منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل فعلا لدى المثقف العربي رغبة في التغيير ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6720)

غزلان هاشمي 10-24-2011 11:17 PM

هل فعلا لدى المثقف العربي رغبة في التغيير ؟
 
بدا لي أنّ مرحلة أدبية هامة تشهدها الثقافة العربية عموما بعد الهزات التي شهدتها دول عربية مهمة ، هل من الممكن أن تتغيّر النظريات التي كانت سائدة و ما مدى تعاطيها مع هذه المرحلة ؟
على الصعيد الأدبي و الثقافي كان لابد أن تتغيّر كثير من المفاهيم على مستوى التنظير و النّص ، و المتوقع أن تكون هذه التغيرات فاعلة بعد ركود طويل و تقليد ثابت على حد قول بعض الكتاب ، و كان لابد من طرح سؤال في الموضوع ، صياغته لا تخرج عن رغبة جماعية لدى الكتاب و القراء العرب على حد سواء ، فتبادرت لي فكرة إشراك الكتاب و القراء و الإعلاميين و الأكاديميين و الباحثين و المبدعين لإثرائه و إبداء أرائهم المختلفة ، تكون الإجابة عنه بكل موضوعية و شفافية من أجل إرساء قاعدة التصحيح ثم التأسيس ، السؤال:
بدا لي أنّ مرحلة أدبية هامة تشهدها الثقافة العربية عموما بعد الهزات التي شهدتها دول عربية مهمة ، هل من الممكن أن تتغيّر النظريات التي كانت سائدة و ما مدى تعاطيها مع هذه المرحلة ؟
الناقد الجزائري السعيد موفقي

علي بن حسن الزهراني 10-25-2011 12:13 AM

أحييك دكتورة غزلان هاشمي، وأحيي الناقد الجميل على هذا الطرح المميز، وأدعو جميع الأعضاء للمشاركة والتفاعل، وهم الذين عودونا على ذلك.

أبو أسامة

ايوب صابر 10-25-2011 12:20 AM

في الواقع هذا سؤال مهم للغاية...وجميل ان يطرح الموضوع للنقاش.

من وجهة نظري ارى بأن المثقف العربي قد فوجيء بالربيع العربي وهو ما يزال في حالة ذهول وعدم تصديق..وهو لم يستوعب حتى الان ما يجري.

لقد اظهر النقاش حول موضوع الفضائيات هنا ان الاغلبية تميل الى التمسك بالرقابة!! وان اعتبرنا ان من اشترك في ذلك النقاش عينة تمثل الشريحة المثقفة العربية فعلينا السلام ...فنحن حتما بحاجة لمن يحمل لواء الربيع العربي في المجال الثقافي.

شيء محزن ان لا يُحدث الربيع العربي هزة في ادمغة الشريحة المثقفه....ربما ان السر يكمن في ان الربيع العربي جاء من القاعدة وليس من شريحة الانتلجنسيا. فـ محمد ابو عزيزي شرارة الربيع العربي يتيم كان يبيع الخضار على عربة.


ويبدو ان المثقف العربي قد تروض مع الزمن، وتكيف ليفكر ضمن حدود السائد والمألوف...يعني يمشي الحيط الحيط ويقول يا ربي الستر...

صحيح ان التغيير سوف يفرض نفسه وسوف نجد حتما اعمال ابداعية تحاكي التغير في الواقع العربي وربما ذلك ما بدأ يظهر في مصر على استحياء ...لكن سيكون هذا التغير انعكاس للواقع وليس قائدا له وربما ان ذلك هو دور المثقف.

نحن حتما بحاجة الى ربيع عربي في المجال الثقافي ...

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما طبيعة هذا التغير الذي يجب ان يحصل على مخرجات عقل المثقف العربي الابداعية..هل الامر يتعلق بالشكل ام بالموضوع والمضمون؟ وكيف؟

علي بن حسن الزهراني 10-25-2011 12:27 AM

أعتقد أننا سنشهد في أدبنا العربي المعاصر، أدبا تحت مسمى "أدب الثورة"، وهو أدب استلهم قوته وقوّته من الثورات العربية هنا وهناك، أشبه بشعر الحماسة في عصر أبي تمام، وعصر الحروب الصليبية واستعمار كثير من الأوطان العربية، وليس أخيرا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والاستعمار الأمريكي للعراق.
وقد لا نستغرب وجود أدباء ارتبطت أسماؤهم بالثورة.
ولكن: هل بدأ أدب الثورة فعلا؟ ومَنْ مِنْ فنون الأدب سيكون له نصيب الأسد في التأثر أسرع؟

محمد الجوهرى حمد الجوهرى 10-25-2011 07:18 AM

معانى هامة
 
يجب أن نتنبه الىالمفاهيم التى اختلطت معانيها عند الكثيرين
مثلا الثقافة والانتاج الثقافى
الثقافة تعنى فى كل العالم ثقافة المجتمع ويشترك فيها المتعلم والأمى وهى ترتبط بالاعتقاد الدينى الذى يدين به أغلب افراد المجتمع وهى تشمل الأشياء العفوية البسيطة والأشياء المعقدة ولا يمكن تغيرها بالسذاجة الذى كان يبديها بعض المثقفين بأنهم سوف يغيرون ثقافة المجتمع بقصائد الشعر والقصص المتبلة بالفحش والمجون
أما الانتاج الثقافى فيشمل الانتاج فى مجال الأدب والفنون بشتى أنواعها.......فالانتاج الثقافى هوعمل المبدعين والفنانين
والانتاج الثقافى يجب أن يحمل مفاهيم الثقافة التى ينتمى اليها أو على الأقل لا يحمل مفاهيم تتعارض مع الاعتقاد الدينى(بمعنى آخر يحمل المفاهيم المشتركة بين الثقافات) وتفصيل ذلك فى كتابى:الثقافات والحضارات اختلاف النشأة والمفهوم الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة2009م

عبدالحكيم مصلح 10-25-2011 01:49 PM

اشكر الأخت غزلان على هذه الطرح المتميز وكذا الحال بالنسبة للناقد الجزائري السعيد موفقي ،

في الواقع أويد ما جاء في مداخلة الأخ الفاضل أبا أسامة في ما دعاه أدب الثورة ، وكنتاج لهذه الثورات
فلا بد من ملامسة لها مع واقع الثقافة في المجتمعات العربية كافة ، ولكني لا أعتقد أن هناك تغييراً جذرياً
سوف يضرب الواقع الثقافي العربي كنتيجة لهذه الثورات ،
التغيير قد يكون بسيطاً ويلامس شريحة من المثقفين ذوي الإيدلوجيات والأجندات المحسوبة على بعض
الأحزاب والأنظمة المعارضة للآنظمة الموجودة أصلاً .

تحيتي وأحترامي للجميع

علي الطميحي 10-25-2011 03:01 PM

ثاقفاتنا وقيمنا موجودة والمثقفون العرب مهمتهم إحياء تلك الثقفات اللتي تحتاج إلى إعادتها للأذهان ومواكبة العصر معها

غنية شافعي 10-25-2011 05:02 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية أود أن أشكر أختي غزلان التي فتحت لنا المجال للنقاش في هذه القضية الهامة .
من دون أدنى شك فإن هذه المرحلة هي مرحلة للتغييرعلى أكثر من صعيد , كيف لا ؟ و قد صنعتها ومازالت تصنعها ثورات رفعت شعار التغيير (ثورات التغيير).
تغيير بدأنا نلمسه في بعض الميادين , فعلى سبيل المثال لم يعد المجال الاعلامي حكرا على ممارسيه و محترفيه, بعد ان اصبح المواطن العادي( صحفي ميداني ),ينقل الصورة من قلب الحدث و ينافس وكالات الابناء العالمية . بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي أتاحت له فرصة التعبير عن رأيه بعيدا عن كل القيود .
و لعل الادب من بين اهم المجالات التي سيمسها هذا التغيير , ليواكب بذلك التطورات الاخيرة , و يكون لسان حالها .
و اتفق مع الاستاذ علي فيما سماه بـ: " أدب الثورة", أدب تتحرر فيه أقلام طالما كبلت , و أفواه طالما لجمت ,تحت وطأة الانظمة الإستبدادية .
تغيير نأمل أن يعطي صورة أكثر إشراقا للثقافة العربية .

ايوب صابر 10-25-2011 07:19 PM

المداخلة التالية تصف الوضع الراهن بصورة جميلة ودقيقة..

"من دون أدنى شك فإن هذه المرحلة هي مرحلة للتغييرعلى أكثر من صعيد , كيف لا ؟ و قد صنعتها ومازالت تصنعها ثورات رفعت شعار التغيير (ثورات التغيير).
تغيير بدأنا نلمسه في بعض الميادين , فعلى سبيل المثال لم يعد المجال الاعلامي حكرا على ممارسيه و محترفيه, بعد ان اصبح المواطن العادي( صحفي ميداني ),ينقل الصورة من قلب الحدث و ينافس وكالات الابناء العالمية . بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي أتاحت له فرصة التعبير عن رأيه بعيدا عن كل القيود .و لعل الادب من بين اهم المجالات التي سيمسها هذا التغيير , ليواكب بذلك التطورات الاخيرة , و يكون لسان حالها .و اتفق مع الاستاذ علي فيما سماه بـ: " أدب الثورة", أدب تتحرر فيه أقلام طالما كبلت , و أفواه طالما لجمت ,تحت وطأة الانظمة الإستبدادية .تغيير نأمل أن يعطي صورة أكثر إشراقا للثقافة العربية "

والمداخلات السابقة ربما تشير الى نوع من فقدان الاتجاه...
- فهل دور المثقف والاديب قيادة الثورة والتأثير فيها ام انه مسجل ومؤرخ لما يجري حوله؟
- هل الربيع العربي الثقافي يخص المضمون ام الشكل؟
- صحيح ان هناك حاجة لمحاكاة التطورات الجارية على المستوى السياسي لكن: ما هو التغيير المطلوب في المجال الثقافي الابداعي وخاصة الادبي منه؟
- ما مدى الحرية المطلوبة؟

كل هذا يشير الى اننا ربما نكون بحاجة الى خارطة طريق للربيع العربي الثقافي وسوف اجتهد وابدأ بوضع ملخص لمداخلات المشاركين في هذا العصف الذهني على شكل بنود تؤسس لميثاق للربيع العربي الثقافي على الاقل هنا في كوكب لآل منابر :

الميثاق العربي الثقافي - الادبي -
(مسودة)

تعريفات:
المثقف العربي : المقصود هنا...المبدع في المجال الادبي.

يدرك المثقف العربي، حجم المسؤلية الملقاة على عاقته وضخامتها في هذه المرحلة التاريخية الهامة والحساسة من حياة الانسان العربي في ظل ثورات الربيع العربي، ويعي دوره الطليعي في السعي لتحقيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق وحترام حقوق الانسان، ورفض الظلم والاستبداد والطغيان، وتسخير قلمه وطاقاته الابداعية لتحقيق هذه الغايات.


المادة رقم 1:
- المقصود في المجال الثقافي هنا هو مجال الابداع الادبي على كافة اشكاله واصنافه ومجالاته وصوره وانماطه.

المادة رقم 2 :
- يبرز الربيع العربي على المستوى السياسي والاجتماعي الحاجة لربيع عربي في المجال الثقافي الادبي.


المادة رقم 3 :
- يقف المثقف العربي بقوة ويرفض كل اشكال الكبت وتكميم الافواه واي اجراءات استبدادية تكبل الاقلام واي شكل من اشكال التعبير الابداعي، ويتبنى مباديء التعبير والكتابة الابداعية الحرة والتي لا تعرف الحدود او الحواجز...وتتجاوز وتحطم كل حواجز السائد والمألوف، وكل اشكال المعيقات التي ظلت حجر عثرة في طريق الابداع العربي الحر.

المادة رقم 4 :
- على مثقفي الربيع العربي الابتعاد عن كل اشكال الفنتازيا، والتمجيد، والتخليد، والكتابة المبتذلة والمتبلة بالفحش والمجون، وغير الملتزمة، والتركيز بدلا من ذلك على الموضوعات المرتبطة بالشرائح المهمشة في المجتمع ومنهم الفقير، والارملة، واليتم، والمسكين، وعامل العربة، والعاطل عن العمل ..وان تكون هذه الشرائح محور كل عمل ادبي.

المادة رقم 5:
الالتزم الادبي يعني كل ادب يسعى من اجل تطبيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية واحقاق الحقوق ورفض الظلم والاستبداد والقهر بكافة اشكاله والوانه.

المادة رقم 6 :
انطلاقا من مباديء الحرية التي يطالب بها المثقف العربي ويسعى لتطبيقها، للمثقف العربي كامل الحرية في الاخذ بمباديء هذا الميثاق او اي جزء منها او رفضها جميعا وبما يحقق ويضمن له الحرية في التعبير.

المادة رقم 7:
لا لسطة الرقيب والناشر المستبد والذي يسعى لقولبة كل انتاج ادبي ابداعي ليتناسب مع اطر السائد والمألوف او تلك الاطر التي يرسمها ويحددها هو شخصيا ويطبقها لغايات خاصة تجارية بحته تضمن له هامش مناسب من الربح على حساب الجودة والقيمة.

المادة رقم 8:
يفتخر المثقف العربي بالرصيد الثقافي العربي ويسعى الى احياء هذا الرصيد الثقافي ليتماشى مع الحداثه ومواكبة العصر خاصة فيما يتعلق بتسيخر التكنولوجيا، ويحرص المثقف العربي على عدم التقليل من شأن تراثه الثقافي مقابل الغربي والاجنبي بل ويعترف له بدوره المفصلي في التطور الحضاري العالمي.

يتبع،،،

غزلان هاشمي 10-25-2011 07:40 PM

الأدبي تبرير للسياسي
 
أشكر الإخوة الأفاضل هذه الاسهامات المميزة الحقيقة أن مكمن الاشكال في مدى ارتباط الثورات السياسية بثورة الأدب وهذا الاستطلاع الذي قدمه الأستاذ السعيد موفقي لجريدة الشعب الجزائرية متقصيا آراء باحثين من مختلف أوطان العرب كنت قد قلت فيه مايلي:
د. غزلان هاشمي / الجزائر
إن الثقافة العربية حصيلة مرجعيات مختلفة ،ولأن تاريخ المعرفة وواقع الثقافات البشرية كما يوضح معجب الزهراني تبين أن الأنساق تتغير وتتبدل وتختلف اعتبارا من تغير البنى الثقافية التقليدية لتفسح المجال لوعي مغاير في الظهور من جديد ،من هنا تظهر خطابات معرفية جديدة مؤسسة على الاختلاف وهذا اعتبارا من تغير الحراك السياسي والاجتماعي الذي يجد تبريره فيه،فإذا كانت الدول العربية قد شهدت هزات على المستوى السياسي وثورات على سلطة محددة،فالأمر ذاته سيشهده الوجه المعرفي إذ ستكون هناك ثورة مصاحبة على سلطة النسق المعرفي والثقافي المهيمن،وستضيق العقلية العربية بالخطابات القبلية وكل المرجعيات التي احتكمت إليها لترى فيها نوع من الاضطهاد الممارس والاحتكام إلى المعيارية التي تلوح بسلطة معرفية تتحكم في كل منجز إبداعي وتهدد كل من خرج عنها أو رام المغايرة بالتهميش والإقصاء......ستعلن كل النظريات إفلاسها التام نظرا لهذا السياق الذي يوحي بالتوتر ،إذ سيجد فيها الضمير الشعبي أنها سليلة نظرة استعلائية أو منظور دكتاتوري يبتعد عن مواجع المواطن العربي وحدود اهتماماته.....كيف لا وكل ما وجدناه من نظريات أدبية روج لها الخطاب الثقافي العربي مستعارة من الآخر فصلت عن سياقاتها وطبقت على أرضية مغايرة ،وبما أن العقل الشعبي العربي قد اتجه نحو البحث عن الخصوصية في سياق البحث عن الذات/الهوية ومع تصاعد الصراع العربي/الإسرائيلي ومع محاولة رد الاعتبار للاهتمام الشعبي على حساب السلطوي المؤسساتي فإن المؤسسة الثقافية ستتجه نحو التغيير من نسقها المعفي أو استبدالها بما يوائم متطلبات هذه المرحلة نظرا لعزوفهم ـ أي الشعب ـ عن كل ما له علاقة بالسلطة السياسية المتهالكة أو السابقة،لذا ستعاود ظهورها بشكل جديد إما بتجديد خطاباتها الأدبية ولجوئها لخرق المألوف عن طريق طرح مصطلحات ومناهج ونظريات جديدة،وإما باستيلاء الجيل الجديد على المؤسسة الثقافية المهيمنة وخرق سلطة المفاهيم القبلية وقلبها رأسا على عقب هروبا من المعيارية كما حدث ذلك في تاريخ الغرب.
ورابطه :
http://www.elaphblog.com/posts.aspx?u=843&A=88865

ناريمان الشريف 10-25-2011 07:47 PM

سلام الله عليكم
ألف شكر للأخ علي الزهراني على دعوته المباركة
سأكون هنا لاحقاً .. فالموضوع شائق
تحية لصاحبة الموضوع



..... ناريمان

هند طاهر 10-25-2011 09:11 PM

الاخ علي الزهراني

اشكر لك دعوتك , لي عوده ان شاالله

تحياتي

عبدالكريم شكوكاني 10-26-2011 03:45 AM

أستاذة غزلان
أحيي بكِ هذا الاهتمام بالثقافة ودور المثقفين العرب في تفاعلهم مع قضابا مجتمعهم ومدى تأثيرهم وتأثرهم

وسأتطرق لزاوية واحدة من زوايا الموضوع فهو موضوع متشعب وطويل

-فقد تعرض المثقف العربي الوطني أو القومي أو الثوري أو الجذري منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي إلى حالة من التهميش والتشويه كبيرة جداً ضمن برنامج مدروس وممنهج ولكل من لا يتساقط منهم تحت اغراءات المال والنفوذ والشهرة
-وبدأت تضخ علينا كثيراً من المفاهيم والمصطلحات وتتغلغل فينا مثل النار بالهشيم
فأصبح كل من يتمسك بالعروبة والوحدة العربية واعتبار الصهيونية والاستعمار والرجعية هم أعداء لتقدم هذه الأمة يوصف بالعقل المتحجر ويعيش الماضي ولا يريد أن يتمدن ويتحضر وهو بالي الفكر والمنطق
-وكل من يقول بأننا نعيش في ظل مؤامرة منذ 1905 بمقررات لجنة كامبل الاستعمارية وما تفرع عنها من سايكس بيكو ووعد بلفور ومخطط السيطرة كاملا على الخليج العربي عبر تدمير العراق والشرق أوسط الكبير والجديد والفوضى الخلاقة يتهم بأنه ذو عقلية تآمرية أو ذو تفكير تآمري

سأعود للاستكمال

عزت فائق ابوالرُب 10-26-2011 10:06 PM

نعم، ولكن دون أن يعرض نفسه لضرر أو خطر، ومن هنا أقول: يريد تغييرا يقدّم له على طبق من ذهب ؛لأنه مشغول عن هموم الناس وقضايا الأمة بالمناكفات و(الوشوشات) ومجالس النميمة.

علي الحزيزي 10-26-2011 10:37 PM

أرى أن هذا التغيير سيحدث في عقول غالبية الناس بعد أن رأت واقعاً جديداً فرضته المعطيات على الأرض .
التغيير سكن قلوب وعقول المقفين والمفكرين منذ زمنٍ بعيد وقد كان هذا واضحاً في كثير من أشعار وكتابات
الكثير منهم لكنهم لم يجدوا اللحظة المناسبة ولم تكن لكتاباتهم الأثر المرجو منها لأنهم كانوا مغيبين بعد أن
فرض الأعلام الموجه وخصوصاً لصالح الأنظمة أفكاراً تعاكس هذا المنظور للتغيير وتمجيد الأنظمة
وتغييب الآخر ..
اليوم فكر التغيير فرض نفسه بطريقةٍ حضارية مذهلة لم يتوقعها الأدباء والمفكرين الذين دعوا إليه بأنفسهم
لكنه حان وأصبح حقيقة واقعة على الأرض..
تحياتي للجميع..

محمد الجوهرى حمد الجوهرى 10-27-2011 06:39 AM

التغيير الذى سيحدث هو تصحيح المفاهيم
 
افرزت الظروف التى مر بها العالم العربى طوال القرن العشرين خلط كبير فى المفاهيم عند أغلب المثقفين العرب
والغريب أن الغالبية العظمى من الشعوب الاسلامية رفضت معظم اطروحات هؤلاء المثقفين بل وكانت أوعى من هؤلاء المثقفين
وأرى أن التغيير هو تغيير نخبوى وقد بدأت مراجعات بعض المفاهيم عند بعض المثقفين بالفعل مثل المراجعات التى طرحها الأستاذ سيد ياسين أخيرا
للأسف الشديد أن كثيرا من المثقفين العرب لا يدركون ادراكا دقيقا معنى الثقافة وأن فكرة الثقافة واسمها لم تكن معروفة قبل منتصف القرن الثامن عشر وأن ثقافة العالم العربى والاسلامى هى الثقافة الاسلامية وأن الادب والفنون لم تندرج تحت مسمى الثقافة الا فى النصف الثانى من القرن18 وأن الثقافة العربية والثقافة العربية الاسلامية والثقافة الاسلامية هى شئ واحد وذلك لأن هناك ثقافات فرعية تبعا للغلة والعرق .......تتبع الثقافة الرئيسية
أما القول أن الثقافة العربية خليط من الثقافات الأخرى وأنها تتغير أنساقها وتتغير بنيتها فهذاخطأ
فالثقافات لا تتغير الا بتغير الاعتقاد الدينى الذى يؤمن به أغلب أفراد الشعب
أما الانتاج الثقافى فهو الذى دخل عليه التحريف والتغيير والابعاد عن مفاهيم الثقافة العربية الاسلامية

أيمن عزيز الغانم 10-27-2011 07:25 PM

.


أعتقد أننا بحاجة لقاعدة انطلاق نبدأ منها في بحثنا لدور المثقف والمنتظر منه والتغيير الذي طاله .

لدي تساؤل قبل البدء : مالذي تغير في مناخ المثقف بعد الربيع العربي لنضعه تحت المجهر ؟

ومتى نستطيع فرز التحولات في طرح المثقفين بين من يساير الشارع ويزايد على الحرية وبين من أتاح له فعلاً الواقع الجديد شكلاً آخر ؟


الشكر لكم .

.



علي بن حسن الزهراني 10-27-2011 10:08 PM

أشكركم أيها المتحاورون الرائعون.. شكرا باسم إدارة منابر ثقافية..
وننتظر بقية الرائعين.

غادة قويدر 10-28-2011 12:15 AM

أ . علي بن حسن الزهراني
أسعد الله أوقاتكم وأوقات الحضور بكل ماهو طيب
ان شاء الله سأكون هنا عما قريب
تحيتي لكم

غادة قويدر 10-28-2011 08:06 PM


الأستاذة الجميلة غزلان هاشمي يسعدني أن أصافح أول طرح لك هنا في هذا المنبر الجميل ، فدعيني أقول بأن ما نلاحظه في هذه الآونة أن المثقف العربي بات واعيا ومتيقظا لما يدور حوله من أحداث أكثر مما مضى حيث كان دوره يكاد يكون مهمشا ، وقد أثرت هذه الأحداث ، سيما الثورات العربية ، على مجمل نتاجه الفكري والسلوكي حيث تُرجمت لا شعوريا بإنتاج ما يسمى بالأدب الثوري والذي تعودناه في بداية الخمسينيات ولكن تنقصه فاعلية الالتزام وخصوصيته ، حيث انقسم المثقفون العرب إلى تيارين ، تيار ينطق باسم النظام وهذا تحركه بواعث ذاتية لارتباط مصلحته مع من يصفق لهم، وتيار آخر قد وجد نفسه مهيأ للدفاع عن مثل طالما فقدها في ظل تلك الأنظمة وهذا ما جعله يدفع الضريبة مضاعفة ، كالاعتقال والملاحقة أو إلى ما هنالك . ولكن من الجدير بذكره هنا هو الدور الحقيقي للمثقف العربي والذي يكاد يكون معدوما في نطاق العمل للملمة الشمل العربي والعمل من أجل القومية العربية وهذا تزكيه أجندة خارجية لتربطه فكرا بركبها، لكي يبقى قاصرا ، ولكنه يبقى وجدانا مرتبطا بهذه الفكرة والتي تزكيها روابط مشتركة كعامل الدين والتاريخ واللغة . التغيير حاصل لا محالة وما يؤكده تواتر الأحداث العربية وثورة الشعوب ضد حكامها ونبذ كل أشكال الظلم والقهر وسلب الحريات ، ولكن أدوات تحقيق هذا التغيير بطيئة ولا تتماشى مع ما يتطلبه الإنسان العربي وما يطمح إليه ومنه سلوكيات، الإعلام العربي والذي يكاد يكون محصورا في خدمة نظام ما ، وهذا ما يشتت المثقف العربي ويجعله خاضعا للتأرجح في بلورة أفكاره أو بين التصديق أو عدمه . ومن الجدير بذكره أن الثورات العربية الحالية قد عرّت الأنظمة وكشفت اتجاهاتها وانتماءاتها الحقيقية ، هذا شكل من أشكال التغيير والذي لا بد أن ينعكس على الأدباء والمثقفين عامة في هذه المرحلة ولكن ينقصه بتر ساعد الخوف الذي يمتد ليطال الفكر والمفكر معا ، وهذا يقع على عاتق المثقف العربي ، والذي يهوى السباحة يجب أن لا يخشى الغرق ، فالتغيير الحقيقي يحتاج إلى تضحيات جمة وهذا يقع على كاهل المثقفين والعلماء ورجال الدين ولكن للأسف كثيرا ما نجدهم يقفون موقف المراوح مكانه أو المصفق وقلة هم الذين يجازفون للتعبير عن واقعهم بحرية ولكن يدفعون ثمنه غاليا .
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم فللحديث هنا شجون لا يتسع لها منبر ولا موضوع .
أحيي الأستاذ الناقد الموفقي لطرحه الجميل والشكر موصول للأستاذ الزهراني لدعوته الجميلة لمعانقة آرائكم الرائعة شكرا لكم جميعا.

محمد جاد الزغبي 10-28-2011 08:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قضية هامة بلا شك ..

وإجابة هذا السؤال ستكون بسؤال آخر
أى مثقف يقصد كاتب الموضوع
المثقفون المنبطحون أتباع السلطة ؟!
أم المثقفون الإنهزاميون الذين لم يروا بارقة أمل
أم المثقفون المتمسكون بثوابت العقيدة وأولها تغيير المنكر ؟!

لا شك أن المثقف العربي الذى أحدث التغيير وساهم فيه كان من الفئة الأخيرة وحدها ..
تلك التى وثقت فى الله عز وجل وأدت ما عليها تاركة النتائج لصاحب القدر
وهم أولئك الفئة الذين عبرت عنهم فى هذا الموضوع
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1458

حيدر البصري 10-29-2011 01:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا للأخ علي الزهراني على دعوته المباركة وشكرا للاخت الدكتورة غزلان
لهذا الموضوع

في بيان ما ارى بنظري القاصر ...
ان التغيير بدء مع اطلالة التقدم التقني من مثقفي العرب وغيرهم ....
فقد بدات ثورة المعلومات والثقافة العامة
بقى مفادة الشارع العربي وهو المقصود بالموضوع ...
نعم يوجد تغيير فالسياسات لا تحتكر الفكر اليوم
والحريات بادت بايدي الناس
المثقف العربي في طريقه للتجديد
وذلك بما نرى من تقارب السلالم في نية قلب المثقف العربي

ما اراه بنظري القاصر ....

تحياتي لكما ....

سراي علي 11-11-2011 04:35 PM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

... من السذاجة الفكرية الاعتقاد ان الربيع العربي كما يسميه بعض المثقفين وكما يحلو لي تسميته بثورة القطيع ، لا يمثل ذلك الامتداد الطبيعي لسيطرة الغرب الكافر على مجتمعاتنا العربية والاسلامية فهذا التغيير ليس بمعزل عن املاءات كثيرة كانت حملتها ابتداءا من حرب الخليج الاولى وامتدت الى هذا الربيع المزعوم الذي استهوى كثيرا من المثقفين والساسة وباعة الفجل والخيار على ارصفة الشوارع والطرقات ، فلم يعد هناك فرق بين الفئات الثلاث المذكورة ..! والمثقف العربي هو الركن المهم في تلك السلسلة كلها ، فقبل الثورة ، وإن شئت فقل قبل تسييد ثقافة القطيع تم تدجين المثقفين بشكل جعل منهم اداة هدم قبل ان يكونوا اداة بناء ، فأمركة الخليج لم تكن فقط من اجل النفط والمال ، وحماية امن اسرائيل وتحويل الخليج العربي الى خليج فارسي في ذلك الثالوث الذي لم يستوعب المثقف العربي بعد مدلولاته .. النار والصليب والالحاد .. او بمعنى آخر : امريكا وايران والشيوعية الروسية ، ومن العجيب ان المثقف قبل تدجينه كان رغم ولاءاته المنحرفة لبعض الجهات يدرك بعض الخطر الكامن وراء تحركات الفرس في المنطقة ، ومجرد اطلالة بسيطة على ما كتبه الاديب الساخر محمود السعدني في مذكراته الولد الشقي في المنفى وارهاصات اصدار صحيفة الفجر - في الخليج تدرك مدى استقامة الفكر العربي في تلك الفترة على انحراف علني في والولاء للمعسكر الشرقي ، ولعلنا نعود لموضوع السعدني في صفحة مستقلة الا انه ينبغي التنبيه ان المثقف اليوم لا يحتاج الى تغيير بالقدر الذي يحتاج فيه الى توجيه بعيدا عن املاءات الساسة والتي هو ليس في معزل عنها لتحوله من صاحب فكرة يجاهد من اجلها الى طالب رغيف خبز على اعتاب ابواب السلاطين ولنا عودة للموضوع ان شاء الله

ايوب صابر 11-11-2011 09:22 PM

اقتباس من سراي علي :

" من السذاجة الفكرية الاعتقاد ان الربيع العربي كما يسميه بعض المثقفين وكما يحلو لي تسميته بثورة القطيع ، لا يمثل ذلك الامتداد الطبيعي لسيطرة الغرب الكافر على مجتمعاتنا العربية والاسلامية فهذا التغيير ليس بمعزل عن املاءات كثيرة كانت حملتها ابتداءا من حرب الخليج الاولى وامتدت الى هذا الربيع المزعوم الذي استهوى كثيرا من المثقفين والساسة وباعة الفجل والخيار على ارصفة الشوارع والطرقات"

- لا احد يقلل من شأن التخطيط الاستعماري للمنطقة العربية والمؤامرات الاستباقية وذلك ما يحصل عادة، لكن من السذاجة ايضا الافتراض ان محمد ابو عزيزي قد تلقى تعليمات بأن ينتحر، ليكون شرارة لثورة الفقراء المسحوقين وبعيدا جدا عن فئة المثقفيين، من اجهزة المخابرات الاستعمارية والتي يظهر انها تفاجأت جدا في نمط ما حدث ويحدث.

صحيح ان كل الاجهزة في البلاد الاستعمارية قد استنفرت لتحجيم الضرر عليها او الاستفادة القصوى مما يحصل وركوب الموج ...لكن لم يتوقع احد منهم حتما ابدا ما حدث ولم يتمكن احد من التحكم في سير الاحداث فالظروف كانت ناضجة للتغير نتيجة لعدة تراكمات من ضمنها تراكم المعرفة، وانتشار الوعي، والتطور في وسائل الاتصال خاصة المرئي منه، والظلم الاجتماعي شديد القسوة، والبطالة، والفقر، وغياب الحريات، والممارسات التي كانت تمارسها انظمة الحكم الفردية، واحتفاظ هذه الانظمة بكل الثروة، وهي الانظمة التي لم تكن تتصور ان مثل هذه الظروف يمكن ان تجتمع ليحدث الانفجار من فئة الشباب الذين تركوا لينغمسوا بملذات الانترنت وفي بعض المناطق بالمخدرات في محاولة لابعادهم عن قلب الاحداث.

والدليل الواضح على ذلك ان الذي يجني ثمار هذه الثورات هم الاحزاب ذات التوجه الاسلامي لانها الاكثر تنظيما ربما والاقدر ماليا - فهل خطط الغرب لتتولى حركة النهضة الحكم في تونس مثلا؟ وذلك ما سوف يحصل في البلاد الاخرى حسب ما يظهر من معلومات ومؤشرات!

ان الاعتقاد بأن ما حصل كان من تخطيط وتنفيذ الاجهزة الاستعمارية فيه مدح لهذه الاجهزة لا تستحقه ابدأ في هذه الحالة، وفيه اجحاف بحق الكادحين الذين انتفضوا بسبب سوء الواقع الذي اصبح لا يطاق فاصبح الموت ارحم من مثل تلك الظروف البائسة.

كما ان القول بأن المثقين العرب كان لهم دور فيما حصل بعيد عن الدقة...صحيح ان الانتلجنسيا هي التي تقود الثورات عادة لكن هذه المرة الذي قاد الثورة هم القاعدة الشعبية المسحوقة لتسير اغلية الطبقة الوسطى وبعض المثقفين في الركب ليس اكثر.

وفي النتيجة فأن الاحتمال الاكبر بأن وصول مثل هذه الاحزاب ذات التوجهات الدينية لن يتمكن من حل الاشكالات التي ادت الى بروز الثورة وربما ان كثير منها سيُحارب اقتصاديا لتتمكن الاجهزة الغربية من التحكم من الصحفة التالية من الثورات التي سوف تستمر ما دام الظلم الاجتماعي قائما، وحتى لو تحقق الرخاء الاقتصادي فأن الثورة سوف تستمر لان مثل هذه الاحزاب سوف تعجز عن توفير جو الحرية المطلوب في هذه المرحلة مهما حاولت من التحسين في صورتها الذهنية كما يحصل في تونس من قبل حركة النهضة...وعليه فأن الثورة ( ثورة الربيع العربي) مستمرة لسنوات كثيرة قادمة ذلك لان الواقع اصبح ناضجا للتغير، ولا احد يستطيع ان يوقف حركة التاريخ ابدا.

جودي الزين 12-22-2011 09:05 AM

الأدب والثقافه في حالة حراك وتطور دائم ..بدليل أدب الحداثة ..والنقد الحداثي ..الغريب في الأمر هو أن تطلبي رأيهم في التطوير والتقدم وأرى البعض يقول لك لنعود للماضي ونستلهم منه !!
ليس سيئا الماضي ولكن مجريات التطور تحتم علينا سلوك الطريق إلى الأمام وليس إلى الخلف ..
ثم أن الثورات قامت من أجل رفع الظلم والقمع للحريات... فهل نحن على أستعداد لأعطاء الحرية للفكر والأدب بقبول الآخر المحتلف عنا أيدلوجيا ؟ هل نستطيع أن نضمن فكرا حرا لا يؤذي أحدا ولكنه يعبر عن مكنونات صاحبه ؟؟
هل نحن على أستعداد لتبادل الثقافه مع الآخرين دون النظر إليهم بدونيه لانهم محرومون من نعمة الإسلام ؟
هل سنوقف ممارسة القمع العقائدي ضد الآخرين ؟
أنا هنا بين ما يقال أنهم نخبة مثقفه ..وتم بتر نصي لأنه كان يخالف أعتقاد المشرفه العامه ..كما رأت هي من وجهة نظرها ..وهي مخالفه لإعتقادي أنا ..فكيف سيتطور وعيي الثقافي والأدبي في ظل هكذا عقليات ؟

جودي الزين 12-22-2011 09:11 AM

لم يكن خلف الثورات العربيه أي وعي ..مع أنني ضد السلطات القمعيه وسياسي الإستبداد ..لكن ثورة بلا وعي لا تنجب حضاره أو تطور ..للخلف سر ..

محمدالهمداني 04-28-2012 09:29 PM

‏ ‏
في البداية أتوجه بالشكر الي الأخت عزلان على طرحها مثل هذا الموضوع وكذا الأخوة الأعضاء الذين غذوا هذا الموضوع بأطروحاتهم ومشاركاتهم٠
وإنطلاقا من وجهة نظري
فأعتقد بأنه لا بد أن تشهد الساحة الثقافية نوعا من التغيير فمن المعروف أن الثقافة أو المجال الأدبي يأخذ شكل قالب العصر وطابعة وبما أننا في صدد تيغير شبه جذري لأتجاهات الفكر السياسي والقوى المسيطرة عليه فسوف تظهر على السطح أتجاهات أدبية جديدة تتوافق مع المتغيرات وتجري بمجراها
كما أن شعور الكاتب والأديب بنوع من الحرية والأمان قد يتيح لقلمه المجال للتحرك بحرية وخصوصا في مجال النقد السياسي وأدب التعبير بأوجاع الشعوب وأمالها بعيدا عن قيود التحفظ والكبت والخوف من عين الرقيب السياسي
ولنا في مامضى دليل فقد أدت عمليات التهجير والنفي التي مارستها بعض الدويلات السابقة وكذا قوى الأحتلال الخارجي و عملائهم الي ظهور أدب المهجر و ظهور إيضا ما يسمى بأدب المقاومة وشعر الكفاح وأذا ما أمعنا النظر في أدب كل عصر فسوف نجده يتكلم بلسان الحال ويتقمص شخصية الواقع المفروض
فأذا كنا على عتبات عصر جديد بسمات جديده وطابع مخالف لما سبق فلا بد للأدب أن يسير بمحاذاة الواقع ويرتدي لباس العصر الجديد
"


الساعة الآن 11:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team