|
لوحات من الحياة
اللوحة الأولى : في منتصف اللوحة رسم شاب في مقتبل العمر يبتسم وكأنه يحلم بمستقبلٍ باهر ينتظره بعد مدة من الزمن , و قد وضع يديه على خده متكئاً على مكتبٍ قديم متخلخل بالكاد يصمد ومن فوقه شمعة قصيرة ربما ستنطفئ بعد ساعة أو أقل فالإنارة غير متوفرة في الغرفة , يلبس منامة قديمة وساعة معدنية ربما ورثها عن أحد , وجوارب بأحدها ثقب كبير من الامام ..... اللوحة الثانية : امرأة في منتصف الأربعين , تقف عند نافذتها الشاهقة تنظر إلى المارة الذين تكدسوا أسفل نافذتها وقد شغلتهم الحياة بعينين اثنتين ... واحدة قد رسمتها معاني الامل والترقُب والأخرى رسمتها معاني اليأس والقنوط .... اللوحة الثالثة : أب طاعن في السن على فراشه يحاول التشبث بالحياة , قد اجتمع حوله أبناؤه وأبناء أبنائه , جميعهم متكومون عليه ينتظرون لحظة الإنقطاع بينه وبين ما يريد ... اللوحة الرابعة : أم يبدو على قسماتها علامات الوقار والهيبة والألم , قد اتخذت من زاوية منزلها مقعداً لها , تاركةً مساحة كبيرة لراحة وحرية ابنها الوحيد وزوجته وأبنائه ... تنتظر الفرج القريب من الله ... اللوحة الخامسة : طفل يمسك طرف ثوب أمه وهو يبكي يريد أن يشتري الحلوى من البائع الجوال قبل أن يذهب , وأمه مشغولة بمفاصلة البائع على بضع دراهم لشراء ثوبها الانيق الغالي ... اللوحة السادسة : أب باك يمسك يد ابنه الصغير الذي يصارع الموت وهو عاجز عن شراء عافيته أو سنوات أخرى يضيفها إلى عمره أو دفع الألم والآه عنه ... اللوحة الاخيرة : شعب حكم عليه بالموت بسبب رجل واحد .. يعاني الإذلال .. القتل .. الجوع والمرض وكذلك الفقر والألم .. ينتظر النصر من الله .. فليس يقف بجانبه أحد .. فكل يومٍ وأنت بخيرٍ يا وطني .. وكذلك كل من رسمت لوحاتهم ها هنا بقلمي |
الأستاذة القديرة : سناء محمد
في ظل لوحاتك الرائعة التي رسمتي فيها ملامح وطن أجدني في هذه اللحظة أرسم ملامح من هنا ( من مصر ) لكني خفت أن يشوب جمال لوحاتك دكانة ألواني التي سأرسم بها .. فمنعت الألوان من الانسكاب . حتى انتظار الاذن منكِ و ليكن هنا متصفح لكل من يرسم لوحات من أرض الوطن . |
لوحات أتت بعفوية متقنه تخاطب الشارع بصيغة النظرة الثاقبة
رائعة تستاهل الإشادة والتقدير |
اقتباس:
وبانتظار نثرك هنا وحديثك عن مصر الحبيبة * |
اقتباس:
أخي جميل عبد الغني .. أشكر لك جميل لطفك .. وردك الطيب |
اقتباس:
أشكرك سيدتي على هذا البراح الجميل .. و إن كنت أجد في نفسي بعضا ً من خجل أن ألوث لون الربيع بألوان الشتاء الرمادية لكن هذا هو ما نحن فيه في مصر الغالية .. التي لن نعرف ما معنى قيمة حب الوطن إلا بعد أن نعرف أن من ضحوا في سبيلها كانوا خير الشباب . تحيتي و تقديري . سأبدا الآن و انتظر التفاعل |
اللوحة الأولى ( كسر أنف مهيبة ) أسرة ظلت قابعة على قلب ضعيف لقرنٍ و نصف ... تملك القصور . و الجواهر . و الاقطاعيات الزراعية يتوارثها أبناؤها يوما بعد يوم في هدوء ... و حولهم يقف الخُدّام في حالة استعداد دائم ينتظرون بواقي طعامهم لإطعام الجياع ... فجأة يقف في وجههم شاب يافع من أبناء الخدم ليطردهم في مذلة . اللوحة الثانية : ( اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فإني كفيل بهم ) جرى الأصدقاء هرولة نحوه يرددون التهاني و التبريكات . الابتسامة تفضح أسنان صفراء و بيضاء . فتح ذراعيه للجميع و قال هلموا إلى الجهاد .. فما كان من أحدهم إلا أن مدّ خنجره المسموم في ظهره فأرداه قتيلا .. و نادى في الجميع لقد علمنا من باعنا للعملاء . اللوحة الثالثة : ( لن أعيش في أبراج العاج ) وقف في وسط قصره المهيب نادى على أحد الموجودين فما وجد غير صدًا نحيف لصوته فكرر النداء بصوت خفيض ... فقد خاف أن يردد الصدى جملة تدركها نفسه كلما نظر من أعلى برجه الكريستالي الغير قابل للكسر . حاولت الرسم و سأعود من جديد كلما أعدت ملء أقلام الألوان و إن كنت أراها تزبد و تزبد بلا نهاية لكن بقاتم الألوان . سأعود |
أختي الفاضلة سناء حفظها الله
لوحة عاشرة : شعب بأكلمه ينتظر الفرج ويطلب العون ولا مٌجيب ، ( الله يمهل ولا يهمل ) صباحك مغفرة وطاعات وبورك فيك ، |
| الساعة الآن 12:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.