منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   " لو " (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29683)

مُهاجر 02-17-2022 12:44 PM

" لو "
 

كُنت :
أعصر أفكاري ، واطارد خيالي ، وافتش عن أي موضوع طارئ !
فهنا المكان مزدحم ، ومكتظ بكثرة المواضيع ، فغالب القضايا قد تناولها مشرط
النقاش ، والحوار ، وفي دوامة البحث لا تزال !


إلى:
ان لاح لعقلي هذه التساؤلات ،
ليكون منها فتح الباب ، للولوج لهذا الموضوع ،
الذي يحتاج منا الهدوء في تعاطيه ، والوقوف على حيثياته ،
بكل صدق ، الصدق ، الذي لا يقبل التنظير ، أو المثالية .


تلك :
المواقف لا ينقطع جريان شريانها
بين موقف يبهج النفس ،
وآخر يقتل النفس ،


وبين هذا وذاك :
وقفة تنحبس عندها الكلمات ،
ليكون الصمت هو سيد المكان !


فقط :
تبقى نبضات القلب تخفق ،
والنظرات هي من تكشف عن الجواب ،
وتميط عنه اللثام .


حينها :
تخور قوى العزيمة التي
بها نُحاول إخراج أنفسنا من شرنقة العجز
وقلة الحيلة !


قد :
نترك المكان من غير نطق كلام ، ولكن من هناك تبدأ
جحافل الملام الملام الذي يُسّلطه على نفسه ذلك الإنسان ،
حين
يُراجع تفاصيل الموقف ويبدأ بإطلاق :

لو
و
لماذا
و

لما

هي :
تساؤلات انتهى مفعولها بعد مغادرة
ذاك المقام والمكان .


دعوني :
أسوق لكم موقف حصل لي
من أحد الزملاء في مقر العمل
لأقرب لكم به المعنى
:
جاء ذلك الزميل لمكتبي يطلب
حاجة ومعه أحد المواطنين ،


فقال :
لي جملة أكبرتها في نفسي مع أني
أعرف ذاك الزميل ومدى
احترامه الشديد لي .

سكتُ حينها ولكن ....

كانت :
عاقبة ذلك السكوت ذاك الأرق ، والتعب اللذان ألما بي ، حين
أتذكر ذاك الموقف ، وكم تمنيت أن ينجلي الليل ويشق
الفجر صدر ظلامه ، لأصبح وأنا في مقر عملي !!!


وما :
أن دخلت المؤسسة ، إلا وأنا في مكتب ذاك الزميل ،
فمسكته على انفراد ، وأنزلت عليه موائد العتاب ،
وأن ذاك الموقف لم يكن لائقاً أمام ذلك الضيف ،
وكم تعجبت من تصرفك ، وأنا أحمل لكَ أكاليل الود
والاحترام !!!


قال :
والله يا فلان لم أقصد بذاك إهانتك ، أو التقليل من شأنك !
وإنما هي مداعبة مني ، ودونك عظيم تأسفي .

قلت :
لا عليك فليس بيننا ما يقال !
هي جذوة غضب أوقدها الشيطان في قلبي ،
فقلت واجب علي أن أطفئ جمرها بمصارحتي لك
، فمنك استجدي لتقبل مني عذري .


من هنا
:
علينا أن نُدرك أن الوقوف عند نقطة الخلاف
يحتمل ضدان ويتوجب حلان
:
أما أن نسكت وبعدها نعاود لنقرب المتباعد
من وجهات النظر بعد أن تتلطف النفوس .


وأما :
أن نبدي الرأي ولكن علينا حينها استحضار العواقب
إذا ما كان حرف تسور شخوص الأنام .


هي قاعدة دوماً أكررها :
" علينا أن نبادر للملمة شتات القلوب ،
وأن نكون ممن يضمدون الجروح ، ويبررون
أفعالهم إذا ما طغى عليها تصرف منقود
" .


من تلكم الحادثة :
لربما لو قلت ما كان يدور في
بالي ، لكان كل شيء قد تغير ،
ولم أصطحب معي تلكم الهموم
لداري !!


من هنا :
وددت أن أطرق باب أحدكم ممن
صادفته مثل تلكم المواقف
وهو يقول :
كلمة ... لا ترحل .... لشخص لم ترده أن يرحل ،
لكنك عجزت عن البوح بها أمامه حينها .


وآخر :
أمنيته لو سقى من ظلمه كأس الغضب بعد تماديه
بظلمه له ، ولكنه عجز عن قولها له .

والكثير الكثير ....


فما :
هي تلك الكلمة التي عجزت عن قولها ؟؟؟
او الكلمات التي لا تقوى على الخروج من فمك ؟؟
في مختلف المواقف
التي مررت بها
.

ياسَمِين الْحُمود 02-17-2022 01:11 PM

رد: " لو "
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهاجر (المشاركة 333306)

كُنت :
أعصر أفكاري ، واطارد خيالي ، وافتش عن أي موضوع طارئ !
فهنا المكان مزدحم ، ومكتظ بكثرة المواضيع ، فغالب القضايا قد تناولها مشرط
النقاش ، والحوار ، وفي دوامة البحث لا تزال !


إلى:
ان لاح لعقلي هذه التساؤلات ،
ليكون منها فتح الباب ، للولوج لهذا الموضوع ،
الذي يحتاج منا الهدوء في تعاطيه ، والوقوف على حيثياته ،
بكل صدق ، الصدق ، الذي لا يقبل التنظير ، أو المثالية .


تلك :
المواقف لا ينقطع جريان شريانها
بين موقف يبهج النفس ،
وآخر يقتل النفس ،


وبين هذا وذاك :
وقفة تنحبس عندها الكلمات ،
ليكون الصمت هو سيد المكان !


فقط :
تبقى نبضات القلب تخفق ،
والنظرات هي من تكشف عن الجواب ،
وتميط عنه اللثام .


حينها :
تخور قوى العزيمة التي
بها نُحاول إخراج أنفسنا من شرنقة العجز
وقلة الحيلة !


قد :
نترك المكان من غير نطق كلام ، ولكن من هناك تبدأ
جحافل الملام الملام الذي يُسّلطه على نفسه ذلك الإنسان ،
حين
يُراجع تفاصيل الموقف ويبدأ بإطلاق :

لو
و
لماذا
و

لما

هي :
تساؤلات انتهى مفعولها بعد مغادرة
ذاك المقام والمكان .


دعوني :
أسوق لكم موقف حصل لي
من أحد الزملاء في مقر العمل
لأقرب لكم به المعنى
:
جاء ذلك الزميل لمكتبي يطلب
حاجة ومعه أحد المواطنين ،


فقال :
لي جملة أكبرتها في نفسي مع أني
أعرف ذاك الزميل ومدى
احترامه الشديد لي .

سكتُ حينها ولكن ....

كانت :
عاقبة ذلك السكوت ذاك الأرق ، والتعب اللذان ألما بي ، حين
أتذكر ذاك الموقف ، وكم تمنيت أن ينجلي الليل ويشق
الفجر صدر ظلامه ، لأصبح وأنا في مقر عملي !!!


وما :
أن دخلت المؤسسة ، إلا وأنا في مكتب ذاك الزميل ،
فمسكته على انفراد ، وأنزلت عليه موائد العتاب ،
وأن ذاك الموقف لم يكن لائقاً أمام ذلك الضيف ،
وكم تعجبت من تصرفك ، وأنا أحمل لكَ أكاليل الود
والاحترام !!!


قال :
والله يا فلان لم أقصد بذاك إهانتك ، أو التقليل من شأنك !
وإنما هي مداعبة مني ، ودونك عظيم تأسفي .

قلت :
لا عليك فليس بيننا ما يقال !
هي جذوة غضب أوقدها الشيطان في قلبي ،
فقلت واجب علي أن أطفئ جمرها بمصارحتي لك
، فمنك استجدي لتقبل مني عذري .


من هنا
:
علينا أن نُدرك أن الوقوف عند نقطة الخلاف
يحتمل ضدان ويتوجب حلان
:
أما أن نسكت وبعدها نعاود لنقرب المتباعد
من وجهات النظر بعد أن تتلطف النفوس .


وأما :
أن نبدي الرأي ولكن علينا حينها استحضار العواقب
إذا ما كان حرف تسور شخوص الأنام .


هي قاعدة دوماً أكررها :
" علينا أن نبادر للملمة شتات القلوب ،
وأن نكون ممن يضمدون الجروح ، ويبررون
أفعالهم إذا ما طغى عليها تصرف منقود
" .


من تلكم الحادثة :
لربما لو قلت ما كان يدور في
بالي ، لكان كل شيء قد تغير ،
ولم أصطحب معي تلكم الهموم
لداري !!


من هنا :
وددت أن أطرق باب أحدكم ممن
صادفته مثل تلكم المواقف
وهو يقول :
كلمة ... لا ترحل .... لشخص لم ترده أن يرحل ،
لكنك عجزت عن البوح بها أمامه حينها .


وآخر :
أمنيته لو سقى من ظلمه كأس الغضب بعد تماديه
بظلمه له ، ولكنه عجز عن قولها له .

والكثير الكثير ....


فما :
هي تلك الكلمة التي عجزت عن قولها ؟؟؟
او الكلمات التي لا تقوى على الخروج من فمك ؟؟
في مختلف المواقف
التي مررت بها
.

موضوع يستحق النقاش..
قرأته وقت قيلولتي المقدس😅
و ما أكثرها من مواقف،،
لذلك سأؤجل النقاش ريثما أعود:30:

ياسَمِين الْحُمود 02-18-2022 11:06 PM

رد: " لو "
 
فما :
هي تلك الكلمة التي عجزت عن قولها ؟؟؟
او الكلمات التي لا تقوى على الخروج من فمك ؟؟
في مختلف المواقف
التي مررت بها
.




المواقف كثيرة ومتعددة
كان من الواجب علي التحكم بما أشعر به
ولا أجعله يدفعني نحو الجنون والأشخاص السيئين
أتحكّم بما أشعر به
لا أندفع كثيرا فأُكسر
ولا أقف صامتة فأسقط
الاتزان ضروري في هذه المواقف ..
كلمة " نعم" لا تخرج بسهولة من فمي
إلا بعد تأني وتفكير عميق وأحيانا دراسة جادة
على سبيل المثال لا الحصر
المرحوم والد أبنائي تقدّم لي على مدى أربع سنوات
ثماني مرات " لم تخرج كلمة " نعم" من فمي إلا في المرة الثامنة..

تحياتي لك أخي الكربم مهاجر :30:


الساعة الآن 05:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team