منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   ممنوع المرور .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2212)

هوازن البدر 11-10-2010 02:14 AM

ممنوع المرور ..
 
قالت لهُ ذات يوم ..
لمَ لا تقل هذه الكلمة .. لمَ لا تنطقها ..
أخبرني .. قل لي .. (( لا أريدكِ )) ..
لاتملك الشجاعة الآن ..
كنت تقبض على الشجاعة حين سرقتني من بين العالم ...
لماذا لا تطلق رصاصة الرحمة على مشاعري وتريح روحي من هذا الجنون المُطبَّق في شوارع المدينة الظالمة ..
لم لا تنطق الكلمة التي تخرس فيها صرخة الروح .. وتطلق بها حريتي ...
لما لا تقلها ..أيها الجبان ...
أنني أصبحتُ كالأخريات في حياتك ..
اصبحت حياتنا كمشروعٍ لامكاسب فيه ..
بل خسارة تلو خسارة ..

وبعد صراخ دام أكثر من ساعة .. وبعد أن أيقن وتأكد أنها لا تريدهُ ...
أجابها بكل هدوء ..

لأني الرجل وأنا من يقرر ولست أنتِ ..
وبكل برود أعصاب ..أكمل متابعة مسلسلهُ المفضل ..
وقال لها إذهبي للنوم ...

هل ياتُرى شُنقت الكرامة ؟؟؟ ووُلد الذُل ...؟؟؟؟

هوازن البدر 11-10-2010 02:15 AM

بعد أن عرفتهُ خائناً مع صديقة عمرها .. دارت معركة حامية الوطيس بينها وبينه..
فقرر الرائع أن يطلقها .. ورمى عليها اليمين ( روحي أنت طالق بالثلاثة ) ..
مسكين هو .. لأنه حرمها من أطفالها الأربعة ...
مسكين هو ... لأنه لم يعطها حقوقها ...
مسكين هو .. لأنه قسم أنها كاذبة ..
اللعينة هي ... كانت تُهْمَتُها أنها رأتهُ بالصدفة على سريرها مع صديقتها ( إحم إحم )
ربما .. لا يصحُ أن نقول عنها صديقة ...
اللعينة ُ هي .. كانت كلها خيالات وأحلام ...
وكم هو مغفل ذلك قاضي المحكمة الذي حرمها من كل شيء بقرار كان ثمنة رشوة...

هوازن البدر 11-10-2010 02:26 AM

الورود ..
ما أجملها مع التنسيق والتنميق والتجميع ...
يأتي بها اليها ,, وفجأه ترى الدائرة البيضاء فوق رأسهِ ..وهو ينحني ويقدم لها الباقة .. .. إنه عانى كثيراً وهو يزيل الأشواك عن ساق كل وردة ..ولكنها محاولة غبية جداً لأن الأشواك غرست في قلبها ونزفت دماً ..
ما أصعبها عليها ..
لأنها تشعرُ بالنوايا ..وتدرك المقاصد ..وترى مالا يُرى ... وكم هو مغفل يتحدثُ معها كالملائكة الذين لا هفوات لهم ..
في هذا الوقت تحديداً تتمنى هي أن تكون كالهؤلاء .. المرفوع عنهم القلم ..
فعالَمهم أجمل بكثير يخلو من الحقائق المؤلمة ..
فتخاطبهُ وهي مبتسمة ..مُعلنةً رضاها التام عنه ُ.. وهي تبكي بألمٍ شديد..
لا داعي لهذه الباقات المشكلة .. فأنتَ ستبقى بداخلي كما أنت ..
هو بكل غباء يبتسم يعتقد أنه آسرٌ لقبلها ... مضحك جداً ..

ليبيا محمد 11-10-2010 09:31 AM

ابداع رائع
 
zhrh123qwرائـــــــــــعة جدا ووفقك الله فى كل ما تزخرفين احساس رائع وجميل بوركت يداك

ناريمان الشريف 11-10-2010 04:51 PM

هي لا تحبه .. بل لا تطيق رائحته
عاشت في كنفه عمراً
السخيف .. أن كل من حولها يعتبرونها الزوجة المثالية
ويعتبرون تلك العائلة مميزة بهدوئها والحب السائد بين أفرادها
بل يحسدونها !!

ولا أحد يدري .. أن القلوب تغلي
والجوارح تتلظى بفعل هذا الاقتراب العجيب الخالي من فيروسات الحب والتفاهم
عمر يضيع .. وسفينة تمشي على الرمل من غير أشرعة





صفحة رائعة يا هوازن !!
أتقنت النسيج ببراعة
.... ناريمان

خالد الزهراني 11-10-2010 07:31 PM

الأخت الفاضلة هوازن البدر
قراءات جميلةونابعة من صميم الروح
تقبلي احترامي
خالد الزهراني

هوازن البدر 11-10-2010 11:31 PM

ما أصعب حياة هذه المرأة ...
لأنها تدفع الثمن الباهظ في شراء قطع الألسن التي تتحدثُ عليها ...
في الشوارع ..والزقاق .. وبين جاراتها ..
في المدينة الظالمة .. المظلمة فكراً ...
.. تعيش وحدها..
.. هي دائماً مخطئة ..
.. لا تقبل لها شهادة ... ههههه يقولون ( إنها كاذبة ) ..
..لا يحق ُ لها أن تعشق ...
لابد أن تكون كالصخر .. تتحمل كل ما يقال وما ينسج في حقها من الناس ...
ونظراتهم الجارحة ...
وكأنها إرتكبت ذنباً لا يغتفر ...
تمشي بحذر وخوف في شوارع المدينة ...
يجب أن لا يراها أحد ... إذن .. تنتظر سواد الليل ..
أو أنها تلبسُ قبعة الإخفاء ...
تتقمص شخصية أخرى .. تحاول أن تكون قوية ... ولكن .. أضعف من ورقة شجر خريفية .. سهلة التحطيم ... ودمعها وفير كالنبع ...
أصبحت .. لاتطيق ُ نفسها ... وتتجرد من الإحاسيس والمشاعر ...
وبدأت في المعالجة النفسية عند الطبيبة ...
ونهايتها .. إما الجنون أو الإنتحار ...
من تقرأ هذه الكلمات ...

لاتستغرب أبداً ...
أنا أتحدثُ عن المطلقة ... في مدينتنا الظالمة ...


هوازن البدر 12-21-2010 12:16 PM

أذبت ُ بما يكفي من السكر في فنجان قهوتي .. ولكني أشعرُ بمراراها ..
هل القهوة تشعرُ بما يدور بما حولها
فطعمها كالعلقم رغم السكر الزائد فيها بين شفتي ...
إنني اشعرُ بالهزيمة أمام قهوتي ...

أيقنتُ .. لامفر من الهزيمة ...
وكم هي الهزائم في حياتنا ....

هوازن البدر 12-21-2010 12:27 PM

أكوام من المهملات أحساسينا ..
كم نكذب علينا نحنُ ...لا ظلٌ واضح لنا ...
يا نحن ..
هل من طريقة لجرف هذه العلاقة بعيداً عنـــــا ...

حسن زكريا اليوسف 12-23-2010 09:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوازن البدر (المشاركة 48676)
أذبت ُ بما يكفي من السكر في فنجان قهوتي .. ولكني أشعرُ بمراراها ..












هل القهوة تشعرُ بما يدور بما حولها


فطعمها كالعلقم رغم السكر الزائد فيها بين شفتي ...


إنني اشعرُ بالهزيمة أمام قهوتي ...



أيقنتُ .. لامفر من الهزيمة ...



وكم هي الهزائم في حياتنا ....



العزيمة تفقأ عين الهزيمة

والأمل برّاء العلل

وقهوتك الحانية على سكر في عمق رحمها

ربما تجد مرارة في مخاض الولادة على مهد شفاهك


لتلد الحلاوة

فتصرخ الحلاوة صرخة باكية بلا دموع


هي كذلك الحياة معتقة بمرارة


ومضمخة بصرخة وبكاء





هوازن الألق

صباحك الشهد والورد

دائما ً يروق لي ما تكتبين

وفي هذه الزاوية إبداعك كان طافحا ً

جدير به التربع على عرش هذا المنبر

ت ث ب ي ت

لك الورد

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف


الساعة الآن 01:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team