استعمال اللغة - د. زياد الحكيم
 

هناك حالات كثيرة يبدو فيها ان الهدف من استعمال اللغة هو اطلاق اصوات لها تأثير سحري على من يستعمل اللغة او على من يستمع اليها. نذكر هنا ما يردده الاطفال في العابهم، والفلاحون في حقولهم، وكل واحد منا في البيت والمكتب عندما نخلو الى انفسنا – كلمات ملحنة قد لا يكون لها معنى احيانا، ولكنها تسر القلب والوجدان، وتدفع الى التحقق والنجاح.


لندن - بريطانيا
zedhakim@yahoo.co.uk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك د. زياد الحكيم موضوعك اللغوي الشامخ المعبِّر عن وعي تام بأمور علم اللغة ، وأرحب بك وبقلمك الواعي أجمل ترحيب في منابر علوم اللغة .
و منابر علوم اللغة بحاجة ماسة لقلم فريد كقلمك .
بوركت وبورك المداد.
ولي عودة ثانية لرفع الموضوع وتثبيته بعون الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع الموضوع ويثبت ؛ لأهميته.

الاستاذ ماجد جابر - شكرا جزيلا على الترحيب الكريم. يسعدني ان اساهم في هذا الموقع الجميل.

هناك وظائف كثيرة تؤديها اللغة و لا نلقي لها بالا في مجمل الأحوال و ربما نعتبرها من البديهيات و بالرغم من أنني أتهم اللغة أنها تضيق بما نشعر به فلا تستطيع نقله كما يجب و كما نحب لكنني أجدها الوسيلة الوحيدة التي تستطيع أن تترجم دلالتنا للأشياء و المشاعر و تستطيع أن تستحضر بجملة قصيرة حالة شعورية ضخمة تمتد على مساحة زمنية لا توازي اللحظة التي نطقت بها الجملة
فعندما أقول : شريطة حمراء، هناك الكثير من الدلالات التي تأتي إلى ساحة الوعي و تنتقل ربما إلى الأطراف فقد أمد يدي لاتناول هدية عليها شريطة ملونة أو ربما صورة طفلة صغيرة عقدت في شعرها شريطة ملونة أو ربما قبرا لشاب ربطت على طرفه شريطة ملونة و القائمة تطول و لا حصر لها
اللغة هنا لم تؤد معلومة و إنما قدمت سلسلة من التداعيات اللاشعورية التي أتت دون رابط منطقي بينها
و لهذا ربما تستخدم في التحليل النفسي تقنية كتابة ما يتداعى للشعور من مرادف إثر لفظ مفردة معينة
مساؤك جوري أستاذي

جزيل الشكر لك
موضوع لغوي قيم

التوقيع
 

الاستاذة منى شوقي غنيم - وقفت طويلا امام "توقيعك" اتأمله - انا اليوم بينكم وغدا قد ارحل عنكم... ما اجمل هذا الكلام. انه يلامس الشعور والوجدان. فيه شيء من الواقع. وفيه شيء من الحزن. وفيه شيء من الحنين الى التواصل مع الناس - الان وفي ما بعد. وهو يصف العلاقة مع الاخر كما يجب ان تكون في جو من الود والنبل والسمو.