منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   كافكا و الدمية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=26066)

ياسر حباب 12-19-2019 06:32 PM

كافكا و الدمية
 
الاديب التشيكي فرانز كافكا قبل وفاته بسنة عاش تجربة عظيمة جدًا كتب عنها .....
"في حديقة في برلين لفتت إنتباهه طفلة تبكي بُحرقة ، بسبب أنها فقدت دُميتها، عرض عليها أن يساعدها في البحث لكنه لم يجد شيئًا". فاقترح عليها أن ترجع لبيتها و أن يقابلها في اليوم التالي ليبحثوا مجددا..

لكن في البيت ، قرّر كافكا أنه يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة ؛ ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقًا أنّ الدّمية ضاعت للأبد .

الرّسالة كانت :
(صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ ، إنّي قرّرت السّفر لرؤية العالم و تعلّم أشياء جديدة ، سأُخبرك بالتّفصيل عن كلّ ما يحدث لي يوميًا ) ..

عندما تقابلوا قرأ الرسالة للطفلة التي لم تتوقف عن الإبتسامة والفرحة وسط دموعها .

وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة، كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم ،تحكي فيها الدّمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذّاب .

بعد إنتهاء المغامرات أهدى كافكا للبنت دمية جديدة كانت مختلفة تمامًا عن القديمة .

ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية :
(الأسفار غيّرتني ، لكن هذه أنا ) ..

كَبرت الفتاة و بقيت محتفظة بدمية كافكا إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية كانت مخبّأة في معصم دميتها وجاء فيها : ( الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف) .."

محمد أبو الفضل سحبان 12-19-2019 07:14 PM

رد: كافكا و الدمية
 
الأستاذ الكريم ياسر حباب
مشكور على نقلك لهذه القصة الطريفة بأسلوب سلس وأخاذ عن الأديب الكبير فرانز كافكا والتي تحبل حقا بالحكمة ....أمتعتنا فتقبل أجمل تحايانا
دمت بود

تركي خلف 12-19-2019 11:36 PM

رد: كافكا و الدمية
 
قلة من البشر من يجمعون بين الأدب وأخلاقيات الإنسانية .. برغم أن روح الأديب غالبا ما تكون شفافة وبيضاء لكن غالبا ما يكون بينه وبين الغرباء حاحزا لا أحد يعلم سببه وظروفه ولكن كافكا أثبت أنه إنسان وتجاوز كل الحواجز واستطاع أن يتعامل مع الطفولة بإنسانية ذكية .. مشكور سيدي لهذه القصة الرائعة .. ربي يبارك قيك
:Untitled-6:

ياسر حباب 12-22-2019 12:57 AM

رد: كافكا و الدمية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 248753)
الأستاذ الكريم ياسر حباب
مشكور على نقلك لهذه القصة الطريفة بأسلوب سلس وأخاذ عن الأديب الكبير فرانز كافكا والتي تحبل حقا بالحكمة ....أمتعتنا فتقبل أجمل تحايانا
دمت بود

اسعدتني بمرورك و تعليقك الاخ الكريم محمد :Untitled-9:

ياسر حباب 12-22-2019 12:59 AM

رد: كافكا و الدمية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي خلف (المشاركة 248770)
قلة من البشر من يجمعون بين الأدب وأخلاقيات الإنسانية .. برغم أن روح الأديب غالبا ما تكون شفافة وبيضاء لكن غالبا ما يكون بينه وبين الغرباء حاحزا لا أحد يعلم سببه وظروفه ولكن كافكا أثبت أنه إنسان وتجاوز كل الحواجز واستطاع أن يتعامل مع الطفولة بإنسانية ذكية .. مشكور سيدي لهذه القصة الرائعة .. ربي يبارك قيك
:Untitled-6:

أحسنت التعبير عن العلاقة بين الأدب و الانسانية ،
كل التحية الاستاذ الفاضل تركي الخلف :Untitled-5:

العنود العلي 12-22-2019 01:57 AM

رد: كافكا و الدمية
 
( الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف)

قد تكون أهدته الطفلة تجربة ماتعة
وفي المقابل أهداها كافكا دمية ورسائل
لكن الحكمة التي ترتبت عليها هذه القصة
هي ما منحت كافكا وربيبته خلودا إنسانيا لا مثيل له
شكرآ آستاذ ياسر لذائقتك الثمينة .. مع فائق التقدير

بتول الدخيل 12-22-2019 11:16 AM

رد: كافكا و الدمية
 
قصة رائعة وجميلة استاذي ياسر

باق ود

حنين الخالدي 12-24-2019 08:39 PM

رد: كافكا و الدمية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر حباب (المشاركة 248751)
الاديب التشيكي فرانز كافكا قبل وفاته بسنة عاش تجربة عظيمة جدًا كتب عنها .....
"في حديقة في برلين لفتت إنتباهه طفلة تبكي بُحرقة ، بسبب أنها فقدت دُميتها، عرض عليها أن يساعدها في البحث لكنه لم يجد شيئًا". فاقترح عليها أن ترجع لبيتها و أن يقابلها في اليوم التالي ليبحثوا مجددا..

لكن في البيت ، قرّر كافكا أنه يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة ؛ ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقًا أنّ الدّمية ضاعت للأبد .

الرّسالة كانت :
(صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ ، إنّي قرّرت السّفر لرؤية العالم و تعلّم أشياء جديدة ، سأُخبرك بالتّفصيل عن كلّ ما يحدث لي يوميًا ) ..

عندما تقابلوا قرأ الرسالة للطفلة التي لم تتوقف عن الإبتسامة والفرحة وسط دموعها .

وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة، كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم ،تحكي فيها الدّمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذّاب .

بعد إنتهاء المغامرات أهدى كافكا للبنت دمية جديدة كانت مختلفة تمامًا عن القديمة .

ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية :
(الأسفار غيّرتني ، لكن هذه أنا ) ..

كَبرت الفتاة و بقيت محتفظة بدمية كافكا إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية كانت مخبّأة في معصم دميتها وجاء فيها : ( الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف) .."

رائع جدا منقولك أستاذي ياسر بارك الله فيك

شكرا لروعة موضوعك دمت مبدعاوطيبا

ياسر حباب 12-26-2019 01:55 AM

رد: كافكا و الدمية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنود العلي (المشاركة 248903)
( الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف)

قد تكون أهدته الطفلة تجربة ماتعة
وفي المقابل أهداها كافكا دمية ورسائل
لكن الحكمة التي ترتبت عليها هذه القصة
هي ما منحت كافكا وربيبته خلودا إنسانيا لا مثيل له
شكرآ آستاذ ياسر لذائقتك الثمينة .. مع فائق التقدير

الاخت الفاضلة عنود العلي
تستحقين لقب ناقدة أدبية " بأمتياز "
مداخلتك اعطت بعد جميل لهذه القصة المعبرة
كل التحية :Untitled-5:

ياسر حباب 12-26-2019 01:56 AM

رد: كافكا و الدمية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول الدخيل (المشاركة 248927)
قصة رائعة وجميلة استاذي ياسر

باق ود

كل الشكر استاذة بتول :Untitled-9:


الساعة الآن 01:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team