منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9616)

ايوب صابر 01-20-2013 03:55 PM

قراءة في رائعة الأدب الأفريقي 'الأشياء تتداعى' للروائي النيجيري أتشـينو أتشــيبي.
05 اكتوبر 2011 - 01:54 صباحا
مرات المشاهدة : 2021

الخرطوم : فائزة عبد الله الحسين
قبل أن أدلف الي حيثيات الرواية الأفريقية الذائعة الصيت (الأشياء تتداعي)Things Fall Apart?» للروائي النيجري الأشهر بين كتاب القارة السمراء حيث صار يؤرخ للرواية الأفريقية بالاشارة الي الماقبل آتشبي والما بعد أتشبي ...سألني الكثيرين كيف تُسمي الروايات المكتوبة باللغة الأنجليزية أدب أفريقي ؟فاقول أن اللغة الأنجليزية مجر ناقل أو وسيط ساعد في انتشار الروايات الأفريقية الي مصاف العالمية ولولاها لقبرت ولبقينا وحدنا نقرأ ثقافتنا ولا يعرف العالم عننا شيئاً ولما استطعنا ان ننقل للعالم ما كتبه شهود عيان عن ما قام به الاحتلال الأجنبي في افريقيا .. وبهذا أوصلنا صوتنا الرافض للاستعمار والصارخ بلغة يفهموها.
وأود ان انوه الي ان رواية (الأشياء تتداعي) قد قتلت بحثاً وتحليلا في معظم المدارس والكليات حول العالم ولكن لحبي الطاغي للرواية ولاعجابي بالكاتب ...و بمناسبة مرور اكثر من 50 عاماً علي كتابة الرواية (1958) التي ترجمت الي 50 لغة ونقدها اشهر النقاد حول العالم وبيعت منها اكثر من 8 ملايين نسخة.وقد يقول قائل لماذا يتكرر الحديث عنها والقائمة ممتلئة بالروايات الأفريقية ولكنني وددت الاحتفال باليوبيل الذهبي لها...ولسبب آخر انها ضُمت لمنهج اللغة الأنجليزية لطلبة الشهاده السودانيه وقد تساهم في المزيد من الألمام بحيث?ات الرواية...ولا ننسي شكر القائمين علي امر تطوير اللغة الأنجليزية في السودان علي اعادة ماضي اللغة الأنجليزية لمدارسنا بالسودان..
دار حديث طويل عن اعمال الروائي النيجيري آشينو آتشيبي فقد قال عنه (وول شوينكا) الأديب النيجيري الحائز علي جائزة نوبل في الآداب عام 1986:» أن اعمال آتشيبي تتكلم من داخل الشخصية الأفريقية، ولا تصور الرجل الأفـــريقي علي انه شئ غريب وعجيب كما يراه البيض»... وقالت عنه الروائية الجنوب أفريقية(نادين غورديمير) الحائزة علي جائزة نوبل للآداب عام 1991م بأن آتشيبي» له موهبة متألقة وعظيمة ومفعمة بالحماس والثراء.. قال الناقد الأدبي (بروس كين) في مقدمته للادب النيجيري، بأن «آتشيبي أول كاتب نيجيري نجح في نقل الرواية من ا?نمط الآوروبي الي الأدب الأفريقي» وأخيراً
تعترف الكاتبة توني موريسون الحاصلة على جائزة نوبل في الآداب بأنَّ أتشيبي هو «الذي أضرم علاقة الحب بينها وبين الأدب الإفريقي تاركاً أعظم الأثر على بداياتها ككاتبة».
وعودة الي مجريات الرواية التي هي عبارة عن سرد للتراث الشعبي النيجيري الملئ بحكايا الاجداد والامهات والاباء فقد كان آتشيبي يجلس ويسمعها من كبار السن كما ذكر في لقاءاته الأعلامية الكثيرة ...بالإضافة الي أن الرواية جمعت كل الوان الحياة الاجتماعية والعادات كرمي الأطفال التؤام في الغابه حيث يعتقدون بان التؤام ملعون..والتقاليد المتعدده والسحر والخوف من الغابة ووتحدثت الرواية عن الحالة الاقتصادية والثقافية والسياسية و الدينيه حينها في نيجيريا وكيف كان شكل الحياة قبل وبعد الأستعمار الأنجليزي..حيث ركزت الرواية?علي اثر الاستعمار في تغيير شكل الحياة المالوف والوحدة التي كانت كالعقد ثم أتي الاستعمار وانفرط العقد وضاع جمال المؤروث الثقافي والإجتماعي في نيجيريا و مجتمع»ألإيبو» وخاصة قبيلة «إوموفيا» والتي ينتمي اليها الكاتب وبطل الرواية.
محور الرواية يدور حول سقوط الرجل الأسود (اكونكو) علي يد الرجل الأبيض (البريطانيين)... فقد كان (أوكونكو) احد رموز النجاح السياسي والمالي والاجتماعي في بلدته... عندما كان في 18 عشر من عمره رفع اسم قريته بين قري الأيبو التسع حيث أنتصر علي المصارع الآقوي والمسمي بالقط لان ظهره لم يلمس الأرض يوماً وأيضاً سمي اوكونكو بالسمكه لانزالقه ... كان لا يهاب شئ ويخاف ان يشبه بأباه لذا كان قراره ان يظل الأقوي الذي لا يهزم... كانت له ثلاث زوجات وسبع اطفال منهم ابنه (نواووي) الذي كان أوكونكو يري فيه ضعف وتخاذل ونعومة والد?اوكونكو مما يجعله يحس بالحزن وكان يتمني لو كانت ابنته (إذينما) هي الإبن بدل (نواووي) لقوتها وصواب رأئها..فقد حكي ذلك الاحساس للابن بالتبني (أكموفينا) وكان قاسي ويحكم بيته بكل حزم... اشتهر بقوته الأمر الذي جعله يضمر في نفسه ان يكون احد رجالات القرية المهمين..
ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن... حيث نفي (أوكونكو)من قريته حسب العرف المعمول به الذي يقول: ان من يقتل قتل ليس متعمداً ينفي لسبع سنوات الي قبيلة امه... وكانت هذه احد رحلات اوكونكو .. فترك ارضه وماشيته ومخازن غلاله وحُرق بيته علي يد أهل القتيل.. وفقد بذلك حلم الزعامه.. فعندما عاد من منفاه وجد ان كل شئ في قريته قد تبدل وفرض المبشرون سلطتهم ..وسيطرو علي الأخضر واليابس... وقرر ان يحارب البيض المستعمرين ودعا اهله لقتالهم ولكن لا احد يستجيب فقد استسلم الجميع للمبشرين وحتي صديقه المقرب (أوبيريكا) تخاذل مدعياً?ان المبشرين قد استمالو الجميع لصفهم ولا احد يرغب في قتال البيض.
لكن دون كيشوت أفريقيا (أوكونكو) رفض الخنوع والإستسلام لهذا الواقع المرير وحاول ان يحارب طواحين الهواء وقرر قتال المستعمر لوحده... فكانت اول محاولاته ان قام بقتل مبعوث الادارة البريطانيه وعندها صدر عليه حكماً بالاعدام... فقال اوكونكو بيدي لا بيد عمر.. واستسلم بأن لا أمل في تغيير الواقع فقد وصلت يد الأستعمار الي بيته وتنصر أبنه.. فقرر وضع حد لحياته قبل ان تطاله يد المستعمر ..وقرر الأنتحار معلقاً نفسه علي جذع شجره ليموت ويتداعي كما تداعت كل القيم والموروثات التي يؤمن بها بطلنا القوي (أوكونكو) وبموته ماتت كل ?شكال الحياة والتقاليد والعرف في القبائل النيجيرية وخضعت بلاده لسلطة البيض.

ايوب صابر 01-20-2013 03:56 PM

=
Chinua Achebe was born in Nigeria in 1930. He was raised in the large village of Ogidi, one of the first centers of Anglican missionary work in Eastern Nigeria, and is a graduate of University College, Ibadan. His early career in radio ended abruptly in 1966, when he left his post as Director of External Broadcasting in Nigeria during the national upheaval that led to the Biafran War.
Achebe joined the Biafran Ministry of Information and represented Biafra on various diplomatic and fund-raising missions. He was appointed Senior Research Fellow at the University of Nigeria, Nsukka, and began lecturing widely abroad. For over fifteen years, he was the Charles P. Stevenson Professor of Languages and Literature at Bard College. He is now the David and Marianna Fisher University Professor and professor of Africana studies at Brown University. Chinua Achebe has written over twenty books - novels, short stories, essays and collections of poetry - and has received numerous honours from around the world, including the Honourary Fellowship of the American Academy of Arts and Letters, as well as honourary doctorates from more than thirty colleges and universities. He is also the recipient of Nigeria's highest award for intellectual achievement, the Nigerian National Merit Award. In 2007, he won the Man Booker International Prize for Fiction. Maya Jaggi is a journalist and critic, and is known as an expert on postcolonial literatures. She is a feature writer and lead reviewer for the Guardian. Born in London and educatedat Oxford University and the London School of Economics, she was formerly literary editor of the journal Third World Quarterly.
==
Chinua Achebe (born 16 November 1930 as Albert Chínụ̀álụmọ̀gụ̀ Àchèbé) (pron.: /ˈɪnwɑː əˈɛb/)[1] is a Nigerian[2] novelist, poet, professor, and critic. He is best known for his first novel and magnum opus,[3] Things Fall Apart (1958), which is the most widely read book in modern African literature.[4]
Raised by his parents in the Igbo town of Ogidi in southeastern Nigeria, Achebe excelled at school and won a scholarship for undergraduate studies. He became fascinated with world religions and traditional African cultures, and began writing stories as a university student. After graduation, he worked for the Nigerian Broadcasting Service (NBS) and soon moved to the metropolis of Lagos. He gained worldwide attention for Things Fall Apart in the late 1950s; his later novels include No Longer at Ease (1960), Arrow of God (1964), A Man of the People (1966), and Anthills of the Savannah (1987). Achebe writes his novels in English and has defended the use of English, a "language of colonisers", in African literature. In 1975, his lecture An Image of Africa: Racism in Conrad's "Heart of Darkness" became the focus of controversy, for its criticism of Joseph Conrad as "a bloody racist" and was later published.
When the region of Biafra broke away from Nigeria in 1967, Achebe became a supporter of Biafran independence and acted as ambassador for the people of the new nation. The war ravaged the populace, and as starvation and violence took its toll, he appealed to the people of Europe and the Americas for aid. When the Nigerian government retook the region in 1970, he involved himself in political parties but soon resigned due to frustration over the corruption and elitism he witnessed. He lived in the United States for several years in the 1970s, and returned to the U.S. in 1990 after a car accident left him partially disabled.
Achebe's novels focus on the traditions of Igbo society, the effect of Christian influences, and the clash of Western and Traditional African values during and after the colonial era. His style relies heavily on the Igbo oral tradition, and combines straightforward narration with representations of folk stories, proverbs, and oratory. He has also published a number of short stories, children's books, and essay collections. Since 2009, he has been the David and Marianna Fisher University Professor and Professor of Africana Studies at Brown University in Providence, Rhode Island, United States.
Biography</SPAN>

Achebe's parents, Isaiah Okafo Achebe and Janet Anaenechi Iloegbunam, were converts to the ProtestantChurch Mission Society (CMS) in Nigeria.[5] The elder Achebe stopped practicing the religion of his ancestors, but he respected its traditions. Achebe's unabbreviated name, Chinualumogu ("May God fight on my behalf"[6]), was a prayer for divine protection and stability.[6] The Achebe family had five other surviving children, named in a similar fusion of traditional words relating to their new religion: Frank Okwuofu, John Chukwuemeka Ifeanyichukwu, Zinobia Uzoma, Augustine Nduka, and Grace Nwanneka.[6]
Early life</SPAN>

Chinua was born Albert Chinualumogu Achebe in the Igbo village of Ogidi on November 16, 1930.[6] Isaiah Okafo Achebe and Janet Anaenechi Iloegbunam Achebe stood at a crossroads of traditional culture and Christian influence; this made a significant impact on the children, especially Chinualumogu. After the youngest daughter was born, the family moved to Isaiah Achebe's ancestral town of Ogidi, in what is now the state of Anambra.[2]
Storytelling was a mainstay of the Igbo tradition and an integral part of the community. Chinua's mother and sister Zinobia Uzoma told him many stories as a child, which he repeatedly requested. His education was furthered by the collages his father hung on the walls of their home, as well as almanacs and numerous books – including a prose adaptation of A Midsummer Night's Dream (c. 1590) and an Igbo version of The Pilgrim's Progress (1678).[7][8] Chinua also eagerly anticipated traditional village events, like the frequent masquerade ceremonies, which he recreated later in his novels and stories.[9]
Education</SPAN>

In 1936, Achebe entered St Philips' Central School. Despite his protests, he spent a week in the religious class for young children, but was quickly moved to a higher class when the school's chaplain took note of his intelligence.[10] One teacher described him as the student with the best handwriting in class, and the best reading skills.[11] He also attended Sunday school every week and the special evangelical services held monthly, often carrying his father's bag. A controversy erupted at one such session, when apostates from the new church challenged the catechist about the tenets of Christianity. Achebe later included a scene from this incident in Things Fall Apart.
At the age of twelve, Achebe moved away from his family to the village of Nekede, four kilometres from Owerri. He enrolled as a student at the Central School, where his older brother John taught.[14] In Nekede, Achebe gained an appreciation for Mbari, a traditional art form which seeks to invoke the gods' protection through symbolic sacrifices in the form of sculpture and collage.[15] When the time came to change to secondary school, in 1944, Achebe sat entrance examinations for and was accepted at both the prestigious Dennis Memorial Grammar School in Onitsha and the even more prestigious Government College in Umuahia.[16]
Modelled on the British public school, and funded by the colonial administration, Government College had been established in 1929 to educate Nigeria's future elite.[16] It had rigorous academic standards and was vigorously elitist, accepting boys purely on the basis of ability.[16] The language of the school was English, not only to develop proficiency but also to provide a common tongue for pupils from different Nigerian language groups.[17] Achebe described this later as being ordered to "put away their different mother tongues and communicate in the language of their colonisers".[18] The rule was strictly enforced and Achebe recalls that his first punishment was for asking another boy to pass the soap in Igbo.[17]
Once there, Achebe was double-promoted in his first year, completing the first two years' studies in one, and spending only four years in secondary school, instead of the standard five.[19] Achebe was unsuited to the school's sports regimen and belonged instead to a group of six exceedingly studious pupils. So intense were their study habits that the headmaster banned the reading of textbooks from five to six o'clock in the afternoon (though other activities and other books were allowed).[20]
Achebe started to explore the school's "wonderful library".[21] There he discovered Booker T. Washington's Up From Slavery (1901), the autobiography of an American former slave; Achebe "found it sad, but it showed him another dimension of reality".[20] He also read classic novels, such as Gulliver's Travels (1726), David Copperfield (1850), and Treasure Island (1883) together with tales of colonial derring-do such as H. Rider Haggard's Allan Quatermain (1887) and John Buchan's Prester John (1910). Achebe later recalled that, as a reader, he "took sides with the white characters against the savages"[21] and even developed a dislike for Africans. "The white man was good and reasonable and intelligent and courageous. The savages arrayed against him were sinister and stupid or, at the most, cunning. I hated their guts."[21]
University</SPAN>

In 1948, in preparation for independence, Nigeria's first university opened.[22] Known as University College, (now the University of Ibadan), it was an associate college of the University of London. Achebe obtained such high marks in the entrance examination that he was admitted as a Major Scholar in the university's first intake and given a bursary to study medicine.[22] After a year of grueling work, he changed to English, history, and theology.[23] Because he switched his field, however, he lost his scholarship and had to pay tuition fees. He received a government bursary, and his family also donated money – his older brother Augustine gave up money for a trip home from his job as a civil servant so Chinua could continue his studies.[24] From its inception, the university had a strong English faculty; it includes many famous writers amongst its alumni. These include Nobel Laureate Wole Soyinka, novelist Elechi Amadi, poet and playwright John Pepper Clark, and poet Christopher Okigbo

ايوب صابر 01-20-2013 03:56 PM

تشينوا أتشيبي (16 نوفمبر 1930 - ) (بالإنجليزية: Chinua Chinụalụmọgụ Achebe) روائي نيجيري من قومية الإيجبو، أصبح أحد أهم الكتاب الإفريقيين. تتناول كتاباته المخلّفات المأساوية للإمبريالية البريطانية على المجتمعات الإفريقية. حلّل أتشيبي العلاقات الأسلوبية بين الأدبين الإفريقي والإنجليزي. وقد استحوذت أعماله على اهتمامات النقد الأدبي. تصف روايته «الأشياء تتداعى» (أو «عندما ينهار كل شيء») (1958م) انهيار الحياة القبلية التقليدية في وجه الوجود الاستعماري البريطاني في نيجيريا؛ كما أنها تبرز أيضًا تفوقًا في اللغة. له مؤلفات أخرى منها: سهم الرب (1964م)؛ ابن الشعب (1966م)؛ كثبان السافانا (1987م). أصدر أتشيبي كذلك قصصًا قصيرة وكتبًا للأطفال، كما اشتهر ناشرًا وناقدًا. وُلد أتشيبي في أوجيدي في شرقي نيجيريا، وتلقَّى تعليمه بالكلية الحكومية في أومواهيا وبكلية إبادان الجامعية، وعمل بالإذاعة والخدمة المدنية أيضًا. وعمل مؤخرًا بالتدريس في الجامعات النيجيرية، وجامعات الولايات المتحدة الأمريكية.

يمكننا ان نتصور كيف كانت عليه الحياة في افريقا ايام ولادة اتشنبي، من ظروف صعبة واستعمار وما الى ذلك. لا يتوفر لدينا تفاصيل حول حياته المبكرة، مجرد عموميات، ولا نعرف ظروف دراسته هل كانت في مدرسة داخلية ، هل انفصل عن واليده مبكرا، هل كان والده متعدد الزوجات ، اي هل نعتبره يتيم اجتماعي او مأزوم بسبب ظروف افريقا الصعبة في ذلك الحين. لكل ذلك سنعتبره

مجهول الطفولة.

ايوب صابر 01-20-2013 03:57 PM

Thousand and One Nights, India/Iran/Iraq/Egypt, (700-1500)


ألف ليلة وليلة أو كما تعرف لدى الغرب (بالإنجليزية: Arabian Nights) أي الليالي العربية هي مجموعة متنوعة من القصص الشعبية عددها حوالي مائتي قصة يتخللها شعر في نحو 1420 مقطوعة، ويرجع تاريخها الحديث عندما ترجمها إلى الفرنسية المستشرق الفرنسي انطوان جالان عام 1704م، والذي صاغ الكتاب بتصرف كبير، وصار معظم الكتاب يترجم عنه طوال القرن الثامن عشر وما تلاه. وقد قُلّدت الليالي بصورة كبيرة وأستعملت في تأليف القصص وخاصة قصص الأطفال، كما كانت مصدراً لإلهام الكثير من الرسامين والموسيقيين. وتحتوي قصص ألف ليلة وليلة على شخصيات أدبية خيالية مشهورة منها كعلاء الدين، وعلي بابا والأربعين حرامي ومعروف الإسكافي وعلى زيبق المصرى والسندباد البحري، وبدور في شهرزاد وشهريار الملك، والشاطر حسن.
أما الحقائق الثابتة حول أصلها، فهي أنها لم تخرج بصورتها الحالية، وإنما أُلّفت على مراحل وأضيفت إليها على مر الزمن مجموعات من القصص بعضها له أصول هندية قديمة معروفة، وبعضها مأخوذ من أخبار العرب وقصصهم الحديثة نسبياً. أما موطن هذه القصص، فقد ثبت أنها تمثل بيئات شتى خيالية وواقعية, وأكثر البيئات بروزا هي في مصر والعراق وسوريا. والقصص بشكلها الحالي يرجح كتابتها في القرن الرابع عشر الميلادي 1500م. وقد قامت دولة مصر منذ عدة سنوات بإنتاج عمل درامي اذاعي لهذا الكتاب ،اخرجه محمد محمود شعبان بطولة الفنانة زوزو نبيل وعمر الحريري وآخرون.
أهمية كتاب ألف ليلة وليلة</SPAN>

حظي كتاب ألف ليلة وليلة باعتناء الغرب والشرق على حد سواء, وتوفرت منه نسخ عديدة وطبعات. وقد اصطبغ العالم الغربي في نظرته إلى المشرق الإسلامي بصبغة هذا الكتاب وفحواه; فقد حرصت السياسية الغربية على تصوير المجتمع الإسلامي بصورة مشوهة فيها الكثير من التحريف التاريخي, بل هي صورة خارجة عن التاريخ كله, وقد كان للاستشراق دور في صنع هذه الصورة ومقابلاتها وانعكاساتها.
وليس التاريخ ما ذكر في بطون الكتب التي تقص القصص, كما أنه ليس مجرد آثار تدرس ويدبج عليها بضعة أرقام لتصنيف في المتاحف على أساس هذه الرؤية المبتورة التي غالبا ما تكون زواياها غير واضحة بل ناقصة المعالم والرؤى, كما أن التاريخ طرف فيه الرواية الصحيحة التي تتحدث عن الأحداث بصورة صحيحة, فيها تناقل الرواة العدول الثقات عن امثالهم حتى منتهى السند.
وهكذا فإن كتاب ألف ليلة وليلة كتاب أسطوري بكل ما تحمل الكلمة من دلالة في عصرنا, فهناك قصد ما لكاتب ما من وراء ما جاء فيه من قص وسرد. ففيه كل الأحلام أو الآمال أو الحلول أو المفارقات التي تتلاحق في ذهن الكاتب الذي كتب هذه الليالي.
و لسنا نعلم شيئا قاطعا يدل أو يشي بمن ألف هذه الليالي
البناء القصصي</SPAN>

التأثير</SPAN>

من الجلي مدى تأثير "ألف ليلة وليلة" في الأدب الأوروبي، فبعد أن ترجمت هذه الرواية إلى اللغات الأوروبية وطبعت عدة طبعات منها، اقتبس الكاتب الإيطالي الشهير "[[جيوفاني بوكاتشيو|بوكاتشيو

بالنظر إلى أن العالم الذي تصفه قصص "ألف ليلة وليلة" عالم مشغول بالسحر والسحرة، صاخب إلى أبلغ درجات الصخب والهوس والعربدة، ماجن إلى آخر حد، مجنون مفتون، نابض بالحياة والخلق والحكمة والطرب، مال بعض النقاد إلى أن واضع هذا الكتاب ليس فرداً واحداً. والحجة على ذلك من صلب الكتاب أن العوالم المحكية فيه، والمجتمعات الموصوفة، والمعتقدات المذكورة، كل ذلك شديد الاختلاف، مما يقوي الاعتقاد أن مؤلفها أكثر من واحد، وأن تأليفها ممتد في الزمان. ويحتوي الكتاب على حكايات عديدة نسبت إلى مصر والقاهرة والإسكندرية والهند وبلاد فارس وحكايات تنسب إلى بغداد والكوفة والبصرة.
أصبحت حكايات ألف ليلة وليلة رمزاً حقيقياً أصيلاً لمدينة بغداد، بغداد المجد والعظمة، وقد توافد المئات من المفكرين والشعراء والكتاب على مدينة بغداد منذ مطلع القرن العشرين حتى بداية الغزو الأمريكي للعراق، وقاموا بتاليف العديد من الكتب والروايات والقصص التي تربط بين هذه الحكايات وعظمة مدينة بغداد وتاريخ العراق الهائل الغني. وقد كان شارع أبي نواس في بغداد هو الرمز التصويري لهذه القصص والحكايات حتى إن المطربة الأسترالية الشهيرة تينا ارينا قد ذكرت مجد بغداد وربطتها بتاريخ شهرزاد وألف ليلة وليلة في أغنيتها المشهروة "اسمي بغداد" (Je m'appelle Bagdad)، وقد غنتها باللغة الفرنسية وحققت نجاحا هائلا في الفن الغنائي في عام 2005 وما تلاه.
وقد كتب محسن مهدي في مقدمة طبعة ا. ي. بريل عام 1984 أنه "بعد أن انتقلت نسخة الكتاب الخطية بين مصر والشام مدة تزيد على أربعة قرون من الزمن، وترجم من نسخ خطية إلى اللغة التركية والفرنسية والإنجليزية، وظهرت منه مقتطفات مطبوعة في إنجلترا في نهاية القرن الثامن عشر من الميلاد، طبع الكتاب لأول مرة في كلكتا في الهند في جزئين، في المطبعة الهندوستانية برعاية كلية فورت وليم - الجزء الأول بعنوان "حكايات مائة ليلة من ألف ليلة وليلة" عام 1814 م، والجزء الثاني بعنوان "المجلد الثاني من كتاب ألف ليلة وليلة يشتمل على حكايات مائة ليلة وأخبار السندباد مع الهندباد" عام 1818 م - نشره الشيخ أحمد بن محمود شيرواني اليماني أحد أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية في الكلية المذكورة. وقد اقتصر الناشر على وضع مقدمة موجزة باللغة الفارسية ذات الأسلوب الهندي في أول كل واحد من الجزئين هذا نصها وترجمتها:
"لا يخفى أن مؤلف ألف ليلة وليلة شخص عربي اللسان من أهل مصرأوالعراق. وكان غرضه من تأليف هذا الكتاب أن يقرأه من يرغب في أن يتحدث بالعربية فتحصل له من قرائته طلاقة في اللسان عند التحدث بها. ولهذا كتب بعبارات سهلة كما يتحدث بها العرب، مستعملاً في بعض المواضع ألفاظًا ملحونة بحسب كلام العرب الدارج. ولذلك فلا يظن من يتصفح هذا الكتاب ويجد ألفاظًا ملحونة في مواضع منه أنها غفلة من المصحح، وإنما وضعت عمدًا تلك الألفاظ التي قصد المؤلف استعمالها كما هي."
وإن كان محسن مهدي يرجع ما يصفه الشيخ شيرواني بالألفاظ الملحونة إلى التعديلات التي قام الأخير بها "كما اشتهى وكما أملاه طبعه اللغوي وذوقه الأدبي" وهي إشارة من محسن مهدي أن النسخة الأصلية قد مرت بأطوار من التعديلات على مر الناشرين.
عصر الكتاب واسمه</SPAN>

يغلب الظن أن الصيغة النهائية من هذا الكتاب وضعت بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر؛ إلا أنه معروف من قديم، وعلى وجه الدقة من عهد المؤرخ العربي الشهير: علي بن الحسين المسعودي. ففي كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" (في فصل عنوانه: "ذكر الأخبار عن بيوت النيران وغيرها") ذكر ما روي عن إرم ذات العماد، وقال: "وقد ذكر كثير من الناس ممن له معرفة بأخبارهم (يعني بني أمية) أن هذه أخبار موضوعة مزخرفة مصنوعة، نظمها من تقرب إلى الملوك بروايتها، وصال على أهل عصره بحفظها والمذاكرة بها، وأن سبيلها سبيل الكتب المنقولة إلينا والمترجمة لنا من الفارسية والهندية والرومية (يعني اليونانية)، وسبيل تأليفها مما ذكرنا مثل كتاب 'هزار أفسانة'، وتفسير ذلك من الفارسية إلى العربية: 'ألف خرافة'؛ والخرافة بالفارسية يقال لها أفسانة؛ والناس يسمون هذا الكتاب 'ألف ليلة وليلة'، وهو خبر الملك والوزير وابنته وجاريتها، وهما شيرزاد ودينازاد، ومثل كتاب 'فرزة وسيماس' وما فيه من أخبار ملوك الهند والوزراء، ومثل كتاب 'السندباد'، وغيرها من الكتب في هذا المعنى". وفي ما ذكره المسعودي فوائد: منها أن "ألف ليلة وليلة" كان معروفا في عهده (في القرن الرابع للهجرة، العاشر للميلاد، وقد صرح هو نفسه في كتابه أنه ألفه سنة 332 / 943-944)، وأن قصة السندباد لم تكن من أصل الكتاب بل كانت قصة مفردة برأسها، وإنما ألحقها بالكتاب جالان، مترجمه الأول إلى الفرنسية، وأن أصل القصص الواردة في "ألف ليلة" هندي وفارسي، إلا أنها مع مرور الزمان وتعاقب الزيادات عليها غلب عليها الطابع العربي، بل به عرفها الأوربيون. وتبدأ الليالي بقصة الملك شهريار الذي يعلم بخيانة زوجتهِ لهُ فيأمر بقتلها وقطع رأسها، وأن ينذر على أن يتزوج كل ليلة فتاة من مدينته ويقطع رأسها في الصباح أنتقاماً من النساء. حتى أتى يوم لم يجد فيه الملك من يتزوجها فيعلم أن وزيره لديهِ بنت نابغة اسمها شهرزاد فقرر أن يتزوجها وتقبل هي بذلك. وتطلب شهرزاد من أختها دنيازاد أن تاتي إلى بيت الملك وتطلب من أختها أن تقص عليها وعلى الملك قصة أخيرة قبل موتها في صباح ذلك اليوم فتفعل أختها دنيازاد ما طلب منها. في تلك الليلة قصت عليهم شهرزاد قصة لم تنهها وطلبت من الملك أنه لو أبقاها حية فستقص عليه بقية القصة في الليلة التالية. وهكذا بدات شهرزاد في سرد قصص مترابطة بحيث تكمل كل قصة في الليلة التي تليها حتى وصلت بهم الليالي ألف وليلة واحدة. فوقع الملك في حبها وأبقاها زوجة لهُ وتاب عن قتل الفتيات وأحتفلت مدينة الملك بذلك لمدة ثلاثة أيام. إن"الف ليلة وليلة" ليس مجرد كتاب حكايات, إنه عالم أسطوري ساحر، مليء بالحكايات الجميلة والحوادث العجيبة والقصص الممتعة والمغامرات الغريبة. عالم يعبره القارئ بمركبه الروحي من رحلة من أجمل رحلات الاستمتاع النفسي ينتهي منها مفتوناً، مأخوذاً بصور الجمال الباهرة والأحداث المتداخلة والسرد العفوي أحيانا. وهي بالإضافة إلى ذلك، إنجاز أدبي ضخم قدره الغربيون فترجموهُ إلى لغاتهم، وأمعنوا فيه دراسة وتحليلاً. حتى تحولت الليالي إلى وحي لفنانين كثيرين أخصبت خيالهم إلى حد الابداع، فظهر ذلك في أعمالهم الروائية والمسرحية والشعرية والموسيقية وغيرها. "ألف ليلة وليلة" جديرة بالدخول إلى كل بيت ليقرأها الآباء والأبناء وكل من يبحث عن الخيال والجمال والثقافة.

ايوب صابر 01-20-2013 03:58 PM

One Thousand and One Nights (Arabic: كتاب ألف ليلة وليلة‎ Kitāb alf laylah wa-laylah) is a collection of West and South Asian stories and folk tales compiled in Arabic during the Islamic Golden Age. It is often known in English as the Arabian Nights, from the first English language edition (1706), which rendered the title as The Arabian Nights' Entertainment.[1]
The work was collected over many centuries by various authors, translators, and scholars across West, Central, South Asia and North Africa. The tales themselves trace their roots back to ancient and medieval Arabic, Persian, Indian, Egyptian and Mesopotamian folklore and literature. In particular, many tales were originally folk stories from the Caliphate era, while others, especially the frame story, are most probably drawn from the Pahlavi Persian work Hazār Afsān (Persian: هزار افسان‎, lit. A Thousand Tales) which in turn relied partly on Indian elements.[2]
What is common throughout all the editions of the Nights is the initial frame story of the ruler Shahryār (from Persian: شهريار‎, meaning "king" or "sovereign") and his wife Scheherazade (from Persian: شهرزاد‎, possibly meaning "of noble lineage"[3]) and the framing device incorporated throughout the tales themselves. The stories proceed from this original tale; some are framed within other tales, while others begin and end of their own accord. Some editions contain only a few hundred nights, while others include 1,001 or more.
Some of the stories of The Nights, particularly "Aladdin's Wonderful Lamp", "Ali Baba and the Forty Thieves" and "The Seven Voyages of Sinbad the Sailor", while almost certainly genuine Middle Eastern folk tales, were not part of The Nights in Arabic versions, but were added into the collection by Antoine Galland and other European translators.[4] The innovative and rich poetry and poetic speeches, chants, songs, lamentations, hymns, beseeching, praising, pleading, riddles and annotations provided by Scheherazade or her story characters are unique to the Arabic version of the book. Some are as short as one line, while others go for tens of lines.

Synopsis</SPAN>

The main frame story concerns a Persian king and his new bride. He is shocked to discover that his brother's wife is unfaithful; discovering his own wife's infidelity has been even more flagrant, he has her executed: but in his bitterness and grief decides that all women are the same. The king, Shahryar, begins to marry a succession of virgins only to execute each one the next morning, before she has a chance to dishonour him. Eventually the vizier, whose duty it is to provide them, cannot find any more virgins. Scheherazade, the vizier's daughter, offers herself as the next bride and her father reluctantly agrees. On the night of their marriage, Scheherazade begins to tell the king a tale, but does not end it. The king, curious about how the story ends, is thus forced to postpone her execution in order to hear the conclusion. The next night, as soon as she finishes the tale, she begins (and only begins) a new one, and the king, eager to hear the conclusion, postpones her execution once again. So it goes on for 1,001 nights.
The tales vary widely: they include historical tales, love stories, tragedies, comedies, poems, burlesques and various forms of erotica. Numerous stories depict Jinns, Ghouls, Apes,[5] sorcerers, magicians, and legendary places, which are often intermingled with real people and geography, not always rationally; common protagonists include the historical AbbasidcaliphHarun al-Rashid, his Grand Vizier, Jafar al-Barmaki, and his alleged court poetAbu Nuwas, despite the fact that these figures lived some 200 years after the fall of the Sassanid Empire in which the frame tale of Scheherazade is set. Sometimes a character in Scheherazade's tale will begin telling other characters a story of his own, and that story may have another one told within it, resulting in a richly layered narrative texture.
The different versions have different individually detailed endings (in some Scheherazade asks for a pardon, in some the king sees their children and decides not to execute his wife, in some other things happen that make the king distracted) but they all end with the king giving his wife a pardon and sparing her life.
The narrator's standards for what constitutes a cliffhanger seem broader than in modern literature. While in many cases a story is cut off with the hero in danger of losing his life or another kind of deep trouble, in some parts of the full text Scheherazade stops her narration in the middle of an exposition of abstract philosophical principles or complex points of Islamic philosophy, and in one case during a detailed description of human anatomy according to Galen—and in all these cases turns out to be justified in her belief that the king's curiosity about the sequel would buy her another day of life.

المؤلف مجهول .. وبالتالي مجهول الطفولة.

ايوب صابر 01-20-2013 03:58 PM

The Tin Drum by Gunter Grass, Germany, (b.1927)


WITH A NEW FOREWORD BY THE AUTHOR. On his third birthday Oskar decides to stop growing. Haunted by the deaths of his parents and wielding his tin drum Oskar recounts the events of his extraordinary life; from the long nightmare of the Nazi era to his anarchic adventures is post-war Germany


==

The Tin Drum
(German: Die Blechtrommel) is a 1959 novel by Günter Grass. The novel is the first book of Grass's Danziger Trilogie (Danzig Trilogy). It was adapted into a 1979 film, which won both the Palme d'Or and the Academy Award for Best Foreign Language Film that year.

Plot summary</SPAN>

The story revolves around the life of Oskar Matzerath, as narrated by himself when confined in a mental hospital during the years 1952–1954. Born in 1924 in the Free City of Danzig (now Gdańsk, Poland), with an adult's capacity for thought and perception, he decides never to grow up when he hears his father declare that he would become a grocer. Gifted with a piercing shriek that can shatter glass or be used as a weapon, Oskar declares himself to be one of those "auditory clairvoyant babies", whose "spiritual development is complete at birth and only needs to affirm itself". He retains the stature of a child while living through the beginning of World War II, several love affairs, and the world of postwar Europe. Through all this a tin drum that he received as a present on his third birthday remains his treasured possession, and he is willing to kill to retain it.
Oskar considers himself to have two "presumptive fathers"—his mother's husband Alfred, a member of the Nazi Party, and her secret lover and cousin Jan, a Danzig Pole, who is executed for defending the Polish Post Office in Danzig during the German invasion of Poland. Oskar's mother having died, Alfred marries Maria, a woman who is secretly Oskar's first mistress. After marrying Alfred, Maria gives birth to Oskar's possible son, Kurt. But Oskar is disappointed to find that the baby persists in growing up, and will not join him in ceasing to grow at the age of three.
During the war, Oskar joins a troupe of performing dwarfs who entertain the German troops at the front line. But when his second love, the diminutive Roswitha, is killed by Allied troops in the invasion of Normandy, Oskar returns to his family in Danzig where he becomes the leader of a criminal youth gang. The Russianarmy soon captures Danzig, and Alfred is shot by invading troops after he goes into seizures while swallowing his party pin to avoid being revealed as a Nazi.
Oskar moves with his widowed stepmother and their son to Düsseldorf, where he models in the nude with Ulla and works engraving tombstones. Oskar decides to live apart from Maria and her son Kurt after mounting tensions. He decides on a flat owned by the Zeidlers. Upon moving in, he falls in love with Sister Dorothea, a neighbor, but he later fails to seduce her. During an encounter with Klepp, Klepp asks Oskar how he has an authority over the judgement of music. Oskar, willing to prove himself once and for all to Klepp, a fellow musician, picks up his drum and sticks despite his vow to never play again after Alfred's death and plays a measure on his drum. The ensuing events lead Klepp, Oskar, and Scholle, a guitarist, to form the Rhine River Three jazz band. They are discovered by Mr. Schmuh, who invites them to play at the Onion Cellar club. After a virtuoso performance, a record company talent seeker discovers Oskar the jazz drummer and offers a contract. Oskar soon achieves fame and riches. One day while walking through a field he finds a severed finger: the ring finger of Sister Dorothea, who has been murdered. He then meets and befriends Vittlar. Oskar allows himself to be falsely convicted of the murder and is confined to an insane asylum, where he writes his memoirs.

ايوب صابر 01-20-2013 03:59 PM

بطل الفصيح على طبل الصفيح،
قراءة في رواية الطبل الصفيحي

تأليف: غونتر غراس
إسماعيل العثماني

منحت الأكاديمية السويدية عام 1999 نوبيل الآداب للسنة الثالثة على التوالي لأدب الإنسان وليس لإنسان الأدب. الإيطالي جاريو فو (1997) والبرتغالي صاراماغو (1998) والألماني غراس (1999) يختلفون عن أدونيس وفارغاس يوصا ودي ليلو وغيرهم من المرشحين المرموقين لنيل هذا الامتياز بكونهم يوظفون الأدب لخدمة الإنسان، معتبرين الإبداع والكتابة بوجه عام وسيلة من الوسائل التي يمكن أن تفضح وتستنكر في عالم تكسوه الفضائح والمناكر في حق الإنسان المسلوب والمغلوب، وليس طريقة للانطواء وتأليه الذات لجلب العابدين. فأدونيس أديب بذاته ولذاته، وفارغاس يوصا أديب يرسم مشاريعه في الكتابة وفي ذهنه إحراز هذا الاستحقاق أو ذاك الحجم من البروز، فيما يعتبر دي ليلو أحد أقطاب الإبداع ضد الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أنه يأزم الأزمات التي تنزل على الإنسان ويستغل همومه في سبيل تمارينه الما بعد حداثية في الكتابة. أما غونتر غراس، الذي يهمنا في هذا المقال، فهو مبدع مقتدر ونبيل لا يتاجر بأعماله أو بأفكاره، ويستمد موضوعاته الإبداعية من الواقع ويعالجها على ضوئه حتى لا يصاب الضمير بالعمى أو تصاب الذاكرة بداء النسيان.
"Die Blechtrommel" أو الطبل الصفيحي (1959) هي الرواية الأولى ضمن ثلاثية دانتزغ لغونتر غراس. الروايتان الأخريان هما "القط والفأر" (1961) و"سنوات البؤس" (1963). لقد خلفت رواية "الطبل الصفيحي" أثرا كبيرا في الساحة الأدبية والفكرية الألمانية والأوروبية لما تميزت به من جرأة وعمق وغبداع. وبعد أن نال غراس جائزة نوبيل للآداب سنة 1999 فكر الناشر العربي في عرض الطبل الصفيحي على القارئ العربي فكانت هذه الترجمة التي أنجزها حسين الموزاني وصدرت عن منشورات دار الجميل بألمانيا سنة 2000. وإذ نسجل بأن هذه الترجمة قد نقلت باقتدار مضامين هذه الرواية المركبة، لا بد أن نضيف بأنها تحتاج إلى مراجعة ولو لتصحيح الأخطاء المطبعية واللغوية الكثيرة. كما إننا نقترح انطلاقا من العنوان الأصلي بالألمانية الطبل الصفيحي بديلا عن الطبل الصفيح الذي وضعه حسين الموزاني للترجمة العربية التي بين أيدينا. أما الترجمة العربية الأخرى لنفس الرواية والتي أنجزها الدكتور علي عبد الأمير وصدرت فيها يبدو أخيرا عن وزارة الشؤون الثقافية ببغداد فإننا لا نتوفر على نسخة منها حتى نقول رأينا بشأنها. نعرف فقط أن الترجمة البغدادية تحمل عنوان طبل من صفيح.
تجري أحداث هذه الرواية قبيل وخلال الحكم النازي في ولاية دانتزغ المستقلة آنذاك على الحدود الألمانية البولونية. غير أن هذه الرواية لا يمكن اعتبارها تاريخية بالمعنى المعتاد؛ كما لا يمكن اعتبارها رواية شطارية بالمعنى المعهود بدعوى أن بطل الرواية يلجأ إلى أسلوب الشطارة، أو رواية تعليمية اعتبارا للرسالة الأخلاقية والجمالية التي تحملها الرواية إلى القارئ. وتروي هذه الرواية بضمير الأنا (مع استثناءات عابرة يعوض فيها ضمير الغائب ضمير المتكلم) قصة طفل يدعى أوسكار ماتسرات ولد لأم كاشوبية (من غجر بولونيا) وأب ألماني أو بولوني (لأن أوسكار يظن أن عاشق أمه البولوني يان برونسكي هو أبوه البيولوجي بدلا عن أبيه الرسمي ألفريد ماتسرات). يحكي لنا أوسكار قصة حياته مع عائلته البروسية وهو مقيم في مصحة للأمراض العقلية تحت رعاية الدكتور هولاتس والممرضة إنغا، حيث يستعيد "بفرح غامر ذلك الزمن المبكر المنسي الذي عاشه صوته" الذي لم يعد "قادرا على مس حتى قدح المضمضة الزجاجي الصغير في مصحة الأمراض العقلي" (ص89-90).
عند بلوغ السنة الثالثة من عمره، قرر أوسكار أن يجمد نموه الجسدي ويبدأ مشواره في الحياة على شكل قزم. وحتى يكون لتوقفه عن النمو تعليل ظاهر أسقط أوسكار نفسه من سلم القبو فوقع على رأسه ليظن الأهل والأقارب بأن الوقوع على الرأس هو السبب وراء توقف نمو أوسكار. ويتحدث هذا الأخير عن ظروف القرار الذي اتخذه قائلا: "بقيت ذلك القزم ذا الأعوام الثلاثة والطفل الصغير غير القابل للمد أو الإضافة، بغية التحرر من أساليب التفريق التي تقوم بها التعاليم المسيحية كبيرها وصغيرها، حتى لا أكون رجال بالغا يبلغ طوله مترا وواحدا وسبعين سنتمترا، خاضعا لنفوذ رجل آخر يطلق على نفسه لقب أبي […] وكنت في أعوامي الثلاثة متفوقا بالذكاء مرات عديدة على أولئك البالغين الذين لا يجوز أن أقيس ظلي بظلهم […] بينما كان على الآخرين أن يصلوا إلى مرحلة الهذيان بفعل التطور حين يبلغون سن الشيخوخة"(ص66) قرار أوسكار هو كما نلاحظ قرار عميق ذو أبعاد دينية وفلسفية أو وجودية.
أوسكار شخصية وحيدة ولكنها أيضا عاقلة، وبذلك تنفرد بتعاملها الفريد مع محيطها البعيد، في ظنها، عن العقلانية. وتعتبر هذه الإعاقة المستديمة (أي القزمية) التي اختارها أوسكار لنفسه عن رغبة هذا الأخير في مقاومة كل ما ومن هو خارجي باعتبار أن البالغين الذين لا يعانون ظاهريا من إعاقة النمو هم المعاقون الحقيقيون؛ لذا وجب العناد إزاءهم ومقاومتهم، حتى ولو كان الثمن هو المزيد من العزلة والصعوبات. وما قد يبدو مأساة شخصية يعتبره أوسكار الوسيلة الأنجع لتأكيد الذات ودفاعا شرعيا عنها في وجه الأخطار التي يسببها الكبار وعقليتهم المدمرة. ولحماية نفسه من الكبار سنا وجسما، يستعمل أوسكار آليتين غريبتين هما طبل من صفيح والحنجرة.
أوسكار إذن طفل عصفت به خيبة الأمل من عقلية الكبار فانطلق نحو تخليقهم، إن صح التعبير، مسلحا بطبل صفيحي وحنجرته التي تصدر أصواتا هدامة. الطبل له وقع سحري على سامعيه والحنجرة لها القدرة على تكسير الزجاج. وكلاهما سلاح يستعمله أوسكار تارة للتمرد على وضع قائم وتارة للانتقام ممن يراه مستبدا بأمر وتارة أخرى ليختبر سلوك الناس وردود فعلهم. التطبيل وتكسير الزجاج بالصراخ علاقتان مميزتان لشخصية أوسكار قلما تخلو منهما صفحة من صفحات الرواية. ويفسر أوسكار تطبيله وصراخه بكلام فيه حجاج ومقارنة قائلا: "فليس هناك من يقوم بأعمال التخريب إلا من كان يعبث، لكنني لم أكن عابثا، بل كنت أشتغل على الطبل. أما فيما يتعلق بصوتي، فإنه لا يستجيب إلا لنزعة الدفاع الذاتي المحض. كان الخوف والقلق هما اللذان دفعاني إلى استخدام أوتار حنجرتي استخداما هادفا" (ص81). أما من زاوية التحليل النقدي، فيمكننا اعتبار طبل أوسكار وصته بمثابة رمزين للحقيقة والواقع، واعتبار صداهما رمزا للصدى الناتج عن التاريخ كما وجب أن يكون وللسخط على التاريخ الذي كان فعلا. ولا يستعصي على القارئ أن يرى حرص الكاتب على أن لا يترك التاريخ مبنيا للمجهول، ينكتب بدون فاعل، وإصراره على مساءلة الأحداث واستحضار ذهنية الفاعلين وتكذيب التاريخ الرسمي عند الضرورة.
بالرغم من مظهره الجسدي، يملك أوسكار، إضافة إلى عقل بالغ وبلوغ جنسي، وعيا أخلاقيا شديدا وعميقا وإحساسا ثاقبا بما يجري حوله وبصيرة متميزة بعالم الكبار سنا وبحيواتهم. وهذا البلوغ عند الطفل أوسكار هو الذي جعله يعتبر الآخرين خصوما بالقوة، فيما يعتبر نفسه النبيل وسط الخبثاء، لدرجة يبدو معها قريبا إلى الفيلسوف أو المجادل الذي يحتاج دائما إلى خصم يناظره أو يعانده. ودونما أن ندعي بلغة سارتر بأن الأدب مرآة المجتمع، نلاحظ أن المحطات الرئيسية في الرواية هي محطات مختارة من تاريخ ألمانيا الحديثة على أصعدة عديدة لعل أبرزها الإيديولوجيات الضيقة والخطاب الديني أو المقدس تعميما. كما يحتل الفن والسياسة والتعليم والمدرسة من حيث هي فضاء مسؤول عن صقل المواهب وتوجيه المواطنين ونحت مفهوم "المواطنة" حيزا كبيرا من انشغالات الرواية، التي تسخر من توجهات مدرسة الفن من أجل الفن وعشاق الجماليات التجريدية عند بعض المبدعين.
ويتم التوقف عند المحطات المذكورة عبر تداعيات أوسكار وممارساته في إطار تاريخي وساخر حيث تصدر من وراء القناع السوريالي الأوسكاري أحكام قيمة فصيحة رغم صخب التطبيل والصراخ ودخول السارد المستديم في الدقائق والتفاصيل إلى حد الإطناب. من هذا المنظور، يجسد أوسكار العين الناقدة والمحللة الساخرة لمجريات الأمور في الواقع الذي خطا بخطوات شبه سريعة نحو الحرب العالمية الثانية بسبب الهذيان الإيديولوجي عند الكبار في السن عامة وفي السياسة تحديدا. وهذا التشكيك والتفكيك المتواصل لأسلوب الكبار في التفكير والإجراء يكسب سلوك أوسكار أبعادا سياسية تنتقد إيديولوجيا التبعية العمياء والتقديس اللامعقول؛ أبعادا ليست في الواقع بعيدة عن صاحب الرواية وإيديولوجيته في الحياة.
فمن المعروف عن غونتر غراس أنه، على غرار صاراماغو، لا يكف عن الاحتجاج الصارخ والفصيح على خرافة "كان يا ما كان" ويستنكر مع الإصرار والتكرار مواقف الإنسانية في بعض المحطات التاريخية خلال القرن العشرين ويلوم العقليات الهمجية والتمييز العرقي على ما لم يكن من سلم وتعايش بين الأفراد والشعوب، ويحذر مما قد يكون من شؤم وبؤس إذا لم يقرأ الماضي بما يتطلبه من موضوعية. الطبل الصفيحي منبر للمغلوب يسمح له رؤية التاريخ من تحت لجلب الانتباه إلى تلك الأحداث والشؤون الصغيرة والتافهة في ظاهرها التي تكون في الغالب مسؤولية عن تقلبات وتحولات جذرية وعميقة في مسار الإنسان. التأريخ سرد بارد من فوق أو من بعيد؛ أما الأدب الذي يخوض فيه غراس، فإنه يطرح مقاربة باختينية-وجودية للتاريخ تسند فيها مهمة التأريخ إلى جهة غير رسمية وغير آبهة بنتائج مسرودها طالما كان ذلك في إطار الموضوعية والتأمل القويم. ولعل هذه الرواية شاهد تأكيدي على أن الأدب يزدهر مع الأزمات على اختلافها حيث يقوم بفضح الأكاذيب والحقائق الباطلة. ولكن الوصف والتسجيل لا يجعلان من المسرود هاهنا وثيقة، مثلما لا يجعل التركيز على سلوك وأخلاق الأفراد والجماعات من المسرود نصا وعظيا توجيهيا لأن غراس جعل التوثيق والتوجيه يتحركان حسب تخطيط روائي يستلهم الخيال والإبداع ويوفر التشويق والإمتاع في بعدهما الفني الكامل.
والجدير بالذكر على سبيل المقارنة أن التعامل الأدبي مع تاريخ ألمانيا وانعكاساته الذي نجده في أعمال غونتر غراس نجده كذلك في أعمال كاتب ألماني مرموق آخر، هو هاينرش بل الذي حاز نوبيل الآداب عام 1972 وكان من أصدقاء غراس القريبين. ففي "بيت بلا راع" (1954) مثلا، تصور أحداث الرواية بأسلوب بارد ولا يقل قساوة عن أسلوب الطبل الصفيحي جو الانحلال الخلقي والملل والضعف والتشاؤم والبطالة والكساد والتصنع أو الفراغ الثقافي في ألمانيا عقب الحرب الكونية الثانية. هكذا نلاحظ بأن غراس يطرح مأساة الإنسان (الألماني) قبيل وخلال وقوعها، فيما يتطرق بل للأنقاض وانتكاس الأوضاع في أعقاب المأساة وما تخلفه من أعراض نفسية ومادية وبيئية وفكرية. وضمن هذا الإطار التاريخي المشترك يتقاسم بل وغراس الاهتمام بالعالم القروي وبالطبيعة وقضايا المرأة والعلاقات داخل الأسرة وبين أفراد المجتمع وما إلى ذلك من أمور ذات بعد مجتمعي وثقل إيديولوجي.
يدعو أسلوب السرد السيرذاتي قارئ الطبل الصفيحي إلى التفكير في أن ما يتخيله من مستويات دلالية مختلفة، أحدها أليغوري، والثاني أسطوري، والثالث رمزي، وما إلى ذلك تسير كلها نحو التعبير عن الحقيقة كما يراها أوسكار. أما أوسكار فإنه يؤدي دور من يحسب الحياة خطيئة كبرى أو أم الخطايا بالتعبير المسيحي، فأتت قصة حياته بمثابة محاولة ذات طبيعة شعرية وروائية للتطهر من تلك الخطيئة. وعلى غرار غيرها من كتابات غونتر غراس الإبداعية (الروائية والقصصية والمسرحية والشعرية) تعرض رواية الطبل الصفيحي نفسها في شكل حوض سردي عميق وواسع يدعو المستحم فيه إلى التأمل المستمر والاستفهام حول الماضي والحاضر وإعادة النظر في الثوابت السياسية والدينية والاجتماعية. ودعما لهذه الدعوة، يلجأ غراس كثيرا إلى التكرار سواء على مستوى الكلمات أو على مستوى الأحداث، حيث قد يعاد توظيف الحدث الواحد في سياقات مختلفة. علاوة على ذلك، أسند إلى الرؤية والجوانب الحسية تعميما دور هام في عملية السرد، التي تتم في الغالب بلغة صادمة تعكس محتوى الرواية المذهل. وبناء على كل ما سبق، نخلص إلى القول بأن الطبل الصفيحي رواية لها وزن أخلاقي يتلقاه القارئ التلقائي بتأثر تلقائي. كما إن لها جانب ممتع وفكاهي يجعل عدد الصفحات الهائل خفيف الوزن بالنسبة للقارئ. فكثيرة هي المشاهد السوريالية والعبثية والغرائبية التي تتخلل الرواية ويجد فيها القارئ الإحماض الضروري في أعقاب مواقف حادة أو مشاهد قاسية.
الطبل الصفيحي رواية شاسعة الأطراف موضوعا وتوجها ولغة، مما يستحيل معه تقديم عرض محيط بالرواية على هذه الأصعدة جميعها. الموسوعية والسلاسة والجمالية الإنسانية الخلاقة وغيرها صفات تتميز بها هذه الرواية التي تجمع بين الشعري الرفيع والسردي الحاد على منصة (مسرحية؟) بمستشفى المجانين وتستضيف القارئ العاقل لتأمل هذيان الطفل أوسكار بخصوص هذيان الكبار. مهما يكن من أمر، سوف لن يفوتنا في ختام هذا العرض القصير أن نذكر بأن كلمة "Blech" في العنوان بالألمانية لا تعني "صفيح" أو "صفيحي" فحسب، بل تعني أيضا "هذيان".

ايوب صابر 01-20-2013 04:01 PM

نبذة النيل والفرات:
ولدت فكرة رواية الطبل الصفيح في ذهن "غونترغراس" عندما رأى طفلاً في الثالثة من عمره يحمل طبلاً ويتجول ضائعاً بين الموائد متجاهلاً عالم الكبار. كتب "غراس" الرواية ما بين 1956 و1959 في باريس. وفي مطلع عام 1958 قام برحلة غلى مدينة "غدانسك" للتحقيق من بعض الأحداث والتحري عن مجريات القتال بين المؤيدين للرايخ الألماني والمؤيدين لبولندا في مطلع الحرب العالمية الثانية في أيلول 1939.
كان هدف "غراس" أن يعرض المضمون الخيالي لقصته في إطار واقعي دقيق ويزاوج بين المستويين الواقعي والخيالي. وبالفعل حاول خلال رحلته أن يلتقي بعض أولئك الذين اشتركوا في معركة البريد واستطاعوا الإفلات من الحصار. الشخصية المحورية في الرواية هي القزم أوسكار "أوسكار ماتزرات"، وهو نزيل مستشفى للأمراض العقلية، ويكتب فيه مذكراته بين عامي 1952و1954، تتسلسل الأحداث في تتابع تاريخي واضح على هذا المستوى. ويقص علينا الراوي قصته مع مجتمع ما بعد الحرب، ذلك المجتمع الذي ما ‘ن انتهت الحرب حتى اندفع في إعادة الأعمار وانغمس في السعي إلى الثراء والاقتناء والاستهلاك.
أما الماضي القريب فقد استعان عليه بنفيه، من دائرة الوعي والحديث وكأنه كابوس فحسب. رفض هذا المجتمع ما جرى من أحداث شارك فيها وغلف الماضي بالكتب التام أو بالذكريات الساترة المزيفة. يرى "أوسكار" هذا المجتمع الجديد كمظهر آخر للقديم ويخيم على روايته على هذا المستوى الشعور بالسأم والاجتهاد اللامعنى. وعلى مستوى آخر، يعود بنا الراوي إلى قصة ميلاده ونشأته ومجرى حياته في ظل النازية والحرب وفي النهاية يلتقي المتسويان وذلك في عيد ميلاد (داولكار) الثلاثين ينفي أوسكار عن حق أنه يكتب سيرة ذاتية، كما ذهب بعض النقاد والأصح أنه يكتب سيرة ذاتية سافرة بمعنى أنه يحاول رؤية التاريخ من منظور حياة شديدة الخصوصية، من منظور ذلك القزم المسمى "أوسكار ماتزرات". إلا أن القضية أكثر تعقيداً، فأوسكار ذاته عاجز عن الإلمام بذلك الواقع الذي يعايشه، وهو يرفض ويتمرد عليه، وهو في الوقت نفسه مراه عكرة أو متكسرة لذلك الواقع. وفي النهاية هو شخصية فنية مصطنعة.
==
«الطبل الصفيح» رواية غونتر غراس الأولى بعد خمسين عاماً
عبد الغني داود
بعد أن نشر الروائي الألماني الكبير غونترغراس «من مواليد 16 اكتوبر 1927» مجموعته الشعرية الأولى بعنوان «ديك الريح الحديدي المحبوب» عام 1956، وتلاها عام 1957 أربع مسرحيات، وبعدها نص باليه بعنوان «فضلات أو قصاصات» - أصدر «غراس» روايته الأولى «الطبل الصفيح» التي أثارت الكثير من الجدل عام 1959، وجعلت منه.. مع روايته القصيرة «بنج موضعي» أو «مخدر موضوعي» 1969 وغيرها من الروايات واحداً من أكبر الروائيين في العالم الغربي.
تتمحور رواية «الطبل الصفيح» حول القزم أوسكار - الشخصية الرئيسة في الرواية.. تلك الرواية التي بيع منها أكثر من مليون ونصف نسخة في كل أنحاء العالم، وأثارت فزع وانبهار القراء فى ست عشرة لغة.. ولقد استوعب القراء وتعمقوا رؤية هذا القزم المحيرة والعميقة الغور لقيام وسقوط الرايخ الثالث.. فصرخة «أوسكار» التي كان يصرخها ويستطيع بها تحطيم أي زجاج، وطبلته السحرية التي تحمله إلى الأمام وإلى الخلف في الزمان.. وكان أفضل حيلة التي قام بها في الرواية إفساد تنظيم المواكب النازية وطوابيرها... وحين اختفى تحت مقصورة المتفرجين ودق على طبلته ألحاناً معاكسة ومضادة ومخالفة لتلك التي كان يعزفها النازيون، وصارت طبلة «غونترغراس» رمزاً لهؤلاء الذين عليهم أن يعزفوا ويدقوا ألحان غيرهم دائماً.. أو ينتظرون من يدق عليها كي تصدر الأصوات - الأوامر.. وهو في هذه الرواية يعمد إلى توظيف أسلوب سردي من التهويل والترويع سبيلاً لاستجلاء أبعاد الماضي.. فمن خلال ذلك الكم الهائل منالمفارقات والنوادر التي تروي غرائب الأمور وعجائبها، وتمزج الواقعي بالفانتازي - فضلاً عن تلك اللغة التي تصور ما هو سوقي ومبتذل - بفصاحة.. يبقي وجدان القارئ يقظاً ومتنبها، والأهم من ذلك - عاجزاً عن الركون إلى الصورة المألوفة للكينونات والحوادث طبقاً لما يصوره الوجدان المشترك. وعندما تحول هذه التدابير التقنية دون أمر ما... فإنها تحول دون التأويل الرمزي للتاريخ - بما هو اختزال لظاهرة الماضي الذي يسلم في نهاية المطاف بانقضائها - إلى ذلك فإنها تنبه القارئ إلى حقيقة التشويه الشامل الذي تعرض له الواقع الألماني في ظل النازية. وليس يعوز الكاتب تبرير خارجي لاستخدام تقنيات سردية كهذه طالما أنها التقنيات الوحيدة التي يمكن لشخصية مثل «أوسكار ماتسراث» بطل الرواية وراويها، استخدامها على وجه مقنع.. فهو فضلاً على أنه نزيل مستشفى للأمراض العقلية، فهو كائن عجيب، قزم في الخامسة عشرة.. يرفض منذ سن الثالثة أن ينمو مثل بقية البشر، ومن ثم - فإنه لا مناص من أن يبدو العالم لناظريه ضخماً ضخامة كاريكاتورية تثير الروع حينا وتبعث على الضحك أحياناً - ولكن تشبث «أوسكار» بالطفولة - رافضاً الانضواء في عالم الراشدين - فإنه لا يتلاعب بالفارق بين الطفولة والصبيانية.. فهو يريد التشبث بالبراءة وعدم التورط.. فلا يتُهم بالصبيانية، ومن ثم بالطيش وانعدام المسؤولية.. وما عالم الكبار.. على ما يستشف من تصوير «أوسكار» له - إلا عالم صبياني يتصنع أفراده الجدية المفرطة في المواقف التي تدعو إلى السخرية والضحك، وينشغل أهله انشغالاً تاماً بتافه الأمور وصغيرها - في حين يولون الشؤون المدنية والسياسية العامة أقل اهتمامهم، ولذا فإن «أوسكار» يرفض الانتماء إلى من هم معدومو النضج المتنصلون من المسؤولية والمراوغون للإحساس بالذنب الذي يدعونه، وهو يدين أخلاق البرجوازية الألمانية التي توانت في مواجهة المد النازي، وتصنعت الجهل بدورها فيما جرى، وما يزدريه أوسكار بشكل خاص هي تلك الرقابة الذاتية التي يفرضها الواحد من أبناء هذه الطبقة على نفسه مخافة الإدانة الجماعية أو حتى الخروج من القطيع.. و«الأوسكار» ليس بطلاً بالمعنى التقليدي، ويوظفه «غراس» كصوت الضمير الألماني المكبوت في العصر المظلم، وإنما هو أيضاً شخصية ملتبسة التباس الشخصية الألمانية العادية في زمن الحرب وبعده، وهو إذ يعري الواقع الألماني. فإنه هو نفسه عاجز عن الإقرار بالذنب، وقصارى ما يعترف به، وما يميزه عن أبناء الطبقة التي ينتمي إليها - هو أنه مرواغ ومتهرب من المسؤولية، وهو ذو انتهازية صريحة، ويقوم بدوري الملاك وإبليس.. وذلك انسجاماً مع المهنة التي يزاولها كبهلوان، وهو لا يكتفي بتسليط الضوء على الإلتباس الذى يعتري التاريخ وإنما أيضاً الإلتباس الذي يكتنف محاولة كتابة ما جرى من موقع من ينتمي إلى الطبقة المدانة هنا. فالراوي - شأنه في ذلك شأن الكاتب المنحدر من عائلة برجوازية منحازة لهتلرفضلاً عن انضوائه عضواً في الشبيبة الهتلرية، ليس من البراءة والحيادية بما يسوغ قبول روايته من دون شك أو سؤال.. وبذا فإن «غونتز غراس» الساعي إلى محاسبة الأمة الألمانية حساباً يكفل عدم تكرار ما جرى.. لا يزعم احتلال موقع الحكم الأخلاقي المتعالي تعالياً تاريخياً عما فعله أبناء أمته. وحيث إن الكاتب لا«يستثني» نفسه، فإنه يحرص على تنبيه القارئ بأن ما يرويه مجرد عمل أدبي - لا من حيث إنه سلسلة من الحوادث المتخيلة التي لم تقع فعلياً، وإنما من حيث أنه - رجل لا سلطة مطلقة له في سرد وقائع ما جرى، وأن المواطن الألماني الغارق في البحبوحة الاقتصادية التي شهدتها المانيا بعد الحرب ليتوجب أن يشاطره هم التفكير فيما جرى، والحيلولة دون التغافل والنسيان.. فالعجيب في شخصية «أوسكار» هذا الذي لا يحتمل، والهدام، والشاذ المنظر، ومع ذلك لا يخلو من جاذبية.. فهو يستطيع أن يؤثر في الناس عن طريق حكايات يحكيها خلال نقراته على الطبلة، ويستطيع أن يرفع صوته بالصراخ فيصل إلى مسافة يمكن أن نتصورها أو لا نتصورها، ويحدث نتيجة لهذا الصوت أن تتكسر جميع ألواح الزجاج التي تكون في طريق صوت أوسكار وعندما يتحدث عن الجنس فإنه يتحدث عن القراميط، وعن اللعاب، وعن البودرة، ومستخدماً ألفاظاً وتعبيرات وصوراً تدعو للاشمئزاز والرعب لذا يرى الناقد الإنجليزي «ريفيو شيرمان» أن النقاد لن يجدوا صعوبة في الربط بين شخصية أوسكار وبين «جوبلز» وزير الدعاية في العهد النازي وبين العقلية النازية، ولن يجدوا صعوبة في الربط بين صوت أوسكار وبين صوت «أدولف هتلر».. لكن «غراس» لا يوافق على هذا الرأي، وينكر أنه تعمد استعمال الرمز للتعبير عن معنى معين.. ورغم ذلك فالرواية أشبه بالسيرة الذاتية، وهي أشبه - أيضاً - بمن يكتب منتقداً الذاكرة الجماعية التي أدت إلى الكارثة، ومن خلال ذاكرته الشخصية. ولقد أحدثت هذه الرواية ضجة كبيرة، وتم شجبها في المانيا على أنها تعرض الروح والعقل البشري للخطر، إن لم تكن تدمرهما على ما يحتمل، وجرت محاولات لحظرها.. إذ إن الألمان كانوا تواقين إلى نسيان ماضيهم، ومن الناحية الجنائية، بدا «غراس» غير مسؤول.. لأنه يروي ثانية حكايات سنوات الحكم النازي بتفاصيل تعافها النفس، بل ميتة. وظهر أن اختياره ليروي الحكاية كان مهيناً في حد ذاته - حيث إنه اختار قزما ماكراً ماجنا هو «أوسكار»، وهو بالنسبة لمظهره الجسدي طفل في الثالثة.. له عقل رجل بالغ، وشهوة جنسية نامية تماماً، وموهبة في السخرية، وبصيرة ثاقبة، ولأنهم عدوه طفلاً لم يتقن المشي بعد أن كانوا يمارسون في وجوده أمورهم الجنسية.. وهو طبال بصورة اضطرارية، ويحتاج باستمرار إلى دمى في شكل طبول من الصفيح يحولها بعد أسبوعين من الاستعمال إلى خردة. و«أوسكار» مثل «مبتدعة - غراس» ولد في «دانزنج» وكان في الخامسة من عمره حين وصل النازيون إلى السلطة، ويراقب بني جلدته من المواطنين، وهم يكيفون أنفسهم للنظام الجديد وفي «كريستا لنخت» في نوفمبر 1938.. حين خربت محلات اليهود التجارية، يقابل بالمصادفة - صاحب محل اللعب المفضلة عنده - ميتاً وسط أطلال المتجر الملوثة، وبعد عشرة أشهر كان «أوسكار» ووالده بين المدافعين عن مبنى مكتب البريد البولندي، حين دمره النازيون، وقد وجدا وسط التشويه المستديم وقتاً للعبة ورق غريبة.. ينزف فيها واحد من اللاعبين حتى الموت، ويظل قابضاً على أوراق لعبه.. وفي أثناء الحرب يسافر «أوسكار» إلى فرنسا مع فرقة تمثيلية لتسلية الجند، وتصل إلى «نورماندي» في الوقت المحدد لغزو الحلفاء بالضبط، ولكنه يعود إلى «دننزج» حيث يحرر الجيش الأحمر المدينة، وبينما يأتي الجنود الروس مصلصلين، وهم يهبطون سلم القبو يحاول زوج أم أوسكار - على نحو يائس - أن يبتلع شارة حزبه النازي، ويختنق بها، وتحيره طلقات رصاص واحد من المحررين الذي يمسك حنجرته المعذبة - باعتبار أن ذلك نوع من الاستعراض العدائي.
وتعادل سخرية «أوسكار» الباردة كل لون من ألوان الرعب، وكان الحب العظيم في حياته لممثلة قصيرة القامة تكون معه في «نورماندي» حينما يبدأ الحلفاء ضربها بالقنابل، وتجري إلى مطبخ الميدان بحذائها ذي الكعب العالي، وتصل إلى مشروب القهوة شديد السخونة.. وفي الوقت نفسه بالضبط تصل دانة من مدفع بحري. أما شخصيات الرواية المساعدة فهي نابضة بالحياة على نحو دال، وتذكرنا كيف يمكن أن تكون الكائنات البشرية لا تطاق - فهناك «جريف» بائع الخضار والفاكهة العاشق المغرم بالغلمان، والبارع في الآلات الميكانيكية، والذي يشنق نفسه على مشانق موسيقية مخترعة بعناية، وهناك «ميين» عازف البوق الذي ينضم إلى فرقة شباب هتلر، ويحظى بالمديح لتدميره معبدا يهوديا، ولكنه يطرد بمنطق نازي معصوم من الخطأ بتهمة القسوة على القطط.. وبدا أن «غراس» قد خطط روايته الغريبة كمجموعة من القصائد أصلاً.. ونشهد في الرواية كيف يتجول «أوسكار» وأمه قرب بحر البلطيق، ويسحب «صياد سمك» رأس حصان يزحف بسمك الأتلكيس، وربما يلمح هذا إلى الخيالة البولندية المحكوم عليها بالموت، وهذا أحد رموز الرواية المتكررة - لكن المشكلة الرئيسة بالنسبة للقارئ - عندما يتقدم الصياد ليعصر سمك الأتلكيس، وتندهش أم أوسكار كيف لا يصيب المرض الصياد، وتبذل أم أوسكار مجهوداً كبيراً كي تحضر وجبة فطور دسمة إرضاء للنوارس الصارخة التي تلتهمها، وفي الرواية لمسات مؤثرة أخرى مثل: أن فتحتي أنف أوسكار الحادتين تميزان النساء بروائحهن الطيبة، وتفوح من «ماريا» زوجة أبيه، ورفيقة الفراش - رائحة الفطريات البرية وعطر «الونيلية» وهو نبات أمريكي استوائي،ويتربى «أوسكار» «مثل غراس» في محل بقالة العائلة حيث تكمن فيه روائحه المختلطة مثل: الرنجة، والفواكه المجففة بأنواعها.. في أغوار نفسه.
وفي هذه الرواية أحرز «غراس» قصب السبق إلى «سحر الواقعية».. حيث يجعل كتابته بدرجة أكثر، وليس بدرجة أقل - لكنها تستجيب لمطالب موضوعه، ويجعلك تشعر أنك لكي تتكلم عن الأحداث في مستوى معين.. ربما يكون الصوت النثري غير لائق - لكنه قد يقبلها على أنها معقولة ويعلق الناقد «نيل اشكرسون» على هذه الرواية «نيو ستبتسمان - سبتمبر 1994» بقوله: «يشعر المرء - وهو متحير بالحدث الجارف القائم على الخيال الجامح الذي اكتنفه الغموض بكل ما يقصده غونتر غراس - مثل العالم الحيواني الذي يكتشف حيواناً ثديياً وحشياً غير مسجل، يلتهم أوراق الشجر، ربما تكون له قرون جميلة، ولكن هي ماهيته؟.. وهذه أول رواية لرسام ورموزها ليست عضوية.. إنما تتكرر بالطريقة التي تتكرر بها أشكال الدروع في عمل تشكيلي للفنان «ماكس أرنست» أو آلة المندولين الموسيقية في عمل «بيكاسو»، وقد أصبح «غراس» من أعلام الأدب الألماني القصصي في هذا القرن، وقارن البعض هذه الرواية بملحمة «توماس مان» الروائية «جبل السحر»، وعدها البعض الآخر زوبعة أدبية استفزازية. ولعل هذه الرواية هي السبب الذي ارتأته الأكاديمية الملكية السويدية لمنح «غونتز غراس»، جائزة نوبل لعام 1999، والذي يتمثل في ناحية من نواحي عالمه الروائي الشاسع وذلك لأنه ينقل الوجه المنسي للتاريخ من خلال حكايات مروية على ألسنه الحيوانات في قالب من السخرية اللاذعة، لكنه نقل أيضاً تحولات هذا التاريخ والتناقضات التي شهدها، وكان خير معبر عن الواقع الألماني والمراحل الصعبة، والخطرة التي اجتازها. وروايته «الطبل الصفيح» تشهد فعلاً - لاعلى موهبته الروائية الكبيرة فقط.. وإنما على ارتباطه الوثيق بالتاريخ والذاكرة وبالواقع والوجدان العام.. فالبطل الذي يدعى «أوسكار» هو صورة واضحة عن الشخصية الألمانية التي تتذكر ما عانت وما شهدت من أحداث وجرائم هي جرائم الرايخ الثالث، بل هو نموذج للبطل المضاد والمعقد الذي يتمرد ويرفض ويواجه الموت واليأس والخراب الكبير المنتشر من حوله. وحين صدورها في العام 1959 - اعتبرت رواية «الطبل الصفيح» رواية المرحلة، وربما رواية «العصر»، وسرعان ما ترجمت إلى لغات شتى، وحققت لكاتبها شهرة عالمية حتى بات اسمه مرتبطاً بها.. علماً بأن الرواية هذه كانت أولى الثلاثية التي سوف تعرف «بثلاثية دانتزيج».
ومنذ صدور «الطبل الصفيح» عام 1959 تلقى «غراس» عروضاً كثيرة بتحويلها إلى فيلم - دون أن يعجبه أي مشروع عرض عليه.. ولكن الأمر كان مختلفاً مع المخرج «فولكر شولندورف» - فقد أقنعه عام 1978 - بعد صدور الرواية بحوالي عشرين عاماً - بمحاورته الدائمه له، وأسئلته بأنه توصل إلى جوهر الرواية، واستطاع أن يعيده إلى الكتاب الذي كان قد أحس بأنه أصبح بعيداً عنه بحيث كان ممكناً - بفضل أسئلة «شولندورف» المثيرة أن يشترك «غراس» نفسه في كتابة حوار الفيلم، وشارك في كتابة السيناريو الفرنسي «جان كلود كاريير»، وفلوكرشولندورف، وفرانزساتيز». ويعلق «غراس» بقوله: ولمست على الفور أنه قد فهم أبعاد الفترة التي يتناولها الكتاب.. وأنه يملك من القوة ما يكفي لإعادة تشكيل المادة.. ليس بالخضوع الأعمى للكتاب.. وإنما بأن يستبدل بأدوات الأدب أدوات السينما.. وتم بالطبع - استبعاد بعض الفصول وبعض القصص والمواقف، وكان «شولوندورف» يطلعني على تطورات السيناريو لأعطيه أنا وجهة نظري.. وكان البعض يحدثونني أثناء ذلك عن قزم بشع.. بينما كان الموضوع - والكتاب نفسه - يقول ذلك بوضوح - عن طفل توقف عن النمو.. وكان «شولندورف» مصمماً على ألا يكون هناك أي أقزام.. فأين المتفرج الذي يمكن أن يتوحد مع قزم، إن لكل منا طفولته التي يفتقدها والتي يود أن يسترجعها.. وكثير مما في «أوسكار ماتزيراث» يمكن العثور عليه في جيل اليوم في الشباب.. وكثيرون يودون لو استطاعوا الهرب من البلوغ والمسؤوليات.. وهذا هو السبب في أن التجسيد الأدبي «لأوسكار ماتزيراث» يبدو لي موجوداً اليوم.. محاصراً بالحاضر باستمرار.

ايوب صابر 01-20-2013 04:01 PM

Gunter Grass

, born in Danzig in 1927, is Germany's most celebrated contemporary writer. He is a creative artist of remarkable versatility: novelist, poet, playwright, essayist, graphic artist. Grass was awarded the Nobel Prize for Literature in 1999. Breon Mitchell's translations include works by Franz Kafka, Heinrich Boll, and many others. He is the recipient of several awards for literary translation, he is Professor of Germanic Literature at Indiana University, and Director of the Lilly Library

==

Günter Wilhelm Grass
(born 16 October 1927) is a German novelist, poet, playwright, illustrator, graphic artist, sculptor and recipient of the 1999 Nobel Prize in Literature. He is widely regarded as Germany's most famous living writer.[
Grass was born in the Free City of Danzig (now Gdańsk, Poland).
- In 1945, he came to West Germany as a homeless refugee, though in his fiction he frequently returns to the Danzig of his childhood.
Grass is best known for his first novel, The Tin Drum (1959), a key text in European magic realism, and the first part of his Danzig Trilogy, which also includes Cat and Mouse and Dog Years. His works are frequently considered to have a left-wing political dimension and Grass has been an active supporter of the Social Democratic Party of Germany (SPD). The Tin Drum was adapted into a film, which won both the 1979 Palme d'Or and the Academy Award for Best Foreign Language Film. The Swedish Academy, upon awarding him the Nobel Prize in Literature, noted him as a writer "whose frolicsome black fables portray the forgotten face of history".[5]

Early life
Grass was born in the Free City of Danzig on 16 October 1927, to Wilhelm Grass (1899–1979), a Protestantethnic German, and Helene (Knoff) Grass (1898–1954), a Roman Catholic of Kashubian-Polish origin. Grass was raised a Catholic. His parents had a grocery store with an attached apartment in Danzig-Langfuhr (now Gdańsk Wrzeszcz). He has one sister, who was born in 1930.
Grass attended the Danzig Gymnasium Conradinum. In 1943 he became a Luftwaffenhelfer, then he was conscripted into the Reichsarbeitsdienst.

In November 1944, shortly after his seventeenth birthday, he volunteered- for submarine service with the Kriegsmarine, "to get out of the confinement he felt as a teenager in his parents' house" which he considered stuffy Catholic lower middle class.[
However, he was not accepted by the Navy and instead was drafted into the 10th SS Panzer Division Frundsberg.
He saw combat with the Panzer Division from February 1945 until he was wounded on 20 April 1945.
He was captured in Marienbad and sent to an American prisoner-of-war camp. Danzig had been captured by the Soviet Army and was then annexed by Poland, which expelled its German population. Grass could not return home and found refuge in western Germany.
His military service became the subject of debate in 2006, after he disclosed in an interview and a book that he had been conscripted into the Waffen-SS while a teenager in late 1944. At that point of the war, youths could be conscripted into the Waffen-SS instead of the regular Armed Forces (Wehrmacht), although Grass' division functioned like a regular Panzer division.
In 1946 and 1947 he worked in a mine and received training in stonemasonry. For many years he studied sculpture and graphics, first at the Kunstakademie Düsseldorf, then at the Berlin University of the Arts. Grass worked as an author, graphic designer, and sculptor, traveling frequently. He married in 1954 and since 1960 has lived in Berlin as well as part-time in Schleswig-Holstein. Divorced in 1978, he remarried in 1979. From 1983 to 1986 he held the presidency of the Berlin Academy of the Arts.
Major work>

Danzig Trilogy

English-language readers probably know Grass best as the author of Die Blechtrommel (The Tin Drum), published in 1959 (and subsequently filmed by director Volker Schl&ouml;ndorff in 1979). It was followed in 1961 by Katz und Maus (Cat and Mouse), a novella, and in 1963 by the novel Hundejahre (Dog Years). Together these three works form what is known as the Danzig Trilogy. All three works deal with the rise of Nazism and with the war experience in the unique cultural setting of Danzig and the delta of the Vistula River. Dog Years, in many respects a sequel to The Tin Drum, portrays the area's mixed ethnicities and complex historical background in lyrical prose that is highly evocative.[who?]
In 2002, Grass returned to the forefront of world literature with Im Krebsgang (Crabwalk). This novella, one of whose main characters first appeared in Cat and Mouse, was Grass's most successful work in decades.

ايوب صابر 01-20-2013 04:02 PM

غونتر غراس
(بالألمانية: Günter Grass) ولد في 16 أكتوبر1927 في مدينة دانتسيغ (ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية التانية). شارك غونتر غراس سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني. وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة. يعد غونتر غراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية, حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999. وهو يعيش اليوم بالقرب من مدينة لوبيك في شمال ألمانيا.

دراسته الأكاديمية</SPAN>

درس غونتر غراس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947ـ 1948) ثم أتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف وجامعة برلين (1946ـ 1956) حيث أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون لغاية سنة 1956.
مسيرته الأدبية والكتابية</SPAN>

نالت روايته الطبل والصفيح Die Blechtrommel شهرة عالمية كبيرة وترجم هذا العمل الادبي إلى لغات عالمية كثيرة من بينها العربية أيضا. وهذه الرواية هي جزء من ثلاثيته المعروفة بـ "ثلاثية داينتسيغ"Danziger Trilogie وتضم أيضا الروايتين "القط والفأر" Katz und Maus (1961) و"سنوات الكلاب"Hundejahre (1963) ومن رواياته المشهورة هناك أيضا "مئويتي" Mein Jahrhundert (1999) و"مشية السرطان"Im Krebsgang (2002).
حصل غراس في سنة 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة "ثلاثية داينتسيغ" بالإضافة إلى جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون اوسيتسكي Carl von Ossietzky سنة 1967 وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون سنة 1994.وفي سنة 2005 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين.
ما ينبغي أن يقال</SPAN>

تعرض في أبريل 2012 إلى موجة انتقادات بعد نشره لقصيدة نثرية بعنوان «ما ينبغي أن يقال» (بالألمانية: Was gesagt werden mu&szlig;) قال فيها[1] أن إسرائيل من خلال تحضيراتها لضرب المنشآت النووية في إيران تمثل تهديداً للسلام العالمي، ولدرء هذا التحديد يجب التكلم الآن، وأنه سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بإسرائيل، وأهوال النازية ليست ذريعة للصمت.[2] وانتقد بلده ألمانيا على بيع غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل، وشنت وسائل الإعلام الألمانية، مثل دي فيلت ودير شبيغل، حملة عليه تتهمه بمعاداة السامية مذكِّرةً بأنه خدم في شبابه في قوات إس إس.[3] وقد طرح غراس في قصيدته أن إيران وإسرائيل كليهما يجب أن تخضعا لرقابة دولية على أسلحتهما النووية.[4]
فيما يلي لائحة لأهم كتاباته الادبية:
الكتابات السردية
  • ثلاثية داينتسيغ Danziger Trilogie
  1. الطبل والصفيح Die Blechtrommel (1959)
  2. القط والفأر Katz und Maus (1961
  3. سنوات الكلاب Hundejahre (1963
  • تخدير جزئي &Ouml;rtlich bet&auml;ubt (1969
  • اللقاء في تيلكتي Das Treffen in Telgte 1979
  • الفأرة Die R&auml;ttin (1986)
  • مئويتي Mein Jahrhundert 1999
  • مشية السرطان Im Krebsgang 2002
  • الرقصات الأخيرة Letzte T&auml;nze 2003
مسرحيات</SPAN>
  • الطهاة الاشرار Die b&ouml;sen K&ouml;che 1956
  • الفيضان Hochwasser 1957
كتابات شعرية</SPAN>
  • (Die Vorzüge der Windhühner (1956
  • (Gleisdreieck (1960
  • (Ausgefragt (1967
  • (Gesammelte Gedichte (1971
  • (Lyrische Beute (2004
==
واضح انه ليس يتيم وهناك ما يشير الى ان والديه عاشا حين كبير في السن، لكن ظروف حياتة وهو صغير تبدو صعبة حيث انضم الى الجيش للهرب من الجو الكاثلويكي المتزمت في المنزل وهو ابن 17 سنة، وشارك في الحرب العالمية الثانية وسجن، ولم يتمكن من العودة الى مكان مولده بسبب احتلال الروس لها فظل يتيم الوطن.

يمكن القول انه مأزوم بسبب الحرب والسجن ويتم الوطن.

مأزوم.


الساعة الآن 11:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team