الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
 

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)ُ أولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
سورة البقرة
ذلك الكتاب " القران " لا يعتريه ريب في كونه من عند الله، ولا في هدايته وإرشاده، ولا في أسلوبه وبلاغته، فلا يستطيع أحد أن يأتي بكلام يقرب منه بلاغة وفصاحة ،وارتياب كثير من الناس فيه، إنما نشأ عن جهل بحقيقته، أو عن عمى بصيرة، أو عناد ،استكبارا واتباعا للهوى
وهو هدى لكل متقي امتثل لأوامر الله عز وجل واجتنب نواهيه، وسعي لمرضاته بقدر ما يصل إليه إدراكه وبلغ إليه اجتهاده
ومن اهم صفات هؤلاء المتقين انهم (يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
والغيب ما غاب عنا علمه كذات الله وملائكته والدار الآخرة وما فيها من البعث والنشور والحساب
والإيمان بالغيب هو اعتقاد بموجود وراء المحسّات متى أرشد إليه الدليل أو الوجدان السليم، ومن يعتقد بهذا يسهل عليه التصديق بوجود خالق للسموات والأرض ، وإذا وصف له العوالم التي استأثر الله بعلمها كعالم الملائكة، أو وصف له اليوم الآخر لم يصعب عليه التصديق به ، أما من لا يعرف إلا ما يدركه الحس فإنه يصعب إقناعه

رد: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
 

التصديق التام بما أخبرت به الرسل, المتضمن لانقياد الجوارح هو حقيقة الإيمان ، الشأن في الإيمان بالغيب, الذي لم نره ولم نشاهده, وإنما نؤمن به, بما أخبرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم. فهذا النوع من الإيمان هو الذي يميز به المسلم من الكافر, لأنه تصديق مجرد لله ورسله. فالمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به, أو أخبر به رسوله, سواء شاهده, أو لم يشاهده وسواء فهمه وعقله, أو لم يهتد إليه عقله وفهمه.

تُشكر على هذا الموضوع :)

رد: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
 

موضوع قيم يعمق الإيمان في النفس أستاذنا

رد: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
 

نسأل الله أن نكون من من يؤمنون بالغيب
شكرا جزيلا

رد: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ