منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر شعر التفعيلة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=83)
-   -   فصل من تجاعيد الرمل (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=26876)

ياسَمِين الْحُمود 09-08-2020 08:47 AM

فصل من تجاعيد الرمل
 
" 1 "
غدًا ..
سوفَ تفتحُ لي شُرفةً للّقاء..
غدًا سوف تقطفُ لي زهرةً .. فاهدِنيها!
غدا .. سوفَ يأتي ..
و تغلق شمسُ المغيبِ فمَ الأفْقِ
أعدو إلى منزلي في انتظارِ المساءْ

" 2 "
هو البحرُ - ثانيةً - يرفضُ الإنتظارِ
يفرقُ ما بين شطينِ
يملي علينا فنونَ السفرْ..
أمد يديْ للبعيد البعيدِ
و أقطف شمساً
أضيءُ بها غرفتي المظلمةْ
و بين الحقائبِ أجثو على وَحدتي
أُعِدُّ الحقائبَ حتى طلوعِ النهار

" 3 "
هو الموجُ ..
يقطعُ تلك المسافةَ بين الشواطئِ
يرسم دائرةً باتساع انتظاريَ
ألقي إليه ببعضِ القصائدِ
يغفو ..
فأسلم للشطِّ أفكاريَ العارية

" 4 "
هي امرأةٌ من زمانِ البراءةِ
تقرأ لي في كتابِ المطالعةِ
- البحرُ لا يذكرُ الآن شيئا -
و يعرفنا رجلاً و امرأة..
فأنكر كلَ البحور / الشواطئ..
أمشِّط رملا .. تجعّدَ فوق الحكايا
و بين يديْ وانتظار غدي زهرةٌ تُحتَضَرْ

عبد السلام بركات زريق 09-08-2020 09:02 AM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
الأخت الشاعرة ياسمين الحمود
إنه جلال الشعر وخدره اللذيذ
مع هذا النص الهادئ الموسيقا
الأنيق اللفظ
بدأ بزهرة والتفّ لينتهي بها

تحياتي وتقديري

ياسَمِين الْحُمود 12-26-2020 09:37 PM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
أستاذنا وشاعرنا عبد السلام
كلماتُكَ تلكَ أوسِمةٌ على صدري
أفتخِرُ بها ما حييت.
دمتَ بكلِّ خير :30:

ثريا نبوي 12-27-2020 12:36 AM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
أمشِّط رملا .. تجعّدَ فوق الحكايا
و بين يديْ زهرةٌ تُحتَضَرْ
:
بكل مقاييسِ الروعةِ -لا بالمسطرة-
رااااااااااااااااااااااائع
هذا الذي أبدعتِ على الشواطئ
أُلجِمُ نفسي بهذا المُقتبسِ مُحاكاةً
لما فعلتِ الشمسُ على صفحةِ بياضك
(و تغلق شمسُ المغيبِ فمَ الأفْقِ)
إلى أن تنفكَّ لُجُمُ الدَّهشةِ فأعود
لأقاسمَكِ ارتشافَ كأسٍ
أترعتِهِا بشهدِ الشعر
رشفتُها مرَّاتٍ ولمْ أرتوِ بعدُ!

ودِدتُ فقط لو كانتْ:
و بين يديْ وانتظارِ غَدِي .. زهرةٌ تُحتَضَرْ
لأن (بين) تفصِلُ لغويًّا بين شيئين
ولعلكِ انتبهتِ شاعرتي الجميلة
إلى كيفيةِ تشكيلِ الفعل: تُحتَضَر
و
شكرًا على هذا النبضِ المحمول على أمواج الإبداع

ثريا نبوي 12-27-2020 01:10 AM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
كم عطرتْ قصيدتُكِ آفاقي ووِجداني هذا المساء
وكأنها بُستانُ خُزامى
عرفتُ معها كيف يتحققُ الدعاء: مساؤكَ/كِ قصيدة
عزفتِ على أوتارِ قلبي فامتلأت بِنَغَمِكِ آفاقُ الشجنِ والبهاء
دُمتِ والجمال


ثريا نبوي 12-27-2020 05:42 AM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
دَعيني أعترفُ لكِ شاعرتي أنني أردتُ من هذا الاقتباس
قَطفَ عناقيدِ انزياحاتِكِ التي غَدتْ علاماتٍ مُضيئةً في بساتينِ شعرِك
ولكنني وقد ارتبطتُ بكل كلمةٍ في هذا النبض حدَّ الوجع.. لم أقوَ على المَحوِ
فلوّنتُ الانزياحاتِ بهذا اللون وتركتُ الجوهرةَ دونَ مساس

" 1 "
غدًا ..
سوفَ تفتحُ لي شُرفة للّقاء..
غدًا سوف تقطفُ لي زهرةً .. فاهدِنيها!
أهدِنيها/ همزةُ قطعٍ وفي الحالتين: الوزن سليم...
ولكنني أفضل النبضةَ الأولى كما بَرَقتْ من نافِذةِ الوحي الأولى في جُملةِ (فاهدِنيها)
-نعم هي جملةٌ مُكثَّفةٌ تنطوي على فعلٍ وفاعلٍ ومفعول به- فَلِمَ التفضيل؟
لأن الفاء هنا لم تُسفِر عن التتابع فقط؛ وإنما عمَّا حُمِّلَتْ بهِ الجملةُ مِن شجنْ.
عمَّا يمكن أن نسميه التشبث!
باللقاء/بالزهرة الرمز/بِمردودِ إهدائها/بِمَن أهداها/بالخوفِ من فقدِ حُبه/باللهفةِ البادية/
بدفقةِ شوقٍ مُوجِعةٍ لكل قلبٍ مُرهفٍ تَذوَّقَ ما انطوت عليهِ مِن أنينٍ ورجاء

غدا .. سوفَ يأتي ..
وتغلق شمسُ المغيبِ فمَ الأفْقِ
أعدو إلى منزلي في انتظارِ المساءْ

" 2 "
هو البحرُ - ثانيةً - يرفضُ (الإنتظارَ)
(تسمحُ الضرورةُ لأجل الوزن بقلبِ الوصلِ قطعًا وأحيانًا نضعُ كسرةً عِوضًا عنها)
يفرقُ ما بين شطينِ
يُملي علينا فنونَ السفرْ..
أمدُّ يديْ للبعيد البعيدِ
وأقطف شمساً
أضيءُ بها غرفتي المظلمةْ
وبين الحقائبِ أجثو على وِحدتي
(وَحدتي) بفتح الواو
لأعِدَّ (أُعِدُّ) الحقائبَ حتى طلوعِ النهار
لأعِدَّ/ اللام زائدة على فعولن فلتكن بدونِها ويبقى الفعلُ مرفوعًا مع الاستغناء عنها
" 3 "
هو الموجُ ..
يقطعُ تلك المسافةَ بين الشواطئِ
يرسُمُ دائرةً باتساع انتظاريَ
ألْقي إليه ببعضِ القصائدِ
يغفو ..
فأسلِمُ للشطِّ أفكاريَ العارية

" 4 "
هي امرأةٌ من زمانِ البراءةِ
تقرأ لي في كتابِ المطالعةِ
- البحرُ لا يذكرُ الآن شيئا -
و يعرفنا رجلاً و امرأة....
فأنكر كلَ البحور / الشواطئ..
أمشِّط رملا .. تجعّدَ فوق الحكايا
و بين يديْ زهرةٌ تُحتَضَرْ
كما اتفقنا من قبل: يتعين ذِكرُ عنصرٍ آخر لتتوسطهما (بين):
وبين يدِي (وانتظارِ غَدِي) زهرةٌ تُحتَضَرْ

ثُمَّ أُثني على زهرةٍ بدأتِ بها وصاحبَتكِ حتى نهايةِ القصيدة،
ولا أظنها إلّا رمزًا للشاعرة التي نزفَتْ هذه السطور ذاتَ ضدّينِ: ألمٍ وأمل،
هذه الزهرةُ الرمز: ربطتِ البدايةَ بالنهاية - وإن غدت تُعاني الاحتضار -
إلَّا أنّ هذا الربطَ عادةً ما يَزيد تماسُكَ البنيان، فيُضيفُ إلى رصيدِ البلاغة.
وكم كانت لافتةً مواضِعُ التدويرِ وهي توثِّقُ عُرى الارتباطِ داخل النص.
وقد علا صوتُ الحِوار؛
حتى ترامى إلى مسمعي، فتلقّيتُهُ دهشةً وألمًا واقتسامًا للوجع
فما كان لِيُوهنَهُ تكرارُ القراءة، وحسبُ الشعرِ كلُّ هذا الجمال.
دُمتِ مُبدِعةً لها صوتٌ رقيقٌ شديدُ التميّز في كل مجال.

:43:

ناريمان الشريف 12-27-2020 10:00 AM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
في طيات نصك تنهيدة من قيعان القلب
انطلقت من الغد
وحاكت الموج والبحر وانتهت إلى امرأة بريئة رأيتها أنت
نصك يثير الشجون
أبدعت في استدعاء البعيد
كنت هنا أمشط الرمل وأغزل من حبيباته وشاحاً يقيك اندفاع الموج
لك :45: تي
ناريمان

عبدالحكم 12-27-2020 01:28 PM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
حقيقة جميلة بديعة مميزة هي ومضات رائعة تتوالى كلوحات آسرة حظها وافر من الشاعرية ..دام الرقي والإبداع

نوري داود 12-27-2020 03:28 PM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
اقتباس:

هو الموجُ ..
يقطعُ تلك المسافةَ بين الشواطئِ
يرسم دائرةً باتساع انتظاريَ
ألقي إليه ببعضِ القصائدِ
يغفو ..
فأسلم للشطِّ أفكاريَ العارية
قصيدة هادئة وممتعة وغنية بالصور والجمال

دمت مبدعة استاذة ياسمين الحمود

حمزه حسين 12-27-2020 09:55 PM

رد: فصل من تجاعيد الرمل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 258072)
" 1 "
غداً ..
سوفَ تفتحُ لي شُرفة للّقاء..
غدًا سوف تقطفُ لي زهرة.ً. فاهدِنيها!
غدا .. سوفَ يأتي ..
و تغلق شمسُ المغيبِ فمَ الأفْقِ
أعدو إلى منزلي في انتظارِِ المساءْ

" 2 "
هو البحرُ - ثانيةً - يرفضُ الانتظارَ
يفرقُ ما بين شطينِ
يملي علينا فنونَ السفرْ..
أمد يديْ للبعيد البعيدِ
و أقطف شمساً
أضيءُ بها غرفتي المظلمةْ
و بين الحقائبِ أجثو على وِحدتي
لأعدَّ الحقائبَ حتى طلوعِ النهار

" 3 "
هو الموجُ ..
يقطعُ تلك المسافةَ بين الشواطئِ
يرسم دائرةً باتساع انتظاريَ
ألقي إليه ببعضِ القصائدِ
يغفو ..
فأسلم للشطِّ أفكاريَ العارية

" 4 "
هي امرأةٌ من زمانِ البراءةِ
تقرأ لي في كتابِ المطالعةِ
- البحرُ لا يذكرُ الآن شيئا -
و يعرفنا رجلاً و امرأة..
فأنكر كلَ البحور / الشواطئ..
أمشِّط رملا .. تجعّدَ فوق الحكايا
و بين يديْ زهرةٌ تحتضرْ


إنه التقصير الذي غيب هذه اللوحة الخلابة عنا كل هذه الشهور
فعذرا شاعرتنا وأديبتنا المتألقة دائما

نص مفعم بالشاعرية، بل هو الشعر بعينه

نص جميل رقراق
وسلسل عذب لم أتمكن من اقتباس شيء ملفت فيه لأنه كله متأجج بالشاعريه
فاقتبسته برمته

ملفت بكل مافيه من شجى وإحساس

رائع... أجدت أستاذتي
وافر تحياتي مضمخة بالشعر


الساعة الآن 10:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team