منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مثقلٌ بالهمـــوم! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=31185)

فيصل أحمد الجعمي 01-18-2024 08:32 PM

مثقلٌ بالهمـــوم!
 
(مثقـــلٌ بالهمــوم...)
---------------------------------------------------
أنْشِـــدَانِي شعـــرًا فصيحَ البيانِ
واطـــربا مسمعي بأحلىٰ المعاني

إنَّنِي ذُبْتُ في الفــــراقِ وحيــدا
ودهاني من الأَسىٰ ما دهــــــاني

مثقلٌ بالهمومِ ما عــــــدتُ أدري.
أي شيءٍ وأي أمــــــــرٍ عنــــــاني

كلما رمتُ أن أسيــــــــرَ رويـــدًا
تَدلَهِمُّ الخطـــــوبُ حـولَ جَنَانِي

يطــــرقُ الليلُ بابَ قلبي المعنَّىٰ
وأعــاني من الجـوىٰ ما أعــــاني

إيهٍ..! من هــــــذه الرياحِ العواتي
كيـف تُــودِي بِحُبِّنَا المتفـــــــاني!

ما الذي صارَ ما جرىٰ لستُ أدري
غيــــر أَنِّي، أنا الحسـامُ اليماني!

لعنةُ الحقــــدِ تستحيلُ اعتـرافًا
إنَّهُ اللغـــزُ جاثمٌ في مَكَــــــاني

كم أراهـــــا تغـــــارُ مني وترمي
بالشراراتِ في طريقِ الأمـــــاني

أيها البلبلُ المغـــــــــــردُ قـل لي:
ما الذي حـلَّ في قلوبِ الشَّواني!

ما الذي يحـرقُ الدِّمَاءَ ومـــــاذا؟
سـوفَ تَجْنِيْهِ عُصبَةُ المهــرجانِ!

يا سحابَ الوجودِ يا غيمَ روحي
يــا ودادًا زرعتُهُ في كيـــــــاني

علِّمِ الكـــــــــــلَّ أنَّنِي لَسْتُ إلَّا:
مَنْ تَعَـــالَىٰ، عن الصغارِ الدَّوَانِ

لا أُبالي؛ فقـــد وثقـتُ بخطـوي
في التَّجَافي أسيرُ أو في التَّداني

كلَّمَا ســـــــــاءَ أو تمادىٰ جهـولٌ
أتَغَاضَىٰ عَنْ جَهْلِ منْ لا يــراني

ولأَنِّــــــي نأيتُ بالنفسِ عَـمَّـــنْ
ليس يـدري، ولا يَعِيْكَ زمــــاني

هكذا عِشتُها الحيــــــــــاةَ كأنِّي
شاعـــرٌ جاءَ للوجــــــــودِ يُعَانِي!
-----------------------------------------------
شـ✍️ـعر: فيصل أحمد الجعمي.

ثريا نبوي 01-19-2024 03:58 AM

رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
 
الله الله الله
إنه الشعر الشعر يأتينا كما صبحٍ تنفَّس، أبلجَ البيانِ وضَّاءً نديَّا

لي عودة بمشيئة الله؛ فقد قرأتُ انهمار الضوء عبر الإيميل في الهاتف
حيث صعوبة التعامل مع صغر الخط

ثريا نبوي 01-19-2024 06:22 AM

رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل أحمد الجعمي (المشاركة 357945)
(مثقـــلٌ بالهمــوم...)
---------------------------------------------------
أنْشِـــدَانِي شعـــرًا فصيحَ البيانِ
واطـــربا مسمعي بأحلىٰ المعاني

إنَّنِي ذُبْتُ في الفــــراقِ وحيــدا
ودهاني من الأَسىٰ ما دهــــــاني

مثقلٌ بالهمومِ ما عــــــدتُ أدري.
أي شيءٍ وأي أمــــــــرٍ عنــــــاني

كلما رمتُ أن أسيــــــــرَ رويـــدًا
تَدلَهِمُّ الخطـــــوبُ حـولَ جَنَانِي

يطــــرقُ الليلُ بابَ قلبي المعنَّىٰ
وأعــاني من الجـوىٰ ما أعــــاني

إيهٍ..! من هــــــذه الرياحِ العواتي
كيـف تُــودِي بِحُبِّنَا المتفـــــــاني!

ما الذي صارَ ما جرىٰ لستُ أدري
غيــــر أَنِّي، أنا الحسـامُ اليماني!

لعنةُ الحقــــدِ تستحيلُ اعتـرافًا
إنَّهُ اللغـــزُ جاثمٌ في مَكَــــــاني

كم أراهـــــا تغـــــارُ مني وترمي
بالشراراتِ في طريقِ الأمـــــاني

أيها البلبلُ المغـــــــــــردُ قـل لي:
ما الذي حـلَّ في قلوبِ الشَّواني!

ما الذي يحـرقُ الدِّمَاءَ ومـــــاذا؟
سـوفَ تَجْنِيْهِ عُصبَةُ المهــرجانِ!

يا سحابَ الوجودِ يا غيمَ روحي
يــا ودادًا زرعتُهُ في كيـــــــاني

علِّمِ الكـــــــــــلَّ أنَّنِي لَسْتُ إلَّا:
مَنْ تَعَـــالَىٰ، عن الصغارِ الدَّوَانِ

لا أُبالي؛ فقـــد وثقـتُ بخطـوي
في التَّجَافي أسيرُ أو في التَّداني

كلَّمَا ســـــــــاءَ أو تمادىٰ جهـولٌ
أتَغَاضَىٰ عَنْ جَهْلِ منْ لا يــراني

ولأَنِّــــــي نأيتُ بالنفسِ عَـمَّـــنْ
ليس يـدري، ولا يَعِيْكَ زمــــاني

هكذا عِشتُها الحيــــــــــاةَ كأنِّي
شاعـــرٌ جاءَ للوجــــــــودِ يُعَانِي!
-----------------------------------------------
شـ✍️ـعر: فيصل أحمد الجعمي.

وليس للشعر النابض بالحياة والبلاغةِ في كل بيتٍ إلا الاقتباسُ الكامل

فقط وقفتُ عند:
واطربا مسمعي؛ لأقول: أطربَ/ يُطرِبُ/ أطرِب
وفي هذه الهمزة ما يُغنينا عن واو العطف؛ فنقول:
أطـــربا مسمعي بأحلىٰ المعاني
وهنا:
مَنْ تَعَـــالَىٰ، عن الصغارِ (الدَّوَانِ)
فلا نحذِفُ ياء المنقوصِ المُعرف؛ فصحتُها (الدواني)
تُحذفُ الياء فقط مع النكرات المُنوّنة في حالَتَي الرفع والجر
أما في حالة تنوين الفتح فتبقى الياء:
"إنّا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا وداعيًا إلى الله بإذنِهِ وسِراجًا مُنيرا"
وقول المُتنبي:
كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافيا//وحسبُ المنايا أن يكُنَّ أمانيا

ثريا نبوي 01-19-2024 06:31 AM

رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
 
التثبيت
لروعة المعاني التي أسفرت عنها الهموم الثقال؛
لتؤكد لنا أن الإبداعَ هو الوجهُ الآخرُ للمُعاناة

فيصل أحمد الجعمي 01-20-2024 01:45 AM

رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 357947)
الله الله الله
إنه الشعر الشعر يأتينا كما صبحٍ تنفَّس، أبلجَ البيانِ وضَّاءً نديَّا

لي عودة بمشيئة الله؛ فقد قرأتُ انهمار الضوء عبر الإيميل في الهاتف
حيث صعوبة التعامل مع صغر الخط

شكرا جزيلا لمرورك شاعرتنا الغالية ثريا نبوي.
شرفت لحضورك وقراءتك، وأسعدني أن النص نال استحسان وإعجاب حضرتك، حفظك المولى، وبارك فيك وبك، تحيتي والتقدير،،،

فيصل أحمد الجعمي 01-20-2024 01:52 AM

رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 357949)
وليس للشعر النابض بالحياة والبلاغةِ في كل بيتٍ إلا الاقتباسُ الكامل

فقط وقفتُ عند:
واطربا مسمعي؛ لأقول: أطربَ/ يُطرِبُ/ أطرِب
وفي هذه الهمزة ما يُغنينا عن واو العطف؛ فنقول:
أطـــربا مسمعي بأحلىٰ المعاني
وهنا:
مَنْ تَعَـــالَىٰ، عن الصغارِ (الدَّوَانِ)
فلا نحذِفُ ياء المنقوصِ المُعرف؛ فصحتُها (الدواني)
تُحذفُ الياء فقط مع النكرات المُنوّنة في حالَتَي الرفع والجر
أما في حالة تنوين الفتح فتبقى الياء:
"إنّا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا وداعيًا إلى الله بإذنِهِ وسِراجًا مُنيرا"
وقول المُتنبي:
كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافيا//وحسبُ المنايا أن يكُنَّ أمانيا

شكرا جزيلا, لتصويب المفردتين، جزاك الله خيرا، وأسعدك في الدارين.

فيصل أحمد الجعمي 01-20-2024 01:58 AM

رد: مثقلٌ بالهمـــوم!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 357950)
التثبيت
لروعة المعاني التي أسفرت عنها الهموم الثقال؛
لتؤكد لنا أن الإبداعَ هو الوجهُ الآخرُ للمُعاناة

أشكرك جزيلا، ثبت الله خطاك إلى جنة النعيم.
تحيتي والورد.
🌹🌹🌹


الساعة الآن 07:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team