" أبناء الشهيد "
 

" أبناء الشهيد "

أولاد الشهيد منذ صغرهم يتقابلوا بكلمة الوطن لانهم يسمعوا الكثير عن ما فعله والدهم في سبيل الوطن ومن اقارب وزملاء يقوموا بسرد التفاصيل الكاملة للكفاح ضد مجرم يريد أن يستغل الوطن . هؤلاء الأطفال هم الشهداء في المستقبل لقد عاشوا درس ما فعله والدهم من شجاعة وكفاءة لسحق العدو ولكن العدو الجبان ليس بمفرده احتمال عدو آخر قتل والدهم قتل عمد ليحرم أولاده منه الي الابد .
لقد تعلمنا هذا من حروب سابقة إن أولاد الشهداء يكونوا فداء للوطن دائما لو أخذنا الحروب الصليبية مثال لقد استمرت 320 سنه والنهاية كان النصر لنا نسأل أنفسنا كيف استمرت هذه الحروب كل هذه الفترة ؟ وهذه اكثر من ثلاث قرون لان أولاد الشهيد تحملوا المسئولية وهم صغار إنهم يطردوا العدو من بلادهم ووطنهم لأنه حرمهم من أعز إنسان علي قلوبهم . وهذا ما فعلناه في حرب 48 وحرب 56 والنصر الأكبر كان في حرب 73 فإذا كان عدونا اليوم يريد لنا ولوطنا الخراب والدمار ماذا يفعل أولادنا لهذا العدو وأحفادنا ؟ فإذا كان نسي إن ما يفعله اليوم عبارة عن فعل ماضي فإنه غبي ولا يدرك ماذا يفعل لأنه زرع الكراهية له وحمل أولادنا وأحفادنا المسئولية حتى ينتهي هذا العدو وهذا ما رأيناه في حروب.
والمسئولية عن الوطن ليست مسئولية الوقت فقط ولكن طالما الوطن موجود ونحن موجودون فلن تنتهي هذه الحرب استغلال الوطن أكبر جريمة يعشها الإنسان مثل استغلال منزلك إنك لا تشعر بالحرية ولا الوطنية ولا تشعر بالحياة إلا عندما يذهب هذا العدو الغادر المستعمر الذي يريد الموت لنا جميعا لسبب ومعتقد أو بسبب الطمع في أرض الوطن أو بسبب إستغلال الوطن للاستفاده منه والاتساع لارض لا يمتلكها وطرد المواطنين منها هذه المشكلة نعيشها من الالف السنين. إن الغزاه لا يستطيعوا أبدا العيش في وطن يستغلوه ويغزوه وينهبوا ثرواته وأحسن كتاب نتركه لأولاد الشهداء هو قصة كفاح والدهم ضد هؤلاء الأعداء انهم يعيشون هذه الدراما طول حياتهم والشجاعة والفداء يملاء جسدهم ليأخذوا بثأر والدهم قال تعالي (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ)
مع تحياتي دكتور / سمير المليجي