منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   مخلوقات عجيبة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8630)

محمدالهمداني 04-19-2012 06:11 PM

مخلوقات عجيبة
 

ما أن يحل المساء ، وتستسلم الأرض لأمر ربها ،
فيأوي كل مخلوق الي عشه وفراش سكنه
يرتمي بين أحضان مضجعه ، مابين مسلما ذاته لسلطان النوم ، ومبحرا في محيط أفكاره وهواجيس خياله .

وما أن أوي أنا بدوري الي عشي
وكهف هروبي من أذرعة عناء العمل
مغلقا على نفسي الأبواب أهم بذاتي وتهم بي كل يراود صاحبه عن نفسه
تروم بي الأرتماء بين أحضان مواجعها
وأروم بها الأرتماء بين ذراعي المنام وفوق صدر الفراش ،
أجرها نحو السرير و تجذبني باتجاه الأرق
وقبل أن يتغلب أحدنا على الأخر وقبل أن يفعل أحدنا ما يأمره به صاحبه
تتسلل مخاليق عجيبه الشكل ، غريبه التكوين
مختلفه الملامح وتقاسيم الوجية
هلامية البنية ، شفافة الجسد
كتلك المخاليق الخيالية التي تظهر في أفلام الرعب والخيال العلمي٠
يتسللون عبر زجاج النوافذ وخيوط الستائر
تحتشر بهم غرفتي وتضيق بهم مساحة كهفي لتصبح أشبه بمدينة هوليود عند أستعار صيف أنتاج أفلام الخيال

أعتدت حضورهم وأدمنت مسامرتهم
فلم يعد منظرهم يرعبني ، ولم تعد أشكالهم الهلامية تخيفني ٠
حفظت أسمائهم عن ظهر قلب وأقمت معهم علاقة الجسد الواحد
فأشدهم بنية صاحب البشرة السوداء الداكنه كزنوج شارع تكساس فيقال له الحزن جلف التعامل
عابس الوجه دائما لا يعرف منعى الأبتسامة ولا يؤمن بالضحك ولو زيفا ،ومن وراء القلب
أما ذلك البشع الجاثم في ركن غرفتي باظافره الطويله وأنيابه الحاده كأنياب نمر مفترس يحمل هيئة
مصاصو الدماء ويتكلم بنبرة أصواتهم فيدعى اليأس يجثم صامتا يرتقب أنهيار قوتي وتوقف مقاومتي
وأستسلامي أمام صديقه الأسود النتن
أما هذا الجالس بقربي بملامحه البشه وثيابه البيضاء ووجهه الوضئ كناسك أضاء ماء الوضوء بشرته
وعلت سيماء التقى ملامحه فهو الأمل يجلس بالقرب منى يدافع بأغصان الورد عني
يذود عن أوردتي كيلا ينشب اليأس أنيابه الحادة بها
فيمتص دماء تفاؤلي
ويمزق بأضفارة أقنعة سعادتي المسداه على وجهي منذ الصباح أغطي بها ملامح حزني وخطوط
مدامعي المسبله كل مساء فوق خدودي ومدارب وجهي ....
أما تلك الحسناء الجالسه فوق أطراف وسادتي بوجهها الفاتن وأبتساماتها الجذابه وقوامها الفاطن
المحجوب عن ناظري باتساع فستانها الأبيض الزهري ورائحتها العطره كقنينة عطر باريسيه الصنع
أفرغها شاب مراهق فوق معطفه وخرج يعطربها جو جيرانه ليجذب الأنظار اليه
تداعب بأناملها شعرى
وتشد بهمساتها أزر صديقها الأمل ليستمر في معركته الطاحنه مع اليأس وحلفاؤه
فهي الذكرى الجميله أجمل الحاضرين وجها وأرقهم عاطفة ....
أما ذلك الممدود هنالك على الواح صنوبرية ، مسجى بقميصه المضرج بالدم
فهو الحب الشهيد
يأتي كل مساء محمولا على أكتاف النسيم وأيدى الوفاء
يطل من بين خيوط كفنه ليرى ما أحدث ورثته ببنات أحلامه ويخط بقايا وصاياه على سطور مواجعي
ويسقى بدمه الزاكي الناضخ من جرح السنين ورود الأمل وزهور أحلامه الذابه لتنمو ويشتد عودها لتصبح
ذات يوم سلاحا في يد الأمل يقاوم به عن ذاتي وعرض جوارحي .....

تدور رحى الحرب بين أطراف المشاعر
وتتخطفني أيدي الحاضرين كلا يروم أجتياحي ويسعى لأحتلال مساحة جسدي وما بينهم أترنح كريشة في مهب الريح
حتى يغمى على من شدة الترنح بين هذا وذاك وأخر في سبات عميق لا أفيق منه الا على صوت صور المنادي يصيح
في آذان الوجود داعيا للصلاة وطرقات خفيفه من يد أمي الحانية تهتف بي كي أستجيب لدعوة الرشاد

ايوب صابر 04-19-2012 06:26 PM

"تتسلل مخاليق عجيبه الشكل ، غريبه التكوين
مختلفه الملامح وتقاسيم الوجية
هلامية البنية ، شفافة الجسد
كتلك المخاليق الخيالية التي تظهر في أفلام الرعب والخيال العلمي٠
يتسللون عبر زجاج النوافذ وخيوط الستائر
تحتشر بهم غرفتي وتضيق بهم مساحة كهفي لتصبح أشبه بمدينة هوليود عند أستعار صيف أنتاج أفلام الخيال

أعتدت حضورهم وأدمنت مسامرتهم
فلم يعد منظرهم يرعبني ، ولم تعد أشكالهم الهلامية تخيفني ٠
حفظت أسمائهم عن ظهر قلب وأقمت معهم علاقة الجسد الواحد
فأشدهم بنية صاحب البشرة السوداء الداكنه كزنوج شارع تكساس فيقال له الحزن جلف التعامل عابس الوجه دائما لا يعرف منعى الأبتسامة ولا يؤمن بالضحك ولو زيفا ،ومن وراء القلب
أما ذلك البشع الجاثم في ركن غرفتي باظافره الطويله وأنيابه الحاده كأنياب نمر مفترس يحمل هيئة مصاصو الدماء ويتكلم بنبرة أصواتهم فيدعى اليأس يجثم صامتا يرتقب أنهيار قوتي وتوقف مقاومتي وأستسلامي أمام صديقه الأسود النتن
أما هذا الجالس بقربي بملامحه البشه وثيابه البيضاء ووجهه الوضئ كناسك أضاء ماء الوضوء بشرته وعلت سيماء التقى ملامحه فهو الأمل يجلس بالقرب منى يدافع بأغصان الورد عني
يذود عن أوردتي كيلا ينشب اليأس أنيابه الحادة بها
فيمتص دماء تفاؤلي
ويمزق بأضفارة أقنعة سعادتي المسداه على وجهي منذ الصباح أغطي بها ملامح حزني وخطوط مدامعي المسبله كل مساء فوق خدودي ومدارب وجهي ....
أما تلك الحسناء الجالسه فوق أطراف وسادتي بوجهها الفاتن وأبتساماتها الجذابه وقوامها الفاطن المحجوب عن ناظري باتساع فستانها الأبيض الزهري ورائحتها العطره كقنينة عطر باريسيه الصنع أفرغها شاب مراهق فوق معطفه وخرج يعطربها جو جيرانه ليجذب الأنظار اليه
تداعب بأناملها شعرى
وتشد بهمساتها أزر صديقها الأمل ليستمر في معركته الطاحنه مع اليأس وحلفاؤه
فهي الذكرى الجميله أجمل الحاضرين وجها وأرقهم عاطفة ....
أما ذلك الممدود هنالك على الواح صنوبرية ، مسجى بقميصه المضرج بالدم
فهو الحب الشهيد
يأتي كل مساء محمولا على أكتاف النسيم وأيدى الوفاء
يطل من بين خيوط كفنه ليرى ما أحدث ورثته ببنات أحلامه ويخط بقايا وصاياه على سطور مواجعي ويسقى بدمه الزاكي الناضخ من جرح السنين ورود الأمل وزهور أحلامه الذابه لتنمو ويشتد عودها لتصبح ذات يوم سلاحا في يد الأمل يقاوم به عن ذاتي وعرض جوارحي ....."


- هل هذا بوح مشاعر ام هي صفحة من رواية عجائبية مكتوبة باسلوب التداعي الحر، ام هي صفحة من لوحة فنية ام هي جزء من سيناريو من فلم رعب. الاسلوب الذي كتبت فيه هذه القطعة الفنية لفت انتباهي وارى بأن صاحبها يمتلك القدرة على توليد نصوص بهية، ولن يكون غريبا عليه ان يكتب رواية غاية في الجمال والروعة.

استاذ محمدالهمداني
يسرني ان اقرأ لك باستمرار، وانا احب هذا النمط من الكتابة الذي يترك الكاتب لنفسه ان تتحدث بصوت عالي وفي تداع حر.


محمدالهمداني 04-19-2012 06:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 112405)
"تتسلل مخاليق عجيبه الشكل ، غريبه التكوين
مختلفه الملامح وتقاسيم الوجية
هلامية البنية ، شفافة الجسد
كتلك المخاليق الخيالية التي تظهر في أفلام الرعب والخيال العلمي٠
يتسللون عبر زجاج النوافذ وخيوط الستائر
تحتشر بهم غرفتي وتضيق بهم مساحة كهفي لتصبح أشبه بمدينة هوليود عند أستعار صيف أنتاج أفلام الخيال

أعتدت حضورهم وأدمنت مسامرتهم
فلم يعد منظرهم يرعبني ، ولم تعد أشكالهم الهلامية تخيفني ٠
حفظت أسمائهم عن ظهر قلب وأقمت معهم علاقة الجسد الواحد
فأشدهم بنية صاحب البشرة السوداء الداكنه كزنوج شارع تكساس فيقال له الحزن جلف التعامل عابس الوجه دائما لا يعرف منعى الأبتسامة ولا يؤمن بالضحك ولو زيفا ،ومن وراء القلب
أما ذلك البشع الجاثم في ركن غرفتي باظافره الطويله وأنيابه الحاده كأنياب نمر مفترس يحمل هيئة مصاصو الدماء ويتكلم بنبرة أصواتهم فيدعى اليأس يجثم صامتا يرتقب أنهيار قوتي وتوقف مقاومتي وأستسلامي أمام صديقه الأسود النتن
أما هذا الجالس بقربي بملامحه البشه وثيابه البيضاء ووجهه الوضئ كناسك أضاء ماء الوضوء بشرته وعلت سيماء التقى ملامحه فهو الأمل يجلس بالقرب منى يدافع بأغصان الورد عني
يذود عن أوردتي كيلا ينشب اليأس أنيابه الحادة بها
فيمتص دماء تفاؤلي
ويمزق بأضفارة أقنعة سعادتي المسداه على وجهي منذ الصباح أغطي بها ملامح حزني وخطوط مدامعي المسبله كل مساء فوق خدودي ومدارب وجهي ....
أما تلك الحسناء الجالسه فوق أطراف وسادتي بوجهها الفاتن وأبتساماتها الجذابه وقوامها الفاطن المحجوب عن ناظري باتساع فستانها الأبيض الزهري ورائحتها العطره كقنينة عطر باريسيه الصنع أفرغها شاب مراهق فوق معطفه وخرج يعطربها جو جيرانه ليجذب الأنظار اليه
تداعب بأناملها شعرى
وتشد بهمساتها أزر صديقها الأمل ليستمر في معركته الطاحنه مع اليأس وحلفاؤه
فهي الذكرى الجميله أجمل الحاضرين وجها وأرقهم عاطفة ....
أما ذلك الممدود هنالك على الواح صنوبرية ، مسجى بقميصه المضرج بالدم
فهو الحب الشهيد
يأتي كل مساء محمولا على أكتاف النسيم وأيدى الوفاء
يطل من بين خيوط كفنه ليرى ما أحدث ورثته ببنات أحلامه ويخط بقايا وصاياه على سطور مواجعي ويسقى بدمه الزاكي الناضخ من جرح السنين ورود الأمل وزهور أحلامه الذابه لتنمو ويشتد عودها لتصبح ذات يوم سلاحا في يد الأمل يقاوم به عن ذاتي وعرض جوارحي ....."


- هل هذا بوح مشاعر ام هي صفحة من رواية عجائبية مكتوبة باسلوب التداعي الحر، ام هي صفحة من لوحة فنية ام هي جزء من سيناريو من فلم رعب. الاسلوب الذي كتبت فيه هذه القطعة الفنية لفت انتباهي وارى بأن صاحبها يمتلك القدرة على توليد نصوص بهية، ولن يكون غريبا عليه ان يكتب رواية غاية في الجمال والروعة.

استاذ محمدالهمداني
يسرني ان اقرأ لك باستمرار، وانا احب هذا النمط من الكتابة الذي يترك الكاتب لنفسه ان تتحدث بصوت عالي وفي تداع حر.

أخي أيوب
ترتدي نفسي جلباب الخجل وتتوشح بوشاح الحياء
و هي تقف أمامك تهفو لك بكلمات
شكرها وعبارات تقديرها لما أثنيت به على سطوري

فاطمة جلال 04-19-2012 06:53 PM

هذا الجمال وهذا الحرف الراقي وهذا السرد الممتع
الذي يفتح ذراعية على ماهيتة الحروف
جدير بالتثبيت
ولي عودة تليق بالنص

القدير محمد الهمداني
حضورك تشريف كبير
تحيتي

محمدالهمداني 04-19-2012 07:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال (المشاركة 112407)
هذا الجمال وهذا الحرف الراقي وهذا السرد الممتع
الذي يفتح ذراعية على ماهيتة الحروف
جدير بالتثبيت
ولي عودة تليق بالنص

القدير محمد الهمداني
حضورك تشريف كبير
تحيتي

أستاذتي فاطمة جلال

أساتذتي أعضاء منتدي منابر تحية أجلال وتقدير أزفها اليكم فقد أتحفتموني بكلماتكم وأطربتم نفسي بعباراتكم وأغدقتم علي بالقول فلم أعد ادري ماذا أقول وأي نهج أنتهج
كي أحسن الرد على كلام قل من يحسن الرد عليه ولكني سوف أبوح بما يجول في خاطري ومايلوح في أفق سماها من كلمات وجمل فقد كانت رسائلكم بالنسبة لي بمثابة
سحابة ماطرة أرسلها خالقها لتفرغ ماءها على أرض جدبة فأخضوضرت وأعشوشب وربى زرعها وفاح أريجها يعبر عن نعماء العطاء
فشكرا على تواجدكم قربي وتثبيتكم خربشات قلمي

ريم العتيبي 04-19-2012 08:15 PM

سيدي،،محمد الهمداني
أُتحفتُ هذا المساء بروعة ماكتبت،،أذهلني لون حبرك السامق المترف ألقاً،،
من ابداع حرفك تيممت جمالاً و روعةً و سحرا لا مثيل لها،،
دمت سيدي و دام سلسبيل حبرك.
تحياتي و الياسمين

محمدالهمداني 04-19-2012 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم العتيبي (المشاركة 112437)
سيدي،،محمد الهمداني
أُتحفتُ هذا المساء بروعة ماكتبت،،أذهلني لون حبرك السامق المترف ألقاً،،
من ابداع حرفك تيممت جمالاً و روعةً و سحرا لا مثيل لها،،
دمت سيدي و دام سلسبيل حبرك.
تحياتي و الياسمين

سيدتي ريم
من أحداق عيون الليل أتيتي
تمشي بخطوات الملوك
على بساط التواضع
تحملين في يديك مشعل نور
يضئ جوانب حرفي وزقاق كلماتي
فأشرقت بحضورك أنوار الصباح
شكرا لفيض تواجدك بين سطوري
‏ ‏

"

عبدالحكيم مصلح 04-19-2012 09:30 PM

أخي الفاضل محمد حفظه الله

البعض يكتب لمجرد الكتابة ، والبعض الآخر يكتب كي يُمتع الآخرين ،

أنت من هؤلاء أخي الكريم ، أمتعتنا بهذا النص المهيب ،

مساك السعادة والنقاء ،،

محمدالهمداني 04-19-2012 11:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مصلح (المشاركة 112461)
أخي الفاضل محمد حفظه الله

البعض يكتب لمجرد الكتابة ، والبعض الآخر يكتب كي يُمتع الآخرين ،

أنت من هؤلاء أخي الكريم ، أمتعتنا بهذا النص المهيب ،

مساك السعادة والنقاء ،،

مثلما الكتابة فأن القراءة فن أيضا
وأنت ممن وهبهم الله فن القراءه بجمال نفسك وعيون تأملاتك
شكرا لحضورك الرائع

فاطمة جلال 04-20-2012 11:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالهمداني (المشاركة 112414)
أستاذتي فاطمة جلال

أساتذتي أعضاء منتدي منابر تحية أجلال وتقدير أزفها اليكم فقد أتحفتموني بكلماتكم وأطربتم نفسي بعباراتكم وأغدقتم علي بالقول فلم أعد ادري ماذا أقول وأي نهج أنتهج
كي أحسن الرد على كلام قل من يحسن الرد عليه ولكني سوف أبوح بما يجول في خاطري ومايلوح في أفق سماها من كلمات وجمل فقد كانت رسائلكم بالنسبة لي بمثابة
سحابة ماطرة أرسلها خالقها لتفرغ ماءها على أرض جدبة فأخضوضرت وأعشوشب وربى زرعها وفاح أريجها يعبر عن نعماء العطاء
فشكرا على تواجدكم قربي وتثبيتكم خربشات قلمي


أهلا بحبر القوافي الي ينثر عطر حرفه وجماله في كل مكان
قرات هذا النص الممتع الي يحمل عقلا وفكرا وأفقا واسعا
وهذا النوع من السرد لا امل من قرأته مرات ومرات

محمد الهمداني ( حبر القوافي )
نحن من اخضر بحرفه المكان فتراقصت الحروف

تحيتة تليق بك



الساعة الآن 08:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team