|
أهازيجُ المَدَى
كأنك لم تكن وطني و لا نسبي =و لا الريح التي سكنت مع السحب و لا الدنيا بقافيتي و لا لغتي= و لا حرفا يشكل بالمدى كتبي هنا غنت مراكبنا و قد غرقت= مع الرايات حين غفت مع العطب سؤلنا عن موانئنا و عن لغة= تجدف بالغريب ليقتفي نسبي و متنا نرسم الأوطان في دمنا= فيقطر من دمي وطن بلا لقب يهرول جائع: خذ من دمي وطنا= و ضع لات و ضع جسرا من النصب و قل هذي بلاد لست املكها= و قل هذي البلاد لقيطة الحقب و سر في موتها فالموت يعرفها= و يعلم أنني جلاد مغتصب و مت ثملا كمن قتلوا بنشوتهم= و قل تلك القرى بيارة العرب كأنك لم تكن وطني بمحرقتي= و لا النار التي ثملت مع الحطب تركتك مترعا مجدا و أوعية= بحانتنا فعد قد خانني تعبي و ماتت زهرتي ثمل المدى قطفت= و بعثر لونها جهرا بلا سبب أنا المنفي في وطن بلا أهل= و لا نور يشيع ثورة الغضب يعانقني سهيل الروم ملتحفا= بخيمتنا التي قدت من اللهب فاهذي بالتي حرقت و اذرف من =دمي وطنا يشيد من ثرى الخشب قبورا تورق الدنيا بسمرتها =تنير مدينة قدت من العجب منير عليمي هناك تحوير في البحر الوافر |
تحياتى البيضاء
كمتلق أجدنى أمام فكرة اليأس الفنى من فكرة الوطن ، وهو ليس يأسا حقيقا ولا سخطا حقيقيا ، وإنما نحن أمام القناع الفنى الذى تضعه التجربة الشعرية لتحفيز المتلقى وصدمه صدمة ذهنية ووجدانية تجاه فكرة الوطن الذى لا يحتضن ولا يحنو ، الفكرة بهذا السياق لها جذرها العربى فكم شكا الشعراء أوطانهم وكم تظاهروا أمام بصائرنا بجلدها وهو يتفطرون شوقا إليها وحنينا إلى حضنها الحانى - والحقيقة أن الوجدان هنا تبع للفكرة فهو يبدو لنا ظاهره وجدان الساخط الحانق الكاره اليائس لكنه فى الحقيقة وجدان يتجلى لنا عبر فنية كتابة تحفز وتثير التلقى ، فهو وجدان محب عاشق لكنه يقبض على لحظة من لحظات اليأس والأسى لينسج لنا ببراعة هذى الحالة الشعورية الوهاجة بالغضب والحنين |
أخي منير عليمي
قرأتها لأكثر من مرة قد اعود لقراءتها ماذنب الوطن إنك تعشقه ويعشقك حتى لو حال بينك وبينه عائق قصيدة فيها عمق ومعالجة مختلفة راق لي المرور على قصيدتك |
اقتباس:
شكرا اخي محمد على تفحصك الرائع و المفيد لما جاء في النص...في الحقبقة عادة ما يتغزل الشاعر بوطنه و يستحضر اروع المضامين و الصور..لقد اثبت التاريخ بان التغزل جزء لا يتجزء من الاغتراب الفكري و هذا من منطلق تجربتي المتواضعة..نحن نسعى الى بناء وعي عربي يتقدم بالامة التي دفعت الغالي و النفيس من اجل مستقبل رائع..اتمنى ان نشكل لوحة تنير بمستقبل افضل |
اقتباس:
ذنب الوطن اخي علي انه وقع في هاوية الفكر المغالط الذي جسد من قبل عقول متفحمة نحن الامل الاخير لانارة هذا الوطن الذي قمع في حانات التخلف و الاستبداد .. الوطن جزء من روح الشاعر و المفكر و المواطن العربي لا داع لان نتغزل بتاريخ ملوث و منير في نفس الوقت المهم ان نعالج الواقع و نلبس الوطن ابهى حلة شكرا لمرورك الرائع محبتي |
أخي الشاعر منير
لا فض فوك كنت جميلا تقبل مروري بارك الله فيك تحياتي العطرة |
الأخ الفاضل منير عليمي الموقر
اسلوب آخر من الحب للوطن يميل إلى النقد البناء خروجا عن التقليدية بالتعبير أما بالنسبة للبحر على ما اعتقد ولست جازما بأنها على الوافر ستكون أكثر وقعا لما لفعولن من وقع دام الإبداع والألق لك كل الود والمحبة |
قصيدة مترفة......
أجدت فيها التصوير أخي منير خاصة ماجاء هنا: و ماتت زهرتي ثمل المدى قطفت***و بعثر لونها جهرا بلا سبب أنا المنفي في وطن بلا أهل***و لا نور يشيع ثورة الغضب يعانقني سهيل الروم ملتحفا ***بخيمتنا التي قدت من اللهب بورك المداد. |
و أجمل ما يكتب هو ما كان كرمى لعيون الوطن
أ. منير عليمي تحيتي لك |
| الساعة الآن 07:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.