هـــــــذا أنــــا ... ربما
( من قديم ما خطه قلمي ) هذا أنا .. في عمق ليل بهيم يشاطرني القلق ها أنذا أفـتـِّتُ الصمتَ بأرق ٍ صار صديقي اقلـّبُ الضوءَ بأصابعي أبحثُ فيهما عن فجر ٍ غادرَ قبل أن يأتيَ والليلُ يرخي سدولـَه على كل ِ شيء فيـَصبغـُه بالسواد هذا أنا أتأبـّط أملي حيناً .. وأعانق يأسي حينا آخر وأعالجُ ذاتي بعلاقة التنقيب عما مضى .. ويمضي ورغم قلة ِ الماء أرتوي رغم نـُدرة الهواء أتنفس وأستقي الماءَ بحجة التصحّر في أرض ٍ باتت بواراً أبحثُ عن شيء يـُعيد الوعيَ لذاكرة ٍ كادتْ أن تغيبَ أتذكـــــــرُ... ذات مساء ٍ ألقيتُ القبضَ على روحي متلبسة ً تعانقُ روحـَك ويشدّها شوقٌ الى عينيك ولكن .. لماذا أنت ؟؟ ربما .. لأني لمحتُ في عينيك حزناً يشبهني فعشقت حزني في عينيك ربما لأني أدمنت حـرفك المـُرَ .. ويكأني أراه ظلـي ربما لأنك وحدك تقرأني .. وتكتـُبـُني .. وتحفظـُني عن قلبِ قلب ربما لأنك وحدك استطعت تهجئة َحروف الحزن في عيوني ربما ..؟ لأنك وحدك ذكرتـَني أنه ما زال في صدري قلبٌ ينبض ويضـخُ الدمَ الى الحدائق المجاورة ربما تكونُ أنت ... مَـنْ يستحقُ أن يكونَ له هذا النبض أو ربما لأنك صاحبُ هذا الاكتشافِ العظيم !! هذا نبضي يهرول نحوك ربما تكونُ من يحتسي معي ألمي كل صباح ويشاركـُني مساءاتي وهي تروي أحزانها الشتائية وترتجف برداً ربما تشاطرني غربتي وأنا قد رأيتك ذات يوم غريباً تفتـّش عن وطن ٍ في عيوني وبلا وعي .. أمنحك عيوني وطنأً ولكن عذراً هل تقبلُ وطناً مفعماً بالجراح هذا فؤادي يصبـو إليك ويهربُ من عالمه المرّ .. إلى عالمك ربما لأنك قادر على ملء فراغي .. الذي فرغَ من كل شيء إلاّ من الفراغ ربما لأني رأيتك ذات يوم تحوم حول قلبي تفتش عن رشفة هدوء وتنتظر الغيث من سحب جفافي ربما لأني رأيتك تحاول البوح بسر ٍعظيم وتستدرّ الحروفَ من نهر فم ٍ جفــّت منابعـُه ربما لأني رأيتك تـُحيط ارتعاشة قلبي بمعطف ٍ من حنان هذا أنا يا صغيري أصـُّر على استسقاءِ الحنان من عينيك وأصر على ممارسةِ الجنونِ في أرضك وأعيث حباً أفلاطونيا فيه بلا هوادة هذا أنا يا صغيري مسلسلُ عذاب .. قائمة ُ فواجع ألقي بقلبي بين يديك وأتساقط فيك كحبات مطر هذا أنا ألقي بنفسي وأتكئ على جدار قلبك وأستلقي ربما أكون جزءاً من التعمق في الجذور هذا أنا ياصغيري لاجئة الى عينيك بلا جواز سفر أعبـُرُها بثقة الأطفال وهذا أنت يا صغيري ربما ..!! تكونُ قاربَ نجاة أو مجذافاً أواجهُ به موج الحياة ربما تكون عصاي أتوكأ عليها في عمق ليل بهيم كهذا وأستكمل بها رحلة شاقة الى حيث لا أدري ربما أغرقُ فيك .. مع أنني أتقن السباحة ربما تكون جناحي أو أطيرُ بجناحيك ربما تكون حبيبي .... ناريمان الشريف |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
غاليتي ناريمان.. هذه أنت وكأنما أنتِ أنا في وقت ما. بساطة الكلمات وعمق المعاني أعطتني شعورا أن هذا الشيء قد مرَّ يوما ما ولكني لم أستطع قوله أو كتابته مثلك، فظلت الـ "ربما" مسيطرة للآن ولا أجد لها جوابا حقيقيا جميل هو قلمك وجميلة هي العبارات التي تناسقت لتظهر هذا النص الراقي. دمتِ رائعة |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
كلمات جميلة سيدتي ناريمان تعبر عن عاطفة عميقة صادقة .. كان لا بد لنا من القراءة والإمعان في النص حتى نستمتع به حتى آخره مشكورة أستاذتنا الفاضلة .. ربي يحفظك ويبارك فيكِ |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
اقتباس:
أهلاً برفيقة قلبي وصديقة روحي نهاد أسعدني حضورك بعد طول غياب أشكرك على كلماتك محبة وتحية |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
هذا أنا أتأبـّط أملي حيناً .. وأعانق يأسي حينا آخر
وأعالجُ ذاتي بعلاقة التنقيب عما مضى .. ويمضي ورغم قلة ِ الماء أرتوي رغم نـُدرة الهواء أتنفس وأستقي الماءَ بحجة التصحّر في أرض ٍ باتت بواراً أبحثُ عن شيء يـُعيد الوعيَ لذاكرة ٍ كادتْ أن تغيبَ صور جميلة جدا رسمتها أنامل ذاقت من المرارة كؤوسًا زحفت على شوكِ الحياة عاريةً سوى من ثيابِ الأمل حياكِ الله أ.ناريمان طاب لي المرور بين سطوركِ تقبلي وافر تحياتي |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
اقتباس:
أسعد الله أيامك أخي تركي وطاب لي حضورك الطيب تحية |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
,
, , النبض هنا كثير الصحو رغم سبات الحزن , , جميلة حروفك سيدة نا ريمان الشريف وأجمل ما فيها بساطتها وعفويتها , , تحية لكِ .. وشكرا لحروفكِ المنقوشة بالجمال ’ , |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
اقتباس:
الأجمل من تلك الصور المرسومة بالكلمات هو تفضلك بالحضور والقراءة الشاعر الكبير مازن ,,, ألف شكر وكلي تقدير تحية |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
اقتباس:
حضورك الأجمل عزيزتي إيمان أهلا بك وحياك الله أسعدني ردك لك المحبة بعد التحية ناريمان |
رد: هـــــــذا أنــــا ... ربما
نبض متألق روعة
وسحر بيان أبدعت استاذتنا ناريمان في صياغته والبوح به تحية تقدير وامتنان |
الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.