منتديات منابر ثقافية - خفقان السعادة „„„

فصل الشتاء هذا العام قارص برده ولياليه طويلة وكثيرة الساعات ورياحه باردة جدا وتعصف بقوة وهواءه مضطرب يزجر حاملا معه بعضا من اطنان الثلوج وزيفة خريفية شديدة البرد ولا شئ يتمناه شخص ف تلك اللحظة سوي مستوقد صغير تزفر علي جنباته نار ملتهبة ..

يقبل ذاك الليل الطويل وتقبل الزكريات علي صهوة جواد اغر محجل مسرع وانا متكئ علي وسادتي داخل غرفتي الصغيرة احدق في الظلمة بعين تائهة بلهاء فيسود السكون علي مطارحها ولا يبقي من متحرك بالداخل ولا بالخارج سوي حفيف اوراق الاشجار المزروعة داخل فناء المنزل وبجانبها ( مزيرة) صغيرة ومن داخلها ينبع صوت رقرقة مياه ( النقاع) المتسربة من مؤخرات ازيارها الثلاث بالاضافة الي الافكار المزعجة الموجعة حد الموت

في تلك اللحظة يرن الهاتف فيوغظ خلايا جسدي المنهكة من انين الافكار من غفلتها

حسنا" ..
انها حبيبتي „„
بعد تبادل التحايا وبعضا من ضحكات الشوق الممرحة نخوض ف احاديث شتي تتخللها بتلات من السعادة الابدية وربما بعض من القبلات ...
حسنا" حبيبي „ انها الثالثة والنصف صباحا ..
نعم حبيبتي„„ اتعلمين اني اتوه كفارس ضاع ف صحراء قاحلة حين اسمع نبرات صوتك الجميلة واستنشق عبر موجات هاتفي المغناطيسية انفاسك العطرة
نعم حبيبي „„ ولكني اعلم انك مشغول بالصباح فاخاف عليك من التعب نتيجة السهاد ..
اتعلمين حبيبتي„ الازهار المزروعة داخل منزلنا تفتح حين تسمعني اتكلم معك وكانها ترتشف قبلات من اشعة الشمس الصباحية والطييور حولها تنشد اغاني الربيع الطربة فكيف بي انا من اتكلم معك? ?
حسنا " حبيبي لا اعرف ماذا اقول لك الان ..
ويطول الحديث حتي ينام كلانا راض عن الاخر ومغمور بسعادة لا توصف ..
..دقائق واسمع صوتا طروبا يفوق في جماله صوت حبيبتي نعم انه صوت مؤذن مسجد الحي يوغظ السكان لصلاة الفجر.
اذهب واصلي ثم اذهب لعملي و اباشر اليوم كالعادة ...