|
حتى تدفع
وصلت شهرها التاسع
فأحست بآلام الطلق .. أسرع زوجها وأحضر سيارة أجرة وانطلق بها إلى المستشفى بعد أن فحصها الطبيب أكد أن حالتها خطرة لأن الجنين يقف على قدميه في بطن أمه - أخونا مستعجل يريد أن يخرج للحياة ماشياً على أقدامه - وعلى الفور .. وقع الزوج على وريقة تؤكد موافقته على إجراء العملية ... وأجريت لها العملية .. وانتهت بنجاح .. أنقذت الأم وعاش المولود .. وجلست في المستشفى لعدة أيام - على ذمة الراحة - ريثما يطيب الجرح وطاب الجرح وحان موعد الخروج .. ذهب الزوج إلى قسم المحاسبة في المستشفى وإذا بالفاتورة كبيرة جداً حسبها وجد أن راتبه لمدة ثلاثة شهور متواصلة لا يكفي .. فما العمل .. قال لهم .. ليس معي هذا المبلغ .. قالوا : لن تخرج بزوجتك حتى تدفع قال : قسطوا المبلغ على دفعات شهرية بسيطة لأستطيع قالوا : النظام عندنا يمنع ذلك قال : وما العمل قالوا : تذهب الآن وتترك زوجتك في المستشفى حتى تدفع حتى تدفع حتى تدفع ترك زوجته على سريرها وخرج والكلمات ( حتى تدفع ) تتكرر على مسمعيه .. .. .. ماذا فعل ؟ فكرة جهنمية شيطانية لم تخطر على بال أحد جاءها في الليل زائراً وهمس في أذنها كلاماً ,, وبعد قليل .. سُمِع في ساحات المستشفى صوت ( آه آه آه آه بعدها بِـــــجْ ) كانت الزوجة تقع من الطابق الثالث على الأرض وتفارق الحياة ودفنها ... ولم يدفع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!:22-41: |
رد: حتى تدفع
لن تدفعوا شيئاً فقط اقرؤوها .. شر البلية ما يضحك !! |
رد: حتى تدفع
هي التي دفعت
دفعت روحها ثمنا لغياب الإنسانية وتغوّل المادية بأبشع صورها توزّع دمها بين ناب الطمع الذي لا يرحم، وحدّ سكين الجهل ولعله الغدر البشع العذبةناريمان بوركت ودمت بفرح يليق ببهاء روحك محبّتي |
رد: حتى تدفع
كيف نحلق معكِ وبكِ ولكِ
يا الله يا العزيزة ناريمان كم كان لوقع الوجع المنبعث من هذا المكان من رائحة قذرة اتصف بها هذا الزوج اللا إنساني من أجل حفنة مال... ما أجمل أن يخلق الحزن فينا إبداع لا انكسار وانطواء ما أجمل إن نرى كلمات الموجوعين شغفا بحب الجمال كوني دائما جميلة في سردك حتى في نوبات الحزن تتألقين. تحياتي :30: |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
نعم .. ودفعت روحها ثمناً لغباء الزوج وقلة حيلته وحسبنا الله ونعم الوكيل على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الذين يتاجرون بأرواح الناس بوركت يا عزيزة .. تحية ... ناريمان |
رد: حتى تدفع
العبرة أن هناك من دفع ..
وعلى رأي الشاعر محمود درويش: (أنا لا أعرف من باع الوطن.. ولكنّي أعرف من دفع الثّمن). تحياتي لك أديبتنا الراقية |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
من يحلق معي بقلبه يصل إلى قلبي بسرعة البرق أشكر قراءتك بهذا القلب الحنون لك المحبة |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
بارك الله فيك أخي محمد أسعدني حضورك .. ورحمة الله على درويش أزكى تحية |
رد: حتى تدفع
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
رد: حتى تدفع
وما ذنب المولود المسكين أن يظل بلا أم :4::4::4:
قصتك جميلة تلخص واقع الجشع المستشري في ظل طغيان المادة على القيم. تحية لقلمك المعطاء وموهبتك الفذة تحياتي |
رد: حتى تدفع
اسر لي احدهم، كانت زوجته تنتظر مولودا و ليس لديه المال الكافي...ففكر و فكر حتى وجد خطة جهنمية لكي لا يدفع شيئا!
ذهلت و قلت له ماذا فعلت؟ قال: لم اكن املك دينارا في جيبي، و عندما حان موعد الولادة، حملت زوجتي في سيارتي و توجهت بها الى قلب المدينة و بالضبط امام حاجز الشرطة قمت بقطع احد اسلاك السيارة حتى تعطلت، اصبح الزحام شديدا، اختنقت المدينة، جاءت الشرطة، حاولت معي ازاحة السيارة عن الطريق، لكن السيارة معطلة! صرخت في وجههم..زوجتي على وشك الوضع و انتم مهمومون بحركة السير...ارتبك المسؤول هناك...احضروا فورا سيارة الشرطة و ادخلوا زوجتي الى المستشفى ووضعت مجانا... ارجوكم لا تخبروا احدا بذلك! |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
والله ما أنا عارفة :22-41:اسأل الحكومة |
رد: حتى تدفع
دُفعت لهلاكها قبل أن تدفع ...
إن من أقل حقوق المواطن أن يحمل بطاقة صحية يستخدمها متى دعت الضرورة لذلك فتخفض له تكاليف الدواء والعلاج ويحال جزء من العبء للدولة التي أقرت بخدمة مواطنيها في الرخاء والشدة وتسن القوانين مراعاة للإنسانية في المسشفيات الخاصة " حتى تدفع " نص يسطر معاناة العلاج في بعض المستشفيات الخاصة بأسلوب ناقد وكاشف للحقيقة ليس مستغرباً من من كان القلم لها عملاً ومهنة لقلم ناريمانه التحية ... |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
اطمئن لن أخبر أحداً إنما هي الحاجة التي تدفع بالمرء أحياناً أن يصنع أكثر من هذا بوركت .. وشكراً على قراءتك تحية ... |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
الواقعيّة الساحرة الساخرة على مبدأ شرّ البلية. بورك القلم و المداد |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
ما تقولينه ما يجب أن يحدث وشتان بين المفروض والواقع مرحباً بك هنا وهناك غاليتي منى تحية ومحبة ... ناريمان |
رد: حتى تدفع
دفنها ولم يدفع
: بل سدد الكثيرَ من الفواتير بقيمةٍ أكبر فكانت حياتُها ثمنًا لِفكرةِ الهروب لمْ يأثَمْ وحده، بل هناك آخرون في قمةِ هرمِ المسؤولية ساهموا ويُسهمون في قتلِ الرَّعِيّة لا يستوعبون السيرةَ العُمَرِيّة وتبقى الآيةُ نِاقوسًا ونِبراسًا: [ وَقِِفُوهُمْ إنَّهُمْ مسؤولونْ] أبدعتِ السردَ والحبكةَ باقتدار فقط: وإذا بالفاتورة كبيرة جداً |
رد: حتى تدفع
يتهور الإنسان أحيانا ولا يتريث ...وقد يوقع نفسه بذلك في ورطة كبيرة هروبا من ورطة صغيرة...
قصة عميقة تقول أشياء كثيرة عن الواقع البئيس الذي كان يمكن أن يكون بقليل من الصبر والتعقل أفضل بكثير مما هو عليه .. تحية لقلمك أختي ناريمان |
رد: حتى تدفع
اقتباس:
أخي ابراهيم سلام عليك حيث أنت شكراً لحضورك الألق تحية ... ناريمان |
| الساعة الآن 05:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.