|
بصراحة .. عن تجربة
(1) في هذه الأوقات .. يمكن أن نكون في آخر الزمان والله أعلم كلنا مقاومون .. وكأننا في حرب كل منا يشهر سلاحه .. لم يعد العدو واحداً صاروا كثراً الأرق عدو .. وقلة النوم عدو .. والاكتئاب عدو والحزن عدو الوضع السياسي والاقتصادي عدو الأعداء أكثر من أن تُعد الكل يشكو .. والشكاوى ملونة لا أحد يشعر بالراحة التامة .. ما الذي يحدث ؟! ومن السبب؟! هل العيب فينا ؟ أنا عندي الحل .. عندنا في فلسطين جملة تتكرر لأي شخص متعب ( روح حُطـّ راسك ونام ) لا يُعقل أن يكون المقصود ب ( حط راسك ) اخلعه من مكانه ونم من غيره بل المقصود : اطرح كل الأفكار السيئة برأسك .. اطرحها خارج رأسك بعدها ستجد أن النوم قريب وسريع عن تجربة تحية ... ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
(2) اختلفوا على كتابتها الرضا .. أم الرضى وأياً كانت كتابتها .. فالرضى قليل في صدور الناس لا أحد يرضى عما هو عليه كل يريد أن يتغير حاله ويحسن مآله الفقير جوعان والغني تعبان الصغير جاهل والكبير خرفان السليم يفتخر .. والمريض يحتضر بالمختصر عرض الكاتب عباس محمود العقاد هذه الأمنيات بصراحة حين قال : صغيرٌ يطلبُ الكِبرا .. وشيخٌ ود لو صَغُرا وخالٍ يشتهي عملا ً.. وذو عملٍ به ضَجِرا ورب المال في تعب .. وفي تعب من افتقرا وذو الأولاد مهمومٌ .. وطالبهم قد انفطرا ومن فقد الجمال شكى .. وقد يشكو الذي بُهِرا ويشقى المرء منهزما .. ولا يرتاح منتصرا ويبغي المجد في لهفٍ .. فإن يظفر به فترا شُكاةٌ مالها حَكَمٌ .. سوى الخصمين إن حضرا فهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيّروا القدرا أنا عندي الحل بصراحة لو ذرفت دموعك حتى جفت عيونك ولو سخطتَ على وضعك لن يتغير طبعك حتى ترضى ( غصب عنك ) إن صبرتم نلتم .. وأمر الله نافد وإن سخطتم كفرتم .. وأمر الله نافد فالرضا بالمقسوم .. حلّ يدوم عن تجربة تحية ... ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
جميل ما قرأت هنا
حلق بى فى فضائات رحبة ومعانى إنسانية عذبة دامت لكم روح الحياة المبدعة |
رد: بصراحة .. عن تجربة
أشكركِ على هذا الإبداع بالطرح و نضج الفكرة
ما أمكن للأرق والاكتئاب والحزن ووو الخ أن تمر بسرعة من دون أن تترك خلفها رائحتها الخاصّة مشاعر يومية ٌ حقيقية ! القضية برأيي أكبر .. القناعة لابد منها الرضى لابد منه دائما تستوقفني محطات تنال مني انبهار في رحلة الطرح ومتعة في العودة إلى الوراء وحين استكمل بناء المتعة أجد ما قرأت و ما سجلت فيه الحضور حبورا هو لأسماء جميلة اعتدت السكون والركون إليها فكانت ناريمان الشريف فهنيئا لك وتحية راقية تشدو إلى حيث أنتِ wrdh |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
يسرني ذلك أخي عبد الرحمن تحية مشفوعة بباقة شكر وامتنان ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
سعيدة بك أينما حللت أهلاً بك دوماً عزيزتي تحية ومحبة ... ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
(3) الحياد عن نهج الله هو الخسران بعينه هذه الأيام .. ولأن المستقبل مخيف ترى كل الآباء دون استثناء يريدون ويسعون لتأمين مستقبل أولادهم بمشروع ما قد يكون تأمين عمل لهم أو وضع مبلغ في البنك أو تأمين بيت وما إلى ذلك وهم لا يعلمون أن تأمين المستتقبل الصحيح هو إعدادهم إعداداً إيمانياً صحيحاً فما عليك إلا أن تعلم ولدك النهج .. وهو سيعرف كيف يخوض معركته مع المستقبل فلا المال ولا البيت ولا العقار ولا رصيده في البنك هو الضمان لمستقبله إذاً .. الحياد عن نهج الله خسران وضياع تحية ... ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
كعادتك أستاذة ناريمان دائما تختارين الأجمل وتكتبين الأكمل افتقدتك هناك ابنما تكونين تنثرين الجمال تحيتي و مودتي لروحك السامية |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
أحبك يا حنان أحب الذين يقرؤون بتأنٍ وفهم ومن الرد أعرف إن كان زائر كلماتي قرأها أم مرّ عليها عابراً أهلا بك هنا وهناك ولكن .. ماذا قصدت ب ( هناك ) أين ؟؟ لم أفهم |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
هو الخسران المبين وكل شيء دونه لا خسارة معه بورك مدادك ينطق البيان الصحيح وجزاك الله خيرا ً تحياتي والمحبة |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
ممتنة لهذا الحضور أخي محمد شكراً لك وتحية ... ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
(4) بعض الناس يلمّعون وجوههم بمساحيق الصدق والطيبة وحسن الخلق وفي حياتنا اليومية نلتقي نماذج من الناس من هذه الفئة .. فنصدقهم ونبصم على كلماتهم بالروعة ونثني على أفعالهم بالثناء والمديح وتمضي الأيام والفكرة لا تتغير ,, نبقى كما نحن تجاههم لا نغير ولا يتغيرون .. ونبدأ بتثبيت هذا الشخص أو ذاك في الذاكرة على أنه القدوة الحسنة .. وأنه من القلائل في العصر السيء .. وما هو إلا موقف واحد لا أكثر .. يحدث فيه شد وجذب .. وقيل وقال .. فيرتفع مؤشر الغضب عندهم حتى ترونهم مالوا عن كل ما نعرفه عنهم .. ونؤكد على ما يقال في المثل الشعبي ( من تحسبه موسى بيطلع فرعون ) .. !! فنبدأ بتغيير الفكرة ومحو كل ما هو جميل عنهم في صفحة الذاكرة وسرعان ما نخلعهم من ذاكرتنا وكأنه لم يكونوا شيئاً .. هل تعتقدون أن هذا هو الصواب ؟؟؟ بالتأكيد لا .. إنهم لا يلمّعون أنفسهم بأية مساحيق .. ولا يلبسون أقنعة كما تعتقد إنهم فقط يظهرون الوجه الآخر للإنسان الطبيعي فلا يوجد إنسان في الدنيا صائب على الدوام ولا يوجد إنسان مخطئ على الدوام فكلنا كالقمر .. لنا وجه مظلم .. والإنسان بطبيعته معجون من خير وشر .. فلا يوجد إنسان كله خير يخلو من الشر والعكس صحيح .. لذلك .. لا تتعجل في الحكم المطلق على الآخرين ... قل : هذا أصاب في هذا الموقف .. وأخطأ في ذاك بصراحة وعن تجربة .. تندم كثيراً إن أنت حذفت الناس من قائمة المعارف لمجرد موقف خاطئ .. لأنك بهذه الطريقة ستخسر كل الناس .. وتقول الحكمة في ذلك .. من بحث عن صديق بلا عيب .. بقي بلا صديق ألقاكم في تجربة أخرى تحية .. ناريمان الشريف |
رد: بصراحة .. عن تجربة
أتدرين سرّ جمال ما انساب هنا من حروف؟
تخاطبين القارئ بمنطق منصف جميل، تضعين النقاط التائهة على حروفها التي تنتظرها بلهفة وشوق، تغوصين في قلب المعنى والفكرة لتخرجي لنا بدرّ الكلم والمعاني الرائعة، لله درّك ما أبهاك العذبة ناريمان: سلمت والحرف الجميل محبّتي |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
ممتنة أنا لعمق قراءتك فلولا القارئ الجيد لما كان هناك كاتب جيد مرحباً بك بصحبتي دوماً أحب أن أراك وأقرأ ما تكتبين |
رد: بصراحة .. عن تجربة
(5) أتركوا الخير يمشي من غير مطبات الناس تقف لبعضها البعض بالمرصاد من يحبون الخير للآخرين قلة قليلة .. فما أن نرى روحاً تسمو في العلا قولاً وخلقاً وفعلاً حتى نكيل بحقها الاتهامات والافتراءات .. وربما بعضنا يخترعون القصص لا أصل لها فنبدأ بالنبش عن السيئات ونخفي الحسنات بل ندفنها ونؤكد على ( السي ئات ) فقط فنطعن في ماضيه .. وكل ما يليه يقرأ القارئون عنه ويسمع السامعون ويبدؤون بالتعليق بما يليق وما لا يليق شتماً وسباً وطعنا وكأنهم لاقوا في حياتهم منه الويلات مع أنهم لا يعرفونه .. ولا مرة التقوا به ولا من رشيد يقول لهم : قفوا .. توقفوا عن الطعن .. كفاكم انجراراً خلف ما تسمعون هل رأيتم بأعينكم .. هل كنتم شهوداً على كذا أو كذا .. فيقولون : لا هكذا يقال .. وهكذا سمعنا وبعضهم يتفرجون .. فقط .. لا يؤيدون ولا يعارضون يطربون على الإيذاء صمتاً .. وحنقاً .. يقولون في أنفسهم ( دعنا ) ما لنا ولأمره .. أتساءل الآن : لماذا نحن هكذا ؟ لا نحبُ الخير أن يمشي بحال سبيله نضع أمامه المطب تلو المطب حتى تسقط الروح التي تسمو في غيابت الجب ويموت الخير والأمل كما مات الحب حقيقي .. وعن تجربة |
رد: بصراحة .. عن تجربة
(6) كل الناس بلا استثناء تكره المشاكل ولا تحبها .. ولكن بعض الأحيان .. المشاكل كالأرزاق تأتيك من حيث لا تحتسب ليس هذا هو المهم .. فمعظم الناس لديهم القدرة على التعامل مع المشكلات بطريقة ما تخلصهم مما هم فيه .. وأجدى الطرق على الإطلاق هي ترك الشخص الذي يتسبب لك بمشكلة .. ويخنق أوقاتك ويشل تفكيرك .. ولكن أحياناً تكون سبب المشاكل أحد الأقارب والذي تربطك به علاقة وطيدة يعني قرابة من الدرجة الأولى .. السؤال هنا : هل أتركه وأبتعد ؟ ولكن إلى أين وهو مفروض علي .. قرابتي به تحتم علي أن أتواصل معه يومياً وجهي بوجهه كل صباح وكل مساء .. شئت أم أبيت .. لطيفاً كان أم مزعجاً .. أحياناً يقول الواحد في نفسه : ليتني أستقيل من هذا المكان ليتني أغيب عن الوعي لفترة طويلاً حتى لا ألتقيه ولا أضطر للتعامل معه !! ليتني وليتني .. وفي النهاية كلها أمنيات ولا بد من العودة إلى الواقع .. الحل : الاستماع له .. محاولة مساعدته في حل مشاكله .. محاولة إشغاله بأمرٍ بعيداً عني وهكذا نتخلص من ظله الثقيل .. ونخفف من مشاكله التي يتسبب لنا بها وفي النهاية ندعو له بالهداية لعل الله يهديه ويحلّ عنا عن تجربة تحية ... ناريمان |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
صادقة ورائعة ومعبرة عن الواقع ... وفعلاً هي نصيحة قيمة ... يقول شاعر : دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي الـبـال ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال طيب الله خاطرك ورزقك الطمأنينة وراحة البال ...:31: |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
غاليتي منى أسعد بتواجدك بين سطوري أنت اخترت أول تجربة أدعوك لقراءة ما يليها فكلها تجربة أعوام طويلة جداً شكراً لحضورك مرة أخرى وتحية و:20: |
رد: بصراحة .. عن تجربة
اقتباس:
سبحان من وفقك لهذه البوادر الطيبة تنثرينها في الارجاء وتكون للعطشان رواء ... الله يسعدك لايغيب عني ذلك إذ أني مررت عليها ... ولكن استوقفتني الأولى ... وكم أحب التجارب الواقعية ... فأرجوك أن تكملي وتواصلي .... بارك الله بك وأجزل لك المثوبة ... متابعة لك ... |
| الساعة الآن 08:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.