سلوى !!
====
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============

كانت رفيقة طفولته ... والمقعد المشترك بالفصل الدراسي
خصبة البدن جميلة المحيا
تفتح قلبه لأول مرة على أريج أنوثتها القادمة مبكرا .. ووصال من وشائج العاطفة العذرية يربط بين روحيهما !!
وباعدت بينهما الأيام لطبيعة وظيفة أبيه .. والتي كانت تقتضي أن ينتقل من بلد الى بلد .. كل فترة
في زحام الأيام والأحداث وتعدد الوجوه والأسماء .. نسي اسمها وان لم ينس اسم والدها .. فلم يزل عالقا بذاكرته
كان وجهها يطل عليه بين آن وآن فيبعث ذكريات الطفولة من مرقدها ؛ وينشر غلالة من النور على لحظاته !!
حتى كان يوم .. جاء بعد أربعين عاما وفد فيه الى موطن الطفولة المشتركة لواجب عزاء في صديق
بجوار المدفن .. فاجأ بصره شاهد على قبر يحمل لوحة مكتوب عليها :
( هذا قبر المرحومة سلوى ....... )
تذكرها على الفور .. وعاد اليه الاسم الذي غاب عنه .... فاجهش باكيا ... حتى انتبه المشيعون والتفوا حوله يواسونه
ظنا منهم أنه يبكي صديقه !!

نعم
أستاذتي الجليلة / جليلة ماجد
هى الحياة
ملتقي التناقضات
الحزن والفرح
اللقاء والفراق
الاهمال والاهتمام
الذكريات والحضور
شكرا جزيلا
يسعدني رأيك دائما
لك
مودتى وتقديري
وامتناني