منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل الخل الوفي من المستحيلات الثلاثة ؟! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12830)

محمد جاد الزغبي 01-17-2014 05:42 AM

هل الخل الوفي من المستحيلات الثلاثة ؟!
 
هل الخل الوفي من المستحيلات الثلاثة ..


كلنا استمع إلى المثل الغربي القائل ( المستحيلات ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي )
فهل هذه المقولة صحيحة .. ؟!
من قال أن هذه المقولة صحيحة ...
هذا المثل لا ينطبق على العرب عموما والمسلمين بصفة خاصة .. ,
وهى أن الصديق الوفي كالعنقاء فهذا المثل مثل غربي لكنه لا ينطبق على مجتمعاتنا إطلاقا والدليل البسيط على ذلك هو وجود الصداقة الصافية فى آلاف الأمثلة مثل صداقة النبي عليه السلام لأصحابه , وصداقة التابعين من بعده لبعضهم البعض ولهم فيها حكايات مشهورة وفى زمنناالحاضر هناك عشرات الأمثلة على ذلك
وهذا لا يعنى أن الثقافة العربية لم تعرف الصداقة الأصيلة إلا مع الإسلام , بل إن الصداقة الأصيلة والوفاء هما من أكثر الطباع الأصيلة فى العرب من قبل الإسلام ,
والتراث العربي قبل الإسلام حافل بقصص الوفاء النادرة لمجرد الزمالة أو الإنتماء لقبيلة واحدة ناهيك عن الوفاء للصديق , وقد عرفت الثقافة العربية القديمة مبدأ ( الجوار ) وبسبب الوفاء للجوار كانت الحروب تشتعل ولا تنطفئ ولو كان المستجير من غير ذوى العشيرة .. ومهما كان المرء ضعيفا فى العالم العربي القديم واستجار بغيره من ذوى المنعة كان يجد الجوار فى شهامة عربية أصيلة الطبع ..
ومما عُرف أيضا فى الثقافة العربية القديمة مسألة التبنى والموالاة والمؤاخاة بالدم , وكانت تتم بين الأصدقاء الشديدى الإخلاص لبعضهم البعض حتى أنهم كانوا يورثون قبل الإسلام ,
وقد روى التراث العربي أن أعرابيا سؤل ذات مرة أيهما أقرب إليك أخوك أم صديقك فقال الأعرابي متعجبا ( وهل يكون أخى إن لم يكن صديقي )

وجاء الإسلام فهذب هذه الطباع الأصيلة وأكملها وجملها , مصداقا لقول النبي عليه السلام ( الناس معادن كمعادن الذهب , خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام ) , وكانت إضافة الإسلام لقيم الصداقة والوفاء إضافة عظيمة للغاية , حيث أن العرب قبل الإسلام كانت تنظر للوفاء بصفته قيمة دنيوية لا غير , فجاء الدين فجعلها من أسمى القيم الدينية
ويكفي أنها جاءت فى القرآن الكريم صريحة فى قوله تعالى ( وصديقكم ) وذلك فى سياق الحديث عن رفع الحرج بين الأقارب والأهل فضم القرآن الكريم الصديق إلى هذه الزمرة ..
هذا فضلا على الجزاء الأخروى والتكريم الإلهى الباهر للصداقة الأصيلة كما جاء فى الحديث حيث جعل الله علاقة المودة والصداقة بين المسلمين الخالصة لوجه الله تعالى جعلها سببا فى نيل ظل العرش يوم القيامة وذلك فى نص الحديث الذى عدد من ينال هذه النعمة ومنهم ( إثنان تحابا فى الله تجمعا عليه وافترقا عليه )
وقد ضرب لنا النبي عليه الصلاة والسلام أروع الأمثلة البشرية قاطبة فى الصداقة والصحبة مع أصحابه رضي الله عنهم , وكانت العلاقة بينهم على قدر مستوى كل منهم حيث تربع أبو بكر رضي الله عنه فى تلك المنزلة الفريدة التى جعلته الصاحب والصديق ورفيق الدرب لأشرف خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام
ففى حديث النبي عليه السلام ( فهل أنتم تاركون لى صاحبي ) عندما كان يتحدث عن أبي بكر
كما كان عمر ثالث الشريكين فى تلك العلاقة وضم معه بقية العشرة المبشرين فضلا على أصحاب السبق فى الإسلام وهم تلك الزمرة التى خاضت أهوال الدعوة فى بدايتها ..
الخلاصة أن المثل غربي وينطبق على الغرب الذى لا يعرف الوفاء فى شيمه والإحترام هناك للمصلحة فقط
ولو قال قائل أين نحن من عصر النبوة
فالجواب أن الصداقة طبع عربي أصيل معروف قبل الإسلام بالإضافة إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام لنا قدوة وأسوة حسنة بمعنى أننا مطالبون بسلوك الطريق وليس مطلوبا منا أن نصل إلى الغاية ..
فالنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه هم قمة الهرم فى الوفاء والخصال الحميدة , وما علينا نحن إلا الإقتداء وفق الطاقة ,
بالاضافة إلى إن سلسلة الأمثلة على الخلان الأوفياء لم تقتصر فقط على عصر النبي عليه السلام وحده , بل امتدت وتواترت حتى عصرنا الحالى , وهى وإن كانت نادرة هذه الأيام إلا أنها موجودة وفاعلة ,
وكمثال على صداقات العصور السالفة كانت هناك صداقات مضرب الأمثال كالصداقة المتينة بين الشافعى واحمد بن حنبل وبين ابن تيمية وابن القيم , وكانت عصور العلم الوسيطة تسمى التلمذة فى طلب العلم بعلاقة المصاحبة , فيقال أن أبا يوسف والشيبانى هما صاحبي أبي حنيفة والشافعى صاحب مالك , وهكذا
وحتى فى العصر الحديث جرت أمثلة كثيرة على الوفاء النادر للصداقة والصحبة سرت حتى مع الإختلافات الأيديولوجية وغيرها , ولم تغب الشمس الساطعة لهذه الفضية إلا خلف ركام سحاب المصالح الضيقة والتعصب المقيت للفكرة أو المذهب أو للأشخاص , أو استيراد المناهج الأخلاقية الغربية والفلسفة الدنيوية التى سقط بعضها فى الغرب نفسه !
وهذا هو ما أدى فى عصور اضمحلال المسلمين لكثير من الآفات عندما صاروا شيعا تجول بينها الأحقاد ,
خلاصة القول أن الخل الوفي فى مجتمعاتنا أمر واقع وموجود حتى لو كان نادرا هذه الأيام , وهذه الفضيلة مثل غيرها من شتى الفضائل لن تعود لبهرجها القديم إلا بعودة المسلمين سالمين إلى حقيقة حضارتهم وأخلاقهم التى علمت الدنيا كيف يكون الوفاء
والإسلام وصف لنا طبيعة الصداقة الحقيقية بل وطلبها منا , ولو لم تكن موجودة أو كانت أمرا مستحيلا كما يردد المثل السابق , لما كلفنا بها الدين وجعل لها الجزاء الأوفي ..
فليتنا ندرك قيمنا وحضارتنا ولا نردد الفلسفات المبنية على ثقافات أخرى لم تكن يوما من الأيام مناسبة لمجتمعاتنا

أحمد قرموشي المجرشي 01-17-2014 07:03 PM

مرحبا بك أستاذي ...
الحكمة عند العرب والمثل كذلك كليهما نتجا عن حدث ...
ولكن ليس بالضرورة أن يكون دائما صحيحا ومتوافقا ...
أصدقك القول 95 % من الحكم والأمثال حقيقة نبصرها في حياتنا ولكن يظل القرآن له هذه الخاصية وإلا فقد وجوده كيف لا وهو كلام الله ...
أقسم بأنني مرات كثيرة ذهبت إلى ماذهبت إليه .....ولكن .
تريليووووووووون ألق أستاذي .

محمد جاد الزغبي 01-17-2014 08:21 PM

الصديق الحبيب .. النغم المهاجر ..
أين أنت يا رجل ..
وجودك والله يذكرنا بأيامنا الجميلة فلا تحرمنا إطلالتك ..
اقتباس:

أصدقك القول 95 % من الحكم والأمثال حقيقة نبصرها في حياتنا ولكن يظل القرآن له هذه الخاصية وإلا فقد وجوده كيف لا وهو كلام الله ...
أحسنت القول ..
ونسال الله أن يردنا للقرآن دوما ردا جميلا

ايوب صابر 01-18-2014 12:18 AM

الجواب نعم وتقوم هذه النعم على ما يلي :
- النفس امارة بالسوء وتحركها غرائزها واهمها حب التملك والبقاء .
- غريزة حب التملك أفنت ربع العالم عندما كان سكان العالم هم قابيل وهابيل فالنفس الامارة بالسوء لا تجهض الصداقة فقط وانما تجهض الأخوة.
- ابو بكر رضي الله عنه كان صديقا وليس صديقا وهناك فرق كبير فالصديق هو من صدق القول .
- وهناك فرق بين الصاحب والصديق فالصاحب اقرب الى رفيق الدرب.
- ولو افترضنا ان ابو بكر رضي الله عنه كان صديقا وفيا فهو الاستثناء حتما لظروف النبوة ولو فتشنا التاريخ بحثا عن صديق وفي على شاكلته لما وجدنا أبدا .
- الأمثال هي خميرة التجربة الانسانية ولا يمكن ان يصل الناس الى استنتاج كهذا الا لان تجاربهم تراكمت الى حد دفعهم لقول ما قالوا.
- في مقابل عجزنا عن الايتيان بشواهد تدلل على وجود الصديق الوفي فإن التاريخ زاخر بقصص الغش والخداع والخيانة .
- الاسلام يوضح في اكثر من موقع ضرورة الحذر من الناس حتى اقرب الناس منهم بل الأقارب والأخ ومن هنا جاء الحديث الشريف *عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.
رواه البخارى ومسلم.
- القول بان العرب والمسلمين يختلفون عن الشعوب الاخرى في هذه يعني ان تركيبتهم النفسية والبيولوجية مختلفة وان نفوسهم ليست امارة بالسوء وهذا غير دقيق.
ربما يوجد غول وربما يوجد عنقاء في مكان ما اما الصديق الوفي فلا وجود له حتما وقطعا وقول غير ذلك رومنسية وتفكير يوتوبي لا يراعي الطبيعة البشرية .

محمد جاد الزغبي 01-18-2014 09:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عندما يقول رب العزة فى كتابه ..
[لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آَبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ] {النور:61}
وعندما يقول النبي عليه الصلاة والسلام .. عن فضل صداقته بأبي بكر قائلا :
(ولو كنت متخذًا خليلًا -غير ربِّي- لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودَّته.)
وعندما يرغب الإسلام فى الصداقة المخلصة فيجعل للمتحابين فى جلاله جزاء فى ظل العرش ..
( واثنان تحابا فى الله تجمعا عليه وافترقا عليه )
ثم نطالع التطبيق الأوفي فى ذلك بين النبي عليه السلام وصحابته , وبين الصحابة وبعضهم البعض , والتابعين .. وهلم جرا
عندما نطالع كل هذا ثم ننكر وجود الصداقة الحقيقية فى مجتمعنا وثقافتنا وتاريخنا
ثم ننكر أن ثقافتنا العربية لم تعرف مثل هذا المثل الغربي عن المستحيلات , وذلك لمجرد الإنتصار لهذا المثل أو غيره .. أو لتلك الثقافة أو غيرها
جريا على منهج البعض من تفضيل الفلسفات الغربية على معارفنا
فليس علينا إلا أن نقول سبحان الله ..
دمتم بخير

هند طاهر 01-18-2014 09:27 PM

[quoteخلاصة القول أن الخل الوفي فى مجتمعاتنا أمر واقع وموجود حتى لو كان نادرا هذه الأيام , وهذه الفضيلة مثل غيرها من شتى الفضائل لن تعود لبهرجها القديم إلا بعودة المسلمين سالمين إلى حقيقة حضارتهم وأخلاقهم التى علمت الدنيا كيف يكون الوفاء ][/quote]

طرحت السؤال والاجابه ... نعم ديننا الحنيف ملئ بالامثله على ما تفضلت به استاذنا ..وما ينقصنا هو العوده الصادقه الى تراثنا الاسلامي الغني الثري بكل ما هو جميل ونحتاجه هذه الايام ...نسأل الله العلى القدير ان يردنا الى ديننا رداا جميلاااا

كل التحيه وبالمناسبه الف الف مبرووك على نجاح الدستور

محمد جاد الزغبي 01-18-2014 09:45 PM

اقتباس:

طرحت السؤال والاجابه ... نعم ديننا الحنيف ملئ بالامثله على ما تفضلت به استاذنا ..وما ينقصنا هو العوده الصادقه الى تراثنا الاسلامي الغني الثري بكل ما هو جميل ونحتاجه هذه الايام ...نسأل الله العلى القدير ان يردنا الى ديننا رداا جميلاااا


بارك الله فيك أختنا الفضلي هند طاهر ..
هو ذاك ..
المهم هو العودة إلى الدين الحنيف عودا جميلا ..
والمهم أن نعود إلى الدين وحضارته معه .. جنبا إلى جنب ..
فهى مشكلة عميقة الجذور فى مجتمعنا الثقافي من بداية القرن العشرين وأعنى بها تنحية الحضارة العربية بكل مقوماتها عن ميدان ثقافتنا ..
والله المستعان
اقتباس:

كل التحيه وبالمناسبه الف الف مبرووك على نجاح الدستور

:)
بارك الله فيك ..
نحمد الله تعالى على تكاتف الشعب تكاتفا واضحا وجليا رغم كل الأحقاد المبثوثة من خارج مصر والتى يرددها أصحاب مشروع الإخوان بعد أن رجع مشروعهم حسرات عليهم ..
ونسأل الله تمام المنة والفضل إن شاء الله
بوركت

ايوب صابر 01-19-2014 09:58 AM

هناك الكثير من الملاحظات التي لا بد من ادراجها على ما ورد ومنها القول بأن هذا المثل غربي هو قول غير صحيح وفي هذه الفتوى من موقع الاسلام وب ما يشير ان اصل المثل شاعر عربي وهناك ما يشير الى ان قائله هو ( الشاعر عبد الله ابن المعتز ..


عبد الله ابن محمد



انجليزي: Abdullah bin al-Mu'tazz
908 - 861 : ميلادي


عبد الله ابن المعتز العباسي جلس على كرسي الحكم العباسي لمدة يوم و ليلة فقط مما جعل البعض لا يوردون اسمه بين حكام بني العباس. و كان لقبه المرتضي بالله.

و قد ولد عبد الله سنة 861 للميلاد في سامراء. و لما مات المكتفي أقنعه البعض أن يستلم الخلافة العباسية. لكن المعارضة الشديدة التي حصلت ضده في قصر الحكم أجبرته على الاختفاء و بعد ذلك وُجد و قُتل. و سُلم الحكم للمقتدر الذي لم يكن عمره يتعد 13 سنة.
لكن شهرة عبد الله ابن المعتز لم تكن بسبب الخلافة العباسية و إنما كونه كان شاعراً و أديباً و اهتم في كتبه بالشعر و الأدب العربيين. و كان من كتبه: طبقات الشعر و فصول التماثيل و و البديع.
وُلد عبد الله ابن المعتز في قصر كان بعج بالمؤامرات و الصراعات على كرسي الحكم. قُتل جده المتوكل العباسي لما كان عمره لا يتجاوز الستة أشهر كما قتل والده المعتز و عمره لا يتجاوز 8 سنوات. و لم ينجو من القتل إلا لأن جدته هربت به إلى مكة المكرمة. فيما بعد رجعا إلى بغداد حيث اعتزل السياسة و أجواء الحكم و تفرغ للشعر و الأدب.
من ديوان شعره تلك الأبيات:


فما تنفع الآداب والعلم والحجى وصاحبها عند الكمال يموت



كما مات لقمان الحكيم وغيره فكلهم تحت التراب صَمُوت


قُتل عبد الله سنة 908 للميلاد في بغداد عن عمر يقارب 48 سنة.




) وفي الفتوى ما يشير ايضا ان الصداقة استثناء وليست القاعدة. ولاحظوا معي خلاصة هذه الفتوى :
" فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}. ".


=====
الغول والعنقاء والخل الوفي ...مستحيلات ثلاثة...
الثلاثاء 21 جمادي الأولى 1426 - 28-6-2005

رقم الفتوى: 63983

السؤال
إلى أي حد يمكن القول: ثلاثة أشياء ليس لها وجود: الغول والعنقاء والخل الوفي، وما رأي الشرع في وجود الصديق من عدمه؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الكلام عجز بيت لأحد الشعراء من بيتين يقول فيهما:

لما رأيت بني الزمان وما بهم*****خل وفي للشدائد اصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة*****الغول والعنقاء والخل الوفي


فأما الغول والعنقاء، فإنه يضرب بهما المثل في الشيء الذي لا وجود له، ففي مصنف ابن أبي شيبة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا غول ولا صفر.


وكانت العرب تزعم أن الغول من الجن تتغول لها وتتلون فتضلها عن الطريق، وقد نسجوا حول ذلك من الخرافات الشيء الكثير، وكذلك العنقاء فيزعمون أنها طائر عظيم كان في عهد سليمان ثم اختفى، وقيل إنها كانت بالحجاز تخطف الأطفال، فدعا عليها أحد الأنبياء فاختفت، قال ابن حزم رحمه الله تعالى في الإحكام: ومن ادعى الغول والعنقاء والنسناس وجميع الخرافات فإن كل ذلك لا يحل القول بشيء منه ولا الإقرار به.

وأما الخل الوفي فهو عزيز ونادر، ولكنه ليس كالعنقاء والغول، فتلك مبالغة شاعر وخيال أديب، ففي الحديث: تجدون الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة. متفق عليه. وفي رواية: لا تكاد تجد.

قال ابن حجر: وكذا لا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة بأن يعاون صاحبه ويلين جانبه، والرواية بإثبات (لا تكاد) أولى لما فيها من زيادة المعنى، ومطابقة الواقع، وإن كان معنى الأولى يرجع إلى ذلك، ويحمل النفي المطلق على المبالغة، وعلى أن النادر لا حكم له.

إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:

جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت***بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا*****تلاقي الذي يلقون منا لملت.

وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

ولكن لابد أن تكون الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}. وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29}.

فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}. والله أعلم.

محمد جاد الزغبي 01-19-2014 11:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الكرام..
هل كان الجدل والكلام فى ندرة وجود الصديق الوفي , أم فى استحالة وجوده ..
لأنه من الغريب أن ننفي وجود الخل الوفي ونصنفه ضمن المستحيلات المطلقة بل ونبالغ ونقول أنه أشد استحالة من الغول والعنقاء
اقتباس:

ربما يوجد غول وربما يوجد عنقاء في مكان ما اما الصديق الوفي فلا وجود له حتما وقطعا وقول غير ذلك رومنسية وتفكير يوتوبي لا يراعي الطبيعة البشرية

ثم نرجع بعد ذلك فى تناقض غريب ونقول .. لا بل إن الخل الوفي موجود لكنه نادر على حد تعبير الفتوى المقتبسة والتى تؤيد كل ما جاء فى المقال تأييدا تاما , وأن الصداقة والأخلاء الأوفياء فرض على المسلم يجب اتباعه
حيث نصت الفتوى قائلة ..
اقتباس:

إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:
جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت***بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا*****تلاقي الذي يلقون منا لملت.
وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
ولكن لابد أن تكون الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}. وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29}


وهذه هى وجهة النظر التى جاء بها المقال تماما ..

أما المعلومة التى أهداها إيانا الأخ الفاضل أيوب صابر فى قوله ..
اقتباس:


هناك الكثير من الملاحظات التي لا بد من ادراجها على ما ورد ومنها القول بأن هذا المثل غربي هو قول غير صحيح وفي هذه الفتوى من موقع الاسلام وب ما يشير ان اصل المثل شاعر عربي وهناك ما يشير الى ان قائله هو ( الشاعر عبد الله ابن المعتز ..

فهذا صحيح وشكرا للتصحيح .. ونعتذر للسهو
فالمقولة والمثل عربي بالفعل ,
وبالعموم فالنقد موجه للمثل سواء كان غربيا أو عربيا

هند طاهر 01-21-2014 02:50 PM

اقتباس:

نحمد الله تعالى على تكاتف الشعب تكاتفا واضحا وجليا رغم كل الأحقاد المبثوثة من خارج مصر والتى يرددها أصحاب مشروع الإخوان بعد أن رجع مشروعهم حسرات عليهم ..
ونسأل الله تمام المنة والفضل إن شاء الله

حفظ الله مصر من الخونه والمارقين المتسترين بعباءة الدين .. بعد ان انكشفت حقيقتهم هاربين الى قطرائيل ملتحفين بالجزيره مأوى الخائنين .. اسأل الله العلى القدير ان يتمم الانتخابات الرئاسيه على الوجه الذي يرضيه .. وان يفضح الخونه والمارقين الخوارج الجدد ... وستبقى مصر بلد الرجال الرجال والامن والامان شاء من شاء وابى من أبى ...

ناريمان الشريف 01-21-2014 07:57 PM

أستاذي محمد جاد
سلام الله عليك
أسعدني جداً الوقوف على بعض الشعارات التي تؤثر كثيراً في مفاهيم الناس وقناعاتهم
فما أن ينتشر بين الناس حكمة حتى يتداولوها ويتأثروا بها
ومن هنا ...
أقول : أنا واحدة من الناس الذين لا يستقبلون العبارات كما هي من غير تمحيص أو تفكير
فلذلك ... فهذه مقولة ليست صحيحة ,,, وإن كان الغول والعنقاء غير موجودين إلا أن الخل الوفي موجود وبكثرة .. ولكن الناس اعتادت على الانتباه إلى السلبي في حياتنا وإهمال الايجابي .. بدليل قوله تعالى ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}...
وهذا بالتالي يشير إلى أنه يوجد صفة الخيانة عند البعض إلا أنه لا يعدم وجود الخير .. والرسول الكريم يقول :
الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة ..
والمتحابون في الله كثر ...
وبالنهاية أي علاقة بنيت على نوايا طيبة فيها الخير دامت وعمرت وطال عمرها
أما إذا بنيت على المصالح الدنيوية تراها تبوء بالفشل وسرعان ما تنتهي
بارك الله فيك ..

تحية ... ناريمان الشريف

ياسر علي 01-21-2014 11:30 PM



السادة الأساتذة : السلام عليكم ورحمة الله

موضوع الصداقة كثيرا ما أخذت القلم لأكتب عنه ما يجول بخاطري لأعوام خلت ، ما معنى الصداقة و متى يمكن أن نقول أن علاقة ما وصلت إلى درجة الصداقة .
فالكثيرون في الغالب لا يحظون بأصدقاء ، بل الكثيرون أيضا يعتقدون أن لهم أصدقاء ، في حين أن العلاقات في الغالب لا تعتدو أن تكون إما زمالة عمل أو صحبة مرحلة أم رفقة مبدأ .
أما الصداقة الحقيقية فقلما نجدها فعلا ، فالصداقة مستمرة لا تنقطع ، والصداقة في الغالب تبنى في الفترات الأولى من حياة الفرد و الصديق تشارك معه المغامرة . و الصديق هو الشخص الذي لا تحس الحرج في صحبته فأنت تقبله كما هو ويقبلك كما أنت ، و في الغالب تكون هناك صفات مشتركة بين الصديقين .

كل منا يعرف الكثير من الأشخاص و يعرف أفراد اسرته ، ويعرف جيرانه وما إلى ذلك ، فأتساءل هل فعلا هناك من عايش من كل معارفه صديقا حقيقيا ، ولا أقصد رفقة ما محكومة بظرفية أو مرتبطة بمصلحة أو بتسلية و إلى ذلك .

حقيقة أغلب من عايشتهم و خاصة " الناجحين " منهم لا يسعون أصلا للارتباط بصداقات بقدرما يبحث عن علاقات مبنية على المنفعة ، فلنقل أنه يبحث عن شريك معين ، و أما الأشخاص الذين تقوقعوا على الذات فأجد أن لهم صداقات حقيقية في فترة معينة من حياتهم ، ولهم أصدقاء مستعدون لفعل أي شيء من أجلهم وهم كذلك ، لكن هذه الفئة عاطفية للغاية و متقلبة المزاج ، ولا تستطيع الاستمرار في الصداقات نظرا للفشل الذي تصل إليه مع التقدم في العمر و دمار جهازها النفسي وعدم قدرته على الاستمرار في الحياة الاجتماعية .
هناك فئة أخرى خبرتها وهي قليلة نوعا ما ، و هي طبقة مهتمة أكثر بالثقافة و القراءة وعندها نوع من التعالي ، و لو أنها تعيش حالة اكتئاب حقيقية في دواخلها ، فهي لاتؤمن إطلاقا بالصداقة ، وليست أصلا على استعداد لتشارك أنانيتها مع أحد .
هناك أشخاص مقبولين عند الجميع ، وفي الغالب لميزة ما ، فرجة ، إخلاص فقربه من الناس ناتج عن سلوك معين أو مجموعة سلوكات ، ولكن لا أظن هذا الشخص سيكون له صديق فهو في الغالب عنده اكتفاء ذاتي و يزيد ، و هو في الغالب في غنى عن رومانسية الصداقة .
أما الإنسان العادي ، فنجد أنه لا يتصف بالمغامرة كثيرا ، وليس منعزلا ، وليس عاطفيا ، وليس مصلحيا وليس فيه تعالي ، لكن تكون فيه نوع من سمة السذاجة القابلة للاعتقاد بالصداقة ، لكن بين الفينة والفينة يجد نفسه ضحية علاقة من تلك العلاقات التي اعتبرها صداقة .

الخل الوفي

ما هو معيار الوفاء هنا ؟
هل يوافق على طلبات الشخص .
أم يسانده في وقت الضيق .
أم يشراكه كل حياته .
أم مخبأ أسراره .
لأن مايؤثر على العلاقات و حتى الزمالة والصحبة واللرفقة و الشريك هو المعيار الذي ينطلق منه الشخص في إنجاح العلاقة .

وشكرا للجميع .

محمد جاد الزغبي 01-22-2014 03:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند طاهر (المشاركة 171024)
حفظ الله مصر من الخونه والمارقين المتسترين بعباءة الدين .. بعد ان انكشفت حقيقتهم هاربين الى قطرائيل ملتحفين بالجزيره مأوى الخائنين .. اسأل الله العلى القدير ان يتمم الانتخابات الرئاسيه على الوجه الذي يرضيه .. وان يفضح الخونه والمارقين الخوارج الجدد ... وستبقى مصر بلد الرجال الرجال والامن والامان شاء من شاء وابى من أبى ...


باذن الله تعالى ..
بارك الله فيك أختنا الفضلي هند طاهر ..
واطمئنى , فأوهام الجماعة قد انهارت تماما فى الشارع المصري وعلى نحو يثير الشفقة فى الواقع ولم يعد هناك إلا تحليلات أصحاب الخيال والتوهم من أن هناك أثرا للاخوان فى مصر بخلاف العمليات الإرهابية , والتى انحسرت بدورها كما انحسر ما قبلها .
أكثر ما يضحكنى هو مطالعة الجزيرة وتحليلات الجزيرة وما شاكلها فى المواقع والمنتديات فهم يتحدثون عن بلد لا نعرفه , وكأننا نعيش فى مصر أخرى !
وكما خدعوا أتباعهم من قبل بوهم عودة مرسي وكسر ما يسمى بالإنقلاب لسبع مرات كاملة
يحاولون الإستمرار فى نفس الخدعة وايهام أتباعهم بالعودة يوم 25 يناير القادم !
وكما قلت من قبل لهم متحديا أننا منتظرون ما تسمونه كسر الإنقلاب المهم أن تصدقوا فى أى مرة من المرات
لكن الصدق عزيز الوجود عند الإخوان بالطبع ..
وهم يخرجون شيئا فشيئا من حسابات الناس بعد أن خرجوا من حسابات التاريخ
أما المرتزقة من الفارين إلى قطر فهؤلاء رغم العته السياسي الذى يرفلون فيه أكثر ذكاء بكثير ممن يستضيفونهم فى الجزيرة
لأن هؤلاء مرتزقة ويبيعون الوهم ومع ذلك تشتريه الجزيرة بآلاف الدولارات :)
وقديما قلناها فى المثل المصري الشائع ( رزق الهبل على المجانين )
ولهذا توقفنا وتوقف غيرنا عن نقد خطاب مرتزقة الإخوان ومناصريهم بعد أن أصبح من الجنون أن تتم مناقشة ما يرددونه من أوهام يعلم القاصي والدانى أنها خزعبلات ناجمة عن مرض نفسي بجنون السلطة المفاجئ فيما يبدو ..

الآن فى الساحة السياسية المصرية تتم مناقشة ما هو أهم سواء بعد إقرار الدستور والإنتخابات الرياسية أو تصفية الوجود الإرهابي فى مصر وكذلك محاولة انقاذ من يمكن إنقاذه من أتباع الإخوان حسنى النية ممن تورطوا فى خدعتهم الشهيرة بالجهاد فى سبيل الله , والآن اكتشفوا أن جهاد الجماعة كان فى سبيل البيت الأبيض
ولا زلنا ننتظر بشغف ما ستكشف عنه قضايا التخابر المنظورة الآن أمام القضاء ..
والله الموفق

محمد جاد الزغبي 01-22-2014 03:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 171031)
أستاذي محمد جاد

سلام الله عليك
أسعدني جداً الوقوف على بعض الشعارات التي تؤثر كثيراً في مفاهيم الناس وقناعاتهم
فما أن ينتشر بين الناس حكمة حتى يتداولوها ويتأثروا بها
ومن هنا ...
أقول : أنا واحدة من الناس الذين لا يستقبلون العبارات كما هي من غير تمحيص أو تفكير



مرحبا الأستاذة ناريمان ..
وبالفعل لخصت هدف المقال الرئيسي فى الفقرة السابقة , وهى ضرورة إجراء عملية تنقية وفلترة للأقوال والأمثال المنتشرة فى ثقافتنا المعاصرة بالذات ..
وليس الأمثال فقط ..
بل هناك معارف كاملة وثقافات مستقاة تأصلت لدى البعض منا وهؤلاء لا يضعون فى أذهانهم ميزان الثقافة الإسلامية كميزان لترجيح وجهة النظر الصحيحة ..
وهذا إهمال لأهم أسلحتنا الفكرية , لأن القرآن والسنة الصحيحة بمثابة المقياس الصحيح الذى لا يخطئ فى القضايا المحسومة بها ..
لكنها الغفلة !
بوركت وشرفنى مرورك

محمد جاد الزغبي 01-22-2014 03:27 AM

الصديق العزيز الأستاذ ياسر على ..
شكرا لتلك الإضافة القيمة التى زادت من ثراء الموضوع ..
ولو أنى رأيت فى حديثك بعض التشاؤم , والأمر ليس على هذه الصورة ..
وتذكر أن الصداقة من لوازم الإيمان للمسلم الحق ..
يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
ولا شك أن الصداقة موجودة وفاعلة ولكنها تتقلص بتقلص الإيمان ..
أما بالنسبة لسؤالك :
اقتباس:

ما هو معيار الوفاء هنا ؟
هل يوافق على طلبات الشخص .
أم يسانده في وقت الضيق .
أم يشراكه كل حياته .
أم مخبأ أسراره .
لأن مايؤثر على العلاقات و حتى الزمالة والصحبة واللرفقة و الشريك هو المعيار الذي ينطلق منه الشخص في إنجاح العلاقة .


لقد لخص النبي عليه الصلاة والسلام فى كلة من جوامع الكلم كل شروط الصداقة وذلك فى الحديث سابق الذكر
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
هذا هو المعيار أن تتعامل مع أخيك فى الإسلام ـــ فضلا على صديقك ــــ بمبدأ أن تحب له ما تحب لنفسك
وأن تكون المودة قائمة فى الله تعالى لا يحدها حد غير ذلك ولا يوجد لها سبب أو مصلحة
بوركت

هند طاهر 01-22-2014 02:44 PM

إبراهيم عيسى يكتب : نَعَم.. خَوَنَة؟

دعنا أولا نؤكد أن لا أحد على الإطلاق «كائنًا مَن كان» يملك -كما أكدنا مليون مرة قبل الآن- حق اتهام آخر بالخيانة، وأن هذا الاتهام قاصر فقط وحصريًّا على جهات القضاء فى البلد، وهو ليس مُضغة ولا لبانة فى أفواه البعض، يرمى بها بَلاهُ على الناس، بل تهمة هائلة وجريمة مخزية لا يصح أبدًا أن يكون ترديدها سهلًا ومعتادًا ومبتذلًا.

لذلك عندما نقول إن مرسى وعصابة الإخوان، متهمون بالتخابر وخونة لبلادهم لا يجب أن يكون هذا اتهامًا على عواهنه، بل يلزمه سنده على دلائل أو قرائن. دعك من أفعالهم وتحالفهم العميل مع تركيا وقطر وأمريكا ضد مصر وجيشها، ودعك من سوابق تاريخية كانوا فيها باعترافاتهم ممولين ومدعومين ومحميين ومنسقين مع مخابرات دولية وعربية، هذا معلن جدًّا لدرجة تذهلك عن العِميان الذين يتجاهلونه مرضًا أو غرضًا، بل تعالَ إلى حكم محكمةٍ، قضى بوجوب التحقيق فى اتهام الإخوان بالعمالة والخيانة، ثم كذلك اتهام يصدر من قاضى تحقيق ومن نائب عامّ يتهمهم بالخيانة. ثم تجاهل كل هذا واقرأ بنفسك وبضميرك، وليس حتى ببدهيات السياسة والقانون المادة 86 مكررًا «ج» من قانون العقوبات التى تنص على معاقبة كل من سعى لدى دولة أجنبية «تركيا، قطر» أو لدى جمعية أو هيئة «القاعدة» أو منظمة «حماس، وحزب الله» أو جماعة أو عصابة «أنصار بيت المقدس» يكون مقرها خارج البلاد، أو بأحد ممن يعملون لمصلحة أى منها، وكذلك كل من تخابر معها أو معه «الظواهرى وأنس الليبى وأيمن شاهين وممتاز دغمش وسامى شهاب الدين وغيرهم»، للقيام بأى عمل من أعمال الإرهاب داخل مصر، أو ضد ممتلكاتها، «انتهاك الحدود» أو مؤسساتها «99 قسم شرطة و26 مبنى محكمة ونيابة وخمسة سجون» أو موظفيها «قتل ضباط سجون وجنود ومساجين جنائيين» أو ممثليها الدبلوماسيين، أو مواطنيها فى أثناء عملهم، «خطف وقتل جنود مصريين» أو وجودهم بالخارج، أو الاشتراك فى ارتكاب شىء مما ذُكر، «حرق واقتحام سجون وأقسام ومحاكم وتهريب مساجين»، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة موضوع السعى أو التخابر، أو شرع فى ارتكابها. «الشروع فى الخيانة إذن هو خيانة».

ثم تعالَ لتعرف هل هؤلاء المصريون المنضمون لتنظيمات إرهابية خونة أم لا، قبل أن تجزم، ولتعرف أن الإخوانى والإرهابى لا وطن لهما، لنقرأ المادة 86 مكررًا «د» من قانون العقوبات التى تنص على معاقبة كل مصرى تعاون «خد بالك، تعاون، ليس بالضرورة انضماما كاملا كليا فعليا، بل مجرد التعاون كما فعل مرسى وعصابته والإخوان مع التنظيم الدولى الذى مجرد وجوده خيانة»، أو التحق -بغير إذن كتابى من الجهة الحكومية المختصة- بالقوات المسلحة لدولة أجنبية، أو تعاون أو التحق بأى جمعية أو هيئة أو منظمة أو جماعة إرهابية، أيًّا كانت تسميتها، يكون مقرها خارج البلاد، وتتخذ من الإرهاب أو التدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضها، حتى ولو كانت أعمالها غير موجهة إلى مصر، أو إذا تلقى الجانى تدريبات عسكرية فيها، أو شارك فى عملياتها غير الموجهة إلى مصر. «كل مصرى فى أفغانستان والشيشان وسوريا يشارك فى الكذب والزور ويسميهما جهادًا هو خائن للوطن».

هذا هو القانون الذى يقول ما الخيانة؟

وهذه هى الحرب على الإرهاب بالقانون

هند طاهر 01-22-2014 02:44 PM

وضعت هذا المقال راجية ان تجيزه لي ... لاهميته

هند طاهر 01-22-2014 02:51 PM


نعم خونه ليس في مصر وحسب بل كل عربي متأسلم .. مصري فلسطيني أياا كانت جنسيته ..

... وانفضحت حقيقتهم ولا نزال نسمع ونقرأ عن نشأأتهم وعن اهدافهم التي بنوها في 80 سنه وانهارت في سنه .. مشيئة الله ان يخزيهم في الدنيا وفي الاخره .. واليوم شاهدت على قناة فضائيه مزيدا من تاريخهم المخزي كيف تأمروا مع ايزنهاور على بيع فلسطين .. اللهم اخزهم في الدنيا والاخره

محمد جاد الزغبي 01-23-2014 09:52 PM

مرحبا الأخت الفضلي هند طاهر ..
أنت على الرحب والسعة دوما ..
وأشكر لك إضافاتك المهمة ونسأل الله تعالى أن يهدى هذه الأمة رشدها ..
والله المستعان


الساعة الآن 04:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team