|
|
|
عندما يحشر العاشقون تحت لوائي
عندما يُحْشَرُ العاشقون تحت لوائي =================== حسام الدين بهي الدين ريشو ================ كانت قصتي معها كقصة " جبران " مع " مي " !! قصة حب رومانسية على البعد مع فارقين ... أني لست ك " جبران " .. وأنها أروع من " مي " ! واذا كانت " مي " مع نهاية حياتها سألت سؤالها الخالد منذ سبعين عاما : لماذا لا نفتأ نؤلم بعضنا ؟ فأنني الذي سألته لها وأضفتُ : لماذا تتعاملين معي كمتسول على أسوار جنة مأواك ؟ ترمين الي بفتات عواطفك الذي تبقى من ثمرة " آدم وحواء " بين الحين الطويل والحين الأطول ! رغم أني لم أقترب منك بغواية الشيطان ولا بشريعته . لكنه القلب ... الذي أشكو بثي وحزني منه الى خالق القلوب ومقلبها . أتعرفين مافعله القلب ؟ فرش زواياه بسندس المحبة واستبرق العشق وعطرهما بمسك الحنين اليك ؛ ثم زرع شجرة الوَلَهْ بك سامقة خالدة وأقام طيفك في عليائها ؛ وأغلق أبوابه كي لا يقربه أِنْسُ ولا جان . لم يمنحني من ذلك كله سوى معبد من جمرات ... رفع قواعده وجاءني بسفر شريعته : مُتْ هنا .. حبا لها وتذللا وكابد ماتلاقيه منها رتِلْ لها ترانيم الشوق والعشق اسفح دمع الخطيئة واذرف عبرات الانتظار اعزف الحان الغرام ضع في عنقك تعويذة الوحدة والغربة عن كل شيئ سواها !! لكن لا تأمل منها رضا ولا قبولا ! فهي ربة العذاب للعابدين لها صدقا وللراغبين لها اخلاصا لن تُذِقْكَ كأس المحبة الذي يكمن فيه النور والوفاء! قل لها ماتطرب هي به : ( ياحبيبتي كل من في حماك يهواك لكن أنا وحدي بكل من في حماك ) ياحبيبتي نحول الجسم والروح يبوحان بسري ياحبيبتي كتمتُ عذابي بك حتى ضاق صدري !! ولأنها ربة العذاب للمخلصين .. ستُمْطِرُ عليك سحب الأشجان فتسربلْ باليأس والأحزان وقاس لوعة الحرمان حتى لحظة فارقة بين التذلل ... وثورة الوجدان بعد طول الجفاء والهجران !! عندها سيمنحك الاخلاص نورا ترتقي به الى آفاق السماء فتذهلُ عنها وعن نفسك وتفنى في حب جديد بقية عمرك يحنو عليك ولا يرضى بهجرك من مشكاة ( يحبهم ويحبونه ) .. فيا سعدك ! وسترى انك ماأخذت منها سوى الفراق والخيبة .. فلا تجزع ! يُقال أن الفراق هو الوجه الآخر للحب والخيبة هي الوجه الآخر للعشق وقد فُزْتَ بهما !! في لحظة بصيرة ستراها .. كمدفأة تُشْعِلُ النيران فيما حولها لأنها ببساطة لا تحترق بها ! وترى نفسك كفراشة هائمة يناديها الضوء حتى اذا تغشاها اكتوت بناره ! وتغدو من عذاباتها لك دون أن ترحمك لحظة ... شاحب الوجه كسارية فنار وسط الميناء في ليلة خريفية ! لكنك سَتُمْنَحُ وشاحا يُحْشَرُ العاشقون به تحت لوائك وتكتشف هي : كم ظلمتكَ لحظات الانتظار كم قتلتك أيام الانكسار كم عذبتك وهي تهوي بك من علو حتى الانحدار كم داست مشاعرك حتى الاندحار !! دعها وقل لها كلمتك الأخيرة : ثمة معشوقات لهن مقدرة لا يتصورها العقل على السير فوق قلوب العشاق دون شعور بالذنب !! ثم نادي ... ياساعة يُحْشَرُ العاشقون فيها تحت لوائي ... أقبلي !! |
لحظات إخلاص مع الذات..
حيث قلما يخلص الغير لذاتنا كما نخلص لها.. تسلسل رائع..وحوار بليغ..ثلاثي الابعاد لوحات مسترسلة..بحروف من إبداع نادر أسعدنى مروري بين سطورك.. لك كل الشكر تقديراً لابداعك.. وقدرتك الفائقة على رسم المشاعر بلوحات من صدق دمت بكل الخير كل التقدير والود |
اقتباس:
ايمان محمد احمد سيدتي الراقية ترددت اياما في الرد على مداخلتك من أي زاوية آتيها وهي التي حوت جوانب كثيرة أدبية وفلسفية وتحليلية ثم تبينت أن الصمت حيالها أشد تأثيرا من الحيث على هامشها لتبقى هي سيدة الموقف شكرا للمرور كوني بالقرب دائما واسلمي من كل سوء |
سيدي،،حسام
رائع أنت بكل تفاصيل حرفك،،كلماتك تنساب إبداعا ينسكب عذوبة في أعماقنا،،،دمت مخلصا، شامخا،و دام فيض حبرك الماسي. تحياتي و الياسمين |
اخي الفاضل حسام حفظه الله
لوحة أنيقة تلك التي رسمتها ، لوحة تبدو بلا ظلال وكأن يداً لا مثيل لها خطتها بكبرياء رهيب ، تحيتي وأحترامي |
لله دره ..من حرف يكتبه شخصك
اتمنى المزيد .. |
اقتباس:
مساؤك وصباحك اللؤلؤ المكنون لحضورك معني آخر ياسيدتي لا تستطيع الكلمات عنه تعبيرا ممطر حرفك أريجا يروي كلمات نصي شكرا لك بحجم السماء ياراقية كوني بخير واسلمي من كل سوء |
اقتباس:
استاذي / عبد الحكيم أنار الله قلبك دائما كما أنرت متصفحي بكلماتك أريجها الوفي يملأ آفاق النص ياسيدي شكرا وكن بخير دائما |
استاذ / حسام هذه اول مرة اقرأ لك لكنى متأكده انها لن تكوت الاخيرة النص رائع لا اعلم كم من الوقت سامكث هنا للقراءة وهل ساكتفى ام لا فبمجرد قراءة اول حرف لا استطيع التوقف حتى النهايه لابدأ من جديد ... وهكذا ... الاحاسيس متدفقه رقراقه تنسال برقه وعذوبه صادقه عميقه شكرا لك |
القديرحسام الدين
لماذا حين نخاطب من نحب يغلفنا شعور رهيبْ وتقيدنا لحظاتٌ شعورية ترهقها التراكمات وتشحنها الذكريات وكيف يجعل منا الحب اناسا غير اعتياديين ، متسامحون الى حد العطاء وبخلاء في التفريط بذكرياتهم مهما جرحتنا.. قلم ٌ يأسر الفؤاد .. ومشاعر تأخذنا الى حيث الشمس تتوالد حبا وجمال تحية ود وتقدير |
| الساعة الآن 02:56 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.