منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الحب هل هو وهم ام حقيقة ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21665)

ايوب صابر 09-01-2016 05:08 PM

الحب ذهان سببه الحرمان...اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟

عيسى محمد عثمان 09-01-2016 11:16 PM

الحب كالحرب من السهل أن تشعلها . . من الصعب أن تخمدها
الحب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان و يكسبان فيها معاً أو يخسران معاً *الحب جحيم يُطاق . . والحياة بدون حب نعيم لا يطُاق **لذلك وهم وهم **
*

ياسر علي 09-02-2016 12:58 AM

أهلا بالسادة الأساتذة :

هل تستطيع أن تعبر عن الحب بلغة علمية ، أكيد لن يكون الجواب سهلا .

يذهب فرويد إلى اعتبار الحب واحدة من لبنات الذات الإنسانية ، فلا أعتقد أن الإنسان يستطيع أن يعيش في مجتمع خارج علاقات حبية ، رغم أن فرويد وضع حب الحياة و كراهية الموت في نفس المستوى و جعلهما غريزتين منهما تتناسل كل العواطف سلبية كانت أو إيجابية ، فأرى أن غريزة الحب أو البناء هي الأساس و غريزة الهدم لا تكون إلا رد فعل أو تعبير عن فشل الحبّ .

هل الحب وهم ؟ إن كان الحب وهما فما الحقيقة إذن ؟ نعم قد تكون الأشياء هي الحقيقة الظاهرة أمامنا ، لكن هل يكون لها معنى خارج العلاقات ، الذات ليست كلها واقعية ، بل هذا الجزء الاعتباري هو ما يعطي المعنى ، الأشياء الخارجية كلها تدخل في علاقات ، وهذه العلاقات هي الوجود الاعتباري للإنسان ، نعم قد يتحول الحب إلى مرض كما تتحول كل العلاقات إلى أمراض متى خضعت الذات لذلك العنوان وجعلته موطن حقيقتها الوحيد ، فمثلا عندما تحب الفن بهوس تصبح عبدا لهذا النمط من التعبير ، وغالبا ما يتحول الكتاب والفنانون و العلماء وغيرهم إلى مجرّد شخصيات زائفة سيطرت عليها العناوين و فقدت السيطرة و هذا يقع في الحب أيضا .

المرأة كما الرجل ، والرجل كما المرأة ، لا يستطيعان الاستغنا عن بعضهما ، ليست المسألة مختصرة في الجسد رغم أهميته لكليهما ، بل هناك بعد أعمق ، رابطة وجدانية حيّة ، علاقة حبيّة ، رابط لبيدوي ، يمغنطهما معا ، و ليس وهما وإلا لأمكن اقتلاعه بسهولة و يسر ، و هو أمر غير قابل للسيطرة كما قد يتبادر إلى الذهن . لكن أيضا ليس مستحيلا بل يمكن تعويضه والتخفيف من آثاره المدمّرة ، بجعله في نطاقه الطبيعي .

شهر العسل ليس كما تم تصويره ، فشهر العسل ما هو إلا مرحلة مرحة و ابتعاد عن جو العلاقات العائلية قصد التخفيف من وطأتها استعدادا لعيش مرحلة الحب ، و إنشاء علاقة قوية جديدة ، هو مجرد بوابة منها يتم الولوج إلى عالم الحبّ أو مرحلة أخرى من مراحله .

و شكرا

ايوب صابر 09-03-2016 11:49 AM

اين انت يا استاذ عبد الحكيم أتحدى ان تأتي لنا بقصيده تعبر عن الفرح في الحب ؟! دائماً غرض قصائد الحب هو الوجع والحرمان والشوق وما الي ذلك من مشاعر تدلل على وجود خلل ما....

ايوب صابر 09-04-2016 11:35 AM



أهلا استاذ ياسر وشكرا على استجابتك للمشاركة في الحوار هنا

تقول " هل تستطيع أن تعبر عن الحب بلغة علمية ، أكيد لن يكون الجواب سهلا" .
- شكرًا هذا يؤكد انه( اي الحب) ليس قضية علمية وانما هو وهم ليس اكثر رغم ان العلم يقول لنا بان الجنس لا يمكن ان يحدث في غياب الهرمون. اذا العلم يؤكد ان الحب وهم وان الانجذاب بين الذكر والأنثى هو انجذاب جنسي ناتج عن وجود الهرمونات ليس اكثر ، والإنسان لا يختلف في عملية التزاوج عن كل الكائنات الاخرى ، الحيوان والنبات واثر الهرمون هذا يكون واضح مثلا عند القطط التي تتزاوج في وقت محدد من العام ، ولا اعتقد ان القطط تحب كي تتزاوج هي فقط تندفع الي ذلك بقوة الهرمون .

وتقول " يذهب فرويد إلى اعتبار الحب واحدة من لبنات الذات الإنسانية ، فلا أعتقد أن الإنسان يستطيع أن يعيش في مجتمع خارج علاقات حبية ، رغم أن فرويد وضع حب الحياة و كراهية الموت في نفس المستوى و جعلهما غريزتين منهما تتناسل كل العواطف سلبية كانت أو إيجابية ، فأرى أن غريزة الحب أو البناء هي الأساس و غريزة الهدم لا تكون إلا رد فعل أو تعبير عن فشل الحبّ . "
- شكرًا مرة اخرى حيث اتيت على ذكر فرويد كدليل على وجود الحب ذلك لان هذا الشخص تحديدا هو صاحب نظرية ان الجنس والجنس فقط هو المحرك للكائن الحي ولا اظنه يعترف أبدا باي مشاعر تسمى الحب ، وهو يعتقد ان الانسان يكون في صراع دائم مع المجتمع سعيا منه لتحقيق رغباته الجنسية لكن المجتمع يرفض هذا المسعى فيقوم الانسان على كبت رغباته فتتفجر تلك المكبوتات لاحقا فنا او جنونا . ولهذا يقولون مجنون ليلى ومجنون عبلة وهكذا ولو انهم حققوا رغباتهم الجنسية لما وصلوا الي ذلك الهذيان والجنون الذي يعبرون عنه احيانا بالفن شعرا ورسما وأدبا .

فالفن والجنون عند فرويد هو تعبير عن حالة مرضية سببها الكبت وخاصة كبت الرغبات الجنسية ، اذا اين ترى فرويد يقف في هذا الحوار ؟ شخصيا أراه في صف من يقول ان الحب وهم وجنون ليس الا .

يتبع للرد على باقي النقاط الواردة في مداخلتك السابقة

ايوب صابر 09-04-2016 08:02 PM

ايضا بخصوص فرويد
فرويد يعتبر الجنس هو محرك الحياه ولكن ليس ذلك فقط بل انه يعتبر بان العلاقة التي تربط الام بابنها الرضيع هي علاقة جنسية ، وهو الذي وضع نظرية عقدة أوديب حيث يعتقد بان العلاقة بين الابن والام هي علاقة اوديبية والعلاقة بين الاب وابنته هي علاقة جنسية اطلق عليها اسم عقدة الكترا .

اذا فرويد لا يتحدث عن الحب أبدا ولا يعترف به وانما يعتقد ان العلاقات يحركها الجنس والجنس فقط . *

ياسر علي 09-05-2016 12:56 AM

خلاصة التحليل النفسي هو غريزتان أساسيتان ، حب البقاء ، و كراهية الموت ، اللتان تتجليان في البناء والهدم ، يمكن ترجمتهما أيضا بالجنس "الحب " والعدوان و إن حضرت الأولى تحضر الثانية .

الحب قد يكون مخادعا ، لأنه تعبير عن حب الذات أو الرغبة في أن تكون الذات محبوبة ، و تبادل هذه الأدوار هو ما يجعل الحب يبدو مبهما أكثر ، فقد يحضر الحب بدون رغبة في حالة التوحد فتنتج حالة مرضية ، وقد ينسجمان فيحدث الإشباع أو الكبت ، الحب في الحقيقة علاقة ، أكثر من كونه شيئا بيولوجيا . فمثلا يحضر الحب بحضور موضوع الحب واقعيا أو في الذهن فقط .

لا يمكن الحديث عن الحب كشيء غير موجود ، فلا يعقل مثلا أن ننكر انجذاب الذات إلى لون معين في اللباس ، أو الانجذاب إلى نوع معين في الطعام ، و ترسخ علاقة حبية بين الذات وهذا الشيء ، تعلق بالأمكنة ، تعلق بنوع من الأقلام ، بنوع من الورق ، بلعبة معينة ، لا أتحدث هنا عن الدوافع الغريزية بل أعني العلاقة التي تربط بين الذات و وسطها ، فهي علاقات حقيقية تنسجها الذات لتحظى بتوازن معين و تتموضع في حياتها ، فلا يمكن القفز عليها.

الحبّ حاضر وضروري للحياة ، فإن غاب حب الحياة و حب الذات و الرغبة في الوجود ، يحضر اليأس و الافكار السلبية ، فلا يعقل أن تمارس الحياة دون حب ، لذلك كلما فشلت علاقة حبية معينة سعت النفس إلى التعويض ، وربط علاقات جديدة ، وهذه سنة الحياة ، حين تتخاصم مع شخص تميل إلى الحديث مع آخر ، كرغبة في تعويض ما تم فقدانه . لذلك أكثر ساعات الضعف عند الفرد هو عندما يفقد حبيبا ، غالبا ما يستغل النصّابون هذه الفترة بالذات ، أو حتى يختلقون أسباب التفريق بين الأشخاص ليسهل استغلالهم في تلك اللحظة .

مها الألمعي 09-05-2016 01:17 AM

مرحبا

أعتقد أن الخطأ هو في المعنى الذي نحاول أن نحيل الحب له
وهو غالبا يكون على هيئة ثنائيات
وأشهرها إما أنه رغبة جسدية
أو حالة رومانسية عاطفية بحتة
ومن هنا ينبع الرأيان المتضادان فيه
أنه حقيقة أو وهم
بينما أعتقد الحب مزيج واسع..ومحاولة جعل شيء ما أساس له
يُنقصه ويجعله هشا قابلا للكسر..وايضا محاولة إعلاؤه بأحد محتوياته أو تصغيره
أما عن الاستناد لأحوال الشعراء وما كتبوه للاستدلال على ماهية الحب
فأعتقد أنه استدلال قاصر
فلم تُعبر البشرية جمعاء من خلال الشعر
كما أن الحب ليس هذا التسيير الجسدي فقط
ولنفي ذلك ليس من الصواب في رأيي محاولة تعليقه بشيء غير محدد الهوية، مموه، غيبي
باعتقادي عظمته وحقيقته جزء منها في الاختيارات العقلية
التي سترحم وتحتوي وتعطف وتهتم
وهذه الاختيارات في التعامل التي يمليها العقل
هي ما تجعله يستمر ولا يكون لحظة ناقصة
وتتكامل المعاني لتكون في النهاية حب

ايوب صابر 09-05-2016 05:31 PM

اشكر الاستاذ ياسر والأستاذة مها على مداخلاتهما الجديده وسوف نحتاج وقت حتى نرد على ما ورد فيها

لكن بخصوص الغرائز استاذ ياسر اعتقد ان فرويد حدد عريزتين فقط الاولى غريزة الجنس والثانية غريزة العنف ولم اسمع انه تحدث عن كراهية الموت كغريزة

ايوب صابر 09-05-2016 05:55 PM

استكمالا للرد على مداخلتك السابقة تقول استاذ ياسر في مداخلتك أيضاً " هل الحب وهم ؟ إن كان الحب وهما فما الحقيقة إذن ؟ نعم قد تكون الأشياء هي الحقيقة الظاهرة أمامنا ، لكن هل يكون لها معنى خارج العلاقات ، الذات ليست كلها واقعية ، بل هذا الجزء الاعتباري هو ما يعطي المعنى ، الأشياء الخارجية كلها تدخل في علاقات ، وهذه العلاقات هي الوجود الاعتباري للإنسان ، نعم قد يتحول الحب إلى مرض كما تتحول كل العلاقات إلى أمراض متى خضعت الذات لذلك العنوان وجعلته موطن حقيقتها الوحيد ، فمثلا عندما تحب الفن بهوس تصبح عبدا لهذا النمط من التعبير ، وغالبا ما يتحول الكتاب والفنانون و العلماء وغيرهم إلى مجرّد شخصيات زائفة سيطرت عليها العناوين و فقدت السيطرة و هذا يقع في الحب أيضا ."

- الحب حتما وهم وهو ابعد شيء عن الحقيقة . نحن نعرف ان الدماغ يمكن ان يصاب بمرض الوهم فيتصور الامور على غير حقيقتها وينسج من ذلك الواقع المرضي الوهمي شعرا وفنا. انا معك ان الذات ليست كلها واقعية ومعك ان العلاقات تعطي المعنى لوجود الانسان الاعتباري لكن ما طبيعة تلك العلاقات هل هي واقعية تتمثل في الجسد ام وهمية مرضية. وهي الحب؟
الحب كله هوس وليس بعضه كما تقول لانه يقع في حالة الفشل في الحصول على الحاجة البيولوجية اي الإشباع الجنسي فقط، فهو حالة مرضية اذا حتما، والهوس حالة ذهنية ذهانية مرضية مثلها مثل الذي يصبح مدمن على العمل مثلا workaholic. فهو يكون اخر من يعلم بانه مدمن لانه في حالة مرضية والمشكلة في الحب ان العقل الجماعي الانساني تقبله على اساس انه جانب روحياو جانب رومنسي وكأن الروح هي التي تحب وتتزوج ؟ فإذا فشل في الحصول على مبتغاه الجسدي قالوا احبها حبا عذريا او روحيا ، مثل الذي يقول عن العنب حصرم اذا ما فشل في الوصول اليه . أليس كذلك ؟


.


الساعة الآن 11:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team