصتي إلى الأبد ..
وبعثر نظراته إلى مسافة ابعد .. وحام ببصره كل المنطقة ..
حتى تسمر حدقه على أقدام أخرى تتجه إلى مقر الشركة ..
كان الشاب ينتعل خطوته .. ويلتفت إليه بشماته ثم يمضي بكل ثقة إلى مستقبله ..

سحر الناجي 10-31-2010 02:00 AM



* فوضى الحواس
قالت ثناء حمادة :
إعذر صمتي ياسيدي ..
فأنا بحاجة لتنسيق فوضى الحواس
وقياس الحد الفاصل
مابين عينيك وحيرتي ....
وتلك دمعة معلقة ..
باءت مناديلك منها بالفشل ..
وهاأنا أسكبها وجعاً على السطور
وأتأرجح على حبل الأيام ..
أبتاع شفاءاً من يد الزمان ..
فيا أيها العمر تعال ....

وأقول :
لا أعذار .. ولا معذرة ..
ولا تنسيق بين مضر .. وعذرة ..
سوى خيوط وهم .. مبعثرة
ولا قياس .. أو أساس
لا مساس ..
وتيك أهة ممزقة ..
معتمة .. معتقة ..
والحناجر .. دروب ..
لا تجمع الأطياف ..
لا تكري الأضياف ..
أو دوننا .. وتلك الزفرات ..
المتفرقة .
هبوب ..

ثناء حمادة 11-02-2010 03:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 39115)

* فوضى الحواس
قالت ثناء حمادة :
إعذر صمتي ياسيدي ..
فأنا بحاجة لتنسيق فوضى الحواس
وقياس الحد الفاصل
مابين عينيك وحيرتي ....
وتلك دمعة معلقة ..
باءت مناديلك منها بالفشل ..
وهاأنا أسكبها وجعاً على السطور
وأتأرجح على حبل الأيام ..
أبتاع شفاءاً من يد الزمان ..
فيا أيها العمر تعال ....

وأقول :
لا أعذار .. ولا معذرة ..
ولا تنسيق بين مضر .. وعذرة ..
سوى خيوط وهم .. مبعثرة
ولا قياس .. أو أساس
لا مساس ..
وتيك أهة ممزقة ..
معتمة .. معتقة ..
والحناجر .. دروب ..
لا تجمع الأطياف ..
لا تكري الأضياف ..
أو دوننا .. وتلك الزفرات ..
المتفرقة .

هبوب ..





وأنا أقول

إلى أي منبر تنتمين
وفي أي نهر من الإبداع تصبين
فكلماوقع نظري على شيء فريد
أجد اسمك فوقه قد طوقه بالسحر ..
فأدرك أن روافد الإبداع
تصب جميعها في خليجك ..

فأجعل من نفسي لحرفك رفيق
علّ رياحاًمن النور
تصيبني فيلبسني شعاع من سِحر ..
لله درك يا سحر ..
يالحظها بك منابر ..


الساعة الآن 06:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team