منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   المناهج النقدية الحديثة الواقع والمأمول (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7642)

عمر مسلط 12-27-2011 10:18 AM

المناهج النقدية الحديثة الواقع والمأمول
 
المناهج النقدية الحديثة الواقع والمأمول

د. علي الحمود


http://www.alukah.net/Images/Content...16_220x220.jpg
ارتبَطَ ظُهورُ النقد الأدبي بظُهور الإبداع، فوجودُ أوَّل نصٍّ إبداعي صَحِبَه ولادةُ أوَّل ناقد هو صاحب النص نفسه.

ومن هنا تبدو علاقة النقد الأدبي بالأدب علاقة وثيقة ترسَّخت عبر تقدُّم الزمن، وظلَّ النقد الأدبي شاهِدًا حيًّا على تطوُّر الأدب عبر العصور المُتَلاحِقة صَحِبَه في مراحل ضعْفه وقوَّته، وظلَّ للنقد الأدبي نفوذُه على الأدب؛ يُفسِّره تارةً، ويعرف به تارةً أخرى، وفي عُصور ازدِهاره كان له أثَرٌ فاعلٌ في توجيه الأُدَباء إلى الأنموذج الأدبي الرفيع الذي ينبغي أنْ يتقدَّم.

وفي العصر الحديث شَهِدَ النقدُ الأدبي تطوُّرات ملحوظة؛ تبعًا لتطوُّر العلوم واستقلالها، فكان ثمرة تطوُّر علم التاريخ ظهور المنهج النقدي التاريخي، وكذلك الحال مع علمي: الاجتماع والنفس.

وهذه المناهج النقدية كانت وما زالت من أهمِّ المناهج النقدية التي يستَعِينُ بها النُّقَّاد في دراسة الأدب، وممَّا يُؤخَذ على هذه المناهج أنها تَنظُر إلى الأدب من الخارج، فالمنهجان التاريخي والاجتماعي يتَعامَلان مع الأدب بوَصفِه وثيقة تاريخية واجتماعية.

أمَّا المنهج النفسي فيتعامَلُ مع المُبدِع بوصفه إنسانًا يحمل عُقدةً نفسيَّة؛ بمعنى: أنَّه إنسان غير سَوِيٍّ، يُضافُ إلى ذلك أنها أهملت طبيعة الأدب وتجاهلت الفروق الفرديَّة بين المُبدِعين، فجاءت الدراسات النقدية الحديثة مفتقدةً الذوق الفني الذي هو أساسٌ من أهمِّ الأسس التي ينبغي أنْ يتَّسم بها أيُّ نقد أدبي.

وفي مرحلةٍ لاحِقةٍ ظهرت المناهج النقدية الحداثيَّة التي وُلِدتْ من رَحِمِ الدراسات اللغوية الحديثة، فتعامَلتْ مع النص الأدبي بوصفة بناءً لغويًّا منغلقًا على نفسه، فحجبوه عن المؤثِّرات الخارجية التي أسهَمتْ في وجوده؛ مثل: المعتقد والبيئة والثقافة، بل إنهم فصلوا بين النص وصاحبه الذي دفَنُوه (موت المؤلف).

وُلِدتْ هذه الناهج في بيئات غريبة عن بيئة الأدب؛ فجاءت بعيدةً عن رُوح الأدب وطبيعته، ولم تُراعِ الفروق الفرديَّة بين الأدباء، فتحوَّلَ النقد الأدبي إلى عِلمٍ من العُلوم، وهذا كلُّه بحجَّة إيجاد مَعايِير دقيقة صارمة لنقد الأدب، لكنَّها بطبيعة الحال لا تتَّفق مع طبيعة الأدب.

وأشيرُ هنا إلى أنَّ النتاج النقدي الذي أنتجَتْه المناهج النقديَّة الحداثيَّة يفتَقِد المُتعة والتشويق، ففَقَدَ النقدُ كثيرًا من جمهورِه من القُرَّاء الذين كانوا يستَمتِعون بقراءته.

ونتيجةً لإخفاق المناهج النقديَّة الحداثيَّة في إقناع النُّقَّاد قبل القرَّاء بنجاعة هذه المناهج - أُعلِن عن موت الحداثة، وظهرت مناهج ما بعد الحداثة ناقلةً السُّلطة من النص إلى القارئ؛ فعمَّت الفَوضَى في المشهد النقدي، وأصبح القارئ يُؤوِّل النص كما يَشاء، وفقًا لرؤيته الخاصَّة، فبدا اختلاف النُّقَّاد واضحًا حول النص الواحد، فليس هناك قواعد ثابتة يُرجَع إليها في قراءة النص.

إنَّ رحلة النقد الأدبي الحديث في البحث عن منهج نقدي لم تصل حتى الآن إلى المنهج النقدي الذي يمكن الرُّكون إليه في عملية دراسة الإبداع الأدبي، وتكمن إشكالية هذه المرحلة في أنها لم تُراعِ طبيعة الإبداع والمبدِعين، ولم تلتَفِتْ إلى خصوصيَّة الأدب الذي يُعبِّر عن تجارب متجدِّدة ومختلفة من عصر إلى آخَر، ومن بيئةٍ إلى أخرى، بل إنها تجربة مختلفة بين أبناء البيئة الواحدة والزمن الواحد، حتى الأديب نفسه فكلُّ نصٍّ من نصوصه يُولَد في ظلِّ ظروف مختلفة ينبغي مُراعاتها في أثناء عمليَّة النقد.

إنَّ أكبر إشكاليَّة يُعانِي منها النقد الحديث تتمثَّل في غِياب الذوق، يُضاف إلى ذلك تحوُّلُ النقد في بعض المناهج إلى إيجاد نصوص إبداعية تُوازِي النص الأدبي، وهذه رؤيةٌ قاصرة، ويبدو لي أنَّ البريق الذي نالَه بعض الأعمال الأدبية دفعَتْ بعض النقَّاد إلى تبنِّي مثل هذه الرُّؤَى التي خرَجتْ بالنقد الأدبي عن مَسارِه الصحيح.

وفي هذا المقام أرى أنَّ في كلِّ منهجٍ من المناهج النقدية الحديثة جوانب إيجابية وسلبية، والطريقة المُثلَى في التعامُل مع بعض المناهج تتمثَّل في عدم الاقتصار على منهجٍ واحد في مُقارَبة النصوص الأدبية، فالناقد الحصيف هو مَن يستَوعِب هذه المناهج، ويستَثمِر إيجابيَّاتها في عمله النقدي.

إنَّني أدعو في هذا المقام إلى ما يُعرَف بالمنهج المتكامل أو التكامُلي الذي يقومُ على المنهج الفني، مع الاستعانة بالمناهج الأخرى التي يمكن أنْ تَكشِف عن الجوانب الجماليَّة للنص، وتَكشِف عن العوامل التي أسهَمتْ في تشكيل النص.

وأخيرًا:
على الناقد أنْ يضع نُصبَ عينَيْه في أثناء عمليَّة مُقارَبة النصوص الأدبيَّة وفْق أيِّ منهج نقدي يعتمده - التصوُّرات الإسلاميَّة للكون والحياة والإنسان، فلا خيرَ في أدبٍ خالَفَها.
.drop-shadow { position:relative; float:left; width:220px; padding:.5em; margin:.5em 10px 2em; background:#fff; -webkit-box-shadow:0 1px 4px rgba(0, 0, 0, 0.3), 0 0 40px rgba(0, 0, 0, 0.1) inset; -moz-box-shadow:0 1px 4px rgba(0, 0, 0, 0.3), 0 0 40px rgba(0, 0, 0, 0.1) inset; box-shadow:0 1px 4px rgba(0, 0, 0, 0.3), 0 0 40px rgba(0, 0, 0, 0.1) inset; } .drop-shadow:before, .drop-shadow:after { content:""; position:absolute; z-index:-2; } .curved:before { top:10px; bottom:10px; left:0; right:50%; -webkit-box-shadow:0 0 15px rgba(0,0,0,0.6); -moz-box-shadow:0 0 15px rgba(0,0,0,0.6); box-shadow:0 0 15px rgba(0,0,0,0.6); -moz-border-radius:10px / 100px; border-radius:10px / 100px; } .curved-hz-2:before { top:0; bottom:0; left:10px; right:10px; -moz-border-radius:100px / 10px; border-radius:100px / 10px; }



منقول :

http://www.alukah.net/Literature_Language/0/35016/

عبده فايز الزبيدي 01-01-2012 10:03 PM

شكرا لجميل الانتقاء
أيها الأديب الألمعي!
تثبيت كأقل تقدير.

عمر مسلط 01-02-2012 10:47 AM

العزيز / عبده فايز الزبيدي

أشكرك أخي الكريم ... وأتمنى أن يكون في الموضوع فائدة للجميع ... لأن يتميز ببساطة

الطرح والوضوح والبعد عن الإطالة والتعقيد ...


بارك الله بك ...

متمنياً لك الخير ...

عبده فايز الزبيدي 01-03-2012 12:10 AM

أخي الحبيب !
من جهتي أرى أن تعدد المناهج النقدية مرده لأمرواحد هو:الفصل بين الأدب و النقد .
في حين أن النقد جزء من الأدب.
فالأدب يتكون من: البلاغة و النقد ، كما قال عبدالعزيز عتيق في كتابه (تاريخ النقد الأدبي عند العرب) :
( النقد لا ينفصل عن البلاغة ... ، لقد نبعا معاً من أصل واحدٍ و سارا معاً ...
فإذا عنيت البلاغة بالنظم و تأليف الكلام و عناصر الاسلوب ، فالنقد يُعنى بمصادر الاسلوب من فكر و عاطفة و خيال.) أهـ
أخي الكريم:
نخلص مما سبق إلي أنَّ النص ا
لنقدي هو توأم النص االبلاغي ،
ولكنَّ التراث الهائل لكلٍّ من البلاغة و النقد أوْهمَ من لا دراية له بهما أنهما كائنان منفصلان
و جوَّز استخدام معايير علومٍ لا تمت للأدب بصلة لنقد النص البلاغي؛ فكان المأزق.

مودتي!


ايوب صابر 01-03-2012 04:49 PM

هذا المقال بالغ الأهمية وهو يعالج عدة قضايا في نفس الوقت سوف أحاول التعليق عليها تباعا لعل تكرار الحديث في الموضوع يلفت انتباه المهتمين بدور النقد ويفعل النقاش والحديث عنه والاهتمام به:

أولا: لا اعرف صراحة إذا كان دور للنقد فاعل حقا في تطور الأدب كما يرد في النص هنا (وظلَّ النقد الأدبيشاهِدًا حيًّا على تطوُّر الأدب عبر العصور المُتَلاحِقة صَحِبَه في مراحل ضعْفهوقوَّته، وظلَّ للنقد الأدبي نفوذُه على الأدب؛ يُفسِّره تارةً، ويعرف به تارةًأخرى، وفي عُصور ازدِهاره كان له أثَرٌ فاعلٌ في توجيه الأُدَباء إلى الأنموذجالأدبي الرفيع الذي ينبغي أنْ يتقدَّم) بل ربما كان العكس هو الصحيح فغالبا ما ينصب الناقد من نفسه حاكما ويصدر عن بعضهم نقدا جارحا ، محبطا وهو ليس بالضرورة صحيحا مما يؤدي إلى موت النص الأدبي وبالتالي موت الأدبي الذي يصيبه اليأس.

والمشكلة هنا تكمن في أن عقل المبدع هو في الغالب أعلى مستوى من عقل الناقد الذي ينظر إلى العمل الأدبي من منطلقات محددة وقوالب قد لا ترتقي إلى مستوى العطاء الإبداعي. وخلاصة القول أرى بأنه قد يكون للنقد دورا مدمرا للأدب بل في الغالب ذلك هو ما يفعله النقد.

يتبع،،

ماجد جابر 01-04-2012 10:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أستاذ عمر مسلط اختيارك الماتع لهذا الموضوع النقدي المفيد .
بارك الله فيك وفي حُسن اختيارك.

عبده فايز الزبيدي 01-06-2012 07:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 101750)
هذا المقال بالغ الأهمية وهو يعالج عدة قضايا في نفس الوقت سوف أحاول التعليق عليها تباعا لعل تكرار الحديث في الموضوع يلفت انتباه المهتمين بدور النقد ويفعل النقاش والحديث عنه والاهتمام به:

أولا: لا اعرف صراحة إذا كان دور للنقد فاعل حقا في تطور الأدب كما يرد في النص هنا (وظلَّ النقد الأدبيشاهِدًا حيًّا على تطوُّر الأدب عبر العصور المُتَلاحِقة صَحِبَه في مراحل ضعْفهوقوَّته، وظلَّ للنقد الأدبي نفوذُه على الأدب؛ يُفسِّره تارةً، ويعرف به تارةًأخرى، وفي عُصور ازدِهاره كان له أثَرٌ فاعلٌ في توجيه الأُدَباء إلى الأنموذجالأدبي الرفيع الذي ينبغي أنْ يتقدَّم) بل ربما كان العكس هو الصحيح فغالبا ما ينصب الناقد من نفسه حاكما ويصدر عن بعضهم نقدا جارحا ، محبطا وهو ليس بالضرورة صحيحا مما يؤدي إلى موت النص الأدبي وبالتالي موت الأدبي الذي يصيبه اليأس.

والمشكلة هنا تكمن في أن عقل المبدع هو في الغالب أعلى مستوى من عقل الناقد الذي ينظر إلى العمل الأدبي من منطلقات محددة وقوالب قد لا ترتقي إلى مستوى العطاء الإبداعي. وخلاصة القول أرى بأنه قد يكون للنقد دورا مدمرا للأدب بل في الغالب ذلك هو ما يفعله النقد.

يتبع،،


أولا: لا اعرف صراحة إذا كان دور للنقد فاعل حقا في تطور الأدب كما يرد في النص هنا.
أخي الحبيب و أُستاذي الكريم !
حول سؤالك الأول
:
العرب و العجم مجمعونَ على أهمية الناقدِ ، و ضرورة النقد.
بل إنَّ الله خلق لنا من باطننا من ينقدنا (فلا أقسم بالنفس اللوامة), و النبي _ صلى الله عليه و سلم_ قال ذات يوم لأصحابه : (إنما أنا بشر فإذا نسيت فذكروني) ،
و النبي _ صلى اللله عليه و سلم) نفى الكمال عن الإنسان أكان شاعراً أم سياسياً

أم..... الخ ، فقال: كلُّ ابن آدم خطَّأ )،
بل حث عليه الصلاة و السلام على النقد الذاتي و الجمعي (الدِّين النصيحة. قيل : لمن يارسول الله ؟ قال: لأئمة المسلمين و عامتهم) و يندرج تحت أئمة المسلمين أئمتهم في الشعر و النثر فلا بد من وجود أئمة النقد حتى يمشي الأدب معتدلاً بين الناس فيَحْلى حين يُجلى .

و لو أردت أن أسرد شواهد العرب حول أهمية النقد لأطلت عليك و أمللت و لكن
:
1.
حينما دخل أبو تمام رحمه الله بغدادَ كشاعرٍ ذهب إلي مجمع الشعراء ليسمعهم و لينال الإجازة
فكان بعض من حضر يَعقد له أصابع يديه و كان أبو تمام يقول:
لا أدري كما أحصوا عليَّ

عاد هذا الشاعر الفتي ّليمارس النقد في أشهر صوره حينما أخرج لنا كتاب (الحماسة)
.
2.البحتري صاحب البيت الشهير الذي هاجم فيه نقاد عصره:

عليَّ نحت القوافي من محاجرها= و ما عليَّ إذا لم تفهمِ البقرُ

مارس النقد حين قالوا له: أأنت أشعر أم أبو أبو تمام؟

قال نقدا: جيدُه خيرٌ من جيدي و رديء خير من رديئه ، هو أبحث عن المعاني و أنا أقوم لعمود الشعر.


أخي الحبيب !
هناك سُنة التخصص و خبرة التمرس و واجب التدريس للفنون .

فلا يُعقل أن يعرض الجواهرجيّ كنوزه على نجار ٍ ، و كذا لا يَطلبُ الشاعرُ رأيَ سباكٍ حول شعره فَـَ : (كلٌّ في فلكٍ يسبحون)

فعلى الفنان البلاغي أن يذهب إلي الناقد شيخ صناعة القول في بلده ليتتلمذ على يديه

يُعرِفه بمسالك القول ، و يصحح له ما سقم ، و يقوم ما أعوج ،حتى إذا اكتملت آلته فَعلَ بِمَنْ هم دونه ما فُُعل به من الإحسان.

جاء في أخبار أبي تمامٍ لأبي بكر الصولي:

حدثني سُوَّار بن أبي شُراعة قال، حدثني البُحتريُّ ، قال: كان أوّل أمري في الشعر ، و نباهتي فيه ، أني صرتُ إلي أبي تمامٍ بِحِمْصَ ، فعرضتُ عليه شِعْري ، و كان يجلسُ فلا يبقى شاعرٌ إلا قصَدَه و عَرضَ عليه شعرَه ، فلمَّا سَمِعَ شِعري أقبَلَ عليَّ و ترك سائرَ النَّاس ، فلمَّا تفرقوا قال : أنتَ أشعرُ من أنشدني .......... )


أسلافنا كانوا يعقدون الحِلقَ لنقد الفن البلاغي : شعره و نثره من الجاهلية في عكاظ ثم في صدر الإسلام كسوق المربد ثم العصر العباسي في المساجد و القصور إلي يومنا هذا و من شواهده هذه المنتديات المباركة لمن أراد َ أن يسمعَ الحقَّ و إلا فالباطل عدوّ أصم.



______________________________________


والمشكلة هناتكمن في أن عقل المبدع هو في الغالب أعلى مستوى من عقل الناقد الذي ينظرإلى العمل الأدبي من منطلقات محددة وقوالب قد لا ترتقي إلى مستوى العطاءالإبداعي.

أستاذي الكريم!
كلامك يذكرني بمقالة قرأتها و هذا رابطها :

http://www.itp.uni-hannover.de/~flohr/papers/m-mod-crit-thought1.pdf

فقد عقد الكاتب مقارنة بين وجهة نظر ماثيو أرنولد و بين وجهة نظر أوسكار وايلد حول الفنان(البلاغي) و الناقد.
فأرنولد يرى :أن خلق الأفكار السليمة و المبتكرة هي مهمة الناقد:
(
The creating of a current of true and fresh ideas , is the responsibility of criticisim )
، بل يتجاوز هذا الحد ليقول:
إنَّ الفن يقوم على الناقد الذي يوفر تلك المفاهيم.

(
art is completely dependent on the critic who to provide these ideas )
و يؤكد هذه النظرية بقوله :
إن الناقد هو الذي يعد الأرضية لتقوم عليها النشاط الفني:

(
The critic therby prepares the ground for artistic activity)
في حين
يرى أوسكار وايلد النَّقدَ في نفسه عملية فنية.
(
Criticism is in itself an art)
بل مبدعة و مستقلة.

(
Criticism , in fact , is both creative an indepent)
فالنقد عمل انطباعي كذلك.

(
criticism is also impressionistic)
ثم عاد ليقول أن النقد هو الإبداع من خلال الإبداع.

(
a creation within a creation)

أخيرا يوجز صاحب المقالة حول الرجلين :
و إن اختلفا في ترتيب درجة الإبداع بين الفنان و الناقد إلاإنَّهما متفقان على أهمية
النقد في تطوير الفن:
(
Both critics agree in the importance of criticism for developing the art)
__
و تقبلوا خالص الود.

علي أحمد الحوراني 02-25-2012 10:19 AM

سادتي الأكارم

استمتعت بالقراءة واستفدت من الطرح كثيرا

المهم عندي الإبداع الذي يفضي الى الدهشة

دهشة القارئ العادي المتذوق

لأن القارئ المتخصص كالناقد مثلا قطعا له رؤية واسعة حيال النّص

وهو يستخرج الدرر منه قد لا يفقهها القارئ أو الكاتب نفسه

والنقد في ايامنا صار قراءت للإستعرض فقط قال الشعر ..وابدع الشاعر .. ولفت نظرنا الى... وهكذا

موضوع شيق وجميل دمتم بخير وود

نبيل أحمد زيدان 02-25-2012 11:14 AM

الأخ الفاضل عمر مسلط الموقر
مو ضوع كان لابد منه في ظل غياب المنهج العلمي للنقد الأدبي وانتقاء الموضوع ونقله هو نفاذ بصيرة واستشراف في آن أرى أن درة هذا الموضوع هو :
(إنَّني أدعو في هذا المقام إلى ما يُعرَف بالمنهج المتكامل أو التكامُلي الذي يقومُ على المنهج الفني، مع الاستعانة بالمناهج الأخرى التي يمكن أنْ تَكشِف عن الجوانب الجماليَّة للنص، وتَكشِف عن العوامل التي أسهَمتْ في تشكيل النص.)
لك الشكر والتقدير


الساعة الآن 10:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team